رد على تقرير نشر في الجيران عن جامعة البصرة

 جامعة البصرة لم يؤسسها من ’ذكِرتْ أسمائهم في التقرير

 

وداد فاخر* / النمسا

widad.fakhir@chello.at

أشعر بالغرابة عندما ينبري من لا علم له بشئ بالفتيا فيه فيدبج المقالات ويرصف الكلمات لكي يظهر بمظهر العارف ببواطن الامور. وما نشر في موقع ( الجيران ) وبتاريخ 15 / 9 / 2005، وبعنوان ( تقرير : خفايا واسرار.. جامعة البصرة بين خطط إطلاعات وسطوة المتطرفين ) باسم ( نجم عبد الله العبودي )، يثير اكثر من سؤال حول اسماء لا علاقة لها بمن ساهم وعمل من اجل تأسيس هذا الصرح العلمي في العام 1964.

وعودة لتقرير ( الجيران ) نرى إن الكاتب المذكور أشاد بشخصية المرحوم الدكتور فيصل جري السامر كونه احد بناة جامعة البصرة رغم إن الدكتور السامر لم تكن له اية مساهمة في ذلك، وكان ممن ابعدوا عن اي مركز علمي او وظيفي بعد إنقلاب 8 شباط 1963 الأسود كونه كان احد رموز الوطنية العراقية، ووزير الإرشاد في حكومة الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم. وحتى بعض الاسماء التي ذكرت فقد جاءت للعمل في الجامعة في فترات متاخرة من بعد التاسيس.

فقد كان الفضل الاول في تاسيس الجامعة يومذاك في بداية الامر لـ ( الدكتور يوسف عرب ) عميد كلية العلوم التي كانت اول كلية يتم تاسيسها، ثم تلا ذلك تأسيس كليات (الهندسة والآداب والحقوق ). وقد وصل المرحوم الدكتور( عبد الهادي محبوبه) وزوجه الشاعرة ( نازك الملائكة ) متاخرين بعد فترة من التاسيس الفعلي ليستلم رئاسة الجامعة بعنوان ( نائب رئيس جامعة بغداد في البصرة ). وقد ساهم الدكتور يوسف عرب بجدارة مع الدكتور عبد الهادي محبوبة في توسيع وتطوير الجامعة في البصرة بجدارة الرجل العلمي والإداري، وقد عرفته عن قرب من خلال عملي معه في كلية العلوم / قسم الكيمياء، وزادت معرفتي به عند غياب رئيس الجامعة في اول عطلة صيفية للجامعة عندما عملت بصفة مؤقتة كمسؤول مكتب وسكرتير نائب رئيس الجامعة الذي تسلمه بالنيابة عن الدكتور محبوبة، وبإختيار من الدكتور يوسف عرب نفسه.

وكان الدكتور يوسف عرب يعمل حتى بعد الدوام الرسمي بدون مقابل وارسى اسس الجامعة، وتعامل من اجل نجاحها بقسوة حتى مع اساتذة وموظفين من إجل إنجاح الجامعة وتطوير قابلياتها العلمية.

وإذا أردنا ذكر من ساهم في عملية البناء فالأوجب أن يتم ذكر العمداء والاساتذة والمعيدين وموظفي الجامعة الاوائل ممن ساهم بتاسيسها وتطويرها ووقوفها على قدميها كصرح علمي متطور. لذلك يجب ان لا ننسى أساتذة الجامعة الاوائل بدءا من رئيس قسم الكيمياء المصري الدكتور عبد المجيد العجان، ورئيس قسم الحيوان الدكتور حسين عباس والدكتور حامد السعيدي الذي اصبح بعد ذلك عميد كلية الهندسة، والدكتور مصطفى النعمة الذي اصبح اول عميد لكلية الطب بعد تاسيس كلية الطب، ولا انسىعميد أخر لكلية الطب في نهاية سبعينات القرن الماضي، وسبق ان عملت معه في قسم الكسور في المستشفى الجمهوري بعد ذلك المرحوم الدكتور طلال سليم الجلبي الطبيب الإنسان.

وبرز من الاساتذة آنذاك الدكتورة نجلاء السلمان وزوجها أستاذ الرياضيات الذي لا يحضرني اسمه الآن لبعد المدة، والدكتور زهير قصير الذي استلم رئاسة قسم الكيمياء بعد الدكتور العجان. ورئيس قسم الفيزياء الدكتور رمزي ميشو وزوجته التي كانت معيدة في قسم الكيمياء،. والمعيدين في كلية العلوم والهندسة السادة علي حسن حاجي وعباس الحلي الذين حصلا بعد ذلك على شهادة الدكتوراه، والسيد عجيمي.

واذكر في كلية الحقوق الدكتور الوتري، وكانت ابرز استاذة في كلية الآداب الشاعرة نازك الملائكة، التي اصبحت بعد ذلك مساعدة العميد لشؤون الطلبة.

ولا اريد ان اخوض في غمار ما يقال ويهول عن جامعة البصرة الآن ولكن اتصالي عن طريق بعض الاقارب ممن يدرس هناك ينفي هذا التهويل ويؤكد العديد من الخروقات لبعض الاطراف الدينية السياسية، واعتقد ان وجود استاذ قدير مثل الدكتور علي عباس علوان الذي اعرفه عن قرب كناقد واستاذ جامعي من الجهة العلمية قبل أن اعرفه عن طريق القرابة بعد زواجي كونه اين خالة زوجتي لذلك لا اود الحديث عن وضعه الآن، وبالتالي فهدفي اولا واخيرا هو ان تبرز أسماء الرعيل الاول من المؤسسين لأي صرح علمي او فني لكي لا يغمط حقهم فيما بذلوه من جهد ووقت من اجل بناء ذلك الصرح الكبير.

 

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com