نفايات البعث تصول في مزبلة "الشرقية " الطائفية.. شهادة من عراقي غيور

أحمد الخفاف

alkhafafahmad@yahoo.com

 

رسالة وصلتني من عراقي وطني شريف احتوت على جانب من ممارسات عصابات البعث ونفاياتها التي كانت تعيث فسادا في المؤسسات التعليمية والأكاديمية العراقية في حقبة التاريخ البعثي المظلم.. هذه الرسالة هي شهادة أخرى لعراقي وطني شريف عاصر ممارسات حثالات البعث الغادر في المؤسسات الأكاديمية العراقية وعايش أزلام النظام البعثي في بعض من المؤسسات الإعلامية والأكاديمية التي هيمن عليها البعث الماكر وحولها إلى أجهزة بوليسية قمعية مهمتها التجسس على الطلاب الجامعيين والفنانين والكوادر العلمية الشريفة التي أبت أن تنخرط في صفوف الحزب الأسود إبان هجمة البعث وزحفه على مؤسسات الدولة والوطن والمواطن في فترة السبعينات..

 يقول مرسل الرسالة السيد كريم التميمي وهو فنان عراقي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة رسالته.. ((..إن من أبسط الواجبات التي علينا أن نقدمها لأبناء شعبنا المظلوم هي المساهمة في كشف بعض أعدائه...وأرجو أن لا أكون قد ذكرت إلا الحقائق التي عاصرتها وعرفتها.. إن من الضروري الكشف عن هؤلاء الصداميين والقتلة السابقين الذين تلفعوا بعباءة الحرية والديموقراطية الجديدة ولكنهم استمروا بذبح شعبنا والترويج لذبحه.. ينبغي أن نسعى لكشف جرائم هؤلاء وقذارتهم.. فربما منهم الآن من هو مسؤول بإحدى المؤسسات الإعلامية أو الثقافية...وربما منهم من أصبح واعظاً في مسجد لشرعنة الإرهاب..!!))

 ويتابع السيد التميمي في رسالته بالقول..

 ((..أن مدير قناة "الشرقية" العاهرة هذه، هو أحد العهرة البعثيين. وهو المدعو (المتفنن): محسن العلي. ومحسن العلي هذا كان مساعداً للرفيق الحزبي مسؤول ما يسمى بتنظيم حزب البعث في معهد الفنون الجميلة ببغداد ومن ثم مسؤولا لهذا التنظيم حتى العام 1976 ولا أريد أن أوضح ماذا يعني أن يكون أحد الطلاب مسؤولا حزبيا لمعهد أو كلية أيام نظام البعث الفاشي.. لقد كان محسن العلي على اتصال مباشر مع الجهات الأمنية ويزودها بمعلومات أمنية عن كل طالب خصوصا( الإسلاميين واليساريين) وقد تم اعتقال وتهديد وتعذيب الكثير منهم بمساعدته.. بل وكان يقوم بأعمال التعذيب بنفسه في القسم الداخلي للطلاب (السكن الطلابي ) في غرفة خاصة وتحديداً في القسم الداخلي الكائن في شارع الجمهورية بمنطقة الشورجة آنذاك.. حيث تم ضرب الكثير من الطلاب من أبناء الجنوب والأكراد أيضا حيث أنه من الموصل تم ضربهم وتعذيبهم على يده ويد مساعديه، ومن جملة مساعديه آنذاك (صباح الجابري (من العمارة، سكنة بغداد) وصلاح عزت (تركماني من كركوك) وحسين علي وعايد (من الصويره وآخرين.. أما علاقاته المخابراتية في السنوات اللاحقة فهي معروفه... فقد تم رفع شأنه وتلميعه من قبل أجهزة إعلام النظام.. والى آخر ما يقوم به كل بعثي قذر، نذر نفسه ضد المثقفين الحقيقيين.

 أما المدعو جواد العلي.. والذي كان نائباً لسفير العراق في الأردن.. والذي حسب ما عرفنا يحضر لإنشاء قناة فضائية مع أحد المسعورين الأردنيين تحت عنوان القيثارة..والتي يدعي إنها ستكون غنائية أو ما شابه.. فأنه خريج معهد الفنون الجميلة ببغداد أيضاً، قسم  الموسيقى من الدورات التي كانت تلج المعهد بعد السادس الابتدائي وكانت شهادتهم تعادل بالثانوية (لا أدري أن كان قد اشترى شهادة بعد ذلك، شأنه شأن كل البعثيين الذين حصلوا على الشهادات العليا بدون استحقاق) وهو أيضاً كان من المسؤولين الحزبيين في المعهد ولم يكن عمله يختلف عما كان يقوم به غيره من المسؤولين الحزبيين أو ما قام به محسن العلي.

 وللأسف فأن قناة "العراقية" لازالت تروج لهؤلاء( الفلتانين) ومن منطلق (الروح الديموقراطية) ولكنها للأسف تعرض علينا وجوه مجرمين ساهموا باضطهاد شعبنا وقتله.. تعرضهم علينا على أنهم نجوم لامعة.. ومن هذه الأسماء المخرج فلاح زكي (النمري) والمدعو علي.. والذي يطلق على نفسه علي أبو سيف.. وهؤلاء لن يختلفوا كثيراً عن محسن العلي حيث أنهم خريجو نفس المعهد ولنفس الفترة.. وهناك أسماء كثيرة كالبعثي ريكاردوس يوسف وغيرهم. فاتني أن أذكر أن الأسماء المذكورة أعلاه جميعهم كانوا من الطلبة الفاشلين والجهلة.. والذين كانوا ينجحون دون أن يدخلوا الدروس أو الامتحان..لأنهم مشغولون بمهام حزبيه!!!! فجواد العلي هذا تخرج من قسم الموسيقى وهو لا يعرف عزف أية آله موسيقية ربما لحد الآن..!!  هؤلاء بعض ممن يقومون بإدارة الإعلام الإرهابي من داخل العراق وخارجه في  الظروف الحالية..

 كما أذكر أن المخرج السابق والحالي فلاح زكي (النمري ـ الدليمي) سقطت من جيبه ورقه في أروقة المعهد في حدود العام 1974-1973 كانت ترويستها من جهات أمنيه ونصها تقريباً كان يقول..((رصدت معلوماتنا أن حزباً إسلامياً باسم حزب الدعوة بدأ ينشط أو يتشكل في بغداد والمحافظات... نؤكد على زيادة الرصد والمراقبة والكشف عن عناصر هذا الحزب في كلياتكم وأماكن سكناكم وتواجدكم، ورفعها لنا على الفور.))

 أن فلاح زكي هذا كانت أطروحة تخرجه من فرع السينما في معهد الفنون الجميلة عام 1975عبارة عن فلم سينمائي قصير يشيد بانتصار جيش البعث آنذاك على الأخوة الأكراد في شمال العراق وقتل آلاف الأبرياء، مدعياً بأن العمليات هذه نشرت السلام والاستقرار في شمال الوطن.. وأن الاتحاد اللاوطني في المعهد فرض على لجنة الأساتذة الخاصة بتقييم أعمال الطلبة المتخرجين والمكونة من الأساتذة آنذاك (عبد الوهاب الدايني وكامل العزاوي وكوركيس يوسف) فرضوا عليهم أن يكون هذا الفلم وهذا الطالب هو المتفوق في المرتبة الأولى على دورته (أي فلم فلاح زكي).. علماً بأن قرار اللجنة المذكورة كان قد صدر بمسودته الأولى بأن يكون فلماً لطالب متخرج آخر(غير بعثي) هو المتفوق بالمرتبة الأولى والذي كان بعنوان (الأرجوحة) والمأخوذ عن قصة الكاتب العراقي البصري محمد خضير.. وكان موضوع الفلم يدعوا إلى نبذ الحروب والدعوة للسلام بين الأمم..وأن محسن العلي وصباح الجابري كانا قد فرضا على هذا الطالب أن يغير ببعض لقطات الفلم بما ينسجم بمفاهيم البعث من خلال (لجنة فحص النصوص) الخاصة باتحادهم اللاوطني والتي كانا من أهم أعضائها... وكان لابد لأي طالب متخرج، خصوصاً من قسم المسرح والسينما أن يقدم نص أطروحته لهذه اللجنة القذرة.))

 انتهى نص الرسالة ولا تعليق لدينا عليها فنحن نشرناها كما وصلت إلينا وهي بمثابة شهادة قاطعة من أحد الكوادر العلمية العراقية الشريفة على ممارسات حشرات البعث الذين يصولون اليوم في مؤسسات إعلامية صدامية بعثية ومنها مزبلة "الشرقية" الطائفية.

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com