نماذج من ساسة الكرد

 

 

 الدكتور لطيف الوكيل/ جامعة برلين

dr.alwakeel@web.de

مع شديد احترامي للشعب الكردي فكل شعب فيه  الصالح والطالح , من المؤكد ان الاكثرية في جميع شعوب العالم هم الجيدين.

عينات ابتلى بها الشعب الكردي بل العراقي والسبب هو النظام العنصري الفاشي  البعثي. 35 سنة عانى الشعب العراقي من التخلف والعنصرية والطائفية ودروب الفاشية. قد يحصل التحرر من الاحتلال بين ليلة وضحاها لكن متى يتحرر المجتمع العراقي من وباء البعث قد نحتاج الى 35 سنة ديمقراطية لكي نقول نحن عراقيون ذو تاريخ حضاري.

ابدأ بالنموذج الاقل تخلفا وهم الكردستانين العنصرين , هم ضحية نظام عنصري حاربهم عنصريا حتى اصبحوا عنصريون.

تأتيني يوميا على بريدي الالكتروني تعليقات على مقالاتي التي تعري الاقطاعية الكردية. ان جميع هذه الرسائل في اللغة الانجليزية او الالمانية هي لم تاتي من العنصرين باللغة العربية او الكردية رغم انهم يقرؤون مقالاتي بالعربي , هذه الرسائل تحتوي معظمها على الشتائم لقلة حججهم واني ارد على بعضها  بالتوضيح . هناك رسائل لا تحتوي سوى الفيروس هذه امرها بسيط لاني اعيد ارسالها فلدية من البرامج التي تكشف الفيروس قبل فتحها وبعد ان وقعوا في حفرهم بدؤوا يرسلون الفيروس وفورا يلغون  عناوين بريدهم.

نترك هذه العينة ونأخذ من هم اكثر لؤما وهم تربية عمهم مام جلال.لقد جاءني صديق من برلين وهو عضو في حزب الطلباني, عرفته اثناء التحضير للانتخابات العراقية في ألمانيا وهو واحد من اربعة كتبوا ردا على تعريتي للمتلاعبين في انتخاباتنا ان ما كتبته مؤخرا لا يمثل رأيهم وانما هو رئي فقط ورغم تأمرهم ضدي لم تسئ العلاقة بل هي حميمة. لقد زارني في بيتي  السيد عبد الطيف صالحي عضو حزب الطلباني مع ثلاث من اصدقائه الاكراد ,لم يسبق لي ان رأيتهم  , كان طلبهم هو البحث عن عمل لبيع الطعام او شراء مطعم صغير ولا يملكون المال لذلك. بسبب علاقتي الجيدة مع دوائر الدولة استطعت ان  أستأجر لهم  على اسمي قطعة ارض صغيرة ورخيصة من الحكومة الالمانية, امام مدخل  الب لاج   والمسبح في منطقة سياحية وفيها الكثير من البحيرات والغابات وتأممها  السياح وفيها دور لاستضافة الشباب

من جميع انحاء العالم وهي ارقى منطقة في برلين, ان علاقتي بسكان تلك المنطقة ودوائر حكومتها جيدة كوني اسكن بها منذ 20

سنة , ولي صديق اسمه هير شمت بملك شركة لتأجير المطاعم المتحركة,عادتا يأخذ تأمينات واجار شهري مقدما, لكني طلبت منه ان يعد مطعما متحركا  تعمل كل اجهزته على الغاز لعدم وجود الكهرباء في الموقع المؤجر وان  لا يأخذ تأمينات ويكون دفع الإيجار مؤخرا اي بعد شهر من الاستلام . وافق هير شمت ووافقوا الاكراد الثلاث الذين أتى بهم عبد الطيف صالحي, وبعد ان اكتمل تجهيز هذا المطعم المتحرك لنقله الى الموقع رفضوا الأكراد استلامه وجابو عربة قبيحة المنظر ووضعوها في المكان المستأجر. طبعا من حق هير شمت ان يغضب عليه و تسوأ  العلاقة, لانه صرف على التجهيز ولم نستأجر منه. هنا ابتدأت الجرائم  ياشروا  الاكراد الثلاث  ببيع اللحوم الغير صالحة للأكل ألانها قديمة ووجب رميها في الزبالة الا انهم استرخصوها او حصلوا عليها مجانا. علما ان كل ما قمت به من أجلهم بدون أي مقابل مجرد خدمة لابناء بلدي . لقد اشتريت منهم سندويج فتسممت ودخلت المستشفى لمدة ثلاث أيام ,كانت ألام بطني شديدة جدا وبعد خروجي من المستشفى وجدت محلهم عبارة عن تل من الا زبال والاخشاب القذرة في ارقى منطقة ولم اجد احدا منهم , هربوا وتركوا ازبالهم وبما اني المسؤول وكل التصاريح الرسمية  بأسمى جاءتني مجموعة من الدعاوى من الشعب المسمم ومن البلدية ومن دوائر الصحة والشرطة الخ. المسؤول منهم ورئيسهم واسمه زريف هرب الى كركوك. الآخرين مازالوا في برلين. لم استطع اخبار الشرطة عنهم لاني لو فعلت ذلك لوضعتهم الشرطة في السجن ومن ثم ترحيلهم الى كردستان.

لكن المصيبة الاكبر هي ان سكان المنطقة قالوا هذه هي اخلاق العراقيين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com