عـودة البعث الضال

 محسن ظـافـرغـريـب - لاهاي

algharib@kabelfoon.nl

 

بغداد والشعراء والصور العبر، الشاعر في الشارع لا في السجن ولا في الحفر، يا ألف ليلة، يا مكملة الأعراس، يغسل وجهك الكدر، القدر والقمر.

عندما شاعرآخرفي تراب أور توارى، وارى سوءة هابيل وسوء آزرقابيل وقال:"ثاب الى الجنة آدم، وما آب الى التراب، ابن أبي تراب علي، المعفر بالتراب خده، وهومن ما مات محمد جده"!. وسقطت(سهوا)، من يد تعمل بالقطعة، عبارة بخط الرقعة: "الله حي لايموت". قبل عدة أشهر توارى في الجوار الشاعر(الأموي)"ممدوح عدوان"، وهو ما كذب إذ كتب؛ بأن" الكاتب السياسي يلعب دورالعاهر بإستغلال المظاهر والوعود لتسويق النفس". كان ذلكم لدى تعليقه على قول الرئيس الأميركي الأسبق"جيمي كارتر" بأن؛" السياسة ثاني أقدم مهنة في التاريخ"!. كان شاعرالشام"عدوان"؛ مترجم الكتاب الأخير، للمعارض الأميركي(الإيطالي الأصل)،"مايكل بارني" الموسوم بـعنوان"ديمقراطية للقتلة"، وفيه يساوي بين الشيوعيين الثوريين وهم يسمون الإسلاميين بالإسلامويين، وبين الإسلاميين.إن تسمية الساسة الشيوعيين هذه، بحد ذاتها سياسة تجاوز لما لالزوم لمواجهته، وأنهم يدعون أن الإسلاميين ساسة يدعون الإنتماء الى الأسلام، وأن الشيوعيين أعرف بحقيقة الأسلام الأسمى من الأسلاميين، وينزهون الإسلام مما علق به من بدع خصومهم الإسلامويين!. الكتاب يقع في572 صفحة قطع كبيرصدرعن المجلس الأعلى للثقافة بمصر، ترجمة حصة المنيف، راجعته منى مطوع ، كتب مقدمته الشاعرالمترجم السوري الراحل عدوان.

 بارني، مؤلف مايربو على15 كتابا، منها؛" أميركا المحاصرة"،" أرض الأوثان،الأساطيرالسياسية في أميركا"،" قتل أمة، الهجوم على يوغسلافيا"، " تلفيق الواقع، سياسة وسائل الإعلام"،" ذوو القمصان السوداء والحمراء، الفاشية العقلائية وإسقاط الشيوعية". وهو يرى حكومة بلاده أميركا، من أجل أمن وسلامة الإمبريالية أعلى مراحل رأس المال، تقمع حركات تحررالعمال والفلاحين والحكومات الإصلاحية في العالم، ليصدق قول الروائي البرازيلي باولو كويلو(صاحب رائعة رواية " السيميائي ") : " إن عدوك لديه من القوة، فقط بمقدار ما تمنحه منها أنت له " !.وتقنع مواطنيها بأن ؛ سياسات التدخل ضرورة مثل قائد يمتطي حصانة تمنعه من المسؤولية دنيا، ودينا واصفة بأنه ولي أمر وإن كان مستبدا فهو عادل!، وهوما أثار مذ القرن16م عجب الفيلسوف الفرنسي القاضي لابواسييه، لخضوع الأغلبية لتسلط فرد هي سلطته عليها فمنحته شهية جشع الإستحواذ، وأوحى لأستاذ الفلسفة الفرنسي"آلان لوبان"، ليؤلف كتابه"عودة الفرد". وأن الضرورة؛ تبيح الحرب على الإرهاب ووقف تهريب المخدرات والتخلص من الحكام الأوتوقراطيين العدوانيين، إلآ في حالات ضيقة مثالها ولي عهد آل سعود،الذي بعدأن أعيد إنتخاب بوش الإبن مع حليفة البريطاني طوني بلير، حتى آخر سنوات العقد الأول للألفية الثالثة للميلاد، تظاهر بمودة عربونها نفط وهو ثروة ناضبة ليست من حق أسرة طويل العمر، المالكة للبلاد والعباد، تمكن أسرته هذه، من العدوان على الناصحين له، من أمثال شاعر توارى في مطاميرابن سعود، يدعى " علي الدميني"، ومعه أحرارعصبة الحرية والإصلاح في أرض الحرمين الشريفين، فكان ذلك إختبارا آخرا لـ " بوش الإبن" على عدم صدقيته، بعد أن إتهم بصدقيته، عندما طالب منذ بضعة أشهر؛ بتحريرإرادة لبنان من الإحتلال السوري، ليمارس شعبه الإنتخابات!.

 خلال نصف قرن خلى، دعمت الولايات المتحدة الأميركية آخرملوك إيران، بالتآمرالإنقلابي العسكري، عبر مخابراتها CIA، على رئيس حكومتها "مصدق"سنة1953م، قبل تخليها عنه وخلعه، وأعادت ذات اللعبة، ضد رئيس حكومة العراق الشهيد"عبدالكريم قاسم"، بعد عقد من الزمن بإنقلاب شباط، الذي جاء بقطارأميركي بشهادة شاهد من أهلها، قائد البعث آنذاك علي صالح السعدي، ثم تخلية وكلاء CIA، السلطة لأسيادهم الأميركان في ربيع بغداد2003م، بعد فقدان صلاحيتهم خلال أربعين سنة، بإنتظار بعث يولد من جديد!. تكرر نفس السيناريو في أنغولا- موزامبيق، حيث CIA تدعم قوات مرتزقة، تقتل وتشرد ملايين الأهالي. وتكرر في نيكاراغوا، حيث قوات مرتزقة أيضا، مدعومة أميركيا تقتل30 ألف طفل وثلث السكان (200 ألف نسمة)، تدمر مدارس ومزارع ومشاف، بأضرار بلغت 3 مليار دولار. وتكرر المشهد ذاته، في غواتيمالا سنة1954م، حتى أن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلنتن، إعتذر لتلك الدولة سنة1999م، عن مساندة بلاده لحكومتها اليمينية، القاتلة لأعداد كبيرة من مواطنيها الأبرياء، في حين كانت إدارته بعد إعادة إنتخابه رئيسا لولاية ثانية، تمد بعمرالبعث وحصارالعراق، وتقمع هايتي ويوغسلافيا!. وتكرر ذلك المشهد ضد الزعيم باتريس لومومبا، في الكونغو سنة1961م، وفي البرازيل سنة1964م، وفي التحضير للتآمرضد الرئيس التشيلي المنتخب ديمقراطيا سنة1970م،" سلفادور إليندي "، مع قاتليه في إنقلاب11 أيلول 1973م، ردا على إنقلاب السوفييت في17 تموز1973م في أفغانستان، ضمن لعبة الحرب الباردة، ولأن مديرو شركات( ( ITTأرادوا ذلك. وبتاريخ28 شباط1999م، صحيفة"باييس" الإسبانية، وصحيفة ذي أوبزرفرالبريطانية، تكشفان النقاب عن دعم وزيرخارجية الولايات المتحدة الأميركية هنري كيسنجر، في عهد الرئيس الأميركي جيرالد فورد، لبينوشيت قائد الإنقلاب الدموي. كان كيسنجر قد إجتمع بـ" بينوشيت" في المكتب الرئاسي في العاصمة التشيلية سانتياكو، لإبلاغ بينوشيت: " الرئيس فورد لايعاقبه لإنتهاكاته حقوق الإنسان"!، كما فعلت وزيرة الخارجية الأميركية رايس لدى زيارتها الأخيرة لبغداد وأربيل، مطالبة عودة البعث الضال للإندماج بالحياة السياسية، وتأجيل محاكمة فارسه المجرم الفار"صدام السجين"، في صفقة مساومة، رغم رغبة جماهير شعبنا العارمة لتلك المحاكمة المنشودة، التي طال ترقب ذوي الضحايا لعقدها، على أحر من الجمر، وطال إذلال العاري من القيم الإنسانية، الذي يغسل عريه في دجله برغبة دعائية منه يمليها على أجهزة دعايته، مثلما يغسل ثيابه، دون علمه بالكامرة الخفية، وعله يطهر من عار تعرية حرائر العراق في سجونه حتى أضحى منسجما مع عريه وعاره، رهين الحفرة والسجن، في لعبة الصور.

 وبعد إجتماع نائب وزيرة الخارجية الأميركية"روبرت زوليك"، برئيس الحكومة العراقية الإنتقالية" د. إبراهيم الجعفري"، في بغداد، أعلن عن رغبة واشنطن، بحوارسياسي دبلوماسي، مع مسلحين عراقيين يحاولون الحوار مع إدارته، عبروا عن إنفتاح تجاه الإحتلال الأميركي، والحكومة العراقية، ومنهم القيادة المؤقتة لفلول حزب البعث المنحل البديل للصداميين العملاء الأذلاء، الفارين في 9 نيسان 2003م، خلف فارسهم صدامهم الى حفرته الحقيرة، قرب مسقط راسه، على أن هؤلاء البعثيين، عمليا، ليسوا جزء من الإرهاب. ووكد ذلك أيضا المتحدث الرسمي بإسم السفارة الأميركية في بغداد " بوب كالم "، بوصفه الحل الأمثل، للأزمة العراقية، في تحد كبير، للتمرد الأحمق، القادم من الجوار العراقي، الذي لا ينفع معه، إلآ ما سماه بالحل العسكري. ويلعب" د. أياد علآوي"، دورا محوريا، لإعادة البعثيين الفارين الى خارج العراق، لتشكيل جبهة عراقية منهم، لخوض الإنتخابات العراقية، بمباركة أميركية، وبدعاية من قناة قطر(الجزيرة)، الفضائحية الفضائية العارية، من شرف الصدقية المهنية، والتي بثت صوره عاريا في دجلة وأحجمت عن بث صوره في زنزانته عاريا، وبإستضافة الجزيرة، لمن عرت حقيقة عدائهم للعراق وطنا وشعبا ومقدرات أجيال، من مثل كل من؛عبد الباري عطوان وعبدالله السناري وسيد نصار ومصطفى بكري وطلعت رميح ورشاد أبوشاور.

 لقد سقط شعارAUGUSTO PINOCHET WANTED ، فسخر ت مشاعر أحرار وشعراء العالم، على لسان" آل غارين"، من بينوشيت وكلنتن وإنجلترا، بقصيدته عن أميركا، التي جاء فيها؛" إن غذاءها هو دم شعوب العالم الثالث". ومن أميركا اللآتينية أنشد الشاعر روبان مارتينيز؛" إنها نهاية الألفية / فإرقصوا !/ على حصى قبورنا "، كما أنشد الشاعرالدبلوماسي التشيلي "بابلو نيرودا"، في ديوانه "عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة" : " تعالوا أنظروا الدم في الشارع"!.إذ مثل بينوشيت دورجنرالات وبطاركة غابريل غارسيا ماركيس، وبطل فيلم"العراب"،الدكتاتورالذي يفقد فلذات كبده على غرار ما حدث للخائب صدام، وينهار حلمه بالبقاء أمام ناظريه. من هنا أهدى، الشاعرالعراقي الراحل عبد الوهاب البياتي، قصيدته " القربان". في17كانون الثاني ، فازالإشتراكي"لاغوس" برئاسة تشيلي، ليعود تيار إليندي، وفي7 آب، من نفس العام2000م، رفعت الحصانة عن بينوشيت، بمناسبة إحتفاله بعيد ميلاده(83خريفا، مولود في24 تشرين الثاني1915م)، كما حدث بمناسبة ذكرى مولد صدام، الذي(صادف) مولد حكومة العراق الإنتقالية برئاسة السيد الجعفري، بينما محاميه الدليمي يشيد بمعنوياته العالية في سجنه، بهدف دعائي.

 كان أعلى سلطة قضائية، مجلس اللوردات البريطاني، قد أسس سابقة محاكمة رؤساء الدول نتيجة لإفعالهم الخاطئة القاتلة؛ بدء ببينوشيت،عندما فتح باب بريطانيا لتسليمه فجرا من حصانة رؤساء الدول السابقين. كانت هدية 24 تشرين2 لليوم العالمي لحقوق الإنسان في10 كانون1، وهدية رأس السنة1999م، بينما اليابان تعتذر(شفهيا)عن جرائمها في الصين. حقا لم يمت معنويا "عبدالكريم قاسم"، ولا جيفارا وإليندي، وهوشي منه، لم تنقطع أخباره!، وإن ألغيت ماديا، فعلا محاكمة بينوشيت في العاشرمن تموزسنة أولى ألفية ثالثة2001م، بدعوى المرض وعدم تذكرإسمه. اللهم ما خلقته، وما خلقت صداما إلآ عظة وعبرة، ولاشماتة.

 وبينما كان الكونجرس الأميركي، يستعد لإضافة بند محاكمة" المسؤولين عن جرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان في سورية"، الى قانون محاسبة سورية وتحرير لبنان، بعد ثبوت غش البعث في سحب قواته من لبنان، عندما بان إستمرار تدخله في لبنان. ويتعلق هذا البند الحيوي بجرائم البعث في مدينة "حماة" شمالي سورية سنة1982م، وقضايا معتقلين سياسيين سوريين. وعندما بدأ البعثيون الخارجون من البعث في سوريا، يطالبون بـ " ورقة براءة ذمة " من تجنيدهم السابق في البعث، تثبت للأميركان في حالة فرار البعث، أنهم رسميا ليسوا حزبيين بعثيين!، والنائبة " إليانا روس ليهتنهاين"، على رأس المجموعة التشريعية التي مررت هذا القانون، وهي نفسها من إستدرك، لإضافة هذا البند، قائلة : " أن هذه هي البداية، بداية التحرك. فنحن نريد إرسال إشارة واضحة لجميع المسؤولين في الحكومة السورية السابقة والحالية، مفادها أن من يرتكب التعذيب أو إعتقال الناس سوف تتم محاسبتهم. وحددت هذه النائبة الموقرة أسماء: وزيرالداخلة السوري غازي كنعان، ورأس مخابرات البعث بهجة سليمان، ورفعة الأسد، كدفعة أولى للمحاكمة هنا في لاهاي، في حالة سقوط جناح البعث الثاني، حيث كان مولده المسخ في دمشق قبل نحو نصف قرن . كما أن مؤسسة قانونية أميركية عكفت على رفع قضايا أمام المحاكم الأميركية لصالح عائلتين سوريتين، خطف أحد أبناء العائلة الأولى سنة1981م، ليعتقل تعسفا وإختفى أثره حتى الآن. وتعرض أب العائلة الثانية النازحة الى الأردن الى، بترتعسفي لساقه، وتعرض إبنه الى تشويه جسده جراء التعذيب المجاني المخابراتي البعثفاشي.

 بينما تحصل كل هذه البداية، يلوح رفعة الأسد(65 سنة) من مدينة ماربيا على الساحل الجنوبي الإسباني، بالعودة لإنقاذ سورية من أزمتها الخطيرة ، بصفته رئيس المحكمة الحزبية البعثية القومية، ورئيس التجمع القومي الموحد الذي يضم البعث!. ويرحب به من الوسط الثقافي المحامي حسن عبد العظيم عبر قناة الأسد الفضائية شبكة الأخبارالعربية ANN ، التي عهد بإدارتها لنجل الأسد، سامر، بصفة الأسد؛ رجل تجارة ومال وأعمال وناشر صحف ومجلآت في عاصمة النور باريس، وبصفته مؤسس أواخرعقد تسعينات القرن الماضي فضائيةANN، فيمهد لعودته الناطق الرسمي بإسمه د. حارث الخير.

 القضاء (الأوربي) يغلق إستئناف القضاء الفرنسي (القطري)، لمقاضاة "رفعة الأسد"، لغيرصالح معارض قال أنه يحق له بما قدمه من وثائق وأدلة وشهود للمحكمة أن يتهم رفعة الأسد، بإرتكابه جرائم ضد الإنساية، بصفته رئيسا لسرايا الدفاع في عقد ثمانينات القرن الماضي في مدينة حماة.

 المعارضان؛ اليساري السوري، ميشيل كيلو، ورفيقه اليساري اللبناني جوزيف سماحة، يشيعان بأن من وقع على القرار العسكري لمهاجمة "حماة"، كان الراحل الأسد الأب، وليس الأسد العم رفعة. ويوعزذلك الشارع؛لأن رفعة كان يتحمل مشاكسات( حماته!). دمشق بشارالأسد، ترد بأنها سوف تعتقل عم رئيسها الأسد، في مطارها وتعتقله ليسجنه رئيس محكمة أمن الدولة في سورية، " فايزالنوري". لأنه مطلوب قضائيا، في سورية، ولأن الذي حدث؛ ثلاثة إجتماعات ضمت رفعة الأسد الى دبلوماسيين أميركيين، في العاصمة الإسبانية مدريد في المدة الأخيرة، شارك فيها ملحق الدفاع والبحرية في السفارة الأميركية في إسبانيا الكابتن دانييل وينسيلنو، ومستشارالشؤون الإقليمية في السفارة نفسها، الملحق برادلي رايد. ومن ثم يأتي تصريح نائب الناطق بإسم الخارجية الأميركية آدم إيرلي؛ بأن التغييرالمطلوب أميركيا في سورية، يأتي من داخل نظام البعث!. هكذا بدأ التصحيح الأول على يد الأسد الأب بتعيين نقيب المعلمين السوريين أحمد الخطيب رئيسا مؤقتا. وفشل تصحيح رفعة الأسد بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لفشله أول مرة،( سنة1985م).

 كان أورلاندو بوش، رفيق بوسادا كاريليس(77 خريفا)، على قمة هرم (هيئة) شبهها البعض بـ (هيئة علماء المجرمين)، في مساجد العراق، لتنسيق وحدة المنظمات الثورية الشهيرة إختصارا بـ CORU، الملحقة بوكالة المخابرات المركزية الأميركية الشهيرة إختصارا بـCIA ، وقد لعب كاريليس دور(المعارض) الهارب من قبضة واشنطن، للتنسيق مع (هيئة) أركان أوغستو بينوشيت، الإنقلابية، لخطف وإغتيال أبطال تشيلي، مثل " كارلوس براتس" و" أولاندوليتيليد"، ومن ثمة تبرئتهما مع بينوشيت من أي تبعات قانونية، وبشكل إحتيال أصولي أميركي معروف ومكشوف، ومنح " بوش الأب"، على غرار عفو فورد، آنف الذكر لبينوشيت، لأورلاندو بوش، وصمت بوش الإبن عن وجود كاريليس مؤخرا في الولايات المتحدة، تزامنا مع زيارة ولي عهد آل سعود، " لبوش الإبن"، خلافا لدعاوى واشنطن الحرب على الإرهاب، الذي كان في البدء صناعة وهابية سعودية أميركية، ومساهمة مشتركة لأسرة آل سعود( وهم حلفاء صدام وحزبه، آنذاك)، ولأسرة بوش بإمتياز. وخير ترجمة أمينة لما يحصل اليوم لدول بائسة مثل السعودية السلفية وسورية العلمانية، كتاب المحررين الصحافيين "هاس ريتشارد، و أوسليفان ميجان "( العسل والحل؛ الحوافز والعقوبات والسياسة الخارجيةHoney and Vingar: incentives, Sanctions and Foreign Policy )، طبعة القاهرة، ترجمة إسماعيل عبدالحليم، مركزالأهرام للترجمة والنشر2002م.

 وتحضرني مقاربة مقارنة، في مجال (هيئة علماء المجرمين)، من مذكرات بابا الفاتيكان الألماني،" بنديكيت16 "، بعنوان" المعلم "، الذي كان مثل والده الريفي الألماني البافاري الأصل، مؤمنا نصرانيا معاد للنازية، وكانت البطالة متفشية كما هي عليه اليوم في العراق، على نطاق واسع، وأثرت تعويضات الحرب التي فرضتها عصبة الأمم على المانيا، وبشكل واسع أيضا،على الإقتصاد الألماني، ووضع المعارك بين الأحزاب السياسية الناس بمواجهة بعضهم البعض. وكانت الكنيسة ملجأ ضد النازية. وفي سنة1941م،أجبرت هذه النازية، كما فعل البعث لاحقا في العراق، إنخراط الشباب في منظمة شباب هتلر، فإنخرط البابا عضوا فيها. وفي سنة1943م جند في الجيش الألماني، وفي سنة1945م، بلغ البابا سن الرشد،18 عاما مع نهاية الحرب الكونية الثانية، فر من الجيش، لكن القوات الأميركية الغازية أسرته( قابضا) فارا بين عامي1943- 1945م!.

 كانت النازية قد سخرت راس المال والشركات، فإنخرط آلاف السجناء الأجانب في شركات ألفريد كروب، وأشاد فرينزمير، أفران معسكرأوسفيج

، بما عرف لاحقا بالمحرقة ضد الأجانب ومنهم اليهود. في ريبيع1945م، أضحى قادة النازية وعموم(الإرهاب في قبضة العدالة)، ومنهم؛هيرمن

غورنغ، فلهلم فريك، يوليوس شترايشر، روبرت لي، مع أعوانهم أصحاب رأس المال والمصانع وشركات فليك الشهيرة، مثل ألفريد كروب، ومثل

عصابة(55 في العراق)، وقبض الحلفاء على من أباد اليهود والغجراليوغسلاف والروس والبولونيين، ومنهم ضمن 6.5 مليون عضو إنخرط في الحزب النازي، منهم؛65% من موظفي الدولة،80% من رجال القضاء( أمثال القاضي البصري، وائل عبداللطيف من قائمة علآوي، والقاضي الأول في العراق مدحة المحمود، معمد أعمدة الحكم، الذي ستكون لنا بعد عدة أسطر وقفة بحضرته، قد تطول على أطلال الماضي)، في المحاكم والسجون النازية، فضلاعن نصف مليون عضو في إتحاد نقابة المعلمين النازية، مع مايزيد على 70 ألفا من رابطة الأطباء المتعاونة مع النازية، التي حكمت المانيا لفترة تعد قصيرة قياسا لتسلط الفاشية في إيطاليا والبعث المهترىء في العراق وسورية. الأميركان والإنجليز ذاتهم غضوا( كما يفعلون اليوم في العراق) الطرف عن الفارين النازيين العسكريين، مثل؛ أريش ريبكي، كارلوس فولدنر، يوسف مينغلي، أولريش رودل، بمساعدة الكاردينال الكاثوليكي في إيطاليا ألويس هودال( وقيل يقابله في العراق الشيخ الجليل "مثنى حارث الضاري"، المتعاون مع نائب الرئيس السوري، السني، خدام، ومع عملاء قطريين)، والتاجرالهولندي رودولفو فرويدي، ومئات من النازيين الفارين الى الأرجنتين بضيافة رئيسها خوان دومنيكو بيرون، الذي تعاطف مع الفاشيين والنازيين؛ للإفادة من نقل خدماتهم الى مؤسسته العسكرية الجوية والبحرية، أسوة بالأميركان الذين أرادوا تجنيد النازية ضد الشيوعية. كان الفاشي موسوليني أيضا متخفيا في سيارة لدى هروبه المذل( كما هو شأن الطغاة الأوغاد بعد تجريدهم من الصولجان) ، من فصائل الأنصارالطليان، ليعبرالحدود الإيطالية- السويسرية(الشبيهة بالحدود العراقية- السورية). فرفض السويسريون دخوله، كما فعل لاحقا السوريون مع صدام ونجليه عند محاولة فرارهم الفاشلة من العراق، أملا منهم في قيادته رفاقهم البعثيين في العراق لعودتهم الى التسلط ليستثمروا ذلك لصالح حزبهم في سوريا، وقد أشارالسيد الجعفري أول مرة الى دعم بعث سوريا لعصابة عفالقة صدام، لدى أول زيارة له الى تركيا. فزعم المنتفعون المرتشون، بأن صداما ضحى إختيارا بالسلطان والمال والبنون لأجل القيم والمبادىء!

 الروس شرقي المانيا وجزء من( برلين) أيضا، لهم حساباتهم، لكنهم كانوا أسرع من حلفائهم في تصفية النازيين بعد إتفاق ( مدينة Potsdam) قرب برلين، في2 آب 1945م، الذي جرى بين الحلفاء حول تلك التصفية. مثل ما يحصل اليوم في العراق، من عفو بحق مثل؛ البعثي " غازي العبادي"، وعامر رشيد وزوجته العالمة رحاب(صهري صدام السجين)، وسميرعبد العزيزالنجم، وعزيز صالح نومان الخفاجي، ليسهما في إدارة الحوارالبعثي- الأميركي، كذلك كان الأميركان قد أصدروا عفوا عن النازيين، شمل هانزغلويكي، كارل كارستنز، ريتشارد غيلين، و( السياسي) جورج كيسنجر، والمخابراتيين، مثل؛ أريش بريبكي، فريدريش أنغل، كلاوس بارتي، لتعاونهم مع" العهد الجديد"، "لإعمارالمانيا" وبدعوى إزالة أنقاض الركام والدمار. منطقة ما يسمى بالحذاق المكينين الأميركان( بوتوماك)، البعيدة عن العاصمة الأميركية "واشنطن"، تضم اليوم مثل رفاق البعث الأميركي الضال، المتعاونين مع أسيادهم. أولاء هم ذئاب، أعداء مستترون بثياب الحملان، يترصدون بالأوطان، وبمقدرات الأجيال، فهم " لصوص في مناصب مرموقة؛ سرقوا وطننا "( عنوان الكتاب الأكثر مبيعا Viking Books ).

 وبذكرالقاضي، عبد اللطيف، ذكر أن رئيس المحكمة الدستورية الإتحادية العليا، رئيس مجلس القضاء العالي، الذي أدى بحضرته اليمين القانونية،

كل من؛ رئيس جمهورية العراق ورئيس حكومة العراق ورئيس الجمعية الوطنية العراقية ونوابهم، بعد أول إنتخابات ديمقراطية منذ نصف قرن، بأنه شغل قبل فرارصدام وحزبه الوغد، مناصب هامة عليا، مثل؛ الدائرة القانونية في ماسمي بمجلس الوزراء، ومستشار في الدائرة القانونية بما

سمي برئاسة الجمهورية، وهوالقاضي" حكمة المحمود "، صاحب كتاب" شرح قانون المرافعات المدنية"(3 أجزاء)، صدر الجزء الثالث مؤخرا، خلوا من ذكر منصبيه في ما سمي مجازا وتجاوزا، بديوان الرئاسة ومجلس الوزراء، عندما إختزلت الدولة بشخص صدام الصغيرالحقيرالقمىء، ، وكان ذلكم الإغفال، إستغفال، بهدف تدليس مريب، يشف عنه مقال، ذميم الذمة مذموم كاتبه( منسوب)، لكبيرالقضاة " المحمود ". أشك بنسبته إليه، شخصيا، لأني وجدت في غضونه أخطاء نحوية وحتى إملائية، من جنس أخطاء مقالين حتى الآن لذات الناسب، وفي موقع واحد، أحدهما تضمن المقال المذموم للقاضي حكمة المحمود، هذا، وقد وضعت من عندي تصحيح لنموذجين من تلك الأخطاء، بين هلالين أمام القارىء اللبيب ، أدناه، عن: صحيفة " القادسية " البغدادية، عدد تاريخ 15 تشرين الأول 2002م، حيث إن كان يحتمل جهل القاضي الفاضل بورود مثل تلك الأخطاء البسيطة،لا أظن أن مثلها يمرعلى المصحح اللغوي، في مثل هذه الصحيفة، وكان المقال، الذي لعله أملي على القاضي المحمود، وينبغي أن يكون رسميا وسليما في مبنى صياغته، أو أجبره المنافقون، وأنه ليس منهم، على كتابته عنوة، تحت عنوان شطره الأول ممج هو" أعظم قائد - لأعظم شعب":

 // إن عملية الإستفتاء الشعبي العام هي الدرس الديمقراطي والقانوني الذي سيحقق فيه العراقيون رغبتهم في تأكيد الولاء والحب والبيعة الأبدية والمطلقة لراعي العدالة القائد صدام حسين أعزه الله ورعاه، وهي تجربة تضاف الى تجارب العراق النضالية، التي سيدرك من خلالها العالم؛ أن العراقيون((العراقيين)) صامدون في وجه التهديدات الأمريكية الوقحة وثابتون على موقفهم في إختيارالقائد صدام حسين الذي أختاروه عبرمسيرة

نضال طويلة تحقق لهم من خلالها الوجود الحي والمؤثر للعراق وهو يخوض معاركه ضد الظلالة((الضلالة)) والعدوان..نعم نعم نعم نطلقها اليوم

من حناجرنا للقائد صدام حسين//.

 وبعين الشك ذاتها ننظرالى ما زعم على أن صحيفة"معاريف" الإسرائيلية بتاريخ18 أيار2005م، كشفت اللثام عنه، على أنه إجتماع سري عقده الشيخ الجليل مثنى حارث الضاري، بإسم " هيئة علماء المسلمين السنة "، والوقف السني، والحزب الإسلامي السني العراقي، بطلب من الضاري، في نادي رجال الأعمال، بأحد فنادق قطرالفخمة، وكانت قيادة قطرالعميلة للأميركان والصهاينة، قد رتبت ذلك، لعقد صفقة تقوم على تنازل هيئة علماء المسلمين عن( شرط مساومتها السياسية غيرالوطنية) جدولة إنسحاب الأميركان، مقابل تزويرالإنتخابات العراقية القادمة أواخرالعام الجاري، وتحصل إسرائيل على وعد خطي؛ بإعتراف(الهيئة) السنية الكامل- دليل عدم صدقيتها الدينية والوطنية- بإسرائيل وإقامة أقوى العلاقات معها بفتح أبواب العراق مشرعة، إن ظلت مواربة في إقليم شمال العراق، عربونا لتوسط الدولة العبرية لدى الإدارة الأميركية. وحال كشف هذا الخبر، مارس الضاري هجومه الضاري، كأفضل سبل الدفاع الوقائي، بعد حصول خصومه على إعترافات أئمة مساجد أهل السنة والجماعة، بإتهامه منظمة بدر الشيعية، بقتل مصلين، جعلوا من مساجد أهل السنة، ترسانة أسلحة محظورة قانونا، وثكنات عسكرية، داخل دولة فرطوا بسيادتها، وتفتقت حيلتهم السياسية تلك؛ عن إغلاق تلك المساجد بعد صلاة ظهر يوم الجمعة 20 أيار2005م، لمدة ثلاثة أيام!. كما (أسفر) أمثال المحلل السياسي الشوفيني القطري العميل د. محمد صالح المسفر، عبرصحيفة شبيهه اللندني المتباكي على صدام بغضا بالعراق وأهله، الفلسطيني عبدالباري عطوان( القدس العربي)،عدد17 أيار2005م، تحت عنوان" قمة البرازيل والغياب العربي" ( التي حضرتها أقلية من الأقطارالعربية، منها العراق، وقد مثله فيها، رئيس جمهوريته، الطالباني)، جاء في مقاله السياسي المخادع هذا، هذا السؤال الإستنكاري : "هل تعتبرجلال الطالباني رئيسا لجمهورية العراق؟!، إن ذلك الإعتقاد إهانة لتاريخ العراق والأمة العربية.. قطر لها علاقات متميزة مع الولايات المتحدة الأميركية، ولي فيها رأي؛ لكنها ليست الوحيدة، في المنطقة، قطر تتمتع بالقدرة على إتخاذ قرارها السياسي المستقل، رغم ضغوط .. ما برحت للحد من حرية الإعلام، وضغوط في داخل مجلس التعاون بشأن دورالمرأة، أؤمن بأن أمير دولة قطر؛ جاء الى مركز القيادة في الوقت الخطأ، كنت أتمنى أن يكون جاء في عصرالعمالقة. لقد حظر أمير دولة قطر مؤتمرالبرازيل(التي كشف رئيسها لاحقا فسادها السياسي!) معبرا عن إرادة وطنية وسيادية على الرغم من التمنيات الأميركية بعدم مشاركته العربية في تلك التظاهرة السياسية الهامة". وكنت أنت أول من يتمنى؛ لو لم يحضر الطالباني، ليوكد عمالته،لأميركا التي كان هذا المؤتمر تظاهرة هامة ضد مشروعها العولمي، ولا سيما مشروعها الخاص بالشرق الأوسع.

 من لاهاي، وجه المخرج السينمائي العراقي قاسم حول( وهومن البصرة السمحة الطيبة)، نداء الى الشيخ الضاري، يدعوه في تضاعيفه الى" مجلس حكماء العراق"، يضم مندوبا من كل طيف عراقي، رجال دين، شيوخ عشائر، طوائف وقوميات، رجال ثقافة وفكر، أساتذة جامعات، أدباء وفنانين ، يأخذ على عاتقه تثقيف الشعب العراقي، بإتجاه وحدته الوطنية وحريته المسؤولة بوضع لائحة شرف، تحدد جلسات شهرية وكلما دعت الضرورة ومقتضيات المصلحة ودعوة للقضاء العادل بديلا عن الفوضى والدعوة لسحب السلاح من الأفراد والأحزاب والوقوف أمام تجربة الماضي، تشجيع إقامة مؤسسات المجتمع المدني، التي تقوم على تأهيل، الجيل الجديد، ليكون عنصرا منتجا وفاعلا ، تأسيس آلية إعلامية، وقطع الطريق أمام وسائل الإعلام الغربية( إختزل صالح المطلك كل هؤلاء بشخصه في المساومة على مسودة دستور العراق)، جاء فيه؛" يا أبناء الشعب العراقي":"بعد زوال النظام الدكتاتوري في العراق وكنتيجة لذلك النظام الفردي الظالم، يعيش العراق اليوم ظروفا جد صعبة. ظروفا تحركها قوى خارجية، ذات مصلحة بتدميرالوطن العراقي.هذه القوى، كانت هي نفسها تقف وراء نظام الفرد الدكتاتور، لتأمين مصالح إقتصادية، وأهداف أخرى؛ تتمثل في إلغاء الهوية الوطنية والحضارية للشعب العراقي. لكن القوى الخارجية لا تريد للعراق هذا الجمال، في بلد وهبه الله سبحانه الخيرات، التي يمكن أن تكون مصدر فرح لا كمد له"، وبعبارة المصلح الأميركي الأسود القتيل "مارتن لوثركنج"، التي خاطب بها قومه السود، يوجز"حول"؛ " إذا أردنا أن نطبق قانون العين بالعين فإننا سنتحول الى مجتمع من العميان"!. والمطلوب تجربة حكمة نيلسن مانديلآ.

 تلك الفوضى المنظمة عدوى تتأتى من جشع الإختلال ( سحبها البعث معه على مؤتمر بيروت صيف 2005م) ووكلاء الإحتلال والإحتلال ذاته؟!، فبعد أن أصدر"سميرأمين" كتيبه الشهير"إمبراطورية الفوضى"(ترجمة د. سناء أبوشقرا، دارالفارابي- بيروت1991م)، عاد لتعديل فكرة الكتيب في موضوع نشره في مجلة" المستقبل العربي"، توقع في هذا الكتيب تبلور سيطرة أميركا بعد العصرالسوفيتي الى سيطرة على كوكب الأرض، بصفتها المارقة على القانون.

 بدوره،المرشح الديمقراطي الأميركي ليندوت لاروش( صاحب لجنة بإسمه)، يقول:" أن الهدف الحقيقي للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة؛ محو كل المعوقات في طريق النهب الحر للكوكب؛ بإزالة كل شكل للسيادة الوطنية( ترجمة سليم حيدرالموسوي، صحيفة الوفاق الصادرة في بغداد، عدد 491 في31 تشرين الأول،6 تشرين الثاني 2004م). بلحاظ كون نسبة نفوس الأميركان في العالم = 5%، بيد أن نفقاتهم العسكرية= ثلث نفقات عالم اليوم بأسره!.

 ومن المعهد الأميركي ماشاشوسيتس للتكنولوجيا، ورغم مرض السرطان، الدبلوماسي الأميركي" بيتر كالبرايت "، المعارض، لاسيما لسياسة بلاده الخارجية، يرد على البريد الإلكتروني، وتقابله صحيفة " أنديبندنت " البريطانية. سبق له العمل سفيرا لواشنطن بجمهورية يوغسلافيا قبل عمله في مركز مراقبة ومنع إنتشار أسلحة الدمار، تعاطف مع كرد العراق، وله مقال في صحيفة " بوسطن هيرالد " توقع فيه، تقسيم العراق، قبل أن يتسنم رئاسة جمهورية العراق، العراقي الكردي جلال الطالباني، ويرى أن عراقا مستقلا، سوف يستعيد دوره الإقليمي، دون أن تسمح بريطانيا وأميركا بالعودة لبرامج التسلح القديمة، لمواجهة العدو الإقليمي إسرائيل. العراق ليس فيتنام، إنه ركن عالمي هام هائل، في إحتياطيه النفطي، مؤهل ليكون المصدر الأعظم أوالأقرب لهذا الإحتياطي العالمي. إن التعامل مع الإرهاب يحتاج الى برنامج مزدوج شبيه ببرنامج بريطانيا في شمالي إيرلندا .

 ويوكد؛ " إن أي شكل من العنف، يعتبر منحة لأسامة بن لادن، للدعاية بأنه يدافع عن الإسلام!. أيقنت أن الحرب سوف تنتهي في48 ساعة، وأن الإحتلال سوف يكون ناجحا،لأن العراق كان من أضعف دول المنطقة، وما كانت الولايات المتحدة لتجرؤعلى إحتلاله لو كان الوضع على العكس مما كان عليه. الحصارالدولي قتل آلاف العراقيين، وأدى بالعراقيين للإعتماد على صدام، لمواصلة معادلة البقاء، ولو لم يحصل الحصار، لأطاح العراقيون به بأنفسهم. إن الولايات المتحدة، غزت العراق وهوعلى حافة الإنهيار، بدفعة بسيطة. لا أرى بريطانيا وأميركا تسمحان بمولد دولة ذات سيادة في العراق، وستكون الحكومة القادمة شيعية Shiia ، تعيد العلاقات مع إيران دون أن يعني أنها مؤيدة لإيران، لأنها تريد أن تكون مستقلة، وكانت تلك العلاقات، يمكن أن تعود، قبل نهاية صدام. إن نشوء حكومة شيعية، قد يؤدي الى نزعات إنفصالية في المنطقة، مثل أقاليم الشيعة في السعودية التي فيها النفط السعودي. قد نتكهن بمولد منطقة شيعية سيدة تضم العراق وإيران ومناطق النفط السعودية،لإحتكار مصادر صناعة النفط في العالم". وكما قال الأميركان والبريطانيون؛ بأن لدى صدام، أسلحة دمار، نبقى نقول دائما؛ أن أسلحة الدمار الشامل، الحقيقية، التي تمشي على الأرض، هي الوهابية السعودية والسلفية البعثفاشية في العراق وسورية، تتخذ من رعاياها دروعا بشرية " تتمترس " بهم وتتخذهم حطبا لحرائقها بما يعرف بفتوى"التمترس"، بقتل الأبرياء(عرضيا). الفتوى التي الهمت الأصوليين الجزائريين، يطلقها جزافا مثل؛ أبوقتادة الفلسطيني المعتقل في بريطانيا حاليا، ورباعي فتيا القاعدة؛ الظواهري المصري، وأبوجندل الأزدي، المعتقل في السعودية( وإسمه الحقيقي؛ فارس آل شويل الزهراني)، وأبومحمد المقدسي، وأبوبصيرالطرطوسي. وأن عبث البعث وفارسه الفارصدام بثروة العراق الهائلة ( سيما النفط الناضب)، بتبديدها على أسلحة الدمارهذه، التي بدورها فتكت بأهل العراق وبأهل الجوار ثم تبددت ولم تتبدى للعيان وتبديدها على حروب سفك الدماء والدمار، وعلى بناء سجون من لم يقتل بالسيف حتف انفه مات صبرا، وعلى بناء قصوربإسم الشعب قصرت ولم تأو أحد من هذا الشعب الذي كان الفقرالكافرأرحم له من كل عبث البعث وفي رد فعل، يستثمر إرهاب صنائعه الوهابية السعودية،ربيع2005م، أدى أول وزير، للأمن القومي الأميركي الداخلي، سفير واشنطن ، لدى بغداد السابق، " نيكرو بونتي"، اليمين القانونية، أمام بوش الإبن، بعد أن رفض الكونجرس أول وزير مؤقت لداخلية العراق في ظل الإحتلال ، الأميركي المدعو " كيرك " (50 سنة)، صاحب السيرة الذاتية غيرالمشرفة، بعنوان " الإبن الضال - حياة في سبيل العدل "، التي إشترت شركة ميراماكس حقوق تحويلها الى فيلم سينمي!.

 ونخلص الى أن البعث الضال يعود كما بدأ أميركيا غريبا، بقيادته الميدانية الرثة المؤقتة ممثلة بمسؤول الجنوب"يحيى العبودي"، مسؤول الفرات الأوسط " فريق العوادي"، مسؤول الوسط" رشيد الطعان"، ومسؤول الشمال"عبد الباقي السعدون". والجناح المعارض للبعث الميداني، ممثلا بقلم المناضل في مؤتمربيروت الفاشل حد الفضيحة "عوني القلمجي" من الدانمارك!. حمى الله الحمى العراق الحبيب.

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com