حاميها حراميها ...محركات ميغ29 عراقية في طريقها الى ايران!

صاحب مهدي الطاهر / هولندا

keesbees@hotmail.com

نقلت وكالة الاخبار العراقية خبر مفاده ان قوات عراقية استطاعت بتاريخ 17-08-2005 ضبط محركات ميغ 29 عراقية في احدى المخازن وهي في طريقها الى ايران ،وقد عٌززت هذه الانباء بوثائق تم نشرها على وسائل الاعلام موقعه من قبل الاطراف المعنية ، على ان الوكالة العراقية لم تكشف بصورة مباشرة عن هوية المتعاملين الا انها اكدت ان العميل العراقي هو احدى الملشيات التابعة لاحدى الاحزاب واضافت ان وزارة الداخلية العراقية حاولت وبقرار وزاري التكتم على الموضوع واطلاق سراح المتورطين في محالولة لسد الموضوع الا ان قاضي التحقيق العراقي رفض واصر على متابعة التحقيق وعلى ضوء هذه الاحداث والحيثيات المرتبطة بها تم نقل اللواء فرج ضايع من منصبه كمدير للجرائم الكبرى من وزراة الداخلية ،وبهذا فان الصورة اصبحت مكتملة تماما حول هوية الضالع في هذا الامر الخطير الجلل لان الجميع يعرف من هي الجهة التي تسيطر على وزراة الداخلية العراقية والتي لها ملشيا مرتبطة بها . قد يكون الكشف عن هذه الحالة هي قطرة من بحر في خضم عمليات كبرى واضخم قد حصلت ومررت خلف الكواليس بعد ان وجدت طريقها الى النجاح اما كنتيجة للحرص الشديد على كتمان السر او عن طريق التهديد والوعيد لمن يدلي بمعلومات عن هذه الحوادث او عن طريق الرشوة وشراء الضمائر،لكن الامر المؤكد يبقى ان هذه الاطراف لا يمكن ان تؤتمن ابدا على امن واستقرار العراق والحفاظ على ممتلكاته وثرواته فهي منزوعة الوطنية تماما وبالتالي لا يرتجى منها خيرا صغيرا كان ام كبيرا اتجاه العراق والشعب العراقي.وقد تفاجؤنا الايام ان هذه الاطراف قد ابتاعت وباعت كل شيء ثمين في العراق سواء كان ماديا او معنويا تستطيع ان تضع يديها عليه وهو بطيعة الحال كبير جدا بحكم المنصب الذي يتولوه الان فهو منصب مهم جدا يلامس كل ما هو قيم ومؤثر وفعال في العراق.ان تستر وزارة الداخلية ومحاولة طمطمت الموضوع انما تكشف عن خلل خطير يحدق بالعراق والشعب العراقي ويدلل على ان هناك فساد مستشري في هذه الوزارة المهمة له امتدادات خارجية مرتبطة بقوى اجنبية معادية للعراق تريد افشال التجربة العراقية الوليدة بافراغ العراق من كل شيء وجعله بالونة منتفخة قد تنفجر في اية لحظة لتصبح اثر بعد عين ،فالذي ساورت له نفسه ان يفعل هذا الامر فهو دون شك على استعداد تام على الاشتراك في تدمير العراق وزيادة معانات الشعب العراقي وذلك بالعبث بامنه واستقراه خدمة لهذه القوى المعادية وخدمة لمصالح شخصية وقتية لعلها تزيد من تخمة جيوبهم الممتلئة اصلا بالتومانات الايرانية او الدولارات الامريكية وعلى حد سواء . لقد كان الاحرى بهذه القوى ان تطالب بارجاع الطائرات العراقية المحتجزة في ايران منذ بداية حرب الخليج الثانية والى وقتنا الحاضر لا ان تتبع بمحركات وممتلكات عراقية اخرى  العراق بامس الحاجة اليها وخاصة في هذه الفترة الحرجة. ان هذه القوى اعطت دليلا صارخا وواضحا على انها لاتريد ان يتقدم العراق وان مصالحها الكبيرة تقتضي على ابقاء ديمومة الفساد وعدم الاستقرار وان ارادت هي عكس ذلك على سبيل الافتراض فان تلك القوى الاجنبية المرتبطة بها لا تريد ذلك وستضغط وبشتى الوسائل للحؤول دون ذلك وستنجح بكل سهولة ويسر لانها  تعرف نقاط قوة والضعف لتلك الاطراف بالتالي سوف تعيدها الى مدارها الحقيقي الذي يشمل على كل ما هو فاسد وقبيح وشاذ.

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com