|
عراق من اسلحة حمزة الشمخي ما يحصل اليوم في العراق، من معارك وعمليات عسكرية بين بعض الأحزاب والقوى السياسية العراقية، التي فضلت لغة السلاح والعنف على لغة الحوار والتفاهم، حيث أن من يطلق رصاصة واحدة، يرد عليه الطرف الآخر بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، وحتى لو هذا سيؤدي الى قتل وجرح العشرات من الناس الأبرياء، وتدمير ممتلكاتهم الخاصة، أو ممتلكات الدولة في أي عراق نحن اليوم ..؟؟، الكثير من الأحزاب والقوى السياسية تمتلك كل أنواع الأسلحة والجيوش الخاصة بها وبمسميات مختلفة، الكثير من الناس يملكون الأسلحة أيضا، العصابات الإجرامية والزمرالإرهابية تمتلك المستودعات والمخازن من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وأخيرا الحكومة العراقية لديها السلاح كذلك هكذا نرى العراق، غابة من الأسلحة، ولا سيطرة للحكومة العراقية على كل الذين يملكون السلاح، لإنهم أصبحوا جيوشا وقوات، توازي الجيش العراقي وقواته، وتفرض سيطرتها العسكرية على هذه المنطقة أو تلك، وتهاجم وتعتدي على من تريد، وقت ما تشاء وأن ما حصل في مدينة النجف، وإمتد الى المحافظات الإخرى قبل أيام يؤكد ذلك، حيث إستخدم السلاح بكل أنواعه من قبل بعض أحزاب( الإسلام السياسي )، ولكن أن الخاسرالوحيد كما هو معروف، في مثل هذه العمليات المسلحة هم الأبرياء من المواطنين العراقيين وليس غيرهم . أليس من واجب الحكومة العراقية الأول هو حماية المواطنين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم ؟؟، من خلال العمل بشكل جدي على تجريد كل هذه الجهات والأطراف التي تمتلك السلاح مهما كانت، لأن إمتلاكها للسلاح يعتبرخرقا للقوانين ولا يمكن السكوت عنه أبدا . لأن إنتشار السلاح بهذه الحالة المنفلتة، سيساعد حتما، على إنتعاش وإستمرارالإرهاب والإرهابيين، وكذلك يعتبر صفحة من صفحات عدم الإستقرار والفوضى في البلد، لأن الكل يتحدث بلغة السلاح بدلا عن لغة الحوار، وهذا ما حصل ويحصل متى تتوجه الحكومة العراقية لمكافحة ومحاربة تجارة السلاح ومستخدميه ؟، وتخلص الكثير من مقرات الأحزاب والمنظمات والبيوت والمدارس والجامعات والمعامل والحوانيت وحتى بعض أمكان العبادة .. من الأسلحة، ولا تسمح بذلك إلا بعد الحصول على رخصة رسمية لحمل السلاح للأحزاب والأشخاص . فهل تبادر الحكومة العراقية على ذلك في الأيام القادمة .. ؟؟
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |