دولة كردستان خير من الفدرالية المسمومة

 

 

 الدكتور لطيف الوكيل/ جامعة برلين

dr.alwakeel@web.de

في هذا المقال سيتم ربط النقاط التالية

1- انخداع القيادة السياسية الشيعية بمناورات حزبي طلباني وبارزاني

2- اضرار كردستان على كردستان

3- ميزان القوى بين امريكا والعراق

4- اهمية النفط العراقي للاقتصاد الأمريكي

5- اهمية النفط العراقي لانفصال كردستان

وكثير من الاسئلة المحقة

 

يقول الشيخ مسعود البرزاني اذا لم ياخذ الدستور بكل شروطه فهو خارج عن الدستور وان السنة والشيعة اخروا الدستور.

هو لم يفكر في الشعب الذي ممكن ان يرفض دستور لا يلبي سوى شروط الاقطاعية الكردية ولا يكتر بحق السنة ان يتصرفوا كما الشيعة اذا لم بأخذ بشروطهم فهم للدستور رافضين اسوة بالاقطاعية الكردية.

نحن لا نستبدل ديمقراطيتنا بنظام اقطاعي مقابل عدم انفصال مسعود لاقطاعيته. هذا البديل ومسعود ذاته مرفوضين.

 اذهب باربيل طوقها بحائط عنصري من حبيبك شارون وفي زمن العولمة نفذ سياسة رجعية انعزالية متقوقعة و بقى وبالا على الشعب الكردي كما انت .

ان الديمقراطية اغلى من مسعود ولصق اربيل صوريا , بينما هي على ارض الواقع منفصلة. الدكتاتورية العربية تتحجج بتحرير فلسطين وهي تتاجر بفلسطين وشعبها. وكم تاجرت الاقطاعية الكردية بالشعب الكردي وكم من مرة كان مسعود العوبة بيد المجرم صدام وشاه ايران وتركيا وسورية وايران واسرائيل وامريكا وكم تاجر بحقوق الشعب الكردي والان يساومنا على ديمقراطيتنا ويفرض الاقطاعية مقابل عدم الانفصال الشكلي في حين كردستان منذ الانتفاضة الشعبانية 1991 منفصلة.

هكذا يتغذى الشيخين العشائريين الطلباني لا يأكل الا ( علي شيش) وله رعاة ومزارع علي شيش خاصة بهذا المليونير , اما الشيخ مسعود لا يفطر صباحا الا بمعلاق لخروف الطازج وهو مشوي على النص وبه يتحمر فمه ويديه بحمرة دم المعلاق وكل صباح يذبح له خروفا صباحا. بينما شعبنا يتضور جوعا

 لقد انخدع جزء قليل من القيادة السياسية للاحزاب الشيعية بمناورات مسعود البرزاني فادعت ان ثلاث من نقاط الاختلاف 18,قد تم الاتفاق عليها. لم تكن تلك النقاط توافقية بل برزانية بحتة . من المناورات الكاذبة للبرزاني هي الانفصال او التهديد بالتحالف مع وفاق البعث او الخروج من تحالف الحكومة ا لمنتخبة , حقيقة الامر تلك التهديدات هي انتحار سياسي للقيادة الكردية . لو ان الائتلاف قال للبرزاني ليكن لك ما تهدد به ,لكانت من اضرار كردستان على كردستان وعلى الاخص هي وبالا وتحطيما لاحلام الاكراد.

للاسباب التالية :

 1- التحالف مع شراذم البعث في وفاق البعث تجلب العار والخراب وهو يشبه تحالف الشاة مع الذئب.

 2- الخروج من الحكومة هو فقدان سلطة كانت حلم و امل القيادات الكردية .

 3- الانفصال هو نهاية لكفاح الشعب الكردي بنهاية دولة مهابات التي لم يبقى منها سوى علم مستورد للعراق كعلم القومجية ابو ثلاث نجوم وغراب عبد الناصر الذي كان منذ يومه الاول حتى الان خراب.

لنتصور كردستان دولة مستقلة فمن حق كل شعوب العالم ان تستقل بدول لها .

لوجدتها محاطة بالاعداء مطوقة بالحصار متقوقعة بالنعرة العنصرية فقيرة وتحت نظام اقطاعي متخلف مناهض لعصر العولمة.

كيف تستطيع تلك الدولة الاستقلال بلا نفط كركوك, تمسكن حتى تتمكن هي سياسة الفدرالية , في اول يوم يتم به الاستحواذ على نفط كركوك يعلن البرزاني استقلال دولة كردستان .لماذا لا ياخذ الان هذا الاستقلال ويترك كركوك لاهلها.

و سوف لن يكون الجيش الإسرائيلي في وسط العراق طمعا بنفط كركوك , الذي استنجد بجيش صدام ضد الشعب الكردي لا يتوانى عن طلب النجدة من جيش اسرائيل ضد الشعب العراقي , طبعا ليس الإسرائيليين اغبياء كالاقطاعية الكردية هي ترسل جيشها من اجل الاستحواذ على نفط كركوك ,بعد ان يستحوذ عليه الاقطاعي مسعود البرزاني.

لا توجد في العالم فدرالية بجيش خاص وحرس حدود داخلية ودستور خاص بها واستحواذ على املاك المحافظات الخارجة عن الفدرالية وسياسة خارجية خاصة بها

الدولة العراقية تفتقر الى الديمقراطية بقدر افتقار الجعفري الى السلطة فهو المنتخب ولكن هناك الطلباني الذي سلطته هي كسلطة الرئيس الفرنسي وليس كسلطة الرئيس الالماني او ملكة بريطانية وفوقهما الاحتلال الامريكي . انها مهزلة وليست ديمقراطية . لاسيما وان سلطة الاحتلال اتت بعميلها بعثلاوي الذي ملئ امن الدولة برفاقه الإرهابيين البعثين.

هل هي إستراتيجية امريكا سرقة نفط كركوك تحت عنوان الفدرالية الكردية؟

ام استقلال الدولة الكردية مرهون بسرقة نفط كركوك.

. دول صفيره غنية بالنفط مثل الكويت وكركوك بعد ان يستحوذ عليها مسعود وردا على ذلك دولة البصرة وما جاورها من ابار نقط, بحاجة الى الحماية الامريكية . الاخير بحاجة الى تامين موار النفط الرخيص وضمان مستقبل القوة التنافسية لصناعاتها التي تموت فور انقطاع النفط وهو كالماء بالنسبة للسمك,على يد الانفصاليين و السلطة الاقطاعية تبني السياسة الامريكية إستراتيجيتها النفطية . هذا ما يفسر التضامن التكتيكي مع الاقطاعية و مع الإرهابيين البعثين وعودتهم الى السلطة على يد عميل الاستخبارات الامريكية طبيب الاعصاب علاوي.

لذلك تمنع امريكا اعدام الإرهابيين وتأخر محاكمة رموز النظام الفاشي المقبور علنا اي تأخير توعية الشعب سياسيا , علما كانت محكمة الشعب برئاسة فاضل عباس المهداوي مدرسة الوعي السياسي للعراق اولا ومن ثم لشعوب الدول العربية وهذا ما تحتاجه اليوم الشعوب القابعة تحت الانظمة الدكتاتورية العميلة. نحن بحاجة الى وعي سياسي وليس الى خلط الحابل بالنابل على يد الصهيونية والمخابرات الامريكية , اي خلط الاسلام بالارهاب. والاخير بالمقاومة والديمقراطية بالاقطاعية والطائفية والعنصرية . لقد قلت عندما تأجل انعقاد الجمعية الوطنية بعد الانتخابات لا ديمقراطية بلا انتخابات ولا انتخابات بدون ديمقراطية, لكن نتائج ديمقراطيتنا هي رؤساء إقطاعيين لنا ولكردستان ووزير خارجية يناقض القوانين السارية فيصافح الصهاينة علننا لاعطاء الإرهابيين تبرير ارهاب شعبنا,

لتكن دولة كردستان افضل من هذه المهزلة والانصياع لدكتاتورية اقطاعية انانية تفرض علينا شروط مجحفة و تلعب بنا كيف ما يلعب بها اعداء شعبنا.اي فدرالية هذه التي لها حرس حدود على ارض الواقع يفصلها عن المركز ورغم جيشها الخاص تحكم به نفسها وتحكم المركز , بينما للطلباني سلطة كسلطة الرئيس الفرنسي , تجد الجعفري الذي يمثل الشعب الذي انتخبه سلطته محدودة بين الفدرالية وبين الاحتلال واخيرا الارهاب الذي لا يهم دعاة الفدرالية المسمومة ولا يهم جيوشها الخاصة اي البيشمركة.

 

اهمية النفط بالنسبة لدولة كردستان

ان المحافظات الثلاث اربيل و سليمانية ودهوك محاصرة من قبل ايران وتركيا وهما معاديتان لدولة كردستان التي لا تشكل تواصل تجاري جغرافي وهي فقيرة الموارد الطبيعية وليس فيها قهوة ولا موز ولا مواد اولية واذا كان فيها ايدي عاملة متعلمة وعلماء فهم هجروا هربوا من ظلم ديمقراطية برميل لي وبرميل لك ( نظام المحاصصة بين الشيخين الاقطاعيين ). اذا لابد من نفط كركوك كمصدر

وحيد للعملة الصعبة واهمية كردستان دوليا . هذا يعني ستتكفل احدى دول الاستعمار حمايتها والسيطرة على منابع النفط كما هو حال الانظمة العربية النفطية.وسوف لن تكون هذه الدول ايران او تركيا بل اسرائيل. اذا كان مسعود البزاني استعان بجيش صدام وبالبعث على الشعب الكردي فهو لن يتوان عن استدعاء الجيش الاسرائيلي للسيطرة على نفط كركوك.لذلك استقلال كردستان اي المحافظات الثلاث والذي لا ينقصه سوى الإعلان عن الدولة , هو خيرا للعراق من سيطرة الشيخين الإقطاعيين على العراق وقبل ان يتم لهما الاستحواذ على نفط كركوك وبعد ذلك اعلان الانفصال. لينفصلا الان و بلا كركوك وهضم حقوق التركمان والمسيحيين وعرب كركوك وكردها. دولة كردستان الان ارحم من فدرالية تضمر سرقة كركوك وحكم العراق من قبل الاقطاعية.

لا نشتري وحدة العراق المؤقتة بضياع العراق لا نريد ان يحكمنا اقطاعي ويسرق نفطنا وبعدها ياتي بجيوش اعدائنا على ارضنا كل ذلك سوف يحصل تحت مظلة الاحتلال الامريكي.كما هو الارهاب المبارك امريكيا واسرائيليا . دولة كردستان بلا نفط كركوك لن تكون مهمة لاسرائيل وامريكا, الاستعمار ليس تكية لاطعام الفقراء بل شركات بترول تمتص دماء الشعب ونفط ارضهم.

متى حبت اسرائيل او امريكا شعب من شعوب العالم لكي تحب الشعب الكردي ؟ اولم تتعاون امريكا مع شاه ايران والمجرم صدام سنة 1975 ضد الشعب الكردي اولم تقتل الملة مصطفى البرزاني وهو على ارضها يستنجد بها ؟ اولم تسمح امريكا لصدام بتهجير وابادة الشعب الكردي ابان الانتفاضة اولم تمد كل دول الاستعمار نظام البعث باسلحة الدمار الشامل وحتى بعد ابادة سكان حلبجة على يد عميلها. امريكا تريد سرقة كركوك باسم الفدرالية و بعدها سرقة البصرة وما جاورها من ابار نفط.

وصف الكاتب ابن العراق الرئيس بوش السوبر مان القادر على كل شيء وله من الشجاعة ما ليس لعنترة ابن شداد, هذا هو تسقيط لقوى الشعب والاستسلام لمن هو فوق الآلهة الاغريقية. بوش ليس دكتاتور وانما هو بيد الناخب وتحت القانون .

صحيح انه صادق مقارنة بكليتون الفاسق الكذاب الذي سبق و ان قال لن تمر هذه السنة على صدام الا وهو ساقط في حين كانت مخابراته تمد عملها البعثي بكل ما لديها من اجل بقائه وبنفس الوقت تراقب متى يتمكن الشعب من اسقاطه لكي تقوم امريكا باستباق الشعب واسقاط الرموز المنبوذة والابقاء على جلادي الشعب في السلطة كما حصل على يد عميلها بعثلاوي, وهم غراب يقول لغراب وجهك اسود. اين اعمار العراق اين 21 بليون التي استحوذ عليها بوش من دافع الضرائب الامريكي اين وحدة العراق وسيادته

اين صلاحيات من انتخبنا اي حكومة الجعفري ولماذا يعود يعثلاوي وعصابة البعث الى السلطة؟ اين اموال نفطنا التي ذهبت الى الخزينة الامريكية بحجة تقوية قيمة الدينار العراقي؟ لقد وضعت السياسة الامريكية كل ثقلها وهيبتها في يد الشعب العراقي

فاي تلاعب في ديمقراطية هذا الشعب سيكلف انهيار امريكا معنويا واخيرا مادي, لاسيما وان الصناعة الامريكية بل العالمية مرهونة بنفط الاوبيك الرخيص .لذلك اي وعكة تصيب احد شيوخ النفط ينكمش الاقتصاد العالمي بسبب عدم سيطرة الاسواق على اسعار النفط التي تتكون دكتاتوريا وليس حسب العرض والطلب الديمقراطي .

فعندما يثور الشعب العراقي فهي ثورة الحليم التي ستكون مباركة من قبل الشعوب المقهورة , وعندها يتحرر سعر النفط فيفرض نفسه على بوش وعلى البنوك وعلى كل مارد . وسوف يكون الانسان في الدول النامية مساويا للانسان الامريكي الذي يعوض ضحاياه من الارهاب بعشرة ملاين دولار ومن دولة نامية مثل ليبيا, بينما الارهاب في العراق يأكل كل يوم اهلنا والمسؤولية قانونيا يتحملها المحتل الامريكي, لماذا لا تعوض امريكا ضحايانا ولو بمولد كهرباء او بشربة ماء نظيف في بلاد الرافدين؟.

لماذا لا تتساوى قيمة المرجع الاعلى للشيعة مع القيمة القانونية للفاتيكان . الاخيرة هي دولة داخل دولة ايطاليا وللفاتيكان صوتين في هيئة الامم المتحدة اولا صوت دولة الفاتكان وثانيا صوت الكرسي المقدس.عندما يرتفع علم المرجع الاسلامي في هيئة الامم هو فخرا للمسلمين سنة كانوا او شيعة او غير ذلك من مذاهب اسلامية.اذا كان للاكراد حرية تقديس مشايخ الاقطاعية فمن حقنا تقديس أمتنا والمطالبة بصيانة قانونية لهم. الفاتكان ليست اهم من النجف الا شرف .كون الستة باكر ادهم وعربهم مسلمون فلا انتقاص لهم بل شرف لهم ان يصان النجف الشرف قانونيا وكل العتبات المقدسة العراقية.

ان الذي يتحجج بالكفر لمجرد معاداة المرجعية التي ما فتأت تطالب بالانتخابات اي بالديمقراطية, هو ليس من الشعب الذي ضحى بكل شئ من اجل حريته وبناء دولة القانون على الديمقراطية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com