|
ولا زالت البصرة حزينة حمزة الشمخي أول ما فرح أشد الفرح كباقي مدن العراق الأخرى هي مدينة البصرة ، حينما إنهارت دكتاتورية الإرهاب والحروب في التاسع من نيسان عام 2003 . حيث فرحت مدينة الفرح والمحبة والتآخي والسلام ، لأنها من المتضررين الأوائل من الحروب والمطاردة والقتل والخراب والإهمال الشامل المتعمد من قبل الطاغية صدام وأزلامه ولكن للإسف الشديد ، فأن فرحتها لم تدم طويلا ، وضاعت إبتسامتها بين الأحزان ، عندما غزتها مجددا حملات الظلم والعنف والقهر ، وجعلت منها مرة إخرى ، مدينة للحزن والممنوعات وسلب الحريات العامة وحتى الموسيقى والأغاني وبما فيها الأغاني البصراوية الجميلة ، أصبحت من الممنوعات والمحرمات وإستبدلت آلة العود بالسيوف والخناجر !! يا لها من مصيبة ، أن تتحول مدينة العلم والأدب والفن والتاريخ والسياسة والثقافة والرياضة والحب والجمال والحرية والحياة . الى إمارة للتعصب والتخلف والظلامية وسيادة السلب والنهب والإرهاب لا فرحة للعراق والعراقيين ، والبصرة تطاردها اللصوص وغارقة بالهموم والعذابات ، ولا حرية للعراق والعراقيين ، والبصرة تعاني من الطغاة الصغار أن عودة إبتسامة البصرة مرة إخرى ، وعودة حريتها وتحررها من هؤلاء ، تعني بالضرورة أن الفرح والحرية والسلام قد عاد للعراق والعراقيين جميعا ، وأصبحوا في أحسن الأحوال ومن دون تحقيق ذلك ، فالجميع في ظلام ومآس. فيا بصرة الخير والسعادة ، إصبري كما صبرتي من قبل ، ولكن أن هذه المرة صبرك لن يطول ، فقادم الأيام يبشر بالتغيير والثورة الشاملة ، بعزيمة وإرادة وهمة كل من يحب الحياة والحرية من العراقيات والعراقيين وسترجعين كما أنت ، إغنية للفرح والحب ، وقصيدة للوطن والناس ، وجدارية للمستقبل الزاهر ، ومدينة للحرية والثقافة والتعددية السياسية ، وساحة للرياضة والرياضيين ، وحدائق زاهية وعطرة تحتضن المحبين والعشاق ، وروضة رياحين للأطفال . وسيرجع أبناؤك ، أبناء العراق ، إليك من مدن الوطن والمنافي ومدن الغربة ، محملين بالجديد من العلم والشعر والقصة واللوحة والإغنية ... وكل ما هو جديد في عالم السياسة والثقافة والفنون فيا بصرتنا العزيزة أيامك الجميلة قادمة ... وأيامهم السوداء حتما في زوال
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |