|
الصراحة بين السطور
الدكتور لطيف الوكيل/ جامعة برلين لا يوجد بين الساسة عراقيات وعراقيين من لا يستطيع قراءة (ما بين سطور) رسالة مناوره، وان عجز السياسي عن ذلك فهناك الكثير من المحللين السياسيين والكتاب الذين يذوبون كالشمعة من اجل إنارة الشعوب والساسة، اذا دب اليأس فينا، وقد يكون لما فينا, قلنا كما قال المعري يسوسون الامور بغير عقل فينفذ أمرهم ويقال عنهم ساسة فاف مني ومن زمن رئاسته خساسة. وان فشل الجميع ( كتاب وساسة) في معرفة الحقيقة فالشعب العراقي يتمتع بحرية الرأي اي تبادل الآراء حتى الوصول الى الرأي الصائب وهي من حسنات الديمقراطية . ان حرية الرأي تفتح قريحة ذوي المواهب، لابد ان تكون لكل انسان موهبة،تضمر امام لجم الانظمة الدكتاتورية، بعكس الحرية هي ارض خصبة لنمو المواهب وحصاد منافع خبراتها ان التطور السياسي العراقي يقع تحت طائل برنامج سياسي عالمي تحت أداره هيئة الامم ومجهر الصحافة العالمية ولكل مرحلة وقت معين ولا يوجد وقت لاستراحة ساسة العراق وبمناسبة العجلة في حياكة ( نعم للدسـتور ) الدستور المقترح, اقترح مسح السطور اختصارا للوقت الضائع في قراءة السطور والابقاء على ما بين تلك السطور
مثال: السطور التي تحمل مصطلحات الشيعة،الاكراد, السنة، التركمان, نقرأ في ما بيتها، ان التركمان والاكراد ليسوا طائفيون رغم انهم مسلمون، انما العرب المسلمون فقط الذين ينقسمون طائفيا، سنة وشيعة.
مثال عالمي صفق مجلس الشيوخ الامريكي بحرارة لدكتاتور غير منتخب، سابقة لم تحصل لدكتاتور ومن عالم الدول النامية، وهو د. اياد علاوي بصفته رئيس وزراء العراق المحتل وبما انه مازال محتلا لماذا لم يصفق هذا المجلس لرئيس وزراء العراق المنتخب وهو د. ابراهيم الجعفري؟ اولا هي تشكل خيبة أمل الناخب الامريكي بنوابه وهم يصفقون لدكتاتور كونه غير منتخب فعليه د. علاوي كان دكتاتورا يقف ونواب الشعب في العالم الامريكي الديمقراطي يصفقون: حقيقة ما بين السطور هو ان الناخب الامريكي محرج امام العالم الديمقراطي، وهو يقرأ ما بين السطور مثله مثل جميع انحاء العالم، وهو متفهم بعض الشيء، لان ما بين السطور هو ان مجلس الشيوخ الامريكي لم يصفق لدكتاتور بقدر ما هو صفق فعلا لموظف لدى دائرة مخابرا تهم الرسمية، استطاع علاوي الوصول الى منصب رئيس لبلاد تحت احتلال لهم. لماذا مازالت السياسة الامريكية متخلفة في استعمال الدكتاتورين وسائل الى لكبح شعوب ارض المواد الاولية اي ارض الخير والبركة وحتى بعد ان يتحول عميل لهم الى فاشست لاضطراره في زيادة البطش الدكتاتوري طردا مع زيادة الشعب عدة وعدد ا، لم يزل بوش متخلف وهو يستعمل الفاشية البعثية،بعد ان عرف انها وليدة الدكتاتورية (صنيعة الامبريالية الامريكية ) هذه الدكتاتورية هي ام الفاشية اي الارهاب وبؤرته. تخلف الادارة الامريكية عن ما كانت تنادي به اي استبدال بؤرة الارهاب بالديمقراطية, تشبه تحرير السود في امريكا من العبودية، التي رفضت مبدئها الولايات الجنوبية وقد انسحقت بانتصار ولايات الشمال المحررة للعبيد، هذا الدور المسرحي يلعبه بوش الابن الذي عاد الى بوش الاب الذي صنع جهاز صدام للاعدام،عندما كان الاب رئيسا للمخابرات الامريكية.عادت ريما لعادتها القديمة، اي استعمال الارهابيين البعثين في تحقيق سياسة مخالفة لنفسها ولردم الارهاب. لان البعثين المدمنين على الارهاب لا يستطيعوا عمل اي شيء سوى الارهاب .بكل بساطة تدور السياسة الامريكية في حلقة مفرغة، ومفرغة من الديمقراطية وتعاليم السماء. ليس من الانسانية مساعدة عودة الارهابيين البعثين الى التسلط على رقاب الشعب العراقي. وعليه سوف لن يتوانى الشعب العراقي من التعامل مع البعثين واسيادهم الامريكان،كوجهين لعملة واحدة. هنا تتضح جبهات القتال بين الشعب من جهة وبين الجبهة الامريكية وعملائها البعثين فتنتهي العنجهية والمسرحية الامريكية في ضرورة عودة الانتفاضة الشعبانية. الاخيرة كانت السبب الوحيد للاحتلال الامريكي اي سياسة الضربة الاست باقية اي استباق عودة الانتفاضة الشعبانية. كم سيكون رد فعل العالم على وصول السياسة الامريكية الى هذا الحضيض الى البعث. الاخير ليس له قعر في السقوط الخلقي والاخلاقي والارهاب والدمار الشاملين. ما يهمني من هذا الغباء والتخلف السياسي. هو ان الاخير على حسابنا فقط. فتحت امريكا حدود العراق ترحيبا بمن يريدون ان يحاربوها( بين السطور ) وبدل على ارضها المستهدفة, يتحمل العراق وزر معركة امريكة مع الارهابيين. القصد من ملئ الساحة العراقية بمختلف الإرهابيين من بعثين ومجاهدي خلق الارهابية والمتطرفين الذين يبررون انحرافهم وفاشيتهم بالتطرف الديني وهم اعداء الديانات + ارهابي اسرائيل وأصدقائها واعدائها, . هؤلاء جاء بهم بوش الى العراق ليعج العراق بانواع مختلفة من الارهابيين وليحاربهم على ارضنا وهذا هو تبرير بقاء الاحتلال الذي اعلنه بوش امام شعبه فتأيد وتفهم من مجلس الشيوخ الامريكي . اذا لم يحارب بوش( كما قال) الارهابيين في العراق فهو مضطر لمحاربتهم في امريكا. الصراحة ضرورة لركبنا الحضاري كي نصل بسرعة الى ما نصبوا اليه. الصراحة موازية للكم من الشجاعة والثقة بالنفس، بعكس الكذب مصدره الخوف والجبن، لذلك الارهابي الملثم هو جبان. بدليل شراذم البعث ملثمين وبشتى انواع الاقنعة، مثلا بالقومية وبالدين وحتى بالارهاب بين السطور ممكن قراءة نكت على مدى انهزام وفشل القومجية حيث لم يبقى لألد اعداء اسرة الصدر، لم يبقى لهم سوى مقتدى الصدر وهو واحد من اعدائهم،حليفا لهم يتكأون عليه. بعد تجنيهم على المذهب السني الذي قاسى ويعاني من ارهابهم وتلويثهم اياه بالبعث, لابد لمحبي المذهب السني من تعقيم هذا المذهب الاسلامي من شراذم البعث وكل ما توضأ المسلم وتعوذ بالله من شر البعث. كما لابد للمسلم ان ينأى بالاسلام بعيد عن شراذم البعث. لم يبقى للشراذم الموبوءة بالبعث سوى التعلق بمقتدى الصدر, وما يطرحه رغم انه لا يعرف ماذا يريد ان يقول : ارهاب وخراب وتخلف بلا كباب. وهذا دليل الافلاس السياسي والمعنوي والانهزام والاندحار الفاشي ال شوفيني البعثي للابد. بعد ان اسقط في ايدي القومجية كل شيء على يد كبير الافاقين والمنافقين جمال عبد الناصر اتحدوا المتبجحين بالقومية بمن هم له كارهين اي وباء البعث. عادة قومجية قديمة كفلسفتهم كذب كذب كذب حتى تصدق, من اسطر الكذب البعثي القومجي: انتفاضة ضد الدستور وانتفاضة ضد الديمقراطية، افلام شواذ منحرفة تدور في مخيلتهم الشيطانية. لم يكتفي البعثيون الارهابيون باقنعتهم القومية والطائفية التي سقطت واحد تلوى الاخر يحاولون المنحرفون سرقة الانتفاضة الشعبانية . فليتبرقعوا بالانتفاضة اي بمن يعرفهم حق المعرفة كم كانوا مجرمين. ان الانتفاضة الشعبانية اطلقت آنذاك سراح الاسرى الكويتيين دون ان تطلب الكويت منهم تلك الشهامة وما قامت به الانتفاضة لم تستطع القيام به لا دول العالم ولا امريكا رغم رجاء الكويت حكومة وشعبا. كانت للكويت سيئات وقد حذرناها حبا بها نبهنا من مغبة التعاون مع الشيطان البعثي الذي جعل المسلمين يقتلون بعضهم البعض وكانت الكويت تعرف ان نظام البعث هو فاشي دموي ارهابي ورغم ذلك, مازلنا نحترم الكويت شعبا وحكومة على حسنتها التي مسحت اخطائها يوم سقوط صنم الدكتاتورية . لم اسمع من أي رئيس عربي اعتراف بأي خطأ، سوى من أمير الكويت لقد قال حيينها حين المحنة الكويتية، ان التعاون مع صدام كان خطأ وهو خطأ. . هذا التصريح الشجاع جعلنا ونحن في المهجر نقف الى جانب الكويت، مثلا كتبت الى جانب ما كان عشرين مقال سنة 1992في صفحة صوت الكويت. الاخيرة ساهمت في تحرير الكويت الا انها وأيدت مباشرة بعد تحرير الكويت ألانها اصبحت اكثر تقدما مما كان مطلوب ان الانتفاضة كانت نتاج شعب ثائر وهي لا تسمع الا صوت الثورة الشعبية ضد البعثية. وان نادى بها البعث من تحت عباءة مقتدى الصدر السوداء المبرقعة بالبيضاء. لقد رفعت انتفاضة آذار والشعبانية صور زعيمها المنشود السيد محمد باقر الحكيم الذي أستشهد على ايدي المجرمين الذين يريدون الاتجار بالانتفاضة، يا لي سخرية القدر بما يفكرون. السيد الحكيم دخل قلوب الشعب لشدة وطنيته وتعلقه بالديمقراطية الحقه والتي اوصى الله بها، اي السنة النبوية دستور الدولة الراشدية، هي التي بنيت اول وارشد دولة اسلامية على اساس الانتخابات الحرة. لقد كان السيد محمد باقر الحكيم صريحا لذلك كانت كلماته تخرج من القلب لتذهب الى القلوب. والانتفاضة لا تسمع الا تلك الكلمات الصريحة الصادقة الواضحة والمعبرة عن تطلعات المستضعفين, وليس الى أصوات الارهابيين البعثين الملثمين والمتبرقعين. لقد قال السيد الحكيم نحن لسنا أيتام امريكا وانما ايتام (رائد ثورتنا) الامام الحسين عليه السلام. نتمنى على ساسة العراق جميعا ان يتعلموا الصراحة من السيد محمد باقر الحكيم ان سبب حب الشعب العراقي للزعيم عبد الكريم قاسم كان سياسته الوطنية وما احوجها لبلد يرزح تحت الاحتلال. هذا ما يفسر تقيم الشعب العراقي الان للزعيم. هنا نامل من الساسة ان يدركوا ويستوعبوا السياسة الوطنية من هذا التراث الوطني الزاخر بعلوم المبادئ الانسانية وقيم تحرر الامم.
الفدرالية الفدرالية ليست مطلب جماهيري وانما مطالب طل برزان لان الفدرالية سوف تعمق الخندق الذي حفره البعث بين الشعب الكردي وبين اخوته العراقيين. الاكراد جزء لا يمكن تجزئته عن بقية الشعب العراقي . اذن العزلة والقوقعة ليست من مصلحة الشعب وانما هي فرق تسد . كانت تلك مخلفات الفاشية البعثية بدليل ان العراق الان اكثر وحدة عما كان عليه. ان فرض اي لغة على اي شعب هو اسلوب الاستعمار الفرنسي . لذلك يجب عدم فرض اي لغة ان كانت عربية وكردية لنجعلها اختيارية وتوفر لها مدارس لتدريسها ويجب ان يكون تدريس اي لغة اختياري وليس اجباري . قد يكون فرض اللغة الكردية من مستلزمات نشوء دولة حديثة وكيان مستقل تحت ضل الفدرالية . اللغة الرسمية لا تعني اجبار المواطن ترك لغة امته . مثال كانوا بعض الاكراد الذين عملوا في منظمة الهجرة العالمية من اجل الانتخابات كانوا العمال الاكراد لا يتكلمون مع الناخب الا باللغة الكردية وان كان العراقي لا يتكلم الكردية. هذا قد يحصل في بغداد اذا كان الموظف كردي بعكس المراجع. كان سبب عدم الإعلان عن دولة كردستان هو الخلاف بين البرزاني والطلباني لكن الان بعد توحدهما وبروز كل مقومات دولة كردستان السؤال لماذا لم يعلنا الحزبين الاقطاعيين عن دولتهما ؟ بين الاسطر تجد دولة كردستان تحت ابط دولة العراق تتمسكن حتى تحصل على نفط كركوك وبعدها تعلن نفسها وان كانت تلك الدولة تحت حماية الجيش الاسرائيلي. هذه الفدرالية تستنشق الاوكسجين عبر دولة العراق التي تتغذى عليها. دولة كردستان خارج اطار العراق هي عبارة عن مولود مخنوق ألانها سوف تختنق من محيطها المعادي لولادتها ولن تكون غنية الا بغنى العراق ولن يكون لها وصل مع العالم الا عن طريق العراق لهذا السبب تراجعا المطالبين بها اكتفيا الحزبين بالفدرالية التي تضمر سرقة نفط كركوك.
التصويت على الدستور الدستور ذاته بكل فقراته هو بحث تشريعي ينظم حياة الفرد والمجتمع، يختلف عن بحث التصويت عليه . اذا كانت الطريقة ب نعم ولا على كل محتوياته ؟ فهي لها كما عليها مثلا تمرير قوانين لا تصلح للجميع بل لفئة معينة تحت ذلك قد يحصل ما هو مخالف للديمقراطية كأن تفرض الاقلية قوانينها على الاكثرية وهي احدى صفات النظام الشمولي كما عايشناه. اذا توزعت اجابات الاستفتاء على محتويات الدستور بكتل من القوانين التي تعكس نقاط الخلاف بين المتحاورين على كتابة الدستور . تصبح مسؤولية الدستور على عاتق الشعب. هي الاصح.لماذا وجب على المواطن رفض كل الدستور بسبب احد قوانينه ولماذا يقبل دستور لا يلبي سوى جزء من متطلبات الناخب . لذلك وجب توزيع الاجابات على الاقل الى ثلاث واكثر وليس جواب واحد لكل ما يتضمن الدستور .اكيد مع الزمن ستظهر نواب بعقلية مختلفة فتغير بعض من فقرات الدستور لانه هو قابل للتغير من قبل ثلثي الجمعية الوطنية.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |