بين الباجه جي وصالح المطلك  وفتاح الشيخ ومشعان ركاض ضاع دم الشهيد العراقي...!!!!!

 

د.حارث الأعظمي

drharithaladamie@yahoo.ca

 

يبدو أن حزن البيت العراقي تأصل وتجذر في أرض بلاد الرافدين منذ أيام السبي البابلي وبات ملازمه وحتى يومنا هذا ...... فحين أتجه نبو خذ نصر غرب بابل صوب القدس وعاد باليهود سبايا الى أرض العراق فاتحاً و منتصراً على أمبراطوريتي السامرة ويهوذا أنبرى له زعيم الأمبراطورية الفارسية كيورش ليأتي إلى أمبراطورية بابل ليحرقها ويدمر برجها العتيد ويعيد اليهود إلى القدس ويعيد لهم بناء هيكل سليمان وأمجاد أمبراطوريتهم التي لازال يتغنى بها شارون حتى لحظة كتابة هذه السطور.....

فحين سقط التمثال  -أعني هنا-  تمثال صدام حسين وليس تمثال نبو خذنصر  حذرنا وفي أكثر من موقع من دول الجوار وأخص بالذكر أيران-سوريا-الأردن-فلسطين الضفة والقطاع ودول أخرى من غير دول الجوار من أمثال  اليمن-قطر-ليبيا- لبنان  ودورها القذر الذي ستلعبه في تدمير التجربة العراقية الديمقراطية الجديدة كي لاتتكرر في أي بلد مجاور آخر أو حتى في الدول العربية الفاسدة التي ليس لها حدود جغرافية مع العراق والتي ذكرنا قسماً منها في السطور أعلاه ..... فقد خصصت هذه الدول مليارات الدولارات من ميزانياتها لأفشال التجربة العراقية  كي لاتتكررعملية أسقاط صدام حسين بتلك  الطريقة المخجلة المذلة بل أن رياح التغيير القادمة من وراء الأطلسي وبحر المانش  يجب أن لاتشمل بشار الأسد الذي له كل الدور في هدر الدم العراقي الطاهر ولا تشمل  قزم الأردن الصغير الذي عاش كما عاش والده على نكبات ومصائب وويلات العراقيين الذين ينحرون في كل يوم بأسم العروبة والأسلام تارة وبأسم القومية العربية وجدولة الأنسحاب وطرد المحتل تارة أخرى .....

أما شياطين قم وطهران وصبيان وغلمان ومفسدي ومشايخ وأمراء آل سعود وآل ثاني في قطر فلهم حساب عسير مع شعوبهم  حال نفض أميركا لأيديها منهم ورفع الوصاية عنهم كما فعلتها من قبل مع شاه أيران والسادات وصدام حسين  والحبيب بورقيبة وسوموزا وبينوشيه وفوجي وأخرهم كان عراب موريتانيا البائس معاوية ولد سيدي الطايع الذي راح يشيع جثمان الملك الفهد فشيعوا كرسي حكمه في ضواحي نواكشوط .........

خلال زيارتي ألأخيرة الى المانيا وكانت أحداث لندن الساخنة في أوجها يوم تمت تلك  التفجيرات في صبيحة يوم الخميس 7 توز 2005 في  تافستوك سكوير وكنز كروس وأولد غيت وأيوستن  وأيجور رود  كانت تفجيرات أخرى تهز بغداد وضواحيها وبنفس الطريقة القذرة التي راح ضحايها طلاب مدارس وعمال ونساء وأطفال وشيوخ ليقطع كين ليفغنستون –عمدة لندن- زيارته  لمنطقة جنوب شرق أسيا وليعود الى بلدية لندن وليصرح من هناك ويقول  من أن  اللذين قتلوا في مترو الأنفاق بلندن وبشوارعها وحافلاتها كان مالهم أن يقتلوا  لو أن صدام حسين كان لازال يحكم في العراق وأن القوات الملكية البريطانية  ما كانت أن تساهم في خلعه من سدة الحكم ....!!؟؟؟؟ أهذا هو كين لفيغنستون الذي نعرفه من ألسبيعينات والثمانينات من القرن الماضي يوم كانت خطاباته الرنانة تصدح في أروقة الجامعات البريطانية من برايتون وساوث هامبتن وحتى ليفربول وأبردين..... عجبي من زمن كيف تغسل كابونات النفط الأدمغة بعد أن كانت تغسل الكروش فقط .... ولنا في جورج غالوي ورغده وفارس مصطفى طلاس وكوجو كوفي عنان وعبد الباري عطوان ومصطفى بكري وخير الدين حسيب وميغاوتي سوكارنو بوتري ومهاتير محمد ورامسي كلارك وأحمد بن بيلا وليث شبيلات  وبقية اللصوص من مصاصي دماء الشعب العراقي والكثير الكثير منهم ممن يدافعون عن صدام تحت مختلف المسميات والأقنعة  وممن وقفوا أمام رياح تغييره عبرةً ودروساً مستنبطة سيكشفها التأريخ يوم تنحسر رياح الأحتلال من العراق بأذن الله....

. أنه المال العراقي المباح لكل من هب ودب ماعدا أهل العراق الذي لازمهم الفقر والعوز والحرمان  منذ أن بنى هارون الرشيد قصور العامرة  في ربوع بغداد تاركاً عامة الشعب جياعا بؤساء مبدداً أموال العامة على الغلمان والجواري وحاصراً سلالة الحكم في بني العباس من فرس وأتراك   بعد أن أذاقوا بني أمية أهل العراق الذل والهوان من قبلهم ولكن بحد السيف والكل كانوا أمراء للمؤمنين كما هو الحال بالنسبة للزرقاوي والبرقاوي وأبو الزبير وأبو طلحة والملا مهدي وأبو حفص المصري وأبو أنس الشامي وأبو الغادية ومن لف لفهم من نكرات وأنجاس في بلدانهم ولكنهم تأمروا وأصبحوا أمراءً حال وطأت أقدامهم أرض الرافدين بفعل مساعدة بعض العراقيين ممن باعوا الوطن بحفنة دولارات أميركية نتنة تحت مسمى التوحيد والجهاد  تاركين الشعب العراقي مباحةً حرماته ودمه للفلسطيني والأردني والسوري  والسعودي واليمني والمصري والسوداني والمغربي والأفغاني والأيراني وبقية المطاريد الذين نفتهم بلدانهم وضخت بهم كالكلاب السقيمة من أجل نشر وباء الأرهاب في أرض السواد بلد الرسالات والأنبياء ذلك البلد الذي علم البشرية جمعاء فنون القراءة والكتابة ومهاراتها.......

في مشهد مضحك مبكي شاهدنا خلال هذا الأسبوع شخصيات طفت على الساحة العراقية بغفلة من الزمن تنظر وتبرمج وتؤدلج وتفلسف الواقع العراقي المرير الذي نشهده في كل يوم والعاربة والأعراب ترقص طرباً وجذلاً على أشلاء أطفال العراق عبر فضائياتها التي تبث من أرض العراق من دون حسيب ورقيب...... مضللة الواقع ومزيفة للحقيقة ومعطية الأرهابي تسمية المقاوم والمدافع عن حياض الوطن مسمى الشرطي أو العسكري دون كلمة الضحية أو الشهيد وساسة العراق الجدد يرون ولايفعلون شيئاً لهذا الأعلام السقيم الذي ينفث سموم الحقد والفرقة تحت مسميات حرية الصحافة وشفافية المهنة.......

لنسمع شيخنا الجليل محمود الصميدعي وهو يغرد من مسجد أم القرى ليرد بعد يوم واحد على تصريحات عبد العزيز الحكيم وولده عمار بخصوص فدرالية الجنوب وها نحن نسمعه يصرخ وبأعلى صوته "أن الفدرالية هي مؤامرة هدفها تقسيم العراق الى دويلات  وهذا مايريده اليهود والأعداء....!!!!!!"  ونحن ندعوا أهالي الجنوب أن لايقعوا في الفخ  ونحن نريد الوطن بشماله وبجنوبه وبوسطه وطوله وعرضه وطناً للجميع.........؟؟؟!!" وكأن أهالي الشمال والجنوب هم اليهود والأعداء حين طالبوا بالفدرالية -والتي أنا أول المعارضين لها -.. فهل يعقل أن يتهم شيخ السلفية في العراق أهالي الشمال والجنوب باليهود والأعداء؟؟؟؟؟؟ أنها أفكار آل سعود ونكرات آل ثاني التي تشبع بها شيخنا الصميدعي فمع كل كتيب أصفر يقرأه لوهابية وسلفية آل سعود تأتيه رزم الدولارات المغلفة بعبق حقد الطائفية اللعينة وسمومها القاتلة ......  يالبأس الخطاب المتكلس المتحجر الذي نادى به من قبله شيخ الجهلة حارث الضاري وولده مثنى –بأسم اهل السنة والسنة من هؤلاء المتخلفين الذين لبسوا ثياب قيادات الفرق والشعب والفروع  الحزبية تحت الجلباب والعمامة-  ليلوكه من بعده شيخنا محمود الصميدعي وليترجمه لأهالي مدينة الثورة المساكين  مونتغمري العراق الجديد الشيخ الجاهل عبد الهادي الدراجي –بطل الحواسم لدوائر بغداد بعد سقوط النظام- ولينورنا  ويؤكد من أن رفض الفيدرالية وفقاً للمنظور الصدري يرجع الى الفيدرالية وهي  مرفوضة مازال الأحتلال باقٍ, وكأن الجنود الأميركان والبريطانيين هم اللذين نادوا بالفدرالية وليس أبناء حلبجة ودوكان ورانية وقلعة دزه ودهوك وميسان والبصرة والفاو والقرنة والشطرة والغراف و..و..و..و ؟؟؟

صحيح أن الفدرالية في نظر البعض تعني التشرذم ولبفرقة والتقوقع ولكن أذا سلمت النوايا وتعمث الأيثار وحب الوطن وطفت المصلحة العامة على المصالح الحزبية والعرقية والمذهبية والمناطقية والعشائرية سوف تكون الفيدرالية أروع مايكون لبلد مثل العراق الغني بملاكاته العلمية والثقافية والحضارية وموارده البشرية والطبيعية وسوف يرقى إلى مستوى البلدان المتقدمة التي ترفل تحت نعيم الفيدراليات أمثال كندا, سويسرا, أستراليا, بلجكيا, اللكسمبورغ, فنلندا, المملكة المتحدة, وغيرها من الدول التي سابقت الزمن بفعل فيدرالياتها ولكن أن نصر  على تنفيذ الفقرة 58 من قانون أدارة الدولة بخصوص محافظة كركوك كما يهدد السيد البرزاني أو سوف نعيق عملية كتابة الدستور وتأخير ظهوره لحيز النور فهذا ضرر يلحق بأخوتنا الأكراد قبل أن يضر مصالح أخوتنا في الشطرة والمشخاب.....

أن كركوك ملكاً لكل العراقيين حتى ولو كان هناك صابئاً مندائياً واحداً له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات مثله مثل أهالي محلة التسعين أو القلعة من عرب وأكراد وتركمان وكلدو أشوريين وأرمن   وشبك وأيزيديين و...و....و

أما عبقري القرن الحالي صالح المطلك فله حكايات وقصص وأساطير حول مبدأ الدستور وشرعيته ومحاولاته المستميتة للألتفاف على الجدول الزمني الذي يجب أن تكتب مسودته به ثم طرحه على الجمعية الوطنية ثم تقديمه لكافة شرائح المجتمع للتصديق عليه من أجل أقراره قبل التصويت عليه في الجمعية الوطنية وهو لايختلف عن دور عدنان الباجه جي أو فتاح الشيخ أو مشعان ركاض الجبوري أو عزيز الياسري ضابط أستخبارات منطقة الفرات الأوسط بعد أنقلاب 17 تموز 1968 الأسود  وخريج الدراسة المتوسطة والتي لولا دورات الحزب في الكلية العسكرية (ن.ض.ت.ح) نائب ضابط تلميذ حربي لما منح حتى رتبة ملازم طبعاً الدورة الأولى وهي ذات الدورة التي منح بها برزان أبراهيم الحسن رتبة ملازم ثان,,,, أو بطل الفضائيات حديثاً الدكتور- لكنه يعرف نفس بالكاتب والصحفي - حميد عبد الله  الذي يصف الملثمين وقطاع الطرق والخاطفين بالمقاومين وبكل وقاحة أستخفافاً بأهالي ضحايا أمس الأول شهداء كراج النهضة وأشلائهم التي لم تجمع بعد.... أو سماحة حجة الأسلام والمسلمين مقتدى الصدر –كما أسماه لأول مرة فتاح الشيخ من على قناة الحرة – بعد أن جائته هذه المرتبة الدينية من قم من أية الله الحائري وبعد أن كان يوصف وحتى قبل أسابيع خلت بالزعيم الشيعي أو الزعيم الشاب أو رئيس التيار الصدري أو ..أو.. أو.....

فالباجه جي يريد اليوم أشراك البعثيين بالأنتخابات القادمة بعد أن كان يطالب قبل شهور قليلة خلت من ضرورة محاكمة البعثيين اللذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين وماأكثرهم والحمد لله..... وليس يخبرنا ماذا سنفعل لو تم أنتخاب علي الكيمياوي من جديد نائباً عن منطقة العوجة  وتم أنتخاب طارق عزيز ممثلاً لأهالي تلكيف أو قرقوش أو تم أنتخاب طه الجزراوي ممثلاً لأهالي باب الطوب أو منطقة الدواسة في الموصل؟؟؟؟؟؟ هل سننكر حقهم حينذاك أم نزّور صناديق الأقتراع أو نلغي الأنتخابات برمتها أم نتركهم مع أهالي ضحاياهم وممثلي المناطق المنكوبة تحت نفس السقف في قصر المؤتمرات؟؟؟؟؟ أنها أضحوكة هذه التي أطل علينا بها هذا  العجوز الخرف الباجه جي هذا اليوم-والذي لم يحصل سوى على مقعد واحد في أنتخابات يناير الماضي- فهو يطالب بالسماح للبعثيين في الترشيح وحق الأنتخابات وحسبي من أنه فاق من بعد ليلة سكر عارمة ليدلي بمثل هذه التصريحات التي تعتبر أستفزازاً لمشاعر وكرامة أهالي شهداء و ضحايا البعث وجلاوزته.. أما أنه كان يريد مراعاة مشاعر أصدقائه البعثيين ممن تجمعوا معه على مائدة الشرب وما أكثرهم من أمثال عبد الرزاق الهاشمي ومحمد الدوري ورياض الدباغ ليشكلوا حلقة للوصل مع قيادات البعث في الدوحة وصنعاء وبقية المدن الخليجية التي يتردد عليها الباجه جي  حيث تتقسم الخلايا البعثية  بين الكوادر المتقدمة للحزب من أعضاء فروع وشعب وفرق ناهيك عن المبالغ الهائلة التي تضخها رغد صدام حسين وساجدة طلفاح من أجل تفعيل وتجنيد التيارات البعثية- الوهابية السلفية وزج المرتزقة  لتخريب العراق وذبح أبنائه في وضح النهار عبر المنافذ العراقية-الأردنية-السورية وبمباركة حكام تلك الدول التي لاتفرق بين الشيعي والسني أو التركماني والكردي حين تفجر السيارات المفخخة في مرأب النهضة ثم في بوابة ذلك الكراج حين ترد سيارت الأسعاف للأنقاذ ثم في الطرق المؤدية للمستشفيات أثناء نقل الجرحى والمصابين ثم تصل الخسة والدنائة بهم لأن يفجروا بوابات المستشفيات التي نقل أليها الضحايا فهل هذه لغة الحوار التي يتحدث بها البعث السابق والوهابي الحالي صلبح لبمطلك أو أنها لغة البعثيين الجدد التي يريد الباجه جي أن يتظمنها الدستور لتكفل حقوقهم... أية متاهات تتحدثون بها ياقادتنا الجدد يامن تتحدثون بالسنة والجماعة ونحن منكم براء .. والله أنكم كمن يتستر على أيران وجرائمها في العراق برمته وبجنوبه المنكوب بسرايا أطلاعات والبسدران والحرس الثوري وأحزاب ماسمعنا بها من قبل كحزب الله العراق وحزب الفضيلة وحزب ثأر الله وحزب تبريزي وشريعتي وتسخيري والحائري والقمي ,و,و.و,, أو كمن يطالب العراق بدفع مبلغ 100 مليار دولار كتعويضات لها عن حرب الثمان سنوات التي زجنا بها صدام وقدم كل بيت عراقي شهيد أو أكثر قرباناً لتلك الحرب البائسة الخاسرة التي جرت العراق لويلات كنا كلنا أول ضحاياها لا أيران وحدها التي أطالت أمدها من أجل الأستمرار في تدمير العراق وثرواته البشرية والطبيعية يوم كانت فائزة رفسنجاني تهرب النفط العراقي بشراكة وقحة مع عدي صدام حسين ولسنين عدة في حين كان الأستاذ الجامعي يبيع كتبه الخاصة من أجل شراء حليب لأطفاله الرضع ......!!!!!  ويوم كانت المرأة العراقية المظلومة تبيع خاتم خطوبتها من أجل شراء الكتب المدرسية والقرطاسية لأطفالها عند بدء الموسم الدراسي........

 إن  الهدف الأساسي لتلك الدول هو أخراج الأميركان من حدود بلدانها بأي ثمن كان ولكن على حساب خراب العراق وتفكيك بناه التحتية وذبح أبنائه في المساجد والحسينيات والأسواق العامة والساحات الشعبية والمدارس والكنائس  بل حتى في المستشفيات التي تغص بها عنابر الجرحى والمعاقين........

أما القضاء العراقي الجديد وهذا ما يتسأل عنه كل عراقي شريف اليوم..... ماذا فعل لحد هذه اللحظة منذ سقوط الصنم وحتى اليوم ومجزرة كراج النهضة لازالت الدماء والأشلاء متطايرة فوق أسقف المطاعم والمحال التي تحيط به وقد سمعنا من أن رجال الشرطة قد مسكوا بالجناة.....؟؟

 الم يحن الوقت لتعليقهم في نفس ساحة الكراج وفي بوابته.......؟؟ أم أن وزارة حقوق الأنسان سوف تعترض على هذا الرأي؟؟ أم أن المحامي خليل الدليمي يريد أن تكون محاكمة مثل هؤلاء الأنجاس تحت الوصاية الدولية أو في أروقة الجامعة العربية ليصرح لنا عمرو موسى حينها ويقول من أنها مقاومة مشروعة وأن الجناة هم مقاومون وليس بأرهابيين؟؟؟؟؟

هل طالب السيد الباجه جي بالمليارات التي نهبتها رغد وساجدة والتي هي مودعة في مصارف عمان ودمشق وبيروت  والدوحة وصنعاء؟؟؟؟؟؟

هل تسأل كيف يدرس ناجي صبري مادة العلاقات العامة بكلية الأعلام  في جامعة قطر وهو المطلوب للعدالة بفعل سرقته كافة أموال وزارة الخارجية العراقية المودعة آنذاك في مصارف باريس وبيرن وجنيف وفينا وهو الذي شغل هذه الحقيبة الدبلوماسية قبل سيطرة البعث النافق على السلطة في 17 تموز 1968 ولجوء الباجه جي إلى دول الخليج التي أكرمته وغمرته بخيراتها ولولا الأميركان لما كان شاهد بغداد حتى يوم رحيله للعالم الآخر.......

أن دم الشهيد العراقي ضاع بين تخريفات الباجه جي وحيل وألتفافات صالح المطلك على كل موعد يمنح من أجل كتابة الدستور مستخدماً نفس الأسلوب العفلقي البعثي الفاشل أيام فرق التفتيش عن السلاح العراقي المحظور وأسلحة التدمير الشامل وهو أسلوب الفأرة والقط وهو أسلوب الخائبين في اللعبة السياسية أينما كانت ومتى كانت......

أما مشعان ركاض الجبوري فهذا الدجال المرتزق كان ولازال خادماً للبعث وصعلوكاً صغيراً لأمريه حيث تربى في أحضان حماية حلا صدام منذ أن كانت طفلة وحتى بلغت وأصبحت لاتتلذذ الى أن تبصق بوجه أن غضبت واليوم نراه يمثل أهالي الشرقاط الشرفاء في الجمعية الوطنية...... فهو يريد أن يكون بسمارك العراق الجديد من خلال تصريحاته المثيرة للجدل والتي يندى لها الجبين .. فبين السرقة للمال العام وركوب موجة الأحداث نراه يتهم الأنتخابات المنصرمة من أنها مزورة وأن الجمعية الوطنية الحالية غير شرعية وكأنه يريد أن يصبح غاندي العراق أو نيلسون مانديلا من نوع آخر.......

أن قدر العراقيين, ولسوء الحظ,  شاء أن تكون بين صفوف المعارضة شخصيات مثيرة للجدل بل هي من مهازل القدر..... فيوم ناضلنا من أجل أسقاط الطاغية بالفكر النير المتحرر المتعفف عن أية براثن للطائفية البغيضة أطلت علينا وجوه كدرة قذرة عفنت الفضاء العراقي الجديد بالميكروبات والفايروسات الناقلة للجراثيم المرضية التي نرى أعراضها الجانبية اليوم والمتجسدة في الذبح والخطف والتفخيخ والسلب والنهب وسرقة المال العام تحت مسمى مقاومة الأحتلال وجدولة الأنسحاب وطرد المحتل قبل أن يشرع بعملية البناء والتعمير وأصلاح ماخربته حروب صدام العبثية وماخربته القوات التي دخلت العراق بعد هروب القائد الرمز وسقوط نظامه الكارتوني الورقي الذي أضحك وأبكى الجميع في آن واحد........

وزراء لصوص نهبوا خزائن العراق عبر عقود وهمية وسكنوا الأردن من أمثال أيهم السامرائي الذي ترك  طالب كلية الطب أو الصيدلة أو الهندسة يدرس على ضوء الفانوس والشمعة دون أن يستورد محولة كهرباء واحدة لهذا البلد المسكين وهو يدير مكتب وزارته من ملاهي وبارات شميساني وعبدون والصويفية في عمان إلى فلاح النقيب الذي جعل العراق يعج باللصوص والقتلة الملثمين وهو الثمل السكير الذي كان يطلق سراح الأرهابيين في الليل بعد أن تمسكهم القوات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات في وضح النهار......

أما أياد علاوي فالحديث عنه يطول ويطول وهو لازال لايعترف ولا يصدق  من أن البعثيين وقوات الأمن والمخابرات السابقة وقوات الحرس الجمهوري والأمن العسكري وفدائيي صدام هم اللذين يأوون الأرهابيين ويدعمونهم لوجستياً في عمليات التخريب التي تطال مدن وقصبات العراق في الليل والنهار...........

إن  إيران هي الشيطان الأكبر -ياسيادة الجعقري ويامعالي عبد العزيز الحكيم-  في هذه اللعبة القذرة التي أمست جثث العراقيين حطبها الذي تشعله كلما أشتدت العصا الأميركية الساخنة لتلفح بها ظهور معممي قم وطهران...... فوزير داخليتنا الخجول لايتجرأ أن يكشف أسرار المد الأيراني الذي تربع عبر أحزابه التي أنتشرت في البصرة-العمارة-الناصرية على أكبر بحيرة نفطية في منطقة الخليج العربي والذي راح يحرك أذنابه من أجل السيطرة المطلقة على جنوب العراق وفيدراليته المزعومة القادمة أذا لم ينبري لها أشراف العراق عبر صيحة مدوية "لا لتقسيم وشرذمة العراق"‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍والا فالخطر الفارسي قادم لامحال وحينها ستبقى الفلوجة خرائب مهجورة  كما كانت    وستبقى مدينة النجف الأشرف بيوتها من صفيح وطين كما تركها صدام وخربها مقتدى الصدر بجيشه المهدوي المهلهل .... وستبقى كركوك حبيسة العنف العرقي الأثني ونفطها يحرق ولايستفاد منه وستبقى الأنبار مراعى مقفرة لرعيان الأردن والشام يستوردون منها العلف والعاكول ويصبح العراق برمته آثر بعد عين........

أن الدعوات الكريمة للشيخ الجليل عدنان الدليمي والشيخ الدكتور أحمد عبد الغفور السامرائي في المشاركة في كتابة الدستور وفي المشاركة الفاعلة في الأنتخابات القادمة تنم عن وعي وأدراك شديدين وأهمية الخطر المحدق بالعراق من كافة الجهات....

فالأردن وسوريا والسعودية لايريدون الخير لا للعراق ولا لأهله...... فالأردن وسوريا هما بوابتا العراق وهما المنفذ الوحيد لخروج العراقيين من والى بلدان العالم الأخرى وبطبيعة الحال فالعراقي هو العنصر الأساسي في أنتعاش أقتصاديات هذين البلدين البائسين ......وأذا أستقر العراق فسيصاب الأقتصاد السوري-الأردني بالشلل التام فلذا من مصلحة حكام سوريا والأردن أن تبقى النيران العراقية مشتعلة ناهيك عن عمليات الأستيراد التي تتم عبر هذين المنفذين........

أما السعودية التي تضخ لنا بالقتلة الأوغاد فجعلت من العراق مقبرة ومنفى لكل من ناهضهم وتمرد عليهم وعارض الوجود الأميركي على أرض شبه الجزيرة العربية ففتحوا له أرض العراق لينفق ويفطس بها تخلصاً منه ومن شروره ففي خلال الأسبوع الحالي قتل سبعة سعوديين في الأراضي العراقية جاؤا لتحرير العراق من براثن الأحتلال الأميركي في حين تركوا نساؤهم وبناتهم مع الخدم والحشم الهنود والبنغال والسيك ليعبثوا بشرفهم وبأسرهم وهم غياب عن بيوتهم لايعلم بمكان تواجدهم حتى أقرب الأقرباء.. ياللجهاد‍‍‍‍‍....... وياللعار........

صعلوك متخلف يحمل الشهادة الأبتدائية خريج وربيب سجون الزرقاء جاء الى العراق ليصبح أميراً للمؤمنين سمعته في الأسبوع الماضي وأنا أتابع نشرة الأخبار من قناة الجزيرة –التي تتلذذ برؤية الدم العراقي المراق- يهدد ويتوعد مشايخنا من أهل السنة بعد أن حث شيخنا عدنان الدليمي والشيخ الدكتور أحمد عبد الغفار السامرائي  أئمة المساجد على المساهمة في الأستفتاء على الدستور والتوجه لصناديق الأقتراع في 15 ديسمبر القادم 2005 سمعته يقول:" في أي الصفوف تقف ومع من ستكون؟ افي صف بوش الذي دعا إلى كتابة الدستور والأستفتاء عليه؟؟ أم في صف جند الرحمن والسنة والقرآن؟؟ أننا نهدد بقتل كل من يساهم في إعداد الدستور العراقي أو في الأستفتاء عليه......" أي صلف وأية وقاحة هذه التي تجعل من حثالة الحثالات يهدد بقتل كل من يتكلم أو يناقش أو يستفتي أو يساهم في كتابة الدستور العراقي وهو القادم من زرائب ودور السفاح وبيوت الصفيح في الضفة لينتقل بعدها إلى خرائب الزرقاء ناسياً من العراق أنجب حمورابي الذي مسلته أشرقت على البشرية كأول دستور مكتوب تراه البسيطة وتشهده المعمورة......

يقول هذا السافل الساقط مخاطباً علماء سنتنا وأهل طريقتنا :" إلى أئمة وخطباء المساجد في بلاد الرافدين , أعلموا أنكم مسؤولون أمام الله تعالى عن كل كلمة تتفوهون بها بشأن الأستفتاء على الدستور ......... نحن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين سنقيم حد الردة في كل من يدعو إلى كتابة الدستور...."!!! جاعلاً من نفسه خليفة الله على الأرض ناسياً من الله تعالى  لو تهدمت أركان بيته لكان عليه أهون من مقتل ضحايا مجزرة مرأب النهضة وشهداء تلك المجزرة التي أرتكبت بأسم أهل السنة والجماعة....!!

فهل أدانت هيئة علماء المسلمين مثل هذه الأفعال الشريرة التي تشوه صورة الأنسان الذي خلقه الباري عز وعلا في أحسن تقويم.....

نريد صيحات من الفاو وحتى تلعفر تدين أفعال هؤلاء الأوغاد كما نريد من وزير الداخلية أن يعرض في الساحات العامة في كربلاء والنجف والكاظمية  والبصرة والناصرية والعمارة والسماوة والكوت كل الأيرانيين اللذين جاؤا لتخريب العراق وبدون خجل أو تردد...أذا كان هناك ذرة حب حب لهذا العراق الجريح........

بيان أحمد الجاف وعدي داوود الدليمي وطاهر جاسم عباس قتلة سفاحون روعوا أهلنا في الكوت وفي بقية المحافظات وأعترافاته أدانتهم بالجرم المشهود فلماذا يامام جلال لاتوقع قرارات أعدامهم ؟؟؟؟؟؟ منذ 22 آيار الماضي والقاضي ينتظر تطبيق قرار الحكم وأنتم تخجلون من تنفيذ قرارات الله على الأرض وتحقيق العدالة ضماناً لحقوق الضحايا وأهالي الشهداء...... اتقوا الله في الأسلام يامن تريدون تضمين كلمة الأسلام في أسم الدولة وفي الدستور وفي الفيدرالية وفي المأكل والمشرب . أليس أحقاق الحق وأنصاف المظلومين أهم من النقاشات العقيمة بخصوص الفيدرالية وتقاسم ثروات هذا الشعب المنكوب... حيث لا ماء ولا كهرباء ولا بنزين ولا نفط أبيض في هذا الصيف اللهاب والشتاء على الأبواب ونصير العاني يهدد بالأنسحاب من لجنة كتابة الدستور وسعدي البرزنجي يريد ضمانات أكثر لشعبنا الكردي وكأنه يريد توقيع أتفاق مع عزت الدوري  ولا كأنه يتحاور ويتفق مع شركاء الأمس في المعارضة واللذين جلهم ضحايا الأنظمة السابقة وشيخ الطغاة صدام........

كم منكم نادى بحقوق الشهيد العراقي وأكرمه بعد مماته بعد أن أذله القدر وساقته عراقيته لخطوب المنايا بفعل القادة الطغاة اللذين تولوا حكم العراق منذ فجر السلالات وحتى سقوط القائد الضرورة..؟؟

كم منكم تابع أموال العراق المهربة والتي تجند بها رغد ورنا وحلا وساجدة المرتزقة ممن يعبرون الحدود في كل يوم وعددهم 70 مجرم سافل من سوريا والأردن ومثل هذا العدد من أيران والسعودية لذبح أطفالنا وشيوخنا في شوارع بغداد والحلة وتكريت والموصل وسامراء والكوت وتلعفر..؟؟؟؟؟ هل سمعتم المؤتمر الصحفي لقائد القوات المشتركة في العراق الذي عقده اليوم الجمعة والذي أكد فيه على تورط سوريا وأيران في كل أعمال العنف والقتل والتفخيخ والذبح ومن أن هناك دقة في الأرقام التي وردت أعلاه بل ربما أكثر.....!! أين هؤلاء القتلة ولم لم يتم أصدار الأحكام بحقهم حتى هذه اللحظة ..... أم أن الفقرة الثانية من اللعبة ستكون ألغاء عقوبة الأعدام بعد أن مهد لها مام جلال من خلال رفض توقيعه على قرارات أعدام قتلة الشعب ومسببي نكباته التي لا تعد ولا تحصى !!!! أنها جريمة بحق كل شهيد عراقي ياقادتنا الجدد وكان الله بعون الشعب العراقي .......

كلمة أخيرة لنا ونحن في هذا السياق ..... هل لازالت تعتبر رغد أن والدها هو الحاكم الشرعي للعراق ... الجواب نعم ورسالتها الأخيرة هي أهتنة لكل شعب العراق وليس لأعضاء المحكمة – الطيبة القلب- التي تحاكم والدها السيد الرئيس......

لقد أبدعت يابديع عارف عزت وياخليل الدليمي يامن سرقتم الكنز من أفواه الذئاب من أمثال رامسي كلارك وعائشة القذافي وزياد الخصوانة وبقية فريق  هيئة الدفاع عن القائد التأريخي لتضعوها في حساباتكم الخاصة في مصارف الدوحة وعمان وفتاح الشيخ لازال يناقش لماذا لم يأت الأميركان  لحد الأن الى الثورة والجوادر لرفع القمامة وتسليك المجاري وجعل النعيرية والكيارة أشبه بدلاس وبلاس فيغاس........!!!!

أنها أموال العراق المنهوبة ودماء الشهداء التي نريد أكرامها لامن سيشغل الوزارة الفلانية أو احقيبة العلانية....... أنهم المجرمون اللذين تلطخت أيديهم بدماء هذا الشعب المغلوب على أمره نريد رؤيتهم في قفص الأتهام وعلى الفضائيات لتخرس أصوات فيصل القاسم وسامي حداد وعبد العظيم الشيخ وسعد البزاز ومن لف لفهم ممن جندوا نفسهم لخدمة مشروع رغد وساجدة أعلامياً عل حبل المشنقة يرخى ولو قليلاً عن عنق السيد الوالد..... عفواً السيد الرئيس كما يحلو لرغد أن تسميه أمام تلك الفضائيات .......

حماك الله ياعراق ....... وألف رحمة لكل شهداء العراق.......

والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم (19:الحديد)

صدق الله العظيم ........

 

 

 

 



 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com