لماذا يا وزير التربية تخربون التربية والتعليم خارج العراق؟

فيصل عبد الحسن

كاتب وصحافي عراقي مقيم في المغرب

faissalhassan@maktoob.com

هاتف 0021267325931

وزارة التربية العراقية من أعرق الوزارات العراقية وأهمها فهي درع الأمة الأول في صد الجهل من أن يفتك بأبناء الأمة، ومهما تغيرت سياسة الحكومات التي تحكم القطر منذ تأسيس الدولة العرقية عام 1922 فإنها من الوزارات التي حافظت على كينونتها وبقيت رمزا للأمة العراقية، ورمزا للروح العراقية الوثابة التي ما استكانت لتخلف ولا رضيت بظلم، و حين توليت الوزارة يا سيادة الوزير استبشرنا خيرا لكونك ابن مدينة العمارة التي لاقت ما لاقت من الإهمال والتعسف في السنوات الفائتة وقلنا أن الرجل سيعيد الأمور إلى موازينها الحقيقية ولسنا هنا في محط لتقدير الإنجازات في عهدك وهو عهد قصير بسبب الظروف المعقدة التي يمر بها وضعنا السياسي في العراق ولا يد لك في ذلك، ولكن لنا أن نعتب بل ونرفع أصواتنا غاضبين لما تريد أن تفعله من تخريب للمدارس العراقية خارج القطر بإرسالك لعدد من أقاربك ومحاسبيك بينهم مديرة مكتبك وعلى طريقة وهب الأمير ما لا يملك لتعيينهم كمدراء لمدارس العراق خارج القطر التي هي مدارس تمول نفسها بنفسها ولا تقبض فلسا أحمر من العراق ولا تمويل لها غير ما يدفعه طلابها وأهل الخير من العراقيين والعرب في البلاد التي تعمل فيها وهي حصن حصين لتربية وتعليم أبناء المغتربين العراقيين وبلا أي بدل نقدي في أحيان كثيرة وأنا أحدثك من هذا المنبر الصحافي الحر قائلا أن عهد التعيين وإعطاء المكافئات برؤوس العراقيين وعلى حسابهم مع الأهل والأصدقاء قد أنتهي فمثلا في الرباط قرر مجلس أباء الطلاب في المدرسة العراقية سحب ملفات أبنائهم من هذه المدرسة إذا قررتم المضي بتنفيذ فكرتكم السوداء بإرسال مديرة مكتبكم كمديرإلى هذا البلد وبصحبتها زوجها الموظف في وزارة التربية كمصاحب تحت أي ذريعة فالمدرسة حققت نجاحات مستمرة سواء في نسبة النجاح أو على صعيد بناء سمعة طيبة عند العراقيين وأبناء المغرب ما عدا طبعا جماعة الإرهاب و الذين يشيعون ما يشيعون ويعيثون الفساد في البلاد وسمعة العباد بشائعات ما أنزل الله بها من سلطان وعلى طريقة عمل المخابرات العراقية في زمن صدام مع المطرب الشعبي الجنوبي سعدي الحلي الذي لوثوا سمعته لغرض أضحاك الناس وترفيههم لينسوا معاناتهم مع الحروب والمجاعات على حسابه وسمعته..

سيادة الوزير عبد الفلاح حسن السوداني وزير التربية أرجو أن تكون بمستوى المسؤولية الوطنية وحتى وأنت تعرف أنك مغادر الوزارة بعد شهور قليلة لانتهاء المدة المقررة لوزارة السيد الجعفري وليس ذلك نهاية المطاف ولا نهاية الأرب فربما أنتخبك العراقيون ثانية وزيرا أو نائبا لرئيس الوزراء وحتى رئيسا للوزراء أو رئيسا للجمهورية فليس من المعقول أن تضيع مستقبلك السياسي من اجل قضية صغيرة وخاسرة كهذه القضية وهنا أبلغك ما ذنب الطلاب العراقيين في مدريد الذين تسببتم بإغلاق مدرستهم في أسبانيا بالتدخل في شؤونها وإرسالكم لمدير جاهل من أقربائكم إلى الهند ليفعل الفعل ذاته هناك ومدير جاهل آخر من أصحابكم إلى باريس والى صوفيا والمدارس التي أثبتت عجزها المادي كالمدرسة العراقية في تونس فقد أحجمتم عن إرسال احد مغاويركم الأشاوس لتخريبها كما تريدون أن تفعلوا الآن بالنموذج الناجح للمدارس العراقية في الخارج كالمدرسة العراقية في المغرب وروسيا الاتحادية

سيادة رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري نناشدك بكل المقدسات أ ن تسأل وزير التربية، لماذا يا وزير التربيةتخربون التربية والتعليم خارج القطر بإرسال مدراء من أقربائكم وأصحابكم المكتبيين ؟

وأود أن أشير هنا لمن تهمه قضية الديمقراطية أن مدراء المدارس العراقية خارج القطر يتم انتخابهم سنويا من قبل مجلس الإباء في كل مدرسة ومجلس هيئة التدريسيين في كل مدرسة بانتخابات حرة و نزيهة تتوخى اختيار أفضل الأشخاص وأكثرهم حرصا على مصلحة الطلاب والمدرسة. 

 

*هذا المقال مناشدة أيضا للسيدة سهيلة جعفر وزير المهجرين والمهاجرين بالتدخل الفوري لإيقاف هذه المهزلة بحق الطلبة العراقيين المغتربين..

 

 

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com