أنظروا كيف يزيف أزلام "سعد البزاز" الحقائق

علي آل شفاف

23.08.2005

talib70@hotmail.com

 

للتغطية على الجرائم البشعة التي يقودها البعثيون والتكفيريون المجرمون في "تلعفر", نشرت صحيفة "سعد البزاز" المسماة بـ "الزمان", ما ننقله ـ وللأسف ـ عن موقع "صوت العراق" (انظر أدناه)؛ الذي له مواقف معروفة في فضح جرائم البعث وهمج التكفير, والذي لم نتوقع منه يوما نشر أو الترويج لسخافات "سعد البزاز" هذه. بل جرائمة التي يسخر فيها من دماء العراقيين, التي تسفك يوميا في "تلعفر" الجريحة. ويضحك فيها على السذج والسفهاء, ليشوه حقيقة أرقت جميع الضمائر الحية في العراق وفي كل مكان.

إنه يدس الكذب بين الأسطر التي تتحدث عن فاجعة "تلعفر". فيحاول حرف الأنظار عنها بأخبار كاذبة عن تهجير متبادل بين الشيعة والسنة في بعض أحياء بغداد التي لم يذكرها خبره الملفق!! نعم كلنا يعرف عن التطهير الطائفي للشيعة في الكثير من الأحياء المشتركة التي دخلها الإرهابيون واستوطنوها فيها في بغداد ذاتها كـ "الدورة" مثلا, وخارجها كـ "اللطيفية" وغيرها. والتي هجرها الكثير من السكان الشيعة.

ولكننا لم نسمع أو نشاهد واقعة واحدة عن تهجير معاكس, إلا زيف البزاز هذا. خصوصا وأنه لم يذكر مصدر خبره أو أي دليل على ما يقول . . بل حاول حتى التعمية على المناطق التي يفترض حصول تطهير عرقي متبادل فيها.

ثم إن ما يظهر حقيقة زيف ما ذكر في خبره هو: استهلاله بعبارة "كربلاء ـ آ.ف. ب.". مما يعني أن الأصل في الخبر هو استقبال كربلاء لعشرات العوائل الفارة من جرائم الإرهاب الأسود في "تلعفر". وأن ما جاء قبله وبعده وما بين أسطره هو تزييف وتغطية لهذه الجرائم النكراء, ولشد الإنتباه عنها . . وهذا ما يفعله تماما في فضائيته (الشرقية).

  

وإليكم الخبر منقولا ـ للأسف ـ عن موقع "صوت العراق" الذي نقله عن "الزمان" دون غيرها وبلا مبرر!! (بطريقة القص واللصق)

 

 

 

تطهير طائفي متقابل في أحياء بغداد

بغداد ــ الزمان
كربلاء ــ أ. ف. ب
بدأت عمليات تهجير قسرية متقابلة بين السنة والشيعة في أحياء بغداد. وتستهدف عملية التطهير العرقي المتقابلة بين الجانبين انشاء مستوطنات طائفية داخل أحياء العاصمة العراقية. في وقت نزحت عشرات العائلات الشيعية من مدينة تلعفر الي كربلاء بعد تهديدات بالقتل تلقتها من قبل متطرفين يسيطرون علي المدينة وفرضوا عليها قانونهم الخاص فيما لم تستجب الحكومة العراقية ولا القوات الامريكية لنداءات بانهاء هذه الحالة وفرض النظام الذي يتقوض تدريجياً فيما غادرت تلعفر العوائل السنية المعتدلة لتبتعد عن المشاكل. من جانبها كشفت مصادر عقارية عن تراجع اسعار العقارات في عدد من أحياء بغداد بسبب إجبار قسم من سكانها علي بيع منازلهم والانتقال الي مناطق جديدة.
ورفضت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها تسمية الأحياء التي تتعرض للتطهير. وقال معظم النازحين ان مدينة تلعفر التي تقع 65 كم غرب الموصل و60 كم عن الحدود السورية تعيش تحت سيطرة شبه كاملة للعناصر المسلحة عليها. واخذ المسلحون في هذه المدينة التي يشكل الشيعة نصف سكانها (نصف مليون نسمة) منذ اشهر يوزعون منشورات تهدد بقتل الشيعة اذا لم يغادروا المدينة. ووصلت الي كربلاء قبل يومين 51 عائلة من اهالي تلعفر تم اسكانها في فندق كربلاء السياحي وسط المدينة الذي كان مقرا للقوات البولندية التي غادرته قبل عدة اشهر.
وقام محافظ المدينة عقيل الخزعلي بزيارة العائلات النازحة في الفندق. وقال صهيب علي محمد طالب في السنة الاخيرة في كلية الادارة والاقتصاد في جامعة الموصل "انا تركت الامتحانات النهائية في الجامعه ونزحت الي كربلاء بعد ان قتل الارهابيون ثلاثة من الطلاب الشيعة امام عيني". واضاف ان "المسلحين يجوبون شوارع تلعفر ويوزعون المنشورات ويلصقونها علي بيوت الشيعة تهددهم بالقتل اذا لم يغادروا". وتابع "انهم يطلبون منا مغادرة المدينة دون اخذ اي أي شي من الاثاث والملابس وحتي النقود". واوضح صهيب ان "اغلب المسلحين عراقيون من المتطرفين وهناك عرب من سوريا والسودان والسعودية واليمن جاؤوا الي المدينة بسبب قربها من الحدود السورية". وقال شخص اخر قدم نفسه علي انه المتحدث باسم العائلات المهجرة "انا اطالب اعضاء الجمعية الوطنية الذين انتخبناهم ان يزورونا ويجدوا حلا لمشكلتنا فهل يمكن ان نترك تحت القتل والتهجير".

 

 

 

 


 


 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com