|
رسالة مفتوحة للسادة الرؤساء حمزة الجواهري ناشط سياسي عراقي أبوظبي 2005-08-15 السيد رئيس الجمهورية العراقية الموقر السيد رئيس الوزراء الموقر السيد رئيس المجلس الوطني العراقي الموقر السيد رئيس المفوضية العليا للانتخابات الموقر الموضوع: من المسئول عن استمرار تهميش العراقيين في الخارج؟ بالرغم من أن عملية صياغة، أو بالأحرى فبركة الدستور على مقاسات البعض، ماضية على قدم وساق دون أن تكون هناك إذنا صاغية للدعوة الملحة للكثير من المفكرين العراقيين بالتريث في هذا الأمر، ولو قليلا من الوقت، لكن الأسوأ من هذا هو إصرار البعض على تهميش العراقيين في دول المهجر القسري وسلبهم حقهم بالتصويت والاستفتاء في أي انتخابات تجري في العراق والتي يضمنها اليوم قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية والمسودة الجديدة للدستور بعد التصويت عليها بالقبول. كما تعرفون ويعرف الجميع أن مشاركة العراقيين في المهجر بالانتخابات الماضية كان قد جرى على غير رغبة من المفوضية العليا للانتخابات التي بقيت تتذرع بحجج واهية وتسوف بأمر المشاركة، لكن في النهاية لم تستطع أن تصمد أمام إصرار العراقيين في المنافي لممارستهم حقهم في صياغة مستقبل البلد، واليوم ومع بدء التحضير للانتخابات القادمة، بد واضحا محاولة تجاهل هذه الشريحة المهمة والواعية من أبناء الشعب مرة أخرى ومنعها من المشاركة وكأنها غير موجودة على الإطلاق! أيها السادة الأجلاء، كما أن لكم حق بالوطن لنا أيضا به حق، لا ينقص عما تتمتعون به من حقوق، فليس من حقكم ولا من حق أي جهة مهما كانت صفتها أن تسلب العراقي حقوقه، أما إذا أردتم أن تفرضوا علينا إرادة مريضة للبعض وتسلبونا حقنا بالمشاركة في الانتخابات، فإنكم بذلك تأسسوا لعراق ينتقص من الحقوق وسلطة تتحكم بمصير الشعب كما فعلت الحكومات السابقة، بهذا تكونوا قد خنتم الأمانة التي فوضكم الشعب بحملها، والعياذ بالله من الخيانة، في حين عرفناكم أوفياء للوطن والديمقراطية والحق. إن مشاركة العراقيين أينما كانوا بصياغة مستقبل بلدهم أمر مفروغ منه ولا ينبغي لأي جهة التلاعب به أو التجاوز عليه. وتذكروا دائما أن الشعوب هي من يصنع التاريخ وليس الساسة مهما فعلت ومهما أوتيت من قوة، يبقى الشعب هو صاحب الكلمة الأخيرة في أي فصل من فصول تاريخه.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |