إنتصار
وانحدار
أسرة
الرئيس
الشهيد رشيد
كرامي، إن
الشرفاء
يتوجهون
إليكم بأن لا
تركبوا في
موجة الصمت
والردة
الجاهلية
والقبلية في
لبنان الخشبي
الذي أفرز
أرزه أصناما
في ساحة
النجمة تسجد
لخالقها
"سعد". هذا
الذي رقص على
دم الرشيد،
وداس كرامات
اللبنانيين
عندما سار
رافعا شارة
النصر مطلقا
العنان لسمير
جعجع قاتل
رئيس حكومة
لبنان رشيد
كرامي. لقد
خفتت مذ ذاك
أصوات
الوطنيين،
وعلت أصوات
المخطّطين
والمحرّضين
والمنفّذين
والمتستّرين
على الاغتيال
الذي وقع في
قلب النهار
قبل 18 سنة،
وأطلقوا
العنان
لحقيقتهم في
لجنة تحقيق
دولية
أرادوها
إنتقامية من
كل من لا
يبصم في
المحبرة
الأمريكية،
ويصدق له
بشهادة
المنشأ
الأميركية،
هذه الحقيقة
التي لم
يتصالحوا
معها وهي على
قيد الحياة،
وبعد الموت
المبرح
أرادوها
إنتدابا
وتشهيرا
بكرامات كل
الناس
المختلفين عن
أمزجتهم
وأجندتهم،
أرادوها
إنتقاما من
الإعلاميين
الذين قاتلوا
وهزموا 17
أيار المشؤوم
وحافظوا على
مواقعهم
بجرأة الحر
المقاوم في
كيان لم يرق
إلى سيادة مذ
كان التاريخ
عبدا لمشاريع
غزاتهم،
والديمقراطية
أغنية صامتة
لم يعرفها
الشعب
اللبناني ولم
يمارسها قط
في أي يوم
سلف وحتى
تاريخه.
علمانية
وجاهلية
إلتقيته
مرتين. في
المرة
الأولى، كانت
الدعوة من
أجل تحفيز
العمل الحزبي
في الجامعة
اللبنانية
عام 1997.
بقي صامتا
يتفرس بين
وجوه
المدعوين من
الطلاب. حتى
قبيل
المغادرة
بلحظات تكلم
بلغتة
العربية
الفصيحة
بلكنة
"ضيعاوية"،
قاطعته
سائلا: هلا
عرفتنا
بنفسك؟ فقال:
علي حمية..
قالها بدون
ألقاب ولا
مقدمات ولا
زخرفات. في
المرة
الثانية كان
كذلك أيضا،
أعجبني
أسلوبه،
واستطرده
المجدي،
واستعراضه
المتواضع،
تنأخذ إليه
لدقته في
التحليل.
اليوم يقال
لكم أن صوت
علي حميـة
عزفا نشازا،
وتغريدا
منفردا لا
يجاريه حتى
غرابا ضالا!!
أي جاهلية
عمياء عوراء
نسبح فيها؟!
أي مزاج
يتحكمنا؟! أي
علمانية
نتغنى بها؟!
هل صار الإله
يعبد رعاياه
في زمن الرعب
الميليسي؟!
ربما صار
الإله في
وطنه من شمع
وماء؟!. أيها
العلماء، من
الأن فصاعدا،
أي صوت
علماني سيطعم
خبزا في وطن
لم تعد
إسرائيل مصدر
خطر، لقد
فقدت الأرقام
والتواريخ
والإجتياحات
مدلولاتها.
ووفاء للحق
وللحياء، أصر
د. علي حمية
بأن يطل من
نافذة
التاريخ، في
لحظة الخوف
والترقب،
وكأني به أخر
الأشقياء في
زمن كثرت فيه
الإيحاءات،
وفيه ندر وحي
الأنبياء،
واستعر جفافا
حياء
الأغبياء.
خالد علوان
على الضفة
الأولى،
قالوا: إجلاء
قوات
الاحتلال
الإسرائيلي
من أول عاصمة
عربية خيانة
عظمى.. ربما،
من يدري؟!
نعم، الخيانة
تجارة خاسرة
إذا قيست في
ميزان الحق
القومي..
والبائع
الوطني
يتساوى بيعه
مع الأجنبي،
ومن منكم
يريد
المتاجرة
بالوطن لن
تخدعه أشرعة
الحسابات!!
إن الأسهم
معروضة للبيع
في بورصة
"نيويورك"..
البائع لديه
الكثير من
رصيد البلد:
فهو اشترى
لنفسه ولساحة
"النجمة"
أثمن
الأصنام،
ولمراعيه
أجود الأغنام
(حديث صحيح:
جبران
تويني)، وبلط
في إعلام
المستقبل بحر
ربكم
بالحقيقة
التي لا
يعرفها الله
إلا من
سواه... وعلى
الضفة
الأخرى، قلنا
لهم:"لبنانكم
لكم.. ولنا
لبناننا"،
ولنا في هذا
الوطن خالد
علوان شهيدا
يزرع فوق
سياسات
الخيانة دما
وروحا وجسدا
نديا لنبقى..
من منكم
يبتاع من بين
يديه كل هذا
الغضب؟! من
منكم يصفر في
رئة الوطن
الجريح؟! أي
مسيح...؟!
وأنت؟! أيتها
الخيانة/
سيقول لك
عصفور النار:
ألووو...
ألووو...
"الويمبي"،
خطر!! ممنوع
المرور، مر
من هنا خالد
علوان..
وسيعلو
الصراخ: "لا
تطلقوا
النار، إننا
راحلون، إننا
راحلون".
خائن جواب
تنفيذ الحكم:
بإسم ما تبقى
من الشعب
اللبناني.
التاريخ: 14
أيلول.
مكان
المحاكمة: في
أرض ألـ
"10452"
المدعى عليه:
فخامة عميل
الجمهورية
اللبنانية،
وكل من يهمه
الأمر.
نوع المحكمة:
صالحة للنظر
في قضايا كل
العملاء.
الأوراق
المرفقة:
أرشيف صور
وخطابات على
عينك يا
تاجر.
المصير:
إعدام بصورة
وجاهية، دون
مذكرة توقيف
وبغاء.
هيئة
المحكمة:
ليست سرية.
المطالعة:
زعموا بأن
انسحب زمن
الوصاية،
الذي بلط
القرنويون
فيه رؤوسنا
وغرف نومنا
وبحر الرب.
الله!! ما سر
هذا الجنون!!
وأنتم أيها
المؤمنون من
قبلي، هل
جاءكم نبي
على سبيل
الصدفة أو
المزاح،
ليقول بأن
بيروت كانت
محتلة؟!
هل... أو
بيروت كانت
مختلة..!!
إسألوا شعباً
مقهورا: هل
صارت
المقاومة
التي افتدتنا
جميعاً بدماء
مجاهديها
الأبطال
جريمة
شعناء؟!
ربما، فقط
أمكن لذلك أن
يحصل في
دستور البجم
والعملاء.
ويومها أشهد
بأن كان حبيب
الشرتوني:"نار
على علم"،
وأن كان نبيل
العلم:" أقصر
الطرق إلى
الديموقراطية"،
وقتها كانت
الخيانة
تكزدر فوق
عادتها،
والكمية
المعروضة
تضاهي
المطلوب،
وبشيرها -
"فخامة عميل
الجمهورية
اللبنانية"
قصد أن يعزل
الشعب ويعزل
الأرض غصبا
عن إرادة
أبناء البلد،
وأقسم على أن
يمد يده إلى
سفراء
الجريمة
والحقد، وأن
يأكل الناطور
ويحرس
العنب.. كان
بشير ميكروبا
أمكن للأبطال
رؤيته بالعين
المجردة،
وكان من
بعدها أن لا
حاجة
للميكروسكوب:
فقط يكفي
مطالعة حبيب
الشرتوني/
نبيل العلم:
إن المناضلين
نفذا
المادتين 274
و275 من
قانون
العقوبات
اللتين تنصان
على معاقبة
المتعاملين
مع "العدو".
ودمتم، لكل
خائن جواب.