الفيليون والعراق

المهندس بهاء صبيح الفيلي
baha_amoriza@hotmail.com

 

 

 كثيراً مايتحدث من غير الفيليين عن انتمائات الفيليه دون العلم المسبق بحقيقه انتماء الفيليه, وقد يأتي هؤلاء بمعلومات من اطراف غير حياديه, وربما تكون غير مسؤوله, ولذلك نرى استهجان واضح من ابناء هذه الشريحه من شرائح المجتمع العراقي.

 ان الفيلي مغرم بحب العراق ولايمكن للفيلي ان يرى غير العراق موطن له وقد اثبتت الايام ذلك, ولو نسترجع التاريخ الى الوراء عندما لم اولد وفي فترة الخمسينيات حينما كان الحزب الشيوعي العراقي هو سيد الشارع دون منافس كان ابناء هذه الشريحه لهم مشاركه كبيره في هذا الحزب لان الحزب الشيوعي في ذلك الوقت كان يمثل الضمير العراقي فالفيليه نذروا انفسهم لهذا الحزب وقدموا الشهداء في التضاهرات التي كانت تخرج ضد الملكيه ان ذاك.

 وعند بزوغ ثوره عبد الكريم قاسم هب الشعب العراقي مرحباً به وكان الفيليه في طليعتهم وعند قام العنصريين بانقلابهم الاسود في عام ثلاثه وستون هب الفيليه لمقاومه الفاشيه وكان الكثير من الناس والاحزاب سلبيين ان ذاك, وقدم الفيليون مئات الشهداء بمقاومتهم للفاشيه والحرس القومي, وظل الفكر الاشتراكي مسيطراً عند الفيليه في هذه الفتره الزمنيه وقد قدم الفيليه مئات الشهداء لاشتراكهم في هذا الحزب وقد وصلوا لمراتب في اللجنه المركزيه ومن ضمنهم كان الشهيد علي حسن الذي كان عضواً في اللجنه المركزيه عندما اعدمه الفاشيون مع زوجته.

 ولكن كان هناك انفاراً معدودين اتجهوا اتجاهاً قومياً بحتاً, ولكن قبيل واثناء الثوره الاسلاميه في ايران كان الفكر الاسلامي والتدين بين الشباب الفيليين ينتشر كأنتشار النار في الهشيم وانظم الكثير منهم الى الاحزاب الاسلاميه وهذا ما لايختلف عليه اي فيلي, وهذا لايعني ان كل الفيليه كانوا منتمين لاحزاب اسلاميه او ان كلهم كانوا متدينين ولكن صفه التدين تغلب على الشباب الفيليه, ولهذه الاسباب وبعد ان استشهد سمير غلام على ابواب المستنصريه بدئت حمله مسعورة تجاه كل الفيليين العلمانيين منهم والاسلاميين والتجار والعمال والكسبه والذين كانوا يعملون في السياسه والمستقلين, واصبح الانسان الفيلي هدفاً للجلاوزه البعثيين واركان النظام المقبور, والمقابر الجماعيه وقوائم المعدوميين شاهداً على ذلك.

 ان المفيد من كلامي بعد هذه الاطاله ان الفيليه كان انتمائهم للعراق وهذا لايعني انهم نسوا قوميتهم , وارجوا ان يكون هذا الرد كافياً للاخوه الذين يحاولون ان يتكلموا بالنيابه عن الفيليه.

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com