|
رسالة عاجلة : الى الأخوة الذين سيجتمعون في بغداد حمزة الشمخي
يتطلع شعبنا الى إجتماعكم الذي طال إنتظاره، وينبغي أن تضعوا من خلاله خلافاتكم على جنب، وتضعوا أمامكم بدلا منها قضايا الوطن ومشاكله ومصالح وآمال وهموم الشعب، والجميع بإنتظار قرارات ونتائج إجتماعكم، والتي يجب أن ترضي ما يريده شعبنا العراقي الأبي لا خيار أمام الجميع، إلا العمل والكفاح بإسم الوطن ومن أجله، لأن شعبنا قد مل وجزع من الشعارات والوعود والإمنيات الجميلة، والتي لم يتحقق شيئا منها، بحيث أصبح الوضع من سيئ الى أسوأ، على صعيد توفير الخدمات الضرورية للمواطنين، وتحقيق الأمن وإيجاد عمل للعاطلين وإنقاذ الفقراء من محنتهم، وإنتشال المشردين من الشوارع وتكريم الضحايا والمناضلين وعوائل شهداء الشعب والوطن، وإنصاف المظلومين وعودة المفصولين السياسيين الى وظائفهم وأعمالهم .... والخ أيها الأخوة : أمامكم مسؤولية تاريخية عظمى، لا تتحمل المجاملة السياسية والتوافقية والمحاصصة الحزبية على حساب الوطن، لأن عراقنا النازف بسبب دموية دكتاتورية الأمس وإرهاب وجرائم اليوم، لا يتحمل إستمرار الخلافات بين هذا وذاك، بل يتطلب منا جميعا كعراقيين، أن نضع الوطن شعارنا الأول وبرنامجنا المشترك وإنتماءنا الوحيد، لأن عدونا لا يرحم، فيجب مقاومته من قبل الجميع، بوحدتنا العراقية وتماسكنا الأخوي المتين، وبأسلحتنا الرادعة وكلمتنا الوطنية الصادقة . ينبغي أن لا يكون إجتماعكم هذا لقاءا عابرا وإجتماعا إعلاميا، بل يتطلب منكم المكاشفة الأخوية والصراحة المسؤولة، وتشخيص المعوقات بكل وضوح، وتسمية الأشياء بأسمائها، وتحميل المسؤولية لكل من كان مقصرا ولايزال، وكشف الملفات الغامضة والإلتباسات الحاصلة، ووضع كل منكم في مكانه المناسب، على أساس النزاهة والكفاءة والتاريخ المشرف ..، بعيدا عن قوميته ومذهبه وعشيرته وإتجاهه السياسي والحزبي عليكم أن تشركوا أبناء الشعب العراقي في إجتماعكم هذا وفي كل إجتماعاتكم المقبلة، من خلال سماع صوته والأخذ برأيه وتنفيذ مطاليبه، وإعلان نتائج إجتماعكم في وسائل الإعلام المختلفة، وتحديد المواقف والآراء المتفق عليها والمختلف حولها، لكي يطلع عليها الشعب كما هي، حتى يكون مساهما فعليا في إجتماعاتكم، ويستطيع من خلال ذلك تأييد ومساندة كل خطوة إيجابية بإتجاه إعمار البلد وإستقراره وإستقلاله، وكذلك رفض كل محاولة تساهم في عرقلة حركة المسيرة السياسية العراقية، وحتى إختيار شكل النظام السياسي الإجتماعي الذي يريده الشعب . أن الوطن بحاجة للجميع، وإنه لا يميز بين أبنائه لأنهم ينتمون له، كألإم التي تحب أبناءها جميعا ولا تفرق بينهم، وينبغي أن يكون الجميع متساووين في الحقوق والواجبات، في ظل دولة القانون والمساواة والعدالة الإجتماعية، والتي يجب أن نبدأ بالخطوة الأولى من أجل تحقيقها، وهي بكاتبة دستورنا العراقي الدائم الذي يثبت المواطنة العراقية أساسا له دون غيرها . أيها الأخوة : جمعتكم بالأمس القريب ساحات النضال والشهداء الأبرار والصوت الوطني المعارض من أجل سقوط دكتاتورية الموت واليوم يجب أن تجمعكم كذلك، المهمات الوطنية للحفاظ على سيادة الوطن وإستقلاله، ومحاربة كل الأعداء من الإرهابيين وبقايا أنذال النظام المهزوم، وتحقيق الأمن والأمان وكل ما يحتاجه الإنسان من مستلزمات ضرورية في حياته اليومية وعليكم توحيد صفوفنا العراقية، بكل أطيافها ومكوناتها وتوجهاتها في العراق الديمقراطي الإتحادي الحر، لأن من دون تحقيق ذلك، لا يمكن الحديث عن منتصر ومهزوم، فيصبح الجميع مهزومين، وهذا ما يريده الأعداء، ويرفضه الشعب والأصدقاء
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |