|
من يتتبع مايفكر بة الامريكان يجد انه مازال العراق يمثل عالما مجهولا عصي على الفهم بالنسبة لهم.... واذا اخذنا ما تكتبة الصحافة الأمريكية كمؤشر يمثل الصحفيين النخبة المهتمة بالسياسة . وبالتالي هي تعرف على الاقل ما يجهله معظم الامريكان الذين لا يعرفون موقع العراق على الكرة الأرضية.....او الذين يعرفون فقط صدام الفأر لا العراق نلاحظ ان هؤلاء يكونون صورة للعراق تشبة في كثير من الأحيان مخططات الكلمات المتقاطعة الفارغة....! ويتم ملئها في كل مرحلة بكلمات وقتية. لتمسح بعد تغير الظروف لتمتلي بتعبيرات جديدة ....غير مستمرة...!!! واذا كان العرب يقولون من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم..... فالظاهر ان الأمريكان اما انهم لايريدون فهم الواقع بصورتة الحالية وهو الاحتمال الأقوى او ان لديهم مثل ينص على ان المدة هي أربعين عاماً لايوماً فهم برغم وجودهم على ارض العراق الا أنهم مازالوا يفكرون بما يزودهم بة ساستهم من واشنطن ........ أي ان نظرتهم للأمور مستوردة وفي معظم الاحيان قديمة وغير ناضجة..... فهم يتعاملون مع كل من يقدم نفسة ممثلا او قائدا ... من دون ان يتعبوا انفسهم البحث عن مدى قدرة هذة القيادات على ان تحكم بيوتها وليس العراق ........... وابسط الامثلة العديدة هو حالة التخبط التي تجدها بالصحافة الأمريكية بالتعامل مع الشأن العراقي....... فالكثير من المقالات تجدها تتكون من فقرات متناقضة وغير متجانسة ....حتى يخيل ان الكاتب يعاني حالة صراع بين مايملكة من معلومات وما تفرضة حقائق الشارع المعاش........... كما ان تعاملهم مع بعض القيادات المختطفة لصوت ما صار يسمى ب(السنة العرب) يمثل كبوة أخرى تبين مدى الجهل بالواقع العراقي .......... فمعظم هؤلاء حظهم يتمثل بقدرتهم على الوصول الى القنوات السياسية الأمريكية بسرعة وإغلاق الباب خلفهم....... وصوتهم العالي متخذين الطبل شعاراً........... وما تكالبهم على الحصول على أي تنازل من قبل الآخرين الا علامة استفلاسهم وعدم وجود أي امل لهم بالضغط علىمن سرقوا اصواتهم كي يصوتوا برفض الدستور........ فهل يعي الأمريكان الدرس اخيراً.........
وبس ربك يستر
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |