|
سريالية بيادق الهشيم محسن ظـافـرغـريـب - لاهاي مثل صل سل نصل السيف على الحيف، إمتشق قوادم طاعنة، بمهد وادي الحضارات، طائرالرافدين، أذ ينهض كالوقد المتقد، محدقا بين عين الشمس، وبين سيوف ورماح بيادق من قصب وخشب، تذروها الرياح، من بين رماد هشيم الأفاقين، وبين النواصب والنصب، فوق أرض السواد، مبهرا الآفاق في العتمة، من الأبد الى الأزل، مخضبا بوشاح سريالية أطراف أطبقت بالأفق، المح خللها شاعرالقطيف " الجشي" ينشد: وتوالت الأيام تشبه بعضها نوعا وجنسا / في موطن ركدت به الأحداث حتى كاد ينسى / كانت ظلال النخل في الشطآن تزداد إمتدادا / والشمس تغمر ضفة الأفق إحمرارا وإتقادا. أحساء خليج حاضرة البصرة، وتحديدا " القطيف "، مشرق الشمس، بالأمس (سنة1926م)، ولد فيها عبدالله الشيخ علي بن حسين الجشي، ولده " قطيف"،وإبنته " يمامة" ( من أسماء مدينة الرياض العاصمة)، وتعلم في كتاتيبها ليفد صغيرا حسيرا ضمي، مع والده الى عمقه الحضاري، ليواصل تحصيله العلمي في"الحوزة العلمية"، ولعيش متأثرا بالمدارس الحديثة؛ الرومانسية والرمزية، والسريالية، بين ظهراني جماعة الديوان والمهجر وأبولو الشعرية في"النجف الأشرف"، وعندما بلغ العشرين ربيعا(سنة 1946م)، خاطب كل من؛ شاعرالعرب في القرن الماضي ابن النجف، الجواهري الكبير، وممثلي العالم معا: بوركت مهد النابغين صعيدا / عقم الزمان وما تزال ولودا / ياشاعرالنهرين لو لم يخصبا / أرض العراق أباطحا ونجودا / لكفى نبوغك أن ينضر وجهها / حتى ترف زنابقا وورودا / حذاركم فالأمر يدعو الى الحذر / ومهلا ففي تقريركم ربقة البشر/ حذار فالحرب غلطة ساعة / ومن غلط الإنسان ما ليس يغتفر/ الوضع ينذر شرا إذا ذهبت / صبحا فلسطين ودعنا ضحى حلبا / يا نكبة جددت مأساة أندلس / وصدعها بعد حتى الآن ما رؤبا. كان الجشي أيضا مؤثرا مبنى ومعنى، بالجواهري القائل في ضحايا الإلتفاف على ديمقراطية العراق الناشئة في القرن الماضي: سلام على جاعلين الحتوف / جسرا الى الموكب العابر / سـلام على مثقل بالحديد / ويشـمخ كالقائد الظـافـر / كأن الحديد بمعصميه / مفاتيح مسـتقبل زاهر. وبمن قائل : سـلام على هضبات العراق / وشطيه والجرف والمنحنى، بقوله: سلام على هضبات الحجاز / تشمخ كالأنسرالطائرة / ونجد وآرامها والصبا / وعزة أمجادها الغابرة / سلام على سعفات القطيف / وشطآنها الحلوة الزاهرة / وجنات أحبابنا بالهفوف / ونيران ظهراننا الهادرة / ســلام على رفقة كالنجوم / تضاء بها الليلة الداجرة / سـلام على وطن الذكريات / وأيامه السمحة العاطرة. الأحساء، والقطيف، والهفوف، منطلق المجالس البلدية، نصف المنتخبة منتصف العقد الأول للألفية الثالثة للميلاد، وعسرعسير وعبق الطائف وهضاب نجد وحزن الحجاز وحاجزالبحرالأحمرالموصول ببر( أهل السنة) شمال شرق نهرنيل مصر، وبإمتدادات نوبي ؛ الجزائر وبلاد البربر، شمالي أفريقيا حتى المغرب الأقصى، أمة من عرب وأفارقة، حيث كان إسلام العرب في الشمال عصيا قياسا؛ الى إسلام بداة الجنوب المهاجر، ثـقـفوهم، أومثل نعثل الذي كفر، أقتلوهم حيثما ثـقـفتموهم، في مواسم التصحر والجدب، سعيا وراء الماء والكلأ. أقباط غرب النيل من عاصمتهم إسكندرية حتى الحدود الليبية عبرصحراء رياح الخماسين الغربية، وجنوب محافظة قنا، وسائرمحافظات (جدعان) الصعيد الطيب من جبل المقطم، وقاهرة المعتز(الكبرى)، وسكون مدافن الفراعنة تحت إهرامات محافظة الجيزة، وأبي الهول المرغم على الصمت، الذي جدع السيد بونابرات أنفه، حتى الفيوم. وشعب النوبة الذي أشاد الأقصر، حول بحيرة ناصر وعاصمتهم أسوان حيث السد العالي، أقصى جنوب وادي النيل، وإمتداداتهم عند النيلين الأبيض والأزرق، ومنابعهما في بحيرة فكتوريا، حيث السودان وعمقه تشاد. عالم الجغرافيا الراحل، د. جمال حمدان، صاحب " موسوعة شخصية مصر" وصف مصر بأنها رمز كونفدرالية المركز( الدكتاتورية الغاشمة المصرية الجهول)!، تؤثر بفسادات مصرالذي إجتث في ماي أيار1971م مراكزالقوى غرب البحر الأحمر، وتتأثر بمراكز قوى شرق البحرالأحمر اليوم، وهم آل سعود؛ ولي العهد الوطني عبدالله ،غيرالوهابي وغيرالسديري، والمأمورين الوهابيين السديريين سلطان ونايف، والوسط المأمورعبدالعزيز نجل المملوك فهد. أخذت آل سعود العزة بالإثم، إلآمن رحم ربي؛ فتراجع عند منتصف الطريق، عندما تورطوا بماض يشدهم الى السلفية الوهابية الرجعية، الشبيه بماضي أحزاب حليفهم قائد ( الجبهة التقدمية) الشوفينية البعثفاشية في عراق عقد سبعينات القرن الماضي،عندما صدرت جمهورية إيران ثورتها الإسلامية فتطيرالحلفاء منها بمثل ما تطيرالأحبة صدام وحزبه من الصدمة والرعب، التي يخلع بها الأسياد بيادقهم الوكلاء. وقد ترتب على دعم آل سعود وآل صباح ، حليفهم " صدام السجين"، تبعات كشوفات تبدأ بالإصلاحات الداخلية التي تطالب بها رعاياهم بدعم مقاول خارجي سمسارضاغط ، وتنتهي بالإلتحاق به، عبرمختلف السيناريوهات المؤدية الى الإذلال والخلع والمحاكمة والسجن حيث مواصلة عقد الصفقات مع الحليف السابق المخلوع ،على طريقة عصابات المافيا، في أحسن تقدير يمكن أن يكون لصالح حلفاء صدام، رهين عمى البصيرة والسجين، الذين عقلوا عقولهم بعقال وحجاب، خلافا للمصلحة العليا للوطن ولمصلحة ومقدرات أجيال. عندما عاد حزب صدام للتسلط على العراق، للمرة الأخيرة أواخرعقد ستينات القرن الماضي، كان فساد ذمة آل سعود وصباح قد إستشرى، خصوصا على المستوى المالي، العالمي والعالي، حيث يجري تكتم آل سعود وبشكل مطلق،على ميزانية نفط شعب الجزيرة، وهو ثروة ناضبة،النفط(لاالشعب، الذي لايعني شيئا أمام جشعهم الفاحش)، كما يتكتمون على حساباتهم المصرفية في بنوك أسيادهم في الغرب، فالميزانية الوطنية وحساباتهم التي بحوزتهم وحدهم صنوان،لإستلال ربح أكثرمن ربع ريع صاف، من نفط الجزيريين، لصالح عصبة أمراء، كل مؤهلاتهم أنهم تحدروا من صلب ابن سعود، وما تبقى لصالح أسيادهم حماتهم من غضب شعب ورمال ورياح الجزيرة.مثلهم أمراء آل صباح، الذين تفوقوا بشفط ما تبقى من نفط البصرة أول إحتاطي نفطي عالمي، لو لم يسلبوا بأيدي أسيادهم وحلفائهم البعثيين، سنة1963م، قضائها الجنوبي الكويت، ومن ثم ساحلها وأراضيها الحدودية، كما سلب شاه فارس الأب، أحواض( احواز) دلتا الكارون وشط العرب!. مثل أولاء الأجلاف الجفاة البداة ، فعل صبي قرية العوجة، صدامهم الخائب، سجين أسيادهم، الذي فرط بنصف شط العرب لشاه فارس الإبن، بعد أن أودع 5%، من نسبة نفط العراق، لحساب سري خارج العراق، بإسم سماسرة ومحاسيب وأفراد أسرة الوضيع، صدامهم حديث وزائل النعمة، يستخدمه اليوم الإرهاب، لتخريب العراق لا لبناء مادمره عوجانهم!، ولجهاد حصاد رؤسس بنيه. أسياد هؤلاء الحلفاء المرتشين الأنجلوأميركان بدورهم إرتشوا من حلفائهم آل سعود وصباح وعوجان، الذين تقاتلوا على آبار نفط تم حرقوها دون حساب لأهلها الأصليين . وعندما تطلع صدامهم، لما في أيديهم، لإستثمارحرب الخليج الأولى، أعاد أسيادهم إنتشارقواتهم، وأعادوا، هم ، إستراتيجيتهم بتنازلهم عن بعض فتات موائدهم، كما يفعل اللئام للأيتام، بمنح آل سعود وصباح رعاياهم، ما منعوه عنهم بالأمس، على أن تكون كل أوجه المنح وعود مؤجلة تشبه شعارات ووعود حليفهم صدام وحزبه قائد الجبهة التقدمية، المؤدلجة، ومرحلة مثل تركتهم وتركة حليفهم صدامهم، لحين سن دستوردائم للعراق، وعود مثل رعود، لاتمطر، مترددة عائمة على أفق غائم مكفهرمخضب بلون ما سفكوا على مذبح أشبعيتهم العروبية وجشعهم الذي لا أشبعه الله، مثل من سن لهم سنة ملكهم العضوض السيئة،" معاوي"، الذي كان يقول على مائدة الطعام:" والله ماشبعت، لكني عييت!". وكان كاتب الوحي معاوي هذا، خليفة من قائل بهذه الدالة الصحية- التربوية:" نحن قوم لانأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لانشبع"!. لقد لج ولي عهد آل سعود المأمورعبدالله، حتى حج كعبته واشنطن، بإسم خادم الحرمين الشريفين، لعقد الصفقات والعمولات على حساب البلاد والعباد، كما كانت تفعل مافيا البعث، بالمقامرة بالأوطان، ومثلهما فعل المعمربالسلطة الليبية، الذي تراشق وولي عهد آل سعود، فنشرفي أحد مؤتمرات قممهم غسيل ماضيهم، لتظهرفضائح أشبه بسرقات لصوص إختلفوا فيما بينهم، بعد طول ذرالرماد في عيون بها قذى، وبعدالمغامرة بالإنسان، فخرج بعضهم منها وسيخرجون جميعا، " كمن يخرج من المولد بدون حمص!" (على رأي القذافي التفه،عبرموقعه الإلكتروني، لتحريض كرد العراق ضد موطنهم العراق). خرج مبارك فرعون مصر بعد تربعه لربع قرن على دست الحكم بدون توريث أوتمديد، وسيخرج وريث شريكه في حرب تشرين التحريكية، من ملك ضيعة تشرين الشام، لتلحق بحديقة البيت الأبيض، وفق مشروع " الشرق الأوسع " المعد مسبقا، وشهوده بيادقه السرياليين، مثل مهشم الثريد من بني هاشم، شرق نهرالأردن عبدالله الثاني، الذي تطيرمن الهلال الشيعي، بعد أن كان جده عبدالله الأول قد تنادى الى الهلال السني، وبصفات مثل؛ وكيل ذليل، عميل، سركال أوتنديل، سوف تذروهم مثل الهشيم الريح . حمى الله الحمى العراق الحبيب وأهله، أهلينا، مما يمكرون.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |