|
كيف نكون أمة أقرأ حقيقية؟ الدكتور عادل رضا
أن التشويه وقذف الشبهات، هي من الامور الاستخباراتية المعروفة ضد الحركات السياسية والشخصيات الثورية المتحركة ضد الظلم العالمي، وقد يتم التشويه أيضا علي أساس شخصي، لدوافع الحسد والغيبة من أنجازات فرد ما في المجتمع. تتفجر هذه الايام مسالة التشويه المتبادل في أوساط العراقيون خاصة وباقي الثوريون بصفة عامة نحو الشخصيات وممثلي الاحزاب، لدوافع تتعلق بالكيكة القادمة في العراق من جهة ومن جهه أخري العمل الاستخباراتي المنظم والمستهدف شخصيات وحركات مخلصة تعمل ضد المصالح الامبريالية للشياطين العالميين. أن المسألة مهمة وهي أن علي أبناء الشعوب المظلومة ومنها شعبنا العراقي الجريح ان يعمل علي تحريك عقله وتفكيره في خط يكشف ما هو أستخباراتي مع ما هو مخلص وما هو عداء شخصي ينطلق من باب الحسد والضغينة. ان المطلوب هو الوعي والبصيرة والمعرفة لتاريخ والمنطلقات الفكرية لكل شخص وأيضا الظروف الموضوعية التي قد يكون بها الشخص ويتحرك من خلالها لاتخاذ الموقف . و الائمة من اهل البيت خير مثال : فمن صلح الحسن الي ثورة الحسين، بداية من أحباط علي بن أبي طالب، فلنلاحط عند دراسة الظروف المجتمعية وما كان عليه تلك المجتمعات من أوضاع، نستطيع أن نفهمها من خلال تحليل تلك المجتمعات عن طريق علم الاجتماع . نحن أن فعلنا ذلك لفهمنا الاسس التي تحرك بها كل أمام في خط الثورة الاسلامية كلا منهم علي حسب ظروفه وبناءا علي الواقع الذي يعيش فيه، ولقد أختصرها شهيدنا الخالد محمد باقر الصدر بجملة ( تعدد الادوار وحدة الهدف) أن المشكلة أن شعوبنا تتحرك بالعاطفة والرغبة الذاتية للفرد، وليست هناك حركة عن طريق الفكر الصانع للوعي والبصيرة . هذا الفكر المتأتي عن طريق المعرفة، التي امرنا الرب عن طريق قوله لمحمد أقرأ. و لكن انها ليست أية قراءة، ليس المطلوبة القراءة الترفيه من باب الترف والتنظير البعيد عن الواقع, أنها القراءة المستندة علي الاهداف العليا، أنها قراءة أقرأ بأسم ربك. أن الارتباط بالله والمعرفة علي طريق الربوبية للخالق، بعيدا عن هوي الذات والنفس، أن تقرأ من أجل الاهداف العليا، من أجل العدل والاحسان ( أن الله يأمر بالعدل والاحسان ) من أجل الانسان الاخر، من دون أن ننسي حظنا من الدنيا, ولكن المسألة أن نتوازن بين التكليف الشرعي وهو أداء الطقوس من صلاة وصيام وحج الخ، مرتبطة بحركة علي طريق المسئولية الاجتماعية التي، تثبت حركية الطقوس في خط الواقع التنفيذي، وليس أداء الطقوس في خط العادة العبادية الموروثة من المجتمع، والتي لا تختلف عن أي طقس عبادي يؤديه الهندوس والمجوس وحتي السيخ . أن هناك العديد من الاتهامات التي يكليلها الصفويون المنحرفين عن خط علي بن أبي طالب بأسم علي بن أبي طالب نفسه ؟؟!!،تلك الاتهامات التي ينشرها الصفويون مع الاستخبارات الدولية ضد الشهيد الخالد الدكتورعلي شريعتي وغيره من أمثال الامام الخميني والشهيد الحي محمد حسين فضل الله. أن هناك تعاونا وتنسيقا مرتبا من باب الخيانة، وهو تنسيق يحركه الجهل والتخلف وحب بقاء الخرافة والخزعبلات في المجتمع الاسلامي ( أي عمالة بالمجان، كما في حالة العديد من جماعتنا العراقيون ؟؟!!) و من هذه الاتهامات الاتهامات السخيفة هي أتهام علي شريعتي مثلا بالماركسية من جهة وبالعلمانية أيضا من جهة أخري . و تكفي قراءة كتاب العودة الي الذات للشهيد شريعتي لنكتشف كيف نسف الدكتور علي شريعتي الاشتراكية نسفا لم يسبقه اليه أحد، ويكفي أن نقرأ نص بحث المفكر ومسئوليته في المجتمع لنعرف كيف حلل المجتمع الغربي ونسف ألاساس الذي يدعي المتغربون أن العلمانية تصلح كنظام للمجتمعات الشرقية. أن الاستخباراتيون مع التخلف الاسلامي يحاولون ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال نشر مثل هذا الاتهام التافه, وهو ربط أي حركة تجديدية ( أذا صح التعبير ) في العالم الاسلامي بالفكر الغربي من ناحية، ومن ناحية أخري تخويف الناس من افكار شريعتي وغير شريعتي علي اساس انها غربية وجائت لهدم الاسلام وما شابه . و لا اعرف هل الاسلام هو فقط خرافة وخزعبلات، وكلام الائمة مع الحيوانات وقتلهم للجن تحت الارض، أم اأن الاسلام هو حركة لتحرير الانسان والمجتمع وفكر يصنع السعادة للانسانية ويخلق الحضارة. و نفس الشيء ينطبق علي التسنن الاموي من عبادة للطقوس وطقوسية العبادات بعيدا عن أي مسئولية أجتماعية مرتبطة بهذا الكم الهائل من الطقوس العبادية . و عبادة الحاكم من دون الله، حتي أن أحد ممثلين التسنن الاموي يقول في وصيته قبل موته أذا أوصيكم بشيء فلا تخرجوا علي الحاكم . يا الله هل ذهب كل الاسلام بفكره في الاقتصاد والتربية والاجتماع والسياسة ليبقي فقط هذا المبدأ الاموي وهو عدم الخروج علي الحاكم، وحتي أذا كان فاسقا، فالفتنة أشد من القتل، والويل لمن يخرج علي الجماعة، وأنها يا اخي الفتنة، الله أبتلانا بالظالمين فمن نحن لنفول لا لله ؟!! الي أخره من ترهات اليمين الاسلامي المتخلفة والتافهة . هل نضحك أم نبكي علي خرافات التشيع الصفوي وخزعبلات التسنن الاموي؟ أن دق الصدور تخلف يساويه تخلفا العيش في طقوس العبادة، فكلا منهما طقوسية ضد الاسلام الثوري.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |