حكومة القرية .. كيف تمت عملية محاولةاغتيال مزاحم صعب الحسن!!

 

عادل الركابي

adil19611@hotmail.com

 

في هذه الحلقة من كتاب (حكومة القرية) للكاتب الاستاذ طالب الحسن يتناول احد ازلام اهل القرية التي حكمت العراق في غفلة من التاريخ واليوم يتحدث الاستاذ طالب عن المجرم(مزاحم صعب الحسن)وهو الاخر نال حظوة لدى الرئيس فأستحوذ على رتب فريده ومواقع مهمه وهو من فخذ البو خطاب وهو ابن اخ ابراهيم الحسن وابن عم كل من برزان وسبعاوي ووطبان وادهام وفنر زبن الناصري كان عقيد طيار ركن ضمن تشكيلات القوة الجوية ولكنه رقي دفعه واحده الى رتبة فريق طيار ليصبح قائدا للقوة الجوية قبل دخول الكويت عزل مؤقتا في اليوم الاول للحرب ثم اعيد الى منصبه بعد انتهاء الحرب قبل ان يصبح مستشارا لرئيس الجمهورية ثم مسؤولا عن حمايته وهو من ابناء عمومته وكان على علاقة وطيدة ب(حسين كامل)لم يحاسب على الكارثة التي حلت بالطيران العراقي وعن تقصيره في الحرب تولى ايضا الاشراف على وحدات شبه عسكرية تعرف بـ(فدائي صدام)واخيرا استقر به الحال ليكون مسؤولا عن مؤسسة التصنيع العسكري باعتباره ممن امضوا فترة عمل سابقه فيها الى جنب قريبه حسين كامل وعلى طريقة صدام في اطلاق تصريحاته عندما اعلن محذرا اسرائيل اذا تمادت في غيها بانه سوف يقوم بشطرها نصفين بالسلاح المزدوج واقسم قائلا(والله ساحرق نصف اسرائيل) وهي حاله رافقت بعض الحكام العرب وحصدوا نتائجها في حرب حزيران عام 1967 وهي ناتجه ايضا عن عدم تقدير حقيقي لقوة العدو وانبهار واضح بما لدينا ولطالما توعد مزاحم صعب الحسن احد ابناء اعمام الرئيس الذي كان يتولى منصب قائد القوة الجويه بان تكون هناك مظلة جويه تمنع اختراق ذبابه واحده لاجواء العراق مرددا عشية الحرب سلسلة من الوعود بمنع طائرات الخصم من بلوغ اهدافها في العراق غير ان الذي حصل هو ان ثلث الطائرات العراقيه تحطمت على الارض في يومين الاولين للحرب ولم تستطع الدفاعات الجوية مجاراة قوة نيران المهاجمه وكان مزاحم صعب من ضباط المستوى الثاني في القوة الجويه ولكن هذا لم يمنع الرئيس من اختياره قائدا للطيران الحربي بعد انتهاء الحرب مع ايران وقبل اجتياح الكويت مغدقا عليه رتبة(فريق)في وقت كانت القوة الجوية تزخر بكفاءات عالية وطيارين معروفين بشجاعتهم ومهارتهم فاستبعدوا دفعه واحده ليفسحوا المجال لصعود القائد الجديد ثم لم يلبث اؤلئك القادة المبعدون من وزن اللواء الطيار (سالم بصو)ورفاقه ان اعدموا سنة 1993 بتهمة التامر لاسقاط نظام الحكم ولو ان ضابطا اخر قد شغل موقع قائد القوة الجوية في اليوم الاول لحرب الكويت من غير المقربين لعائلة الرئيس ولم يكن من ابناء القرية لكان مصيره الاعدام والقيت على كاهله مسؤولية الهزيمه كما فعلها الرئيس مع قادة عسكرين كانوا مخلصين له الى اللحظة الاخيره ولكن الرئيس اكتفى انذاك بالطلب الى مزاحم ان ينسحب من موقعه وكلف بصورة سريه الفريق الطيار حميد شعبان القائد السابق للقوة الجوية بالعمل مشرفا على القوة الجوية ولم يصب مزاحم غير غضب عابر من جانب الرئيس استمر اثنين واربعين يوما كان قد عزل فيها من موقعه ليعود بعد انتهاء الحرب مرة اخرى قائدا للقوة الجوية لاربع سنوات اخرى انتهت باختيار معاونه خلدون خطاب التكريتي ليصبح بدءا من سنة 1995 قائدا جديدا للقوة الجوية العراقية في حين عاد الرئيس ليختاره في سنة 1996 لمنصب كبير مرافقيه وحراسه بعد ان فشل في تامين حراسة سماء العراق وارضه كثر تردد الفريق مزاحم صعب الحسن واللواء عبد حسن المجيد معاون رئيس المخابرات العامه الى بيت في احد احياء مدينة بغداد استخدم للتسلية وقضاء اوقات الفراغ وكان يحضر معهما بعض اصدقائهما ومسؤولون اخرون ولايجاد حاله من التكتم والتمويه على المكان استعير له اسم احدى الشركات ولذلك لم تبد فيه اية حراسه مكشوفه وفي هذا الوقت كانت احدى مجاميع قوات الشهيد الصدر ترصد المكان بدقه ونجحت عملية الرصد التي استمرت فترة من الزمن في التاكد من هوية الداخلين فتقرر مهاجمة المكان بالرمانات اليدوية اضافة الى استخدام المسدسات عند الحاجه وانبرى لهذا العمل ثلاثة من المتطوعين احدهم ينتظر في السياره لمهمة المشاغله والاسناد اذا استدعى الظرف ذلك وفي عصر احد الايام من صيف 1992بعد التاكد من احتواء المكان على رواده تسلل اثنان من المهاجمين فوجدا(مزاحم صعب الحسن)وعبد حسن المجيد واخرين يحيطون باثنين منهم كانا يلعبان كرة الطاوله داخل احدى غرف المبنى والجميع منشغلون بالمباراة فهاجما الجميع برمانات يدويه ارتج لانفجارها المبنى وامتلا المكان بالدخان واختلطت اصوات الانفجار بالصراخ وهما بالخروج وبينما هما كذلك واذ باحد المرافقين يجري الى الداخل مسرعا فسدد له احدهما واطلق عليه النار فارداه صريعا وقبل ان يجتاز المهاجمان الباب الخارجي دخلت سياره لاندكروز فسدد احدهما على سائقها برصاصات قاتله تكوم على اثرها داخل السياره بلا حراك ووصلا مسرعين الى السياره التي كانت بانتظارهما وانطلقت بهما السياره الى مكان مجهول عن اعين السلطه وعلى اثر هذه العملية هرعت سيارات النجده والاسعاف وسيارات حزب السلطه فازدحم المكان والشوارع القريبه منه برجال الامن والمخابرات والشرطه وشوهد مزاحم صعب الحسن يحمل الى سيارة اسعاف لتنقله الى المستشفى وكانت اصابته بالغه وكذلك اصيب عبد حسن المجيد بجروح طفيفه ونقل عدد من القتلى وبدات حملة مكثفه من التفتيش وكان منفذوا العمليه ينتظرون وفاة احد المصابين بفارغ الصبر وقد نشرت صحف المعارضه العراقيه خبر هذه العمليه الجرئية في حينها وفي مساء احد الايام وبعد تنفيذها باسابيع كنا نتهادى في مشينا انا و(ابو عقيل الكاظمي)احد المشاركين الفاعلين في العملية وقد قص على احداثها المتقدمه...في الحلقة القادمة يتحدث المؤلف عن عمومة ابراهيم الحسن وعن غازي الخطاب المحافظ السابق لتكريت.... انتظرونا



 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com