محنة.. طائفيون يشتمون الشيعة وقادتهم بغطاء أسماء شيعية!!

 أحمد الخفاف

alkhafafahmad@yahoo.com

 

التعرية والتعري ليس لفظا قبيحا دائما بل في أوجه معينة يصبح أمرا إيجابيا ومطلوبا.. فالغانيات يتعرين أمام زبائنهن بقصد التجارة وإن كان بسبب كسبهن لقوت يومهن وهن بذلك لا يستحين بل يعتبرن أن ذاك عمل يكسبن الأجر منه، هذا النوع من التعرّي أمر قبيح ومن المحرمات عندنا ولكن قد يكن لهن ضرورات تبيح بعض المحظورات لديهن.. وهناك تعرّي من نوع آخر وهو أن يتعرى المرء من قميصه الذي يتقمصه  دون أن يقصد التعرية، فيسقط اللباس عنه وتبدو سؤآته أمام الملأ ظاهرها وباطنها فيقعد بعد ذلك ملوما مدحورا لا يلوم إلا نفسه التي وضعته في ذلك الموضع الحرج..!!

 ومن هؤلاء عَبيد مردوا على النفاق تلبسوا بلباس التشيع واتخذوا من أسماء محبي أهل البيت غطاءا لنفاقهم عسى أن يطعنوا بشيعتهم، والشيعة عن هؤلاء غافلون فيحاولوا تصوير الأمر على أن هناك من الشيعة من يمجد الصداميين ويؤيد البعثيين ويزكونهم ولا حرج لو انساق أتباع أهل البيت وراء هؤلاء العبيد..

 ومن جملة هؤلاء العبيد، عبد يدّعي التشيع حتى النخاع ويتخذ اسما شيعيا عرمرما ولكنه يغرد خارج سرب الشيعة!!، فهو يشتمهم علنا ويهاجمهم من الداخل جهارا ويمقتهم ويمجد جلاديهم دون حياء، ولا يعرف هذا الأخرق أنه مفضوح مكشوف أمام جمهور القراء، والدليل رسائل القرّاء الكرام التي تؤكد أن عبد يغوث عبد بن أبي سلول ليس شيعيا فحسب بل إنه طائفيا مقيتا يمجد البعث وأهله وهو يعتقد بين جنبات نفسه المريضة أن حيلته ما زالت منطلية على أبناء التشيع.

 إن عصبية عقول العَبيد لا سيما عقل عبد يغوث عبد بن أبي سلول المتقمص لقميص التشيع كاللصوص والحرامية فاقت فيه نفاق المنافق ابن أبي سلول نفسه قائدهم الروحي في النفاق.. فما أن يخرج من مطب النفاق الأول حتى يقع في قعر المطب الثاني ذلك لأن مَثَلَهم كمثل الخُشُب المسندة يحسبون كل صيحة عليهم.. ومن هؤلاء العبيد حصان طروادة طائفي يدعى عبد يغوث عبد بن أبي سلول وقد تسلل إلى المواقع الخلفية للشيعة بغية مهاجمتهم.. وقد كثروا هذه الأيام على مواقع الإنترنت كالذباب القذر الذي يتجمع على القمامة ويطنون طنين المخبولين حاملين معهم الجراثيم الفكرية والحقد الأعمى ضد مدرسة أهل البيت وعلمائها وقادتها.. يقول أحد هؤلاء العبيد.. إن وسائل الإعلام "النزيهة" ويرمي طبعا الطعن بها تقوم على أساس التمجيد لمن يدفع أو من يوقع على الدفعة الشهرية.. حسنا إذا كان كذلك فلماذا يستثني قناة "الشرقية" البعثية الطائفية من سائر وسائل الإعلام الأخرى في العراق لاسيما وأن الجميع يعرف قضية الملايين التي تقبضها "الشرقية" لا لوجه الله بل لتنفيذ سياسات طائفية موتورة ومؤامرات حزبية خطيرة في العراق.. فما مغزى الدفاع عنها وإرسال التحية لها والإصرار على تأييدها.. ولماذا عندما يثرثر المنافقون يجعلون مَن يحبون ملائكة ووطنيين وينبغي إرسال التحية لهم ولدورهم المشرف في تبيان الحقائق في العراق..!!!! ويدينوا الآخرين من ضحايا البعث ويقلبونهم بعثيين بقدرة قادر، هم ومناهجهم وبرامجهم وما إلى ذلك من الكلام الفارغ بدعوى أن البعث ليس صدام وعفلق بل الآخرين أيضا كذلك..!! 

 أليست هذه مفردة من مفردات الطائفيين من أنصار ومؤيدي البعث.. سواء كان بعث "المنهج" و"المنطلق" "والهدف" أم كان بعث صدام وعفلق.. لقد تشربت قلوبهم بحب البعث قلبا وقالبا كما تشربت قلوب بني إسرائيل بحب العجل بحيث وجدوا ضالتهم بعد انهيار الصنم في صوت يجهر بالحنين إلى منهج البعث ومنطق البعث وممارسات البعث فبادروا إلى إرسال التحيات لهذا الصوت ومازالوا يستمرون.. عجلكم يا عبيد يغوث يا أولاد بن أبي سلول هو طائفيتكم المجنونة التي أفقدت صوابكم بحيث أخذتم تتلبسون بلبوس التشيع لتظهروا العداوة والبغضاء لشيعة العراق وأنتم في غمرة ساهون.. لقد وصل الأمر بالطائفيين حدا بحيث قدّموا أنفسهم للناس بأنهم من أصلاب الشيعة واتخذوا لأنفسهم أسماء شيعية قٌحة كالذي يتقمصه اليوم عبد يغوث عبد بن أبي سلول فأطلقوا العنان لسخافاتهم وشتائمهم ضد التشيع على صفحات الإنترنت وبأسماء شيعية ضانين أن القارئ اللبيب لا يعرفون هؤلاء ولا يدرك مقاصدهم الخبيثة..

 لقد كشف الغطاء عن سخام الوجه لغجر الصحاري الطائفيين الذين يرمون الشيعة وعلمائهم وقادتهم ومذهبهم باتهامات باطلة وهم يتغطون بأسماء مستعارة سرقوها كاللصوص والسراق من أطهر الأنساب وأشرف الألقاب من أتباع أهل البيت الذين يَعرفون بنقائهم الفطري أن الشيعي لا ينال من أخيه في المذهب وإن قتله، وحسبك ما رأينا من أحداث أخيرة في النجف الأشرف في حادثة إحراق بيت أحد السادات من آل الصدر وما تبعها بعد ذلك من هجمات دموية وحرائق ضد اخوة شيعة آخرون ولم يُهدر دم الشيعي لأنهم ممنوعون من ذلك وهم يعرفون أن إمامهم جعفر الصادق إمام مدرسة أهل البيت سيكون خصيمهم يوم القيامة..

 أن العبيد من آل يغوث بن أبي سلول لم يطيقوا مشاهدة عنوان لمقالة ناقدة أبرزت سخط العراقيين من الخطاب البعثي الغابر الذي داسه الشعب يوم سقوط الصنم هبل البعث في قلب بغداد الأبية فبعثوا لهذا الخطاب التحيات ثم انقلبوا على أعقابهم بعد ذلك فادعوا أن البعث ثلاثة حروف ب وع و ث.!!!. يا لخيبة تحليلاتهم.. هؤلاء المنافقون يسمعون بشكل واضح خطاب البعث المشئوم عبر قناة "الشرقية" ويشاهدون رجال البعث والنظام البائد يجولون ويصولون في الفضائية ومع ذلك يستغشون وجوههم بثيابهم حتى لا يراهم الشعب.. هؤلاء تعودوا على سماع صوت القائد الضرورة فإذا بهم بعد التاسع من نيسان فقدوا هذا النهيق فسارعوا إلى "الشرقية" ليسمعوا الزعيق من هناك من جديد ولو بسمفونية جديدة يكون موسيقارها الأرعن سعد بزاز عميد الإعلام البعثي في فترة ما بعد السقوط..

 وليس مفهوما حقا هذا المرض الذي يستشري لدى بعض الطائفيين الذين يحلو لهم أن يتقمصوا أسماء شيعية ومن ثم يهاجمون الشيعة ويشتمونهم جهارا لكي يمتنع الشيعة الآخرون من مواجهتهم باعتبارهم هم من الشيعة أيضا، وهذه بدعة جديدة ومكر جديد يمارسه ضعاف النفوس من المنافقين الطائفيين الذين يتلذذون كالمرضى من شتم ومهاجمة الشيعة وقادتهم السياسيين ومراجعهم الدينيين.. فأي سادية هذه التي تسري في نفوس هؤلاء؟ ولماذا لا يكتبون بأسمائهم الصريحة وينشرون عناوين بريدهم ويعلنون عن انتماءاتهم الحقيقة فيعلنوا عن آرائهم كسائر خلق الله ويجادلوا باللتي هي أحسن، بالحكمة والموعظة الحسنة بدلا من الكذب والتضليل والدناءة والخسة والوضاعة. هؤلاء يمجدون اليوم قناة الشر "الشرقية" ويحيّونها وسيجهرون غدا بتمجيدهم للعفالقة ويرسلون تحياتهم للبعث الفاجر، وبعد غد سيفاجئون القراء الكرام بمطالبتهم بإطلاق الرئيس الشرعي للعراق "الأسير" صدام ابن أبيه..!!

 ليس هناك من شيعي يهتف بحياة جلاديه ويبعث لنهيق خطابه الطائفي التحية، ويشيد بأناس كانوا ومازالوا من أشرس جلاديه يفتك بهم كل يوم على قارعة الطريق.. وإن وجد مثل هؤلاء فهم ساديون قطعا يتلذذون على نغمة سياط  جلاديهم.. لقد وردتني رسائل عدة من قراء مواقع الإنترنت تفيد جميعها بأن المدعو عبد يغوث بن أبي سلول ليس مواليا لأهل البيت بل إنه يتقمص الاسم الذي يكتب به.. وبدورنا نقول لطبال "الشرقية" ومجد البعث الزائف.. لقد انفضحت وانكشفت فالعب غيرها يا شاطر.. فروّاد وقرّاء المواقع العراقية لا يعتبرونك مواليا بل طائفيا بعثيا تحن إلى خطاب البعث وتنتظر عودة البعثيين بفارغ الصبر..

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com