هذه هي مقاومتهم الشريفة..هالة فيصل نموذجا!

صاحب مهدي الطاهر / هولندا

keesbees@hotmail.com

عندما باشرت الفضائية العراقية قبل اشهر بعرض اقوال الارهابيين وهم يتحدثون عن افعالهم المشينة التي يندى لها جبين الانسانية لخستها وبربريتها ويتبرا من فعلها حتى ابليس ، تعرضت هذه الفضائية  لعاصفة من الانتقادات والتهديدات والكلام الرخيص كان لهيئة مخابرات صدام التي تطلق على نفسها زورا وبهتانا بهيئة علماء المسلمين الدور الكبير فيه ،حيث ادعت هذه الهيئة المخابراتية الصدامية ان الفضائية العراقية تزورالحقائق وتفبركها اذ ليس هناك من مجرميين بل ان هناك مقاومة سمتها بالمقاومة الشريفة تستهدف القوات الاجنبية وان اقوال هؤلاء المقاومين انما انتزعت منهم تحت التعذيب والضغط الشديدين الذي مارسه عليهم المحقوقون  اليوم وعلى بعد الاف الاميال من ارض العراق ومن مبنى الفضائية العراقية وبالتحديد من نيويورك عرضت وسائل الاعلام المختلفة والمتنوعة منظر لاحدى الفنانات السوريات وهي عارية تماما تقف في احدى الساحات العامة وهي تضع يديها فوق راسها منتصبة القامة بشكل تام  في محاولة منها كما يبدو ان يكون منظرها اكثر ايثارة وتشويقا وقد كتبت على ظهرها عبارة: اوقفوا الحرب في العراق: ويبدو ان هذه الفنانة وهي فنانة تشكيلية وبنت لوزير سوري سابق وتدعى هالة فيصل قد اختارت ان تعبرعن مقاومتها للاحتلال الامريكي للعراق بهذه الصورة المزرية والتي تعبرعن وحدة الاتجاه والمضمون مع ما تطرحه هيئة مخابرات صدام وبعض الاطراف الاخرى وبالتالي فهي وحسب مقياسهم الخاص تمثل المقاومة الشريفة لانها تنادي بخروج المحتل بل وتقاوم بطريقتها الخاصة لتحقيق ذاك الهدف. ان ما اقدمت عليه هالة فيصل رغم انه يقع تحت بند الحرية الشخصية الا انه يتعارض من اللياقة العامة وهذا بحد ذاته سببا كافيا يجعلها عرضة  للمحاسبة القانونية ،فبرغم من ان الدول الغربية دول علمانية تعطي افق واسع للحريات الشخصية الا انها تقيد هذه الحريات في بعض الحالات عندما يكون الفعل او التصرف خارج عن المالوف اوالمتعارف عليه والذي يصل الى درجة الشذوذ فمثلا ان الدولة تحدد اماكن خاصة وهي قليلة بطبيعة الحال لمن يرغب ان يمارس هواية معينة تعتبرغير مالوفة كتخصيص مكان خاص للعرات او مكان خاص للشذوذ الجنسي .الخ ،الا ان الفنانة هالة المتحمسة جدا للتحريرالعراق وهي عربية ،سورية وقومية قد اختارت ان تتجاوز في جراتها وصلفها حتى الغربيات الغير مسلمات لتقف وهي عارية تماما لكي يتسنى للجميع قراءت ما مكتوب على ظهرها اي عبارة اوقفوا الحرب في العراق ونسيت او تناست هذه المواطنة السورية ان تكتب على ظهرها الطري عبارة اخرجوا اسرائيل من الجولان السوري او عبارة اوقفوا من يقتل العراقيين الابرياء او عبارة اوقفوا الحكومة السورية من تسهيل انتقال الارهابيون الى العراق ! او اوقفوا سيارات القتل المفخخة التي تحصد بارواح العراقيين يوميا! الا ان السوال المطروح الان وبعد كل الذي حصل من احد منتسبي المقاومة للاحتلال هل سوف تدعي هيئة مخابرات صدام ان الفنانة هالة قد تعرضت الى التعذيب او ضغوط لكي تفعل فعلتها المشينة هذه؟! وهل تتهم الفضائية العراقية بفبركت الخبر لغرض تظليل الجمهورالعراقي او العربي؟!ان المقاومة التي يدعي البعض انها مقاومة شريفة انما لخصتها بشكل جيد الفنانة هالة بفعلها هذا واعطت تصور واضح جدا لحقيقة ما يدور في خلجات وافكار هؤلاء القتلة وبرهنت على انهم باستطاعتهم ان يفعلوا اي شيء مهما كان دنيئا وسخيفا لتبرير اعمالهم الخسيسة والدنيئة بغية الوصول الى اهدافهم الشريرة والخبيثة تحت مبدا الغاية تبررالوسيلة، وهي اثبتت كذلك دون شك كل ما بثته الفضائية العراقية من اعترافات للارهابيين القتلة .

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com