|
نضالات الاحزاب الكردستانية (3) شيروان صمد ملكشاهي / السويد
عند انتهاء عمليه عاصفه الصحراء وبالضبط في اذار انتفض الشيعه في الجنوب وفي الشمال الاكراد . المحافظات المظلومه انتفضت بوجه ازلام الطاغيه لقد انفلت زمام الامور من يدي ازلام النظام. الجيش العراقي استسلم للاكراد الا ازلام صدام قاوموا المنتفضين وهؤلاء انتهوا امام مئات الالاف من المنتفضين ولكن عندما اخذ صدام الضوء الاخضر من الامريكان قاموا بضرب المنتفضين في الشمال والجنوب وبدء نزوح مئات الالاف من الناس في الجنوب نحو الحدود السعوديه وفي الشمال نحو الحدود الايرانيه والتركيه وسارعت امريكا بحمايه الاكراد ولكن للازدواجيه في التعامل لدى امريكا تركوا الشيعه فريسه سهله لينقض عليهم اقذر وحوش عرفهم التاريخ. وبعد ان اخذ الاكراد الحمايه من قبل دول التحالف انذاك عادوا الى مدنهم وبدئوا بتشكيل حكومه لهم وتقاسم الحزبين الرئيسيين السلطه وبدء توزيع المناصب بينهم وفي هذا الاثناء انضم لهم الجحوش الذين كانوا متعاونين مع النظام السابق ليزيدوا بذلك عدد قواتهم والتي تسمى بيشمركه فخلط الحابل بالنابل فلم يعد يعرف المرء الجحش من المناضل, ويجد المرء هؤلاء الذين تعاونوا مع صدام سابقاً في مناصب مهمه الان في كردستان, وبعد فتره وجيزه من الزمن بدء الحزبان الرجوع الى التنافس والبحث عن زياده في مواقعهم وخصوصاً بعد ان خصص حصه من النفط مقابل الغذاء والتي تمت باشراف الامم المتحده, ان التنافس بين الحزبين لم تكن وليده تلك اللحظه بل يعود الى زمن تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني اي حزب جلال الطالباني وقد شرحنا في الجزء الاول الحاله المزريه التى وصلوا لها في عام سته وتسعون وقد ادان منظمه دوليه كلا الطرفين لاعدامهما اسرى البعض وكيف انهم بدئوا بتهجير العوائل من المناطق التابعه لهم فحزب جلال الطالباني هجر مؤيدي مسعود ومسعود البارازاني عمل الشيء نفسه مع مؤيدي جلال الطالباني واستمرت المناوشات بينهم بعد اتفاق الهدنه الى وقت قريب واصبح لدي كل طرف حكومته الخاصه ولكن حكومه مسعود البارازاني كانت تحضى باهتمام كبير من قبل الطاغيه صدام وكانت هناك علاقات وديه بين الطرفين وتمخضت عن تلك زيارات متكرره من قبل مسعود البارازاني ومعاونيه, ان هذه العلاقه التي كانت تربط النظام السابق بمسعود البارازاني يجعلنا ان لانستغرب بتبني الاخير لبعض رموز النظام السابق كمشعان الجبوري وغيره من الجلادين والطائفيين لاننا الان عرفنا السبب فبطل العجب .
وكذلك لانستغرب كيف ان
رئيس الجمهوريه جلال
الطالباني عين المجرم
مدير مخابرات صدام وفيق
السامرائي مستشاره الامني
والذي استغربه ماذا سيقدم
هذا المجرم من استشاره
لجلال الطالباني؟ ولكنه
قد يخفي الكثير الكثير من
الاسرار.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |