المسيحي القوي خير من المسلم الضعيف

 

 

 الدكتور لطيف الوكيل/ جامعة برلين

dr.alwakeel@web.de

المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف

المسيحي مؤمن بالله كما هو المسلم المؤمن بالله فأي منهم هو مؤمن بالله. ليس هذا هو بيت القصيد . لا اتحدث هنا عن دين الله وانما عن دين العراق. القصد من هذا التعريف هو العراقي فوق الميول والاتجاهات.

العراقي القوي خير من العراقي الضعيف بالنسبة للعراق وشعبه في ا لداخل وبين دول العالم.العراقي القوي هو الذي يقدم اكثر خدمة في محاربة الدكتاتورية والعنصرية و الجهل والفقر والمرض والتلوث البيئي واخيرا الارهاب. اما العراقي الضعيف هو العليل بالبعث .

من اخطر ما يعانيه العراق هي تركة البعث من الخراب النفسي والفكري لدى المجتمع العراقي.

هناك الخوف الذي زرعته الفاشية وقد سقط بسقوط صنم الدكتاتورية وهنا الارهاب الذي يريد عودة هذا الخوف الفاشي الى النفس العراقية , اما الخراب الفكري فهي الدكتاتورية والعنصرية ,تلك مخلفات جرثومة البعث. رغم ذلك الشعب العراقي اوعى من ان يكون ارض خصبة للدجالين والمشعوذين من تجار الدين مقابل الارهاب. اي الوهابية والسلفية وهاتك التكفيرات والخرافات الرجعية الارهابية , اذا بحثت تلك التنظيمات المتخلفة عن من يفهم الاسلام على انه كفر وارهاب فلن تجده في العراق , وانما في مجتمعات متخلفة يائسة.

لكن العفلقية البعثية وجدتهم وهم الان لا يقلون عن اربعين الف

قتل كل منهم بالمعدل 100 شهيد من شهداء المقابر الجماعية و الذين عددهم اربعة مليون( 4000000 / 100 = 40000).

لو جمعا فوائد البعث لكانت المحصلة وسيلة تميز اجتماعية سهلة وجدا واضحة وهي هنا الشعب العراقي المظلوم وهناك شراذم البعث الارهابية . بالنسبة لعالم الاجتماع هي وسيلة قل ما حصل عليها تغنيه عن كثير من الاحصائيات والتحليلات العلمية .

هنا احي الكاتب ابن العراق على صراحته ووضوح الرؤية لديه , ولكني لا اتفق معه في التهكم على مشاعر الشعب الدينية . لقد وصف ابن العراق بتحديد الارهاب ظاهريا كمن يرسم لنا كل اوراق الشجرة ولم يذكر اغصانها وجذعها وجذوره الضاربة في باطن الارض.

لذلك اكمل ما تبقى من شجرة ابن العراق .

الارهاب هو تحصيل حاصل لقوم يائس ولشخص عقدته الجبن يريد محيط من مجتمع مرعوب يقوم هو بارعابه وتخويفه.

ان مصدر الارهاب هي الفاشية ورثته عن الدكتاتوري . الاخيرة اتى بها الاستعمار بتبريره العنصري لكي تملي تسعيرة النفط المسروق ( الترجمة الحرفية للدكتاتورية هي الاملاء)

في المانيا تم اعدام النازية فورا وبناء على اصرار امريكا .كما كان في ايطاليا اعدام الفاشست مرتزقة موسيليني. كانت احد اهم الاسباب لذلك ,هو العامل الاقتصادي اي نجاح خطة مارشال كان مرهون بحياة الفاشية والنازية . هكذا قالوا علماء الاجتماع لو بقوا المنحرفون على قيد الحياة فسوف تفشل خطة مارشال اي اعادة اعمار اوربا بعد الحرب العالمية الثانية , لانهم سوف يعيثون بها ارهابا وفسادا. لذلك قررت ديمقراطية الغرب واشتراكية الشرق اعدامهم انقاذا لذلك العالم المريض باشعال الحروب العالمية.

كاستقطاب مرض خبيث من جسد مؤمن بالسلام . هنا يتضح سبب فشل اعادة اعمار العراق.

بكل تأكيد يعود فجور البعث الى عبد السلام عارف الذي اخذ السلطة من يد الإرهابيين البعثين ا(لحرس قومي الخ ) ولم يحاكمهم على جرائمهم وقد كان ذلك سبب عودتهم في سنة 1968 .

فعليه على شرفاء الشعب العراقي ان يقرروا هل هم مع البعث او مع الشعب العراقي. كما نطالب العالم الاسلامي بإدانة الارهاب ضد الشعب العراقي, نطالب بادانة واضحة للبعث وتحميل البعث ين مسؤولية كل ما حصل للعراق من ارهاب ومنذ سنة 1963 .

الان البعثيون يسيئون للاديان اكثر مما أساءوا للشعب العراقي وهم الان مصدر الارهاب وبؤرته, سوف يمتد ارهاب البعث المبرقع بالدين الى الدول العربية والاقرب ون اولى بالمعروف. ان الذي جعل جيوش العالم تهب نحو القضاء على جرثومة البعث . هو استفحال وانتشار ارهابها الى دول الجوار, ثم الدول الابعد وكأنهم قنبلة جرثومية انفجرت في العواصف بين الشعب العراقي وعدت الستائر من ايران وانت دائر.

لذلك اكد كعالم اجتماع الحذر الحذر من الاستهانة من خطر البعث, لا نجاة للعراق والبعث على قيد الحياة .

لقد قالوا العراقيون في سنة 1968 ان هذه العصابة البعثية سوف تأكل نفسها وتحمل نعشها فتكون من الغابرين لكنها كانت كارثة تتطور كل يوم نحو الا فضع. اقتباس " من اساليب البعث في التغطية على جريمتهم يقومون بجريمة اكثر بشاعة . وهكذا دواليك حتى الاحتلال ومن ثم ارهابهم في ما بينهم .وجب دوما قطع أرؤس الذين تسلقوا السلم الحزبي لكي يصطفوا الى جانب رئيس المجرمين لكي يأتوا الذين استحقوا الترقية من بعدهم هكذا دواليك ولكل منهم دوره. اما سستم الترقية فهو مبني على الولاء. اساس الاخير هو الاثراء بالكم والنوع من ارهاب الشعب , وامام اعين الناس لكي يرتبط مصيرهم بإدامة رأس السلطة الفاشية . المصدر بحث لي تم نشره غي صوت الكويت عام 1992 وقد كان تحليل لنفسية حزب البعث داخليا".

هل نشتم كل الاديان والقوميات التي اخرجت البعثين ام نترحم على كل القوميات والاديان العراقية لانهم الشعب ضحية البعث.

اذا فقط لعنة الله على البعث. هنا الكلام موجه لهذه الطوائف والقوميات المتصارعة على السلطة. ما هي مواقفهم من العدالة التي يجب تطبيقها على البعثين والذين يجرمون بنا ومنذ سنة 1963 اين العدل وان لم تكن ديمقراطية فلابد من العدل يا أيها المتسلطين بالاحتلال بالانتخابات.

 

 الانتخابات العراقية

لا اتوقع عدل من وفاق البعث لانهم هم المطلوب محاكمتهم ولا من شيوخ الكرد الإقطاعية , لان الديمقراطية التي تعطي المواطن الكردي حق الاختيار مخيفة لهم لانهم يريدون توريث سلطاتهم واحزابهم واقطاعياتهم الى ابنائهم وقد أساءا الشيخين الى الديمقراطية والشعب بتزويرهم الانتخابات , الدليل على ذلك هي نتائج الانتخابات.

لو فرضنا جدلا ان نسبة الاكراد هي كما تدعي القيادات الكردية هي 20% من مجموع الشعب العراقي ولو افترضنا ان جميع الاكراد شاركوا بنسبة100%100 وانهم جميعا انتخبوا نوابا اكراد,لكان نسبة النواب الأكراد في الجمعية الوطنية في احسن الاحوال هي 20% ولكنها بسبب التزوير 30% اي بزيادة قدرها على الاقل50 % .

اما تفاصيل ذلك التزوير فانا لم اعايشه في شمال العراق لكني عايشته في بلد الديمقراطية المانيا لذلك قلت وقتها الله يساعد الشعب

الكردي على انتخابات تحت هيمنة الاقطاعية المتخوفة من الديمقراطية حفاظا على كراسيهم المهددة من قبل الشعب الكردي المحرر.

 لقد تم انتخابي من قبل العراقيين كمتحدث باسم لجان دعم الانتخابات العراقية في المانيا وقد سبق وان اسست 12 لجنة لدعم الانتخابات في المانيا , الا ان 4 فقط من الطلبرزانين كتبوا لوسائل الاعلام بان ما نشرته اخيرا (حول ذلك التلاعب بقصد محاولات التزوير, الذي تمت بين حزبي طلبرزان ومنظمة الهجرة العالمية) لا يمثل رأيهم وانما هو يمثل رأي الشخصي. ورغم ذلك توسمت به صفحة البيت العراقي كونها للشيوعية ميالة وبما ان الحزب الشيوعي اصبح نص كردي اقطاعي , اي السبب هو الموقف المتخلف للحزب الشيوعي العراقي سوف نأتي على تحليل ذلك التخلف.

الحقيقة اشترك في محاولة ( محاولة ألانها بجهود الديمقراطيين كانت فاشلة) ذلك التزوير بادئ ذي بدء هي منظمة الجالية الفاشلة في برلين والتي جميع اعضائها اكراد ميالين الى حزبي طل برزان باستثناء اثنين من العرب المتملقين من اجل مصالح شخصية. كان الاتفاق بيني كمتحدث باسم لجان دعم الانتخابات العراقية في المانيا وبين وزارتي الداخلية والخارجي الالمانية ومنظمة الهجرة العالمية كالاتي سوف يقوم العراقيون العاملون في تلك المنظمة بالتعاون مع السلطات الالمانية من اجل سلامة مجرى الانتخابات وعدم إعطاء اي فرصة للإرهابيين في تعكير جوها ,بناء على ذلك وافقت الحكومة الالمانية على فتح اربعة مراكز انتخابية بدل مركز واحد وقد سبق وان تم الغائه ,وبناء عليه توقفت منظمة الهجرة عن العمل , لذلك قلت لها اننا سوف نجعل الحكومة الالمانية تغير رأيها وعندما ياتي جوابها الايجابي متأخرا سوف تتحملون وحدكم مسؤولية عدم اجراء الانتخابات, التي استلمتم اجرها من الحكومة العراقية, حيث كنت العراقي الوحيد الذي يجتمع بهم في البداية سرا لاسباب امنية .

لذلك قررت المنظمة فورا تعين العراقيين الذين ارسلت اسمائهم على مسئوليتي بأنهم ديمقراطيين ويمكن الاعتماد عليهم وقد تم فعلا تعينهم. ولكن قامت الجالية التي سبق ذكرها بتقديم اعضاء حزبي طلبرزان كقيادة لجميع العاملين العراقيين لدى منظمة الهجرة وهؤلاء بدورهم عينوا اقاربهم رغم عدم اهليتهم. لذلك ثرت ضد الجميع وبعد ان قلت حيلتي ارسلت الى بغداد طلب النجدة من الهيئة العليا وبالتحديد الى د. ايار و الحسيني. لقد ارسلوا مندوب عنهم من بغداد . وحين وصوله الى برلين اجتمعنا في اول يوم على انفراد ولمدة ست ساعات في مكتبي وفي اليوم الثاني نظمت اجتماع في مطعم بسيط شاركوا به اثنين من الاكراد الاربعة الذين ذكرناهم اعلاه.

 وفي اليوم الثالث كانت نصيحة الاستاذ محمد اي مندوب الهيئة العليا, هي اننا لا نستطيع لقصر الوقت تغير الموظفين من حزبي طلبرزان الغير مؤهلين , فعلبه لابد من زيادة عدد المراقبين وقد قمت بارسال استمارات المراقبين لجميع المنظمات التي يحق لها ارسال مراقبين ورجوت ذلك منهم . وتم ذلك فعلا . اضافة الى رأي وهو بموازيات زيادة المراقبين تعرية المخالفين لمجرى الانتخابات وبعد تعريتي لهم اعلاميا كتبوا الطلبرزانين الاربعة ان ما كتبت لا يمثل رأيهم وانما رأي فقط.

لقد كان مندوب الهيئة العليا اهلا لمهمته ,عادل وديمقراطي وملئه وطنية واخلاص للعراق وديمقراطيته, لدرجة لم اعرف انه تركماني الا بعد ان انتهت الانتخابات بسلامة وامانة لحد ما و في يوم مغادرته برلين الى الحبيبة بغداد. هنا يتبين العراقي الضعيف الذي عش عشت الدكتاتورية عنده في المخيخ واخر بعثي وارهابي قد عشش الشيطان في ادمغتهم وفرخ وفقست بويضة شياطين طائرة ,ترهب الابرياء , لان المظلومين ملوا الدكتاتورية والعنصرية والاقطاعية. لكن الرجعية الارهابية بسبب تخلفها وعقدها النفسية تريد عودة زمن فاشي ولى بلا عودة.

حان الوقت للحركة الشيوعية تغير تكتيكها وفق استراتيجيتها الضاربة في اعماق الثقافة السياسية العراقية .

ان سياسة المد الشيوعي او الحزب الشيوعي العراقي هي مع المستضعفين اي مع الطبقة المعدمة وطبعا ضد الفاشية والعنصرية

فعليه من البديهي تضامنها مع الشعب الكردي المظلوم من قبل البعث , لكن البعث سقط ولم تسقط مظلومية الاكراد بسبب تسلط الاقطاعية عليهم. لذلك وجب على المد الديمقراطي والشيوعي وقفة تأمل وتفكير من مواقفها التي لم تتغير رغم التغير الاجتماعي

والسياسي الهائل بعد سقوط صنم الدكتاتورية.

لقد اثب الساسة الاكراد حكمة ومهارة سياسية في دخولهم جبهة الائتلاف.

لم يكن الشعب الكردي الوحيد مظلوما بل كل الشعب العراقي ودول الجوار من قبل الفاشية البعثية وعلى الاخص الشيعة

والأكراد الفيلية الذين ظلموا ثلاث اضعاف ,اولا كونهم اكراد ثم شيعة واخير موقعهم الجغرافي اي حرب الثماني سنوات التي

دارت رحاها فوق ارضهم وكونهم قومية قليلة العدة والعدد بالنسبة للشعب العراقي فهم هنا متساوون مع القوميات والاديان الصغيرة كالصابئة والكل دانين و الاش ورين وكل الاقوام المسيحية ,كذلك الايزيدية والشبك والكاكائية والتركمان هذه القوميات والاديان تربطها مصلحة واحدة وهي نسبتها بين الاكثرية العربية والكردية فعليه لابد من تضامنها. لو ان في العراق ديمقراطية حقه اي الاهتمام بالانسان العراقي بغض النظر عن دينه وقوميته, لاما وجب ذلك التضامن.

 

لابد من تلاحم شيعي شيوعي الى جانب احرار الاكراد

الحزب الشيوعي وقوى اليسار الديمقراطي والاقوام المسيحية والصابئة كما هم التركمان مع حزب الدعوة والمجلس الاعلى

 اتفقوا معهم على النقاط التالية :

 1- محاربة الارهاب

 2- المحافظة على ثروات العراق وطبيعته الخلابة

 3- الاهتمام بالطبقة المعدمة

 4- محاربة الجهل والمرض والفقر و التلوث البيئي

 5- محاربة اخطر عدو على العراق وشعبه اي البعث اللعين

 6- محاربة الفساد الاداري

 7- مع الاممية ونبذ العنصرية

 8- وحدة العراق وسيادته

 9- محاربة تجار الدين والنعرة العنصرية

10- الفوز بالديمقراطية

11- حسن الجوار وكل حسب حدوده الجغرافية

12- مصلحة العراق فوق كل الاعتبارات

13- الاحترام المتبادل لكل القوميات والاديان

14- تقيم ثورة تموز والانتفاضة الشعبانية

 

عودة الى تكتيك الحزب الشيوعي الذي وجب عليه ان يعي كل مفردات التغير وعليه المطلوب هو وقفة الى جانب الشعب الكردي وليس كما سلف الى جانب الاقطاعية الكردية. ان التلاحم الشيعي الشيوعي هو وقفة مع الشعب اي الاكثرية.

كون هذه الاكثرية الشيعية ( باستثناء عهد الزعيم) ظلمت ومنذ مئات السنين ,واخير انتصرت ولن تتنازل عن مكاسبها في التحرر

والازدهار وهي الاقوى فلابد للضعيف من التضامن معها اي مع الشعب لكي تبني الديمقراطية والبلد واستكمال سيادة و وحدة العراق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com