|
شروط النجاح في تحقيق ألأهداف جواد كاظم خلف
من أجل تحقيق ألأهداف السياسيه في أي صراع أو نزاع لابد من أستقراء تجارب التأريخ بعينين مفتوحتين، سفسطة الخاسر غالبآ هي ذاتها..الطرف ألآخر لم يستخدم وسائل شريفه لتحقيق أنتصاره !!....ضمان النصر في أي نزاع سياسي ـ عسكري تتضمن بضع كلمات فقط ، أستخدام القوه أو التلويح بها، أرهاب الخصم، عزله ، أعطاءه صوره شيطانيه وتشويه سمعته، الكذب كجزء من الحرب النفسيه ، تفريق شمله أو التأثير في وحدته، زرع الجواسيس في صفوفه...هذه الشروط السبعه كانت أدوات النصر عبر التأريخ عندما يصل الصراع إلى أشده,, الحسم العسكري،، أو عندما يكون على شكل حرب بارده وقد تستخدم بعضآ من هذه الوسائل في خلافات أقل وطأه بكثير كالتنافس التجاري!أو ألأقتصادي.. يلاحظ القارئ إني فصلت أستخدام القوه أو التلويح بها عن النقطه التي تليها وهي أرهاب الخصم وقد يستغرب بأعتبارهما متداخلتين وحقيقة ألأمر ليست كذلك... أستخدام القوه أو التلويح بها معناها أستخدام أو أستعراض قوه عسكريه نظاميه ,, جيش،، أو شبه نظاميه ,, ميليشيا،، بينما ألأرهاب هو أما أستخدام أسلحه غير تقليديه كالنوويه أو الكيمياويه أو النابالم ...أو أستخدام الحاجات ألأنسانيه كسلاح مثل الحصار الغذائي وقطع المياه... أو مهاجمة المدنيين مباشرة بأعتبارهم هدفآ سهل المنال كجزء من الحرب النفسيه للتأثير في معنويات الخصم وبالتالي تحقيق أكبر مايمكن من التنازلات وصولآ لتحقيق الهدف السياسي المطلوب...
لقد أستخدمت كل القوى في العالم ،دو لآ ومنظمات أداة ألأرهاب كوسيله لتحقيق أهدافها ، لم تكن الوسيله الوحيده بالطبع بل أداة مكمله لأدوات أخرى للوصول إلى النتيجه المرجوه ورغم إن كل مؤسسات الدراسات ألأسترتيجيه و واضعي الخطط ومخابرات الدول تدين هذه ألأعمال لفظيآ وتتهم الخصوم بممارستها إلا أنها تضعها في أولويات حساباتها وتلقنها للدارسين بطريقه مبطنه وبلغه مهذبه!!! إن مخابرات البعث على درجه عاليه من التعليم وقد تلقوا علومهم منذ نهاية الستينات والسبعينات والثمانينات في أرقى معاهد ألأستخبارات الدوليه وهم يجيدون تمامآ طريقة الرصد وجمع المعلومات وتحليلها وأستخدامها بالشكل ألأمثل ولا يعوزهم لا المال ولا الحلفاء في تنفيذ مهماتهم..... أنهم يسيرون بالطريق الصحيح نحو النصر ! وفقآ للشروط أعلاه لتجريد شيعة العراق من أي دور فعال في رسم مستقبل العراق، على الجانب آلآخر ، الشيعه مشغولين باللطم والبكاء والشكوى من أرهاب الخصم ! وقد نسيوا إن ألأرهاب مطلوب لأرهاب عدوهم أيضآ وعدو الله كما جاء في القرآن وضرورة أرهاب ألأرهابيين كما قال شارل باسكوا وزير داخلية فرنسا ألأسبق......! خاص بأرض السواد
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |