مثقفو العراق يواجهون الموت

حمزة الشمخي

ha_al@hotmail.com

قبل سقوط دكتاتورية صدام ، تعرض الكثير من المثقفين العراقيين الى الإضطهاد والمطاردة والسجن والنفي القسري والإعدام من قبل النظام الدموي ، ولكن بعد إنهيار الدكتاتورية في التاسع من نيسان عام 2003 ، إستمر مسلسل الموت العبثي ، من قبل القوى الظلامية المتخلفة والعصابات الإرهابية المتحالفة مع بقايا أزلام النظام المنهار

حيث قامت هذه الزمرالإرهابية بإستهداف الكثير من المثقفين العراقيين ، وفي جميع مجالات الثقافة دون تحديد ، لأن هؤلاء الجهلة تخيفهم حتى كلمة الثقافة ، فكيف يتحملون صانعها ومبدعها ومنتجها ؟ ، المثقف العراقي

لذلك وجهوا كل نيران إرهابهم الأسود ، ضد المثقفين العراقيين من خلال الخطف والإغتيال والإبتزاز ، حيث لا تمر بضعة أيام ، إلا ونسمع عن إستشهاد رمزا من رموز الثقافة الوطنية العراقية ، وخسر العراق وشعبه في هذه الأيام ، العشرات من العلماء والأدباء والفنانين والمبدعين والأكاديميين والصحفيين والأطباء .. وغيرهم الكثير والكثير

ولكن أن المثقفين العراقيين ، لا زالوا يتحدون كما كانوا من قبل ، يتحدون كل هذه الزمر والجماعات الإرهابية ، ويواصلون نشاطهم الثقافي الإنساني الإبداعي دون توقف وخوف ، لأنهم يدركون تماما ، بأن الثقافة الوطنية هي سلاح قوي لمواجهة الحملات الظلامية المتعصبة وكل أشكال الإرهاب  والإرهابيين

وأن على الحكومة العراقية ومؤسساتها والأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، أن تساهم جميعا بحماية الثروة الوطنية الأهم في العراق والحفاظ عليها ، وهي مثقفوالعراق ، الذي يمتد تاريخهم الثقافي والعلمي والسياسي والإجتماعي ..  منذ البدايات الأولى لتكوين الدولة العراقية  .

لأن ما نحصل عليه من أخبار يومية مفجعة ومؤلمة تتعلق بإستشهاد المزيد من مثقفينا في جميع محافظات العراق ومدنه ، ما هي إلا خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها بسهولة في هذه الأيام الصعبة

فألف تحية للمثقفين العراقيين .. والمجد الخالد لشهداء الثقافة العراقية

 

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com