"المقاومة" الجبانة تغدر بالمدنيين بعد هزيمتها أما قوات الذئب

 أحمد الخفاف

alkhafafahmad@yahoo.com

 

شأن الإرهابيين التكفيريين العرب الجبناء شأن البعثيين الأوغاد.. فعندما يندحرون أمام القوي ينقلبون على عقبهم ويبادرون بجبن وخسة بالفتك بالمدنيين الأبرياء.. فعندما هزم البعثيين والصداميين المجرمين أمام قوات التحالف بعد فرارهم من الكويت عام 91 ارتدت هذه العصابات على شعبنا في الجنوب.. وبدلا من مقاتلة القوات الأمريكية تعهدت في خيمة صفوان بالفتك بأبناء الجنوب ، ورأى الجميع كيف ارتكبت عصابات البعث الصدامية وعلى رأسهم المجرم علي الكيمياوي أبشع المجازر بحق أبناءنا في الجنوب بعد قمع الانتفاضة الشعبانية المباركة.. اليوم أزال السلفيون الإرهابيون العرب عن قناع آخر لهم ما فتؤا أن  تشبثوا به وابرزوا وجههم الشيطاني القبيح مرة أخرى عندما اعترفوا بارتكابهم مجازر بشعة بحق المدنيين الأبرياء في المدن الآمنة لأنهم خسروا معركة مسلحة في تلعفر.. هذا هو منطقهم وهذا هو شأن الجبناء من البعثيين والسلفيين من أعراب الصحراء، فما أن يخسروا معركة ويركلوا على مؤخراتهم في ميادين الوغى والمعارك الشريفة حتى يرتدوا على أدبارهم ويبحثوا عن أهداف رخوة ليفجروا سياراتهم المفخخة وأبدانهم النتنة في المدنيين في غفلة من الناس وليباغتوا الأبرياء وهم في طريقهم يسعون لقوت يومهم.. ألا هل هناك خسة أكبر من ذلك.. ألا هل هناك جبن وغدر أفضع من هذا الذي يعملون..

 لقد أعلن الإرهابيون من رهط الزرقاوي المجرمين بأنهم ارتكبوا المجازر  اليوم في الكاظمية وبغداد انتقاما من هزيمة مقاتليهم المدججين بالسلاح ومنه الكيماوي في مدينة تلعفر أمام قوة مسلحة عراقية توازي تسلحهم، وسمى الإرهابيون التكفيريون مجزرتهم اليوم بـ "غزوة الثأر لتلعفر".. فأي مأساة هذه التي تحصل لهؤلاء الخائبين المجرمين وعلى أي عقيدة ومبدأ يسيرون؟.. مقاتليهم المزودين بالسلاح الكيماوي يخسرون معركة في ساحات القتال على الرغم من غدرهم في الحروب كما كان يغدر صاحبهم معاوية بالمؤمنين ثم يعلنون على الملأ بأنهم ثأروا لمقاتليهم في تلعفر عندما فتكوا بالمدنيين الأبرياء الساعين وراء لقمة عيشهم وهم كلهم أمل أن يعودوا بلقمة إلى أبنائهم ونسائهم وبيوتهم.. ما هذا الغلو في الجبن والغدر.. إذا كنتم أيها الغَدَرة المكرة الجبناء مقاتلين في سبيل الله تريدون الشهادة كما تدعون حقا فلم لا تقاتلون قوات الذئب وقوات العقرب والجيش العراقي وتقارعون قوات التحالف في موقع المعارك ذاتها فتقتلون وتقتلون وسيكون أجركم على الله الذي سيدخلكم نار جهنم خالدين فيها أبدا إن شاء الله .. لم تسافرون مئات الأميال لتتسللوا كالجبناء إلى مدينة وادعة آمنة قدمت أيام قلائل قبلها آلاف الضحايا بسبب جريمتكم النكراء لتفجروا أبدانكم النتنة وسياراتكم المفخخة في أناس لا ناقة لهم ولا جمل يسعون حثيثا للقمة العيش... أي منطق هذا أيها الجبناء تسمون الغدر بالأبرياء المسالمين الذين لم يحملوا السلاح لمقاتلتكم "غزوة" فتقتلونهم بخسة ودناءة بالمئات لا لشيء سوى لأنهم أهداف رخوة، لعنكم الله كيف تدبرون.. تخسرون المعارك أمام قوات مقاتلة مثلكم فتخوّنون الناس الأبرياء المسالمين في مدن أخرى ثم ترتدونهم قتلى لأنكم ترون أن قتلهم سهل ولا يحتاج سوى إلى بدن عفن آسن جُبل على الغدر والخيانة والجبن.. إذا كنتم أيها المجرمين التكفيريين رجالا حقا لقاتلتم في ميادين المعارك حتى الرمق الأخير في سبيل ما تدعونه أنه الشهادة في تلعفر وغيرها ولقبرتم هناك عندما تبقر الشياة وتنفق الدواب ولكنكم جبلتم على الغدر والخيانة والجبن فتسللتم في ليلة سوداء إلى مدينة الكاظمية المقدسة بقدسية كاظميها وجواديها الكريمين وخدعتم الناس الأبرياء بخدعة خسيسة هي أقرب والله من خدع خليفتكم معاوية بن أبى سفيان رأس الشرك في قريش فحولتم المدينة الوادعة المسالمة إلى خراب وأطلال ووزعتم الموت في كل جانب.. بالله عليكم هل هكذا يكون الجهاد في سبيل الله.. هل هذا القدر الرهيب من الغدر والجبن تعلمتموه في المدارس السلفية؟ وهل كان هذا من سنة رسول الله المصطفى وحتى سيرة الخلفاء الراشدين.. بأي حق تأخذون جريرة الناس بغيرهم؟ فهل ضحايا تفجيراتكم في صبيحة الكاظمية الحمراء من العمال الأبرياء قاتلوكم ورفعوا السلاح بوجهكم حتى تقاتلونهم وتقتلونهم بخسة ودناءة هكذا .. الذين يقاتلونكم موجودون في تلعفر مترصدون لكم لاصطيادكم الواحد تلو الآخر برجولة عراقية وبشهامة إسلامية محمدية أصيلة لا تعرفونها أنتم يا جراد الصحراء وكلاب قفاري الوديان.. اذهبوا حيث ساحات المعارك المسلحة واتركوا المدن الآمنة لو كنتم حقا رجال يا أشباه الرجال بل يا أشباه الدواب.. خسأتم والله يا أعراب الشر.. تقولون غزوتكم كانت ثأرا لتلعفر ونسيتم قول الله سبحانه "ولا تزر وازرة وزر أخرى" فلماذا حملتم وزر ساحات المعارك في تلعفر لمدينة الكاظمية وأهلها الآمنون المسالمون؟؟

 إن مجازر التكفيريين الإرهابيين العرب ومن ورائهم عصابات البعث المجرمة في مدينة بغداد وفي مدينة الكاظمية تحديدا أوضحت بجلاء بأنها استمرار لعمليات الانتقام من أبناء الشيعة ومن المدن الشيعية بالذات ولا يحسب العراقيون مطلقا أعمال القتل والإرعاب التي ترتكب اليوم في العراق بحق المدنيين "مقاومة" ضد المحتل.. فالذي يدعي أنه "مقاوم" سواء كان صدامي بعثي أم سلفي تكفيري متسلل لم لا يبادر بمقاومة قوات الجيش العراقي وقوات الاحتلال في تلعفر وسواها بل يفر من ساحة المعارك ويتوجه إلى المدن الآمنة ويزحف نحو الأبرياء ليشن الحرب السهلة عليهم وليطعنهم من الخلف شأنهم شأن الجبناء والغدرة.. إن كل من يدعي "المقاومة" اليوم لابد وإنه تضرر من سقوط الصنم في 9 نيسان بشكل أو بآخر وفقد المزايا والمجد الزائف وهو كذاب أشر ملعون بلعنة السماء الأبدية إذ يدعي إنه يقاوم ليصلح أوضاع العراق..

 تعسا لكتاب "المقاومة" الذين يباركون قتل الأبرياء ويصفقون لسفك دماء أبناء الشعب العراقي وهم يملئون جيوبهم من فتات الأموال التي نهبها الصداميون والبعثيون من خزائن الشعب.. تعسا لهم وشلت أيديهم بما يسطرون من تزييف الواقع والحقائق.. تبا لكتاب "المقاومة" الذين هم يعرفون في قرارة أنفسهم بأنهم شرذمة حقيرة لا تساوى عفطة عنزة سوى خدمة الذين يبذلون عليكم ببعض النفقات ويلقون إليهم ببعض الفتات.. تبا لكتبة "المقاومة" الجبانة الذين يعرفون أنفسهم جيدا بأنهم ينافقون وإنهم مرتدون عن مسيرة الإنسان القويم الذي يسير على الصراط المستقيم.. تبا لكم يا كتبة "المقاومة" يا أشباه الدواب تشعرون بأنكم محرجون أمام الرأي العام والشعب والضمير ولكنكم تنافقون أنفسكم وتتبعون غريزة العناد المتأصلة فيكم.. قلوبكم صدئة عليها رين النفاق والغدر تكتبون وتصفقون لما تسمونه بالمقاومة وأنتم تعرفون جيدا بأن مواطنين عراقيين شرفاء وعمال بناء أبرياء فقراء صاروا رمادا وتحولت أسرهم وعوائلهم إلى أيتام في معركة غادرة جبانة خسيسة .. تعسا لكم ولما تسطروه من قيح يخرج من عقولكم الضحلة وقلوبكم العمياء المغلقة ونفوسكم المريضة وفكركم ألقميء وسلوككم المنحرف.

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com