مسلم انا، لكني لااثق باي منكم!
علي بداي
badai@msn.com
مسلم انا؟ نعم لاني اؤمن ان خير الناس من نفع الناس، لكني اخشى كلمة واحدة عن الاسلام في الدستور، قد ياتي بعدها بن لادن او زرقاوي او خضراوي فيترجمها: خير الناس من ذبح الناس، والكل نيام لاتدري اين الأسلام من الأسلام!
يكفي ذاكرتي هذه الامّعات التي تحكم بلاد العرب اوطاني باسم الله وعلى سنته!
يكفيني اني اصبحت بنظر الحاكم وسواسا خناس، يطلب مني طاعته ( في القرن الحادي والعشرين) باسم الأسلام، فهو ولى الامر، والمسوؤل عن النهي وعن الامر!
مسلم انا؟ نعم لاني اؤمن في اعماقي ان المسلم من سلم الناس من يده و لسانه، الاسلام في الدستور؟ كلا، لاني لااضمن ان لاياتي الدستور بمن لايسلم الناس من يده ولسانه، يكفيني جعفر نميري واحد انتبه الى ان دين الدولة في دستوره كان الاسلام، فشرع يقطع ايدي المعوزين من السودانيين عملا بكتاب الله، وبالسنّه!
يكفيني خجلا ان تمنع المرأة باسم الدين من قيادة سيارة، وتمنع من السفر شكا وريبة في قدرتها على تفادي شباك الصيادين، كل ذلك باسم الاسلام دين الدولة الرسمي، في حين صعدت في بلدان اخرى الى طبقات الجو العليا .
يكفيني مارأيت، وقرأت، وسمعت، عن بيع صبايا لشيوخ يقفون على شفا القبرلأن الرجال بنظرهم، قوّامين على النساء كما فهموا الاسلام، يكفيني ما شاهدت من أموال أولياء الله المكدسة لدى المرجعيات لتوهب عطايا تشجيع للمتحجبات، فيما تتلاطم هياكل الجوعى العظمية مع بعضها مصدرة ابشع موسيقى في الكون، لان الله بنظرهم هؤلاء المستميتين من اجل دستور اسلامي، يرزق من يشاء ويجوّع من يشاء، وها هو قد اشبعهم وجوّع الملايين غيرهم ولا اعتراض على حكمه وحكمته !
تكفيني آلاف الاكاذيب التي لفقها ابو هريرة، فكل حديث سيحوله الفقهاء لمشنقة، حدثني عكرمة عن شلحة بن ابي الصلت عن جهبذه الكرخي عن مرود بن كعب عن عن عن عن ……يكفيني قرضاوي واحد، وغنوشى واحد، وخميني واحد يوزع لقتلى الحرب صكوك الغفران.
يكفيني الحجّاج … ومآساة الحّلاج
يكفيني ماعشته في ايام طفولتي الاولى مع اهل عمائم آكلة دجاج يكفي العالم ذبحا باسم الاسلام يكفيكم توسيخ الاسلام يكفيكم تشويه السنه ياربي ماهذي المحنة؟
مسلم انا؟ نعم لكني لااثق باي منكم! وما الاسلام لديكم؟ الاسلام لديكم ان يركب واحدكم الف امرأة وان يستمتع حتى اخر لحظة في العمر، لانه سيد من آل البيت، ثم يرافقه ملاك حين يموت الى جنات الخلد، حيث يتابع فعله في ركب الحور العين وبالمناسبة، اما انتهينا بعد من خرافات الشيوخ وزيف اصحاب اللحى، والاقطاعيين؟ اما عرفنا بعد من القى بعبد الكريم قاسم بين شدقي العروبويين وكيف استماتوا هم و الشياطين من كل صنف لكي لايجعلوا العراقي يتقدم مترا واحدا خارج ركب تخلفهم؟
مسلم انا؟ نعم لكني لست بحاجة لمن يذكرني بالله، فانا لم انسه، ولست بحاجة لمن يعرفني بالاسلام انا المولود في بغداد او البصرة او الموصل، بل و بفضل بن لادن، ربما، اصبح الاسلام اشهر دين في تاريخ البشرية ملايين الاوربيين قراوا القران سعيا لكشف السر وراء ان ينحر انسان نفسه والاف غيره، كي يدخل جنات الرضوان، افيرضيكم هذا؟؟ يكفيني تخلف مليار مسلم،هم عالة تستهلك ولاتعطي شيئا، يكفيني اني اصبحت كطاعون، انى حللت غادرني الناس، يكفيني ان ابنتي تسالني بابا : هل دينك حقا،كما تقول معلمتي: دين الذبح ودين السلخ ودين الرجم ودين الهدم هل دينك دين التفجير، واقول لها ياابنتي، امتنا هذي عانت من ذبح باسم الدين ومن سلخ باسم الدين، تخلفنا عن الركب، ومضى التاريخ بدون خطانا، لان القوم بعد الف ونصف الالف من السنين يتجادلون من قتل عثمان ومن ذبح الحسين؟ افقرأت في كتب التاريخ وكتب العظايا والمتحجرات والفراعنة والديناصورات عن امة كهذه؟ افسمعت عن قبائل الأمازون او الأنديز حكايا مثل حكايا قوم ابيك؟؟، حتى قتلى موبوتو نهضوا وصاحوا كلا، كفانا، حتى اصغر زاوية في غابات التبت صاحت كلا، كفانا، وقادة امتنا يتجادلون بعد ايهما انفع عند وقوع الكارثة حوقلة ام بسملة ام تعويذة؟؟ مطلوب ان لايبقى طفل يحلم منكسرا، بكسرة خبز مطلوب ان لايبقى من يبحث في مزبلة عن رزق اليوم مطلوب ان ننتمي لجنس البشر العابر للمريخ مطلوب ان لايتجاوزنا التاريخ مطلوب ان تطلق حرية الانسان ان تطلق اصوات الطير، واصوات الموسيقى لتمجد عظمة هذا الكون
ليس الأسلام بشرطي يشتغل لدى الطائفيين، كلّما احتاجوه ارسلوه ليلق القبض على منتقد، اويخنق اغنية تصدح في مقهى، او يطارد رأس أمراة مكشوف، ليس الرجل المتحضرفي القرن الحادي والعشرين بوحش يفترس نساء الناس!
اما المقموع، الممنوع، المتخّلف، فيعّري خياله كل امراة حتى لو لفها كل قماش الكون، افهموها، ليس مايعلو رأس المرأة هو الجوهر، بل مايسكن في هذا الرأس، ليس الأسلام بعريف امّي يتلصص على مانشرب ونأكل ونحب ونكره، لاتختصروا العراق الى شعائر او عشائراو شيوخ، فشيخ يشيخ على من؟؟ سيد يسود على القطيع اما العراق فقد اسقط فلسفة القطيع مذ ابتكرالقانون الاول، وحطم خرافات الكهّان والعّرافين مذ ابتكر الحرف الأول، وهوبرئ من هذا التخلف الذي يعمي الابصار، برئ من هذا العدو المضحك للخلف، العراق برئ من هذا العراق النائم، عراق العمائم، عراق التحشيش القادم من ايران.