|
نضالات الاحزاب الكردستانية (1 و2) شيروان صمد ملكشاهي / السويد
ان هذا المقال سرد من الحقيقه وليس من الخيال وهذه الاحداث حقيقيه حيث القسم الاكبر منه نقله وسائل الاعلام العالمية ولنعود بالذاكره الى عام ستة وتسعون من القرن المنصرم والمكان كردستان العراق بالتحديد حيث كان الخلاف على اوجه بين الحزبين الرئيسيين حزب جلال الطالباني وحزب مسعود البارازاني ونقطه الخلاف المعلنه كانت بعض الموارد او لنقل بعض العائدات من احدى المعابر الحدوديه واحتفظ احد الاحزاب الحق باخذ هذه الموارد دون ان يقسمه مع الاخر والخلاف استمر الى نقطه مسدوده بالرغم من الوساطات الدوليه لدرء خطر القتال ولكن دون نتيجة فالقتال نشب وبعنف بين الجانبين وافتقر الحرب بين الاخوه الى اي معيار انساني او عرفي فكان الواحد يريد افناء الاخر وبكل وسيله فدخلت قوات جلال الطالباني اربيل وضعفت قوات مسعود البارازاتي وكاد الاخير ان يخسر الحرب ولكنه استعان بالمجرم صدام لينقذه من هذه الورطه والخسارة المحتومه ولم يعرف احد بالضبط كيف تم الاتصال مع الطاغيه من قبل مسعود البارازاني حيث كما كان يعرف الجميع عداء المجرم صدام للشعب الكردي واحزابها وهل فعلا لم تكن توجد اتصالات مع النظام البائد؟ هذه كلها اسرار قد يعترف به الطاغيه اثناء التحقيق مادام الاخرين لايفعلون ذلك ولكن لنقل حدث الاتصال بين مسعود البارازاني والنظام المقبور وتم نجده مسعود البارازاني وقواته من قبل جلاوزة صدام ودخلت القوات الصداميه ومعهم قوات مسعود البارازاني الى اربيل ومن ثم السليمانيه وهربت قوات جلال الطالباني الى الجبال وبعد برهة من الزمن وبعد انسحاب القوات الصداميه من كردستان طبعاً بعد التهديد الامريكي لصدام اعاد قوات جلال الطالباني الكره فدحروا قوات مسعود البارزاني وهرب الكثير منهم الى كركوك حيث كانت المدينه بيد القوات العراقيه ويقال والله اعلم ان مسعود هو ايضاً هرب مع هذه القوات الى كركوك. ونسأل هذه الاسأله هل فعلا كان مسعود البارازاني عدوا لصدام؟ لماذا لايريد ان يرفع مسعود البارازاني العلم العراقي الم يعرف ان صدام قام بضرب حلبجه بالكيمياوي وقام بعمليه الانفال؟ هذه الاسئله نكتفي بها الان وسنستمر مع الجزء الثاني.
القسم الثاني
لنعود بالذاكره الى الوراء قليلاً وهذه المرة الى ايام الحرب الجائرة الذي فرضه الطاغيه صدام على جمهوريه ايران الاسلاميه حيث كان التمرد على اوجه في شمال العراق وكانت قوات الاحزاب الكردستانيه تحقق انتصارت مشهوده لها وكانت هناك مليشيات تابعه للحزب الشيوعي العراقي تقاتل النظام ايضاً بجانب القوات الكرديه ولاسباب غير معروفه او ربما هي معروفه قامت قوات جلال الطالباني باسر ولنقل سجن مجموعه تقدر بحوالي مئتان من انصار الحزب الشيوعي واعدامهم (وكانوا هؤلاء من خيره الشباب المثقف من انصار الحزب الشيوعي العراقي ففيهم كان المهندس والطبيب والمدرس وكان الغالبيه منهم من حمله الشهادات الجامعيه ). وفي هذه الفتره كانت هناك مفاوضات بين حزب جلال الطالباني والمجرم صدام وقد تم اطلاق سراح المعتقلين من حزب جلال الطالباني نتيجه المفاوضات وقد تعمد حزب جلال الطالباني عدم المطالبه باطلاق سراح عشرات الالاف من الفيليه الذين في ذلك الوقت كانوا محجوزين لدى النظام السابق بعد ان ابعد اهاليهم الى ايران بحجه التبعيه الايرانيه والذين اعدموا لاحقاً على ايدي الجلادين المجرمين!!!!, وبعد هذه الاحداث نقلت احدى وسائل الاعلام العالميه الخبر ووصفت السياسه في كردستان اي مايتعلق بالاحزاب الكردستانيه بالسياسه الزئبقيه والسياسيه الزئبقيه تعني ان السياسه كالزئبق لايمكن ان يمسك باليد او بمعنى اخر ان التحالفات لاتدوم ولا الاعداء يبقون اعداءً حيث قامت قوات الاخير بضرب القوات الايرانيه التي كانت تتسلل الى داخل العراق واستمرت لفتره هكذا لتنقلب مره اخرى على النظام المجرم لعدم تطابق المصالح بين الطرفين. ان المصالح الشخصيه والحزبيه والعشائريه كانت هي الدافع وراء هذه التحالفات والعداوت دون المصلحه الوطنيه واستمر الحال وضربت حلبجه بالسلاح الكيمياوي من قبل المجرمين والسفاحين من الذين كانوا قابعين على انفاس الشعب العراقي وقتل الابرياء من نساء واطفال وشيوخ وانتهى الحرب فبدئت عمليات الانفال ضد قرى امنه من قبل قوات النظام البائد وقوات الجحوش وهؤلاء كانوا من الاكراد المتعاونين مع نظام الطاغيه( وكانت تقدرهذه القوات بحوالي 300الف فرد) وبذلك استخدم الاكراد انفسهم لقتل بعضهم البعض. ولكن هذا لايبريء الطاغيه وجلاوزته من دماء الابرياء التي سفكت. وسنكتفي هذه المره وسنواصل مع الجزء الثالث ان شاء الله.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |