منذ سقوط جرذ العوجه بيد اسياده الذي تمرد عليهم وحانت وقت نهايته اي(اكسباير) وانتهى بذلك حكم البعث الفاشي الذي حكم العراق في غفلة من التاريخ منذ ذلك الحين الى يومنا هذا وابناء الجنوب والفرات الاوسط وكل الشعية يقتلون على الهوية ليس لجرما اقترفوه بل لانهم من اتباع اهل البيت عليهم السلام والكل يعلم مامدى الخسارة التي لحقت بالطائفه الشيعية من ذلك العمل الاجرامي من قبل اناس لا يمثلون الاسلام المحمدي بل هم حفنة من الكفرة والتكفريين وبمساعدة اشباه لهم من خارج الحدود والبعثية الذين تلطخت ايديهم بدماء ابناء شعبنا منذ خمسة وثلاثون عاما من استلام حزب البعث الفاشي بالعراق وبالمقابل يتعامل الشيعة مع هذه الجرائم بحكمة وروية بتوجيه من مرجعيته الرشيده المتمثلة بخيمة العراق السيد اية الله العظمى علي السستاني ومراجع النجف الاشرف جميعهم مما دعى هذا الموقف المشرف والذي لايمكن اغفاله ابدا بعض كتاب الاخوة السنة على قلتهم ان يقفوا باحترام لهذا المرجع الكريم بل بعظهم ذهب اكثر من هذا وعلى سبيل المثال ما كتبه الاستاذ عدنان الخاشقجي في احد جرائد المملكة السعودية حيث قال هذا الرجل(على جميع علماء السنة في الازهر والسعودية والعراق ان يقفوا اجلالا واحتراما لهذا المرجع الكبير وان يذهبوا اليه ويقبلوا كلتا يديه لانه حقن دماء السنة بالعراق) ونحن نقول له جزاك الله خيرا لانك نطقت كلمة حق في زمن نحن احوج لها لكي نلملم جراحنا التي لاتحصى ابدا.. هناك من ينعتنا نحن الشيعة بالجبن والتخاذل وعدم معاملة هؤلاء القتلة المعروفه مناطقهم ومركز تواجدهم واجتماعاتهم!! بالمثل وهذا هو الفرق الشاسع بين هؤلاء وبين شيعةاهل البيت حيث نحن لا نقل شجاعة ابدا ولنا مواقف مشهوده من ثورة العشرين ومرورا بانتفاضة صفر وانتفاضة شعبان المباركه التي قلنا لصدام وجبروته لا والف لا وحملنا السلاح بوجهه وسقطت بوقتها المحافظات التي اسماها صداما بعد ذلك المحافظات السوداء نقولها نحن طائفة لنا من نستشيره ولنا اسوة حسنة بااهل البيت ومناقبهم المعروفه فسكوتنا على البعض ان لايفسره جبنا منا نحن الشيعة ولكن لانريد ان ننزلق في نفس الطريق الذي سلكه اعداء العراق من البعثية والتكفريين ولنا بقادتنا الشهداء اسوة حسنة وهذا هو الشهيد السعيد محمد باقر الصدر وهو يخاطب صداما بالقول لو اطلقتني قيادة ولو سجنتني عباده ولو اقتلتني فيه الشهاده وهذا هو الشيخ الشهيد عارف البصري يقف امام الجلاد ليقول له بالحرف الواحد لو كان اصبعي بعثياً لقطعته والقائمة تطول ولايسع المقال لذكر مواقف الابطال من الشيعة
وهذه المقابر الجماعية خير شاهد على مواقف الشيعة ضد صدام طلية حكمه ولم تثنيهم المقابر عن الجهاد ضده بعد ان قدموا ابنائهم ونسائهم وارواحهم من اجل العراق كل هذه المواقف ونحن نسمع اصواتا لاترقى حتى لمرتبة النشاز ان يصفوا ماقاله السيد عبد العزيز الحكيم وهو يطالب لنا بحق مشروع ولو جاء متاخرا وحتى هذا التاخير كان يريد به السيد ان يرى مواقفا جدية من الطرف الاخر ولكن مع الاسف لم نشاهد موقف مشرف واحد سوى قتلنا على الهوية ولهذا نحن نقف بشده ونبارك ما طرحه السيد عبد العزيز الحكيم حول موضوع فدرالية الجنوب والوسط لما فيها من مشتركات تربطنا مع ابناء هذه المحافظات ومن حقنا ان نقرر المصير كما يحلو لنا ونحن لسنا اقلية حتى يتحكم بنا زيدا ام عمرا وعلى الجميع ان يقفوا ويساندوا هذا المطلب الشرعي والذي تتباها كل الدول المتحضره بفدراليتها فلماذا عندما طلبنا نحن هذا الحق خرجت لنا الاصوات هاتفة بعدم احقيتنا بهذا ونفس هذه الاصوات تطالب للاخوة الكرد بهذا الحق ونحن مهعم ان الكرد لهم حق تقرير المصير وهذا حق للجميع بالعراق الجديد لذا فالتخرس هذه الاصوات التي لا ترقى حتى للمستوى النشاز واهلا بجنوبستان ومرحى لمن قالها...