البروفيسور
الدكتور عبد
الإله الصائغ
14 سبتمبر 2005
assalam94@hotmail.com
علمت ان جمهرة من
العراقيين في
استراليا وعدد من
الدول الغربية
قاموا بمخاطبة
الحكومات التي
يقيمون فيها حول
دور الفضائية
الشرقية في بث
روح الفرقة بين
العراقيين السنة
والشيعة فضلا عن
اثارة النعرات
القومية لحسابات
لا تخفى على
لبيب! وقد علمت
ان الصديق سعد
عبد السلام
البزاز اصدر
موافقته ببيع
الشرقية لجهة
عراقية سلفية
تدعو الى فكرة
اعادة السلطة الى
حزب البعث العربي
الاشتراكي والضرب
على الوترين
الدمويين
الطائفية
والقومية! في حين
ان المعلومات
التي وصلتني من
صديقين يقطنان
استراليا وهما
معروفان جدا في
الوسط الثقافي
العراقي وصفحة
كتابات الغراء
واتمنى ان يبادر
احدهما او كلاهما
لدعم مقالتي هذه
حتى لايكون كلامي
على سبيل ناقل
الكفر كافر
وزيادة!
وعلى اي حال يطيب
لي ان اخاطب
صديقي القديم
الاستاذ سعد
البزاز ابا الطيب
وهو يدير مؤسسة
الزمان العملاقة
التي افتتحت لها
المكاتب الانيقة
في معظم دول
العالمين الغربي
والعربسلامي
واستطاعت توظيف
اقلام عراقية
عملاقا ردحا من
الزمن واذكر
للمثال فقط
الكاتب المفكر
عبد المنعم
الأعسم!! كما
استطاعت ان تهييء
امولا فلكية دون
ان يعلم احد من
اين للصديق سعد
البزاز كل هذه
لاموال ومن الجهة
الممولة له ؟؟
وعهدي به متوسط
الحال فقد كان
يسكن ذات البيت
البسيط الذي كان
يسكنه الفنان
العراقي الكبير
الاستاذ فيصل
لعيبي! والبزاز
ولعيبي كانا
مستأجرين للبيت
فقط! ويقع البيت
الصغير الهاجع في
الطابق الثاني في
محلة الكسرة
ببغداد! وسيارة
سعد البزاز كانت
( مطعطعة ) شركة
انجليا القديمة
كان يدير السلف
بالجطل!! فكيف
قفز مستواه
الاقتصادي الى
مستوى الأمراء
وفي فترة قياسية
هي ثلاث سنوات في
المهجر! وكان
بامكاننا غض
الطرف عن المبالغ
الفلكية التي
اودعها البزاز في
حسابه بلندن حين
كلف مخابراتيا
برئاسة المركز
الثقافي العراقي
في لندن وكان
عمره لما يتعدى
العشرينات يساعده
ابن مدينته
الصديق نجمان
ياسين الذي نقل
لي اسرارا عن
صديقه وتربه
ورفيقه سعد
البزاز ( إن كان
ربعها صحيحا
والارباع الثلاثة
الباقية كذبا )
يندى لها الجبين!
وكانت علاقتي
طيبة بسعد البزاز
حتى انه كتب لي
رسالة خاصة احتفظ
بها يدعوني فيها
الى زيارة لندن
على نفقته الخاصة
او نفقة المركز
الثقافي ويغريني
فيها بتنفيذ
الدعوة! لكنني لم
استجب لدعوته
ورجوته ان يدعو
الروائي العراقي
الكبير الاستاذ
عبد الرزاق
المطلبي وان ينفق
على عملية الكلى
التي يجريها في
لندن! وكان
الاستاذ المطلبي
بين الحياة
والموت بسبب عجز
كلوي اصابه وهو
على ما اظن كان
معلما او موظفا
محدود الدخل!
فاجابني الاستاذ
سعد البزاز
بالايجاب وطلب
الي تشجيع
المطلبي لكي يأتي
الى لندن ولسوف
يتكلف المركز
الثقافي العراقي
في لندن بنفقات
الاستاذ عبد
الرزاق المطلبي
كافة بما فيها
اجور التذاكر
والاقامة والطعام
والتنقلات
والعملية
والمستشفى وذلك
لان الاستاذ عبد
الرزاق المطلبي
مثقف معروف
وروائي وقاص كبير
( يتذكر القراء
فلم الظامئون فهو
روايته ) وهو الى
هذا على صلة طيبة
مع الاستاذ
البزاز سيما وان
سعدا كان يحاول
ان يكون قاصا
عراقيا متميزا
فهو بحاجة الى
نصائح المطلبي
المتمرس! صدقني
المطلبي واستدان
مبلغا ضئيلا
وسافر الى لندن!
ثم عاد المطلبي
الى العراق وهو
في وضع صحي ونفسي
مروع! وعلمت ويا
للهول ان سعد
البزاز تخلى عنه
تماما ولم يجب عن
تلفوناته ولم
يسمح بمقابلته!
وكان المطلبي قد
نزل في الفندق
وبدأ يفكر ماذا
لو سعد البزاز
تخلى عن وعوده!
والنقود اوشكت
على النفاد ؟!
وقرر المطلبي
زيارة سعد البزاز
في دائرته مهما
كانت النتائج فهي
الطريقة الوحيدة
لمواجهته بعد ان
ايقن المطلبي ان
البزاز يتهرب
منه! ذهب المطلبي
الى المركز
العراقي
المخابراتي
المكلف بمهمات
تتعلق باصطياد
العناصر العراقية
المقيمة في لندن
المعارضة منها او
التي لم تمنح
تأييدها للسفير
العراقي في لندن!
لذلك كانت تضع
هذه الدائرة
الرهيبة
الكاميرات
بالصورة والصوت
في كل الشوارع
المؤدية للمركز
الثقافي العراقي!
ولا ندري كيف كان
يتم ذلك في دولة
عريقة مثل
بريطانيا ؟! يبدو
ان الكاميرات
رصدت عبد الرزاق
المطلبي وهو
يقترب من المركز
ويمسك بيده خارطة
تساعده على تحديد
مكان المركز وما
إن وصل المركز
ودخله حتى وقع
تحت رحمة ( آكلي
لحوم البشر )
وهذا تعبير
المطلبي بين
قوسين وكان ما
كان من الرعب
والارهاب والضرب
ولم يسمح له
الاستاذ سعد
البزاز بمقابلته
ويبدو انه اوعز
لرجاله باطلاق
سراح المطلبي على
ان يتعهد بأن
لايقترب من
المركز مرة
ثانية!
كان سعد البزاز
يتشبه بمحمد
حسنين هيكل فهو
نموذجه الاول!
فقد بدأ سعد يكتب
للصحافة العراقية
والعربية بلغة
رجل الاسرار
والمهمات الصعبة
فلقي تشجيعا من
الدول الخليجية!
فضلا عن تشجيع
اعمدة البعث
السبعة في
العراق! عاد الى
العراق وكل مظاهر
الأبهة
والبرجعاجية على
هيئته وتحركاته!
صار رئيسا لتحرير
جريدة الثورة
وكانت الحرب
العراقية
الأيرانية على
اشدها! وقد اصدر
كتابا عن الحرب
السرية قائما على
فكرة ان ايران
مدعومة من
اسرائيل وهذه
المهمة نهض بها
البزاز بعد ان
اعترفت المصادر
الامريكية
والخليجية بدعم
صدام حسين ضد
ايران! فيكون
الميزان متعادلا
صدام متهم
بامريكا وطائرة
التجسس الاوكس
الرابضة في
السعودية دليل
واحد من عشرات
الادلة والسيد
الخميني متهم
باسرائيل وصفقة
ايران كَيت! مرة
طلب الي رئيس
جامعة الموصل
الدكتور عبد
الاله الخشاب ان
اقدم شخصية
سياسية مرسلة من
القصر وذكر لي
اسم سعد البزاز
فاستجبت للطلب
لأن سعدا البزاز
صديقي وجاء سعد
الى قاعة ابن جني
الكبرى يحف به
رجال غريبو
الملامح والمهمات
ولاحظت ان البزاز
يلبس حذاء بكعب
عال جدا وبشكل
غير متخيل ومع
ذلك كان يبدو
قصيرا ربما يصل
رأسه الى مستوى
بطن الرجل
المعتدل
الطول!كما لاحظت
انه عمل لحية
طويلة بمقدار
ذقته فقط كأنه
أكوس واطلق
شاربيه ليبدو
اكبر من سنه!
وقدمت البزاز
للاساتذة والطلبة
الذين اخرجوا من
قاعات الدرس!
وكانت وايمن الله
مفاجأتي كبيرة
حين اكتشفت ان
صديقي البزاز لم
يذكر خبرا واحدا
ينم عن انه كشف
الخيوط السرية
للحرب العراقية
الايرانية واشفقت
عليه انه كان غير
موفق في محاضرته
الساذجة! واتذكر
ان ادباء الموصل
قرروا منحي
اصواتهم في
انتخابات المجلس
المركزي لاتحاد
الادباء
العراقيين ولم
يخبروني بقرارهم
وتركوه مفاجأة لي
بل لادباء العراق
كافة فللمرة
الاولى كما قال
لطيف الدليمي (
وزير اعلام صدام
حسين ) يعطي اهل
الموصل اصواتهم
لغير الموصلي بل
ولنجفي شيعي!
ولطيف الدليمي لا
يعرف عشقي للموصل
الرائعة ولاهلها
الكرام! واظن
انني خدمت في
جامعة الموصل
ثماني سنوات كنت
منسجما مع عملي
وطلبتي وزملائي
الادباء وبخاصة
انني درست ادباء
موصليين كبار فقد
ناقشت على
الماجستير الشاعر
ذنون يونس
الاطرقجي رئيس
اتحاد ادباء
الموصل واحد اهم
ابطال رواية
وليمة لاعشاب
البحر لحيدر
حيدر! ودرست
الشاعرة بشرى
البستاني مرحلة
الدكتوراه واشرفت
على اطروحة اختها
للماجستير بتول
البستاني واشرفت
على اطروحة محمد
الزبيدي
للدكتوراه
والامثلة كثيرة
جدا! استأجر
الأدباء سيارة
كبيرة فارهة الى
بغداد وحين بلغنا
بغداد كان
الاستاذ سعد
البزاز في
انتظارنا وسلم
علينا ثم طلبني
من ابناء مدينته
حتى ان ذنون
الاطرقجي طرح
نفسه صحيبا لي
وللبزاز لكن
البزاز اعتذر!
وهكذا انطلقت
بسيارة سعد
الفارهة نحو ملهى
ليالينا الذي
يديره القوميجي
العربي المعروف
وليد ابو ظهر وما
إن رأوا سعدا
البزاز قد اقبل
ومعه ضيف حتى دبت
حركة غير
اعتيادية في
الملهى! وعلمت ان
هذا الملهى
لايرتاده سوى
كبار رجال الدولة
ولأن سعد البزاز
كان صديق عدي
صدام حسين في حله
وترحاله وزياراته
المكوكية لبيوت
اللهو فقد كان
البزاز يعامل
بطريقة استثنائية
لأن رضاءه يعني
رضاء عدي ورضاء
عدي يعني رضاء
صدام حسين
فتخيلوا الامر!
ثم نقلني الى
الطابق الثاني من
فندق الرشيد وهو
مخصص لعدي صدام
حسين فشعرت
بورطتي هذه
الليلة وطلبت الى
الاستاذ سعد
البزاز ان يوصلني
الى فندق منصور
ميليا حيث يقيم
زملائي ادباء
العراق من خارج
بغداد! وشكرته
على حسن الضيافة!
كما اتذكر ان
صديق طفولتي
الاستاذ امير
الحلو كان مسؤولا
عن تنظيم
احتفالية يحضرها
صدام حسين في
احدى القاعات
ببغداد وجاء سعد
البزاز وجلس في
الصف الاول فنهره
امير الحلو وقال
له استاذ سعد هذا
مومكانك ارجع
للصف الثاني!
فحدثت مشادة بين
سعد وبين امير
ولم استطع التدخل
لصالح اي طرف
فهما صديقاي! لكن
سعد البزاز ترك
القاعة وهدد امير
الحلو! وفي
المساء زارني سعد
البزاز في شقتي
بساحة الزهراء (
الشوصة ) في
الكاظمية لجس
النبض وعلمت ان
سعد يرتب انتقاما
ضد امير فنصحت
سعدا البزاز ان
لا يتناطح مع
امير الحلو لأنه
سيخسر المناطحة
فامير ليس بالرجل
السهل وهو رغم
علم المخابرات
بأنه كان رئيس
حركة القوميين
العرب او احد
رؤسائها وقد ترك
العمل غب ان القي
القبض عليه بعد 8
شباط 1963 واشرف
على تعذيبه قاتل
الشهيد حسين
الرضي المجرم
محسن الشيخ راضي
( انظر كتاب
المنحرفون ) وظهر
امير الحلو في
التلفزيون وآثار
التعذيب على
وجهه! المهم رغم
ماضيه المغرق
بالعداء الى حزب
البعث ولكنه كان
رجلا مهابا وقد
جعله ذلك عونا او
صديقا لكثير من
الادباء
المعروفين مثل
الشهيد ضرغام
هاشم والفقيد رعد
السامرائي وعدنان
الصائغ وكمال
سبتي والفقيد
صاحب الشاهر
وآخرين! المهم
استطاع سعد
بذكائه معرفة انه
ليس ندا لأمير
الحلو وطلب الي
اجراء الصلح
بينهما مع حفظ
ماء وجه سعد
البزاز اي ان
المبادرة تكون
مني شخصيا! ورغم
ان امير الحلو
كان مستاء من
تصرف سعد البزاز
وامير رجل صعب
فان امير استجاب
لرغبتي في الصلح
فجرى الصلح
والعناق بينهما
بحضوري وجهدي!
واتذكر ايضا ان
سعد البزاز كان
رئيس القسم
الثقافي في
تلفزيون بغداد
وكان هذا القسم
من انشط الاقسام
واخطرها وفيه
حوالي عشر شعب
وكل شعبة تتألف
من عشرة موظفين
او اكثر والمكان
مزدحم لايسع هذا
العدد فقد كانت
تحدث مشاكل بسبب
البطالة المقنعة
يحلها سعد البزاز
بطرقه التي تقترب
من الهزل اكثر من
الجد والمكر قبل
النوايا الحسنة!
كنت انا اعمل
مشرفا لغويا
ومعدا لبرنامج
المجلة الثقافية
وادب المحافظات
وعملي الرئيس كان
معلما في مدرسة
التعاون
بالكاظمية واشتغل
على نظام
المكافأة وكان
سعد ميالا لجديتي
وانعزالي عن
الموظفين
والموظفات! وكنت
ايضا احظى بتقدير
وصداقة الشاعر
ارشد توفيق مدير
مؤسسة الاذاعة
والتلفزيون عهد
ذاك ( سفير في
كوبا وعدد من
الدول فيما بعد
ومعارض فيما بعد
البعد ) وكان قد
كتب عن تجربتي
الشعرية في الصحف
العراقية وهو يعد
برنامجا اذاعيا
مع الفقيد
الاستاذ الناقد
الكبير عبد
الجبار عباس
وكثيرا ما كانا
يوجهان لي الدعوة
لكي اتحدث عن
تجربتي الشعرية!
كان الصديق
الاستاذ كامل
الشرقي مدير
البرنامج الثاني
في تلفزيون
العراق اي انه
اعلى وظيفيا من
سعد البزاز كما
انه اعلى حزبيا
فقد كان سعد
البزاز وقتذاك
نصيرا متقدما في
حزب البعث بينما
كان كامل الشرقي
عضو فرقة في حزب
البعث! ويبدو ان
كامل الشرقي كان
يمقت البزاز مقتا
شديدا دون ان
يعرف البزاز كما
انني لم اكن اعرف
ذلك وقتها! وذات
مرة كانت هناك
مذيعة بعثية
رفيقة وكادر
متقدم لعل اسمها
زاهدة وهي عانس
في الاربعين
وكانت قبيحة
الوجه قصيرة
القامة وترى
نفسها الاكبر في
القسم لانها ربما
كانت مسؤولة
مسؤول سعد
البزاز! كان سعد
لايرتاح اليها
ولكنه كان يخشاها
فهو طموح طموحا
مرضيا ويخشى ان
تقف ضد طموحه!
مرة قالت لي قل
لسعد البزاز ان
ينسى ان خاله
الرفيق شاذل طاقة
ترة والله اكسر
ركَبته! فقلت لها
ارجو ابلاغ ذلك
الى سعد البزاز
بنفسك مباشرة كما
ارجوك اعفائي من
هذه المهمة الآن
وغدا فليس هذا من
طبيعة عملي ولا
اخلاقي! فسحقت
زاهدة العلك بين
اسنانها وغمزت
عينها كأنها
تتوعدني وقالت
العفو استاذ ما
كنت اعرف!
فتركتها دون
تعليق!! مرة كان
يتحدث سعد البزاز
مع الشاعر الكبير
المغفور له
الدكتور مصطفى
جمال الدين
فانبعثت من
المذيعة العانس
التي كنت اتحدث
عنها قهقهة
مشخلعة تشبه
قهقهات بنات
الهوى المصريات
فانتبه السيد
مصطفى جمال الدين
وعلق تعليقا
ظريفا لكن سعد
ذهب اليها وأنبها
وطلب اليها الكف
عن القهقهة بهذه
الطريقة فتفلت
تفلات خفيفة
بزيقها على طريقة
البنت المصرية
الصعيدية وقالت :
خوفتني ياعبدو!
وتركت القسم
وركبت سيارتها
وخرجت من
المؤسسة! ويبدو
انها شكت سعدا
البزاز عند وزير
الثقافة او عند
شخصية اهم منه
فما كان من ذلك
المسؤول الا ان
حول امر التحقيق
الى الشاعر ارشد
توفيق مدير
المؤسسة وطلب
اليه ان ينهي
التحقيق بسرعة
وتوجيه اقصى
عقوبة لسعد
البزاز! وكان
ارشد توفيق كمدير
مؤسسة رجلا صارما
لايفرق بين
الموصلي وهو ابن
الموصل والنجفي
ولابين البعثي
والمستقل حسب
قدرته طبعا لأن
مثل هذا السلوك
لايطرد في زمن
البعث الحافي مع
ان ارشد توفيق
حزبي كبير! من
هنا كان الهلع قد
ركب البزاز فأرشد
لن يرحمه اذا شهد
الموظفون ضده!
وبدأ ارشد توفيق
يرسل على كل موظف
وموظفة ويطلب
اليه شهادته في
المشادة التي
حصلت بين البزاز
والمذيعة!ثم اراد
ارشد توفيق ان
يستأنس بشهادتي
فقلت له ما رايته
وسمعته وكان ما
قلته ليس في صالح
المذيعة الرفيقة!
وهكذا قرر ارشد
الاعتماد على
شهادتي وقرر ان
المذيعة زاهدة هي
المعتدية وهكذا
نقلت زاهدة من
القسم الى قسم
آخر وتعزز وضع
سعد البزاز
وصارحني سعد انه
لن ينسى فضلي
ابدا فاقسمت له
انني قلت ما
رايته وسمعته ولم
احور شهادتي لان
سعد صديقي! كنت
انصح الاستاذ سعد
بالكف عن مقالبه
وعبثه وكان ينتصح
مرة ويغلس مرات
لكنني سمعته يقول
لزوجته الفاضلة
السيدة فاتن حسن
ابنة الحلة
الفيحاء والمذيعة
الرياضية
الحسناء! قال لها
ان عبد الاله
الصائغ ( صمام
الأمان بالنسبة
لي) وكنت متأكدا
انه اراد بكلماته
هذه ان يسمعني
قبل زوجته ام
الطيب ولله في
خلقة شؤون او
شجون! ومرة
ناداني الصديق
كامل الشرقي وكان
يجلس هو واحد
كتاب القصة مات
يرحمه الله ولا
اتذكر اسمه اتذكر
انه اشتغل ملحقا
ثقافيا في سفارة
العراق بلبنان
ولكنه عوقب
واستدعي الى
بغداد! المهم كان
كامل الشرقي قد
احتل منضدة في
حدائق اتحاد
الادباء في ساعة
متأخرة من الليل
فجلست بمواجهته!
وعلمت انه شرب
كثيرا! فهاجمني
كامل الشرقي على
غير عادته فهو
يخجل مني لأنني
كنت معروفا كأديب
في النجف وكان
يجالسنا في مقهى
ابو البسامير رغم
صغر سنه! قال لي
( ... هي مذهب
الخرة متكَلي شكو
عندك ويه سعد
البزاز ؟ كلما
احفر له حفرة حته
اطيح حظه تجي
انته جنابك
وتخلصه! اسمع
صايغ تدري ايدي
توصل بالحزب
والدولة والله
تره اعوف سعد
البزاز وادمرك!
لو تترك سعد
البزاز وآنه اعرف
اشلون اجبحه
وادمره حجارة
حجاره! فنهضت
ورفضت كلامه وقلت
له انك ياكامل
سكران ونصيحتي لك
انك حين تسكر لا
تتكلم بشيء وعد
الى بيتك! لكن
كامل الشرقي
خابرني ضحى اليوم
التالي وأكد لي
انه لم يكن سكران
وكررتهديداته لي
ان لم اكف عن
مساندة البزاز!
واظنه كان يلمح
الى الخصومة بين
المذيعة الكريهة
الرفيقة زاهدة
والبزاز وان كامل
الشرقي قد اعد
الفخ القاتل
للبزاز ولم يكن
في حسبانه ان اقف
ضد المذيعة كما
اظنه كان يلمح
الى الخصومة بين
البزاز وامير
الحلو ويبدو انه
كان يخطط للإيقاع
بسعد لكن تدخلي
اسقط كل ما بيدي
كامل الشرقي
وربما كان يلمح
الى امور اخرى لم
تكن ببالي!
المهم ان علاقتي
بسعد البزاز جيدة
وكنت اكره فيه
طموحه المرضي
الذي لايتناسب مع
قدراته وكم قلت
له سيقتلك طموحك
ياسعد! واكره فيه
انه يشرئب فيرى
نفسه اكبر من
واقعها لذلك تورط
في صداقاته مع
عدي وقصي! وحين
صار لاجئا سياسيا
سألت نفسي : اية
مصلحة لسعد من
وراء لجوئه ؟ فقد
اعتدت على ان سعد
يفكر في المصلحة
قبل وطنه وسمعته
وعياله! عموما
قلت لنفسي هي
السانحة الوحيدة
لابي الطيب لكي
يغسل تاريخه
الملوث ويتخندق
مع ابناء الشعب
العراقي وكنت
مصدقا انه معارض
للنظام وانه
سيتصرف بما يمليه
عليه ضميره حتى
انني كتبت عدة
مقالات طلبت فيها
من السفراء
والقناصل
والعملاء
السابقين ان
يسلموا ما
بعهدتهم من
ملايين الدولارات
الى الخزينة
العراقية لانها
مال عام وكنت
المح تحديدا
للذين التحقوا
بالمعارضة مثل
سعد البزاز وحامد
الجبوري وارشد
توفيق وسلطان
الشاوي
.............
الخ لكن الذي حصل
مثلا ان الصديق
سعد البزاز قام
بغسيل الاموال
العراقية التي
بعهدته واضاف
اليها الاموال
التي دخلت حسابه
وهي بعشرات
الملايين من
السعودية والكويت
ودول الخليج
باستثناء قطر
التي منعت صحيفة
الزمان من دخول
اراضيها وحاول
سعد ان يبتز امير
قطر وفق دينامية
العصا والجزرة
لكن جهوده على حد
علمي ذهبت سدى
ولا ادري ان كان
سعد قد نجح لاحقا
مع امارة قطر فقد
يجمع بين البزاز
وامير قطر الهاجس
العروبي والطائفي
وكراهية التغيير
في العراق! كنت
اتوهم ان سعد
سيكون رقما شريفا
في المعادلة
العراقية! وساء
وهمي فقد بدأت
صحيفة الزمان وكل
الصحف والدوريات
والكتب والمجلات
التي تصدر عن
مؤسسة الزمان
الفاحشة الثراء
تضرب على وتر
معاد بشكل غير
مباشر لطموحات
الشعب العراقي!
ثم نزلت الى ساحة
الاعلام العراقي
والعربي والعالمي
فضائية الشرقية
التي يشرف عليها
مباشرة سعد
البزاز واخوه
فاتح عبد ىالسلام
البزاز ثم كلف
صديقه وابن
مدينته صديقي
المخرج المعروف
الاستاذ محسن
العلي! والغريب
ان سعد البزاز
الذي حسب نفسه مع
المعارضة وضد
الايام الباقية
الأخيرة من عمر
النظام! الغريب
ان هذه الفضائية
بما تمتلكه من
غطاء دولاري
ملاييني ومن عمق
قومجي عربسلامي
بدأت هذه
الفضائية تشاكس
الطموح العراقي
في الديموقراطية
والتعددية
وتتخندق مع رفاق
الامس بشكل سافر
فضلا عن المغريات
المادية التي
تغدقها على اسماء
ادبية كبيرة
مستغلة كراهية
هذه الاسماء
للاحتلال كي تمد
الجسور مع القوى
المفخخة فكريا
وتنفيذيا! وكل
عجبي ان الحكومة
العراقية (
المنتخبة
والفائزة بالتعكز
على المرجعية )!!
المفروض بهذه
الحكومة قهر
الفضائية الشرقية
ومنعها من قهر
الأمن العراقي
ولكن الدولارات
والصقات هي
المسؤولة عن
التردي الاعلامي!
وقد علمنا ان
الاستاذ سعد
البزاز بعد ان
استنفد اهدافه
وحقق الاختراق
المطلوب في
البنية العراقية
قد باع هذه
الفضائية الى جهة
طائفية ظلامية
تحتقد الشعب
العراقي! والسؤال
للصديق الاستاذ
سعد البزاز هو
الم تتعب يا ابا
الطيب من
الهرطقات
والمكائد ؟ الم
يحن الوقت لكي
تنضج انفعاليا
وتكتفي بالسحت
الذي بين يديك ؟
وهل تظن ايها
الصديق ان ما
يقوم به الجيران
ضد العراق يستمر
الى الابد ؟ اتظن
ان جماعة علماء
المسلمين
الطائفية ستقدم
لك المزيد من
العطايا مقابل
الاعلانات
المدفوعة عن
نجاحاتها وخيبات
العراقيين! اذا
كنت صداقا في
انني نعم الناصح
لك وانني صمام
الأمان لك فانني
من اجلك انصحك
بالكف عن معاداة
الطموح العراقي
وتسليم ما بعهدتك
من المال غير
المشروع الى
الخزينة العراقية
ومن ثم الكف عن
الكتابة فانت غير
موهوب والكف عن
الاعلام فانت غير
مرغوب اللهم اشهد
انني نصحت ابا
الطيب حبا به .