ألأنتحار الشيعي

جواد كاظم خلف

 

في أول إنتخابات نزيهه في العراق تم تقديم فرصه ذهبيه وعلى طبق من ذهب للشيعه من أجل تأكيد وجودهم كثقل أجتماعي وسياسي وحتى معرفي ـ ثقافي ولكن تم تشويه هذه الفرصه الذهبيه بأبخره وأدعيه حولت الذهب إلى معدن صدأ ـ سكراب!كيف حدث هذا ومن هو .. الساحر.. الذي فعل فعلته؟!

إذا وضعنا العوامل الخارجيه ـ دول الجوار والأحتلال ـ خارج تحليلنا فلا بد من النظر للعوامل الشيعيه أولآ....لنلاحظ مظاهره من ا00 ألف شيعي وبعضها يحمل صور صدام تندد بالفدراليه للشيعه!!أنهم ينددون بتعزيز حقوقهم!.... في قلب .. المعسكر الشيعي.. وفي البصره بالذات يفوز ألحزب ألأسلامي لصاحبه رجل مخابرات صدام وأحد مؤذنيه بأنتخابات المجلس المحلي لقضاء أبو الخصيب ب 15 مقعدآ من أصل ال 21!!!.... عند أعلان نتائج ألأنتخابات تصرف قادة الشيعه!وكأن ألأصوات ألأنتخابيه هي ضيعه صرف لهم حيث منحوا وأكرموا كل لئيم والنتيجه كانت حكومه لاتحكم بل تتلقى الشتائم وألبسوها تاج الفشل الكهربائي والأمني....

لقد صرخنا من ذات المنابر أتركوا الحديد للحداد لطرقه ودون جدوى، قلنا إن هناك آلاف الشيعه المفكرين ـ المثقفين ـ المجربين ليتعاملوا مع المحتل بلغته ولكن وللأسف نبعث بأبن السيد الحكيم لأقناع الكونغرس بمطاليبنا والنتيجه بوش يتصل لتوصيل رزاله وتهديد ويفرض تنازلات إلى مادون مستوى مياه البحر.....

حقآ إنها لكارثه!!!أن لايتم الفصل بين مرجعيه دينيه وأخرى سياسيه بسبب عمى ألألوان ..... سبق لي وأن وجهت نداءمن أجل حزب علماني ..شيعي.. بمعناه الجغرافي الذي يمس 11 محافظه وليس بمعناه الديني ودون مجيب من مثقفين لأن ألأمراض ذاتها! طالما أنها لم تكن دعوتك لاتستجب لأن دورك لن يكون بمستوى .. السكرتير العام للحزب!!.. ياله من فقر فكري!هنا أؤكد على مسؤولية جزء من الفشل على مثقفي الشيعه العلمانيين....

بالمناسبه سلوك التقيه يمارسه الشيوعيون وكلهم شيعه تقريبآ!ورجال الدين الشيعه وأبناء الريف الشيعه!أنه سلوك متأصل بالحياة اليوميه لنا.... تنقصنا الصراحه في التعبير وربما الشجاعه أيضآ وعيب ومايصير يكملان المشوار!!!!.... وهذا هو سلوك الشيعي منذ قرون فكيف تريدون له أن يحكم ويضبط ألأمور في بلد لاأمل من العدالة فيه إن بقي موحدآ ومغلقآ كفرن المطبخ!... لنبني مؤسسات مجتمعنا .. السومري ـ البابلي.. المدنيه أولآ ولننهض بالأعباء ثانيآ من أجل التوجه لبناء ذاتن.. دولتنا أم ال 16 مليون.. ثالثآ ..... كل هذا إن توفر الوعي وقليل من ألألتزام بأداء كل لدوره ...

 

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com