|
حركة خطط لها بخبث د. حيدر الساعدي
لكل فعل رد فعل مقابل ومشابه له واي عاقل ومنصف لن يعترض على هذا الامر, لكن المشكلة هي ان يكون هناك ردود افعال تخرج عن حدود المعقول فتجعلنا نجزم ان من يقوم بها اما مجنون او انه عاقل جدا و كان يخطط لهذا الموضوع مع سبق الاصرار والترصد، نقاط استفهام عديدة تحير المواطن العراقي الغيور على بلده وامنه وتجعله يعيش في دوامة من الافكار لها اول ولكنها بلا اخر، ما الغرض من تصاعد وتيرة العنف في مناطق العراق الهادئة نسبيا هذه الايام ؟ ولمصلحة من؟ وهل حدثت كرد فعل لامر طارئ ام ان الامر مدبر ومخطط له بخبث ؟ نصيحتي لكل الاخوة الباحثين عن الحقيقة والذين لايرغبون باطلاق الاحكام جزافا وظلما بمتابعة الاحداث والتصريحات خلال الايام القليلة الماضية ومن كل الاطراف السياسية المشاركة وغير المشاركة في الحكم وباستطاعته استقراء الحقيقة كبديهية بامكان اي عاقل استنتاجه، الدستور كان مرفوضا مقدما من قبل من يسمون انفسهم بممثلين السنة و من مقتدى الصدر الذي صرح قبل ان يقرا او يطلع على تفاصيل الدستور بانه غير موافق عليه، الدستور قدم الى الجمعية الوطنية والكل راى من على الشاشات تلك الوجوه الكالحة للذين غابوا بارادتهم عن الانتخابات وكيف توعدوا بافشاله بكل الطرق، وبالتاكيد استلم الاشارة و عزف السيد القائد مقتدى التكريتي على نفس الوتر الذي يعزف عليه عرابين سياسته او تحركاته، بين ليلة وضحاها يحاول رعاع التيار الكارثي فتح مكتبهم الذي اغلق نتيجة لصبيانيتهم ولتحويلهم مدينة النجف الاشرف الى دمار بعد مغامرتهم المضحكة بمواجهة القوات الامريكية المخطط لها من قبل اسيادهم من هيئة علماء اللواط والكذب والمنفذة من قبل الجهلة والاميين والمخدوعين الذين ملأ صراخهم وعويلهم الدنيا وهم يستجدون العالم ان يوقف عملية القضاء عليهم وكان قد قضي عليهم لو سماحة السيد السيستاني ادام الله ظله الذي انقذهم، لماذا هذا التوقيت بفتح مكتبهم ؟ ولماذا لم ينتظروا ان تكتمل العملية السياسية وتهدا النفوس وبعدها يستخدمون اسلوب الحوار العقلاني والحوار كفيل بنسيان الماضي، ولكن هم لايريدون ذلك بالتاكيد، الدراجي وفتاح الشيخ والزرقاني وغيرهم من الادعياء والمتخلفين الذين لايجيدون من الكلام سوى الصراخ والتشويش اطلقوا تصريحاتهم باتهام من يشرفهم من ابطال منظمة بدر، والتي صبت الزيت على النار واطلقت كلابهم المسعورة والحاقدة على العراق وعلى الثقافة والعلم وكل شيء صحيح وعاثوا في الارض فسادا، والا ماهو الهدف من احراق مؤسسات ثقافية وانسانية وسرقتها ونهب محتوياتها، انا لم اكن في يوم من الايام من انصار منظمة بدر او لي علاقة بها من قريب او بعيد وليست لدي نية بان اعمل مع اي حزب في المستقبل ان شاء الله، ولكن المتتبع لمسيرة هذه المنظمة الشريفة التي واجهت الطاغية ولم تهادنه يوما وقدمت الشهداء تلو الشهداء في الوقت الذي كان فيه السيد القائد ينادي التافه محمد حمزة الزبيدي ب ( والدي)، الا قبحهم الله من والد و ولد، يجزم بان ابناء ومنتسبين هذه المنظمة يحبون الله ووطنهم ومذهبهم، احد المساكين من المخدوعين ارسل لي رسالة يهددني فيها ويكيل مايكيل من السباب والشتائم لانه قرا ( وانا سعيد انهم بدءوا يقراون والحمد لله)، مقالي والذي كان بعنوان ( السيد القائد،،، الى اين؟ ), وانا والحمد لله تعودت ان لا ارد ولا اتعب نفسي بمحاورة ( الطرشان والحمقى )، والوقت عندي ثمين لا اضيعه معهم وتهديداتهم عندي لاتساوي ( عفطة عنز)، هذا المسكين كتب لي وبالنص ( لماذا لم يدافع رجال وحراس المنظمة عن مكاتبها ؟ اذا هم جبناء ولايقوون على مواجهة جيش مقتدى الباسل ) ! استنتاج مضحك وهو نفس اسلوب البعثيين والسلفيين وبالتاكيد اتباعهم من الخط الكارثي، لماذا لم يستنتج بانهم كانوا عقلاء ويحترمون القانون ولم يريدوا ان يسفكوا الدماء بمواجهة جهلة مدفوعين بلاوعي لمعركة بلاهدف ؟ هذا اذا كنا قد جزمنا بانهم لازالوا قوة مسلحة ولم يتحولوا الى منظمة مدنية خيرية ثقافية، اتباع السيد القائد ابطال وبكل معنى الكلمة لكن في ( السرقة والنهب والتخريب ) لا اكثر، واكرر قولي، آخر الكلام لك ولمن حولك : عندما يتلاشى الغبار وتخفت الاصوات وتنتهي المعركة ستنكشف كل الاوراق وستسقط عنكم ورقة التوت ولن تجدون في حينها سقف يحميكم ولا حتى جحر كجحر سيدكم تختباون به من غضبة محبين آل بيت رسول الله, وبالتاكيد " شيعة علي هم الغالبون دنيا وآخرة " ان شاء الله،
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site، All rights reserved، info@bentalrafedain،com |