شسع لنعلك كل عتاة اللطيفية والمثلث

ساهر عريبي

sailhms@yahoo.com

 

عاد عتاة اللطيفية مرة أخرى الى ممارسة هواية أجدادهم المفضلة في حز رؤوس الخيرين الأبرار. فاليوم طالت أياديهم الأثيمة رمزا عراقيا مناضلا سيبقى خالدا في نفوس كل من عرفوه , ألا وهو العلامة المفكر الشهيد الشيخ مهدي العطار رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

 ولاعجب أن يستهدف هؤلاء الشيخ العطار وهو الذي قارع النظام الصدامي طيلة العقود الماضية بلا كلل او ملل, ولا عجب أن يقتل هؤلاء العطار وهو رجل الفضيلة وصاحب الخلق الرائع الذي يأسر كل من عرفه.

ولا عجب أن تمتد يد الغدر واللؤم لتذبحه وهو الكريم الذي أنفق الكثير من ماله الخاص لمساعدة العراقيين المحتاجين في المهجر وفي داخل الوطن.

 لقد كان رحمه الله عالما مجددا أراد أن ينهض بالفقه والفكر الأسلامي كي يواكب العصر, وأراد أن يحرر المرأة من عبودية الرجل فكان يردد دوما ان سبب تخلف المرأة في مجتمعاتنا هو نحن الرجال. وكان العراق همه الأول والأخير , إذ لم يتوانى عن العودة الى الوطن بعد سقوط صدام تاركا الأهل والأحبة والحياة الرغيدة وهو التاجر المعروف لكي يسكن في أرض العراق التي طالما عشقها.

 ولكن هؤلاء هذا ديدنهم ألا وهو ذبح الفضيلة وقتل الفكر فهي عادتهم , فلقد عجزوا أن يخرجوا مفكرا واحدا ومعلم أخلاق كالعطار , ألا أنهم تفننوا في تخريج الجزارين وقاطعي الرؤوس بدأ من جدهم الشمر وأنتهاءا بسيدهم صدام وحثالاته التي تحز رؤوس العراقيين اليوم في اللطيفية وغيرها من بؤر الأرهاب.

 إلا أن العتب كل العتب على رفاق العطار ممن يجلسون على سدة الحكم اليوم, أما كان بأمكانهم أن يبادروا الى فرض حصار  عسكري على بلدة اللطيفية حتى يتم أطلاق سراح الشيخ وأخوه ورفيقيه؟ أما كان بأمكان الحكومة المسارعة ألى أعتقال كل أئمة الأرهاب في العراق ممن يشجعون ويساندون ويدافعون عن مجرمي اللطيفية؟ لم لم يتم إعتقال الضاري والدليمي والمطلك وكل شيوخ اللطيفية وهم  أشباه الرجال ومقايضتهم بالشيخ العطار وأخوته؟

 لم يفعلوا ذلك ولن يفعلوا شيئا بحق هؤلاء لأنهم أرتضوا الضعف والهوان وأعتادوا على رؤية الدماء تسيل وهم لايحركون ساكن , ومن يهن يسهل الهوان عليه , فمالجرح بميت من أيلام.

فرحم الله العطار وأخيه ورفاقه واللعنة الدائمة على حثالات اللطيفية الذين لايستحقوا أن يكونوا شسعا لنعل أبي حسين.  

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com