ألأخت علياء ألأنصاري المحترمه،

تحيه طيبه،

شكرآ على رسالتك ـ المقال وأود أن أبين مايلي،

أقسم أولآ هجرات العراقيين إلى أربعة مراحل،

أولآ، قبل وقوع الحرب ألأيرانيه ـ العراقيه في أيلول 80 , وكنت من ضمنهم.... لم نتجاوز ال 10 آلاف ,, لايدخل في العدد من أرسله النظامللدراسه أو ألأيفاد ...،، كانت الغالبيه من المستوى الثقافي الجيد ولم تكن الهجره لأسباب أقتصاديه بل بسبب قمع النظام، معظمهم من حملة الشهادات ونصفهم على ألأقل عمل في الجزائر كأطباء وأساتذه ومهندسين قبل أن يستقر الجميع تقريبآ في أمريكا وأوربا ..... الكثير تزوج من الغربيات بسبب قلة عدد العراقيين وأكثرهم قدم مايستطيع تقديمه لعراقه ... الشيب غزا رؤوس معظمهم وآخرين توفوا في الخارج ورفض النظام نقل جثمانهم لأهاليهم في الوقت الذي كان يتكفل بنقل جثامين المصريين إلى مصر...معظم مهجري هذه الفتره هم من الشيوعين والأحزاب الدينيه والقليل من المستقلين المناوئين للنظام السابق..ماتزال علاقات معظمهم قويه فيما بينهم ولكن ليس من السهوله أختلاطهم بالجيل الثالث أو الرابع من المهاجرين بسبب تكامل معظمهم في المجتمعات التي أستقروا فيها..

ثانيآ، جيل الحرب العراقيه ألأيرانيه ويمتد بين عام 81 ـ 90 هذا الجيل كان خليطآ من هاربين من الحرب أو ناقمين أو مرسلين كمخابرات من النظام للخارج لمتابعة العراقي.... أستقر الكثير منهم نسبيآ كلاجئين سياسيين وتكامل البض منهم في المجتمعات التي أستقروا فيها.

الجيل الثالث، مابين 91 وحتى سقوط النظام..... خليط من كل ألأنواع وليس سرآ أنني رأيت بعضهم يبيع المخدرات في هولندا، التجاره همهم الكبير، فيهم القليل من السياسين والمثقفين  ولكن ألأغلبيه الساحقه من مستويات متدنيه ، الجيل ألأول يعتبرهم لاجئين لأسباب أقتصاديه وغالبآ لايتعامل مع معظمهم ..... هذا الجيل هو من أخذ حصة ألأسد في نظام مابعد ألأحتلال وهو من تدرب في المعسكرات ألأمريكيه كما أنه يضم البعض من ثوار أنتفاضة 91 ولكن ألأدعياء كانوا كثيرين ويصعب التمييز فيما بينهم..

الجيل الرابع، وهم مهاجري مابعد سقوط النظام ولا أعرف شيئآ عنهم غير ماأقرأه في الصحافه، بعثيين هاربين، لاجئين باحثين عن ألأمان....

قصدي من هذا العرض السريع إن روابط العراقيين في الداخل لاتشبه بشئ روابطهم في الخارج لأن ذلك يعتمد على عدد العراقين في البلد المضيف وثقافاتهم التي أختلفت لأسباب شتى وطبيعة ظروفهم وأرتباطاتهم العائليه...الخ

في فرنسا مثلآ كنا لانتعدى ال 200 عراقي ، شخصيآ الوحيد في مدينتي منذ 20 عامآ، قبلها كنت في الجزائر،باريس تبعد عني 300 كم و مهاجري الجيل الثاني والثالث  أغلبيتهم الساحقه   أكراد بسطاء لايتكلمون غير الكردي ...لاأرى عراقيآ إلا مره في العام وربما لا أرى أحدآ مطلقآ فمن أين أن أتي بمظاهره؟؟ كل ما أستطيعه فعلته ، أرسلت أدويه ولا أعتقد إنها وصلت!! كانت ثلاثة أطنان بالتعاون مع عراقيي فرنسا وشبعنا شتائم على أثرها!!!كما إن أدويتنا أما تلفت على الحدود أو بيعت في السوق السوداء!... كانت تبرعات من منظمات فرنسيه جمعناها بشق ألأنفس ونقلناها على حسابنا إلى بلجيكا ليتم أرسالها من هناك.....

أختي الكريمه، ماهي فائدة المظاهره؟ لعلمكم مادام هناك دولار يستفيد منه العربي أو ألأوربي لايهم بعدهاعدد من يموت من العراقيين ، لا بل إن اجميع تجار موت والعتب على  العراقي الذي يستجير بالآخرين ولا يستجير عراقي مثله ولا يرحمه ولا يثق فيه .....

تحياتي وتقديري

جواد كاظم خلف