إذا كانت
عندكم صقور
فلا تهددوا
حمائمنا، أما
إذا كانت
لديكم حمائم
فدعوا صقورنا
وصقوركم
تتعاون لنبني
جميعا عشاً
من أغصان
الزيتون،
لتحيا
حمائمنا مع
صقوركم،
وتنطلق
صقورنا تنشد
حمائمكم
النبيلة، بل
وتغرد لها
بالحب.
" إن صقورنا
ليست
إرهابية، كما
أن حمائمكم
ليست دائما
تحمل أغصان
الزيتون،
فدعونا من
أجل الإنسان
نحقق السلام
في العالم.
إن الإرهاب –
في رأيي –
كذبة عالمية-
صنعتها عقول
مريضة، ثم
صدقت الكذبة
فغدت تحاربها
داعية إلي
الفضيلة، ولا
أعني بالطبع
العقول
الغربية بل
العربية
أيضاً، وليس
معني كلامي
توجيه اللوم
لطرف علي
حساب طرف، إذ
الجميع قد
شارك بقصد أو
بغير قصد
وبصفة مباشرة
أو غير
مباشرة،
بذكاء أو
بغباء، في
كذبة الإرهاب
العالمية
الرهيبة.
ان الإرهاب
صناعة، مثلها
كسائر
الصناعات،
ولكنها صناعة
معلبة من
الطرز
الفاخرة، وكل
قد أشترك في
هذه الصناعة
حسب قيمة
أسعار الصرف
العالمية،
فهناك صناعات
محلية
للإرهاب
تتجسم في قهر
الأنظمة
للشعوب ,
وأخري دولية
, وثالثة
إقليمية،
ورابعة
عالمية،
وخامسة
أممية،
وسادسة عرقية
وطائفية،
وسابعة
مذهبية،
وثامنة
استعمارية،
وتاسعة
حضارية......
الخ.
ان الإرهاب
مرض عصري،
حضاري، قديم
وجديد في آن،
ينمو ويزدهر
مع وجود
الاستعمار
ويترعرع مع
الظلم، وتمتد
جذوره مع
الظلام، هو
ضد الشمس
والربيع
والأزهار
وهدفه منع
الماء من
الوصول إلي
أراضي
السلام، إذ
هو ضد
الحياة، وهو
السرطان الذي
شارك العقل
العالمي في
صناعته
ليحارب الجسد
العالمي
أيضا، إذ هو
لا يفرق بين
عقول شاركت
في صنعه،
وأجساد هي
نفسها تلك
التي أبدعته،
لأنه يفصل
الجسد عن
الروح، ويدمر
العقل ويثير
الفساد في
الأرض.
لقد استطاعت
بعض الدول –
الآن – أن
تكتشف مضادات
لمنع السرطان
من الوصول
للجسد
الإنساني،
لكن سرطان
الإرهاب الذي
بناها العقل
العالمي
بصورة مباشرة
أو غير
مباشرة قد
انتشر و
استشري فلم
يعد يفرق بين
الذين صنعوه
والذين صنع
من أجلهم،
وباتت
الإنسانية
مهددة
بالفناء
والكوارث
وصدام
الحضارات،
وصدامات
أمنية
وحضارية
وثقافية
وعرقية
وكونية وغير
ذلك.
انني كشاعر
حالم – أنشد
السلام
العالمي ولا
أقبل لأي
سرطان محلي
أو عالمي أن
يسري في جسد
الإنسان الذي
خلقه الله
ليعمر الأرض
إذ أننا كبشر
علي اختلاف
أجناسنا
ودياناتنا
ومعتقداتنا
ننتمي إلي
شجرة واحدة،
هي شجرة
الإنسانية
كما ذكر ذلك
المولي عز
وجل في كتابه
: ( كلكم
لآدم وآدم من
تراب )،
وعندئذ تسقط
الطبقية
والرأسمالية
والبرجوازية
والبروليتارية
أيضا وتذوب
الجنسيات أي
كلنا يحمل
بطاقة هوية
واحدة ولنا
خالق واحد هو
الله الفرد
الصمد، فلما
ذا نشوه الحب
في سماء
الكون،
ودياناتنا
جميعا تدعو
إلي الحب
والسلام ؟!
ان الإرهاب
إذن يصبح
أكذوبة صنعها
الإنسان،
وعلي
الإنسانية
جميعا أن
تعيد
حساباتها
جميعاً من
أجل الأطفال
الذين يمثلون
بذرة الحياة
البريئة.
لن نصدق أن
الإرهاب في
العالم من
صنع
الإسلاميين،أو
المسيحيين،
أو اليهود،
أو أصحاب
الملل والنحل
الأخرى، ولن
نصدق كذلك أن
عدة أشخاص
مثل : أسامة
بن لادن، و
أبو مصعب
الزرقاوي، أو
غيرهم ممن
رفعوا
الشعارات
وحملوا
أنفسهم
المسئولية عن
صنع الإرهاب
في العالم
أنهم وحدهم
فقط هم بناة
الإرهاب، فمن
هم ؟ وما
طاقاتهم
الديناصورية
الهائلة حتى
يصنعوا
الخراب في
العالم، وان
كانوا هم
المنفذون
الحقيقيون ؟!
ولكن من يخطط
لهم ؟ أو من
يمولهم ؟ ومن
هو المستفيد
من خراب
ودمار وقتل
الأبرياء ؟!
انني لا أتهم
أحدا , بل
أتهم الجهل
في الإنسان
وحب الدنيا
علي الآخرة،
والطمع
والجشع
والاستبداد،
وهذه هي
أمراض
الإنسانية
فكيف لا تظهر
في جسد
العالم
الطاهر ؟
إن الله خلق
الإنسان
ليعمر الأرض،
لا أن يفجرها
بالديناميت
ويقتل
الأبرياء
والأطفال
والزهور في
الحدائق،
والطيور في
السماء.
قولوا لي اذن
يا حكماء
العالم : من
الذي حاك
الأساطير عن
القدرات
الهائلة
لأشخاص مثل
أسامة بن
لادن وغيره
ليصبحوا
أبطالاً
أسطوريين
نخافهم
جميعاً ؟ من
الذي صنعهم
وجعلهم
يكبرون فلا
تستطيع دول
العالم
منفردة أو
مجتمعة أن
تقاومه، بل
تدعو
لمؤتمرات
عالمية
لمكافحة ودرء
خطره ؟!
ان القضية
ليست أسامة
بن لادن
وغيره بل
القضية في
رأيي تحتاج
إلي مؤتمرات
علاجية
تحكمها قيم
أخلاقية
ودينية
وثقافية
للقضاء علي
البؤر
الإرهابية
الإشعاعية
التي سربها
الإنسان
لأخيه
الإنسان
ليحتل أرضه،
أو لينال
زوجته و
أطفاله، أو
ليقتله مثلما
فعل قابيل
بأخيه، أم هل
نسي العالم
قصة الغراب
الحكيم
لإخفاء الجثة
لأبناء آدم
ليقول
للإنسان: أنت
غبي لقتل
أخيك لطمعك
وجشعك ؟!
ان الأديان
جميعاً ترفض
قتل النفس
المطمئنة،
ولا يقبل أحد
بمسألة القتل
هذه، ولكن
القاتل يقتل،
والقصاص هو
القانون الذي
يجب أن تشرعه
الإنسانية
للنيل من كل
معتد أثيم.
ان
المتخاذلين
وأصحاب
المصلحة في
خراب العالم
ودماره، هم
الذين من
مصلحتهم أن
يستمر
الإرهاب، وهم
الذين يحتلون
الدول
والشعوب،
ولكن العقلاء
يستطيعون
بالحكمة
والمنطق
والعلاج لهذا
السرطان أن
يعيدوا للجسد
الإنساني
أمنه وسلامه
العالمي،
والبتر هو
العلاج
الناجع لكل
من يوسوس له
شيطانه النيل
من سلام وأمن
الإنسانية.
انها دعوة
للأمن
والسلام،
والبعد عن
القتل وإرهاب
الأبرياء،
وهي دعوة يجب
أن يوجهها
العالم أجمع
لهذه الفئة
القليلة التي
حادت عن قيم
المجتمع،
وحري بهم أن
يراجعوا
أنفسهم
ويتوبوا إلي
الله، من أجل
أنفسهم
أولاً، من
أجل سلام
الإنسانية
جمعاء
انها دعوة
للعالم : لا
نتهم دولة أو
حكومة، ولا
ننحي
باللائحة علي
أحد، هي دعوة
للشباب
والأطفال بأن
يتتلمذوا في
مدرسة
الإنسانية
السمحاء
ليخرج لنا
جيل يشارك في
البناء، بناء
الإنسان أولا
و المجتمع
والحياة.