|
سعود الفيصل يعترف بمشاركته مع أمريكا في قمع انتفاضة 1991 علي آل شفاف 21.09.2005
اعترف وزير خارجية السعودية "سعود الفيصل" في كلمة له أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك بمساهمة بلاده مع الولايات المتحدة في قمع الشعب العراقي على يدي "صدام" في انتفاضة عام 1991. حيث جاء في كلمته نقلا عن وكالة أنباء "رويترز" ما نصه: " لقد خضنا معا حربا لإبعاد إيران عن العراق بعد طرد العراق من الكويت". في إشارة واضحة إلى مساهمتهم مع الأمريكان في قمع الشعب العراقي تحت ذريعة امتداد النفوذ الإيراني. وقد حاول مراسل أو محرر "رويترز" بعدها تفسير هذه الجملة خطأ عن جهل أو عن عمد. فقال مفسرا: " مشيرا إلى حرب الخليج عام 1991 عندما قاتلت السعودية ضمن ائتلاف عسكري قادته الولايات المتحدة لتحرير الكويت من الغزو العراقي". وهذا خطأ، لأن معنى الجملة واضح جدا. حيث يذكر وزير خارجية السعودية، أنه خاض الحرب مع أمريكا لإبعاد إيران عن العراق بعد حرب الخليج أو "بعد طرد العراق من الكويت" كما يقول هو. ولم يكن بعد هزيمة "صدام" من الكويت سوى الانتفاضة. ثم إن حرب الخليج لم تكن لإبعاد إيران عن العراق بل لإخراج "صدام" من الكويت. فليس للجملة معنى سوى مشاركته في قمع الشعب العراقي وبالتالي مشاركته في المقابر الجماعية. فليعرف الشعب العراقي وخصوصا الشيعة العرب منهم من أباح دماءهم بالأمس ومن يستبيحها هذا اليوم وبأية دعوى. يذكر قبلها مراسل "رويترز" أو المحرر ما يلي: " وأضاف ان مثل هذا الصراع سيؤدي الى تدخل كل من ايران بسبب مصالحها في جنوب العراق الذي يهيمن عليه الشيعة وتركيا بسبب قلقها من ظهور كيان كردي . . . ". أرجو من القارئ الكريم ملاحظة عبارة " جنوب العراق الذي يهيمن عليه الشيعة"، المناظر تماما لقولنا: السعودية التي يهيمن عليها السعوديون. أو: أمريكا التي يهيمن عليها الأمريكيون. إنهم يعرفون جيدا هذا المعنى ولكنهم يستخدمونه استخفافا بالشعب العراقي في وسط وجنوب العراق وهم الشيعة، وتعمية على القارئ الذي لم يطلع على التوزيع السكاني في العراق. ليوهموه بأن الجنوب مسكون من قبل أناس آخرين فهيمن عليه الشيعة. ثم يذكر الخبر ما يلي: " واضاف قائلا "والان فاننا نسلم البلاد كلها لايران دون مبرر.". أنظر عزيزي القارئ إلى هذا الاستهتار وكأن العراق ضيعة من ضياع آل سعود أو الأمريكان ليسلماها إلى الإيرانيين أو يبقياها تحت خدمتهم. ليعلم هؤلاء أن العراق هو أصل الإنسانية وأهله أهل عزة وكرامة تأبى الضيم أو الخضوع لآل سعود أو لإيران أو لأمريكا. ولإن جار الزمان عليه، لتدخله القوات الأمريكية. فلأنه كان تحت حكم سلطان ظالم متجبر أباد الشعب. ولا أريد أن أعلق على باقي ما ذكر في الخبر من اليسير من كلامه. ولعل الذي لم يذكر أدهى وأمر.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |