|
القوميين الكرد لا يريدون الغاء العراق ولكن القوميين العرب يريدون الغاء الدولة العراقية
علي البطيحي / العراق ـ بغداد
نرى الكثير من العراقيين وغير العراقيين من ا لمحللين السياسيين نراهم عندما نقول لهم ان الاكراد العراقيين يحافظون على وحدة العراق ويريدون ذلك، نراهم يشككون في داخلهم من ذلك لان الاعلام القومجي الطائفي العنصري العربي المعادي للعراق اولا اضهر الاكراد هم من يريدون الغاء الدولة العراقية، ولكن السؤال هل كان القوميين العرب العراقيين والمدعومين من الاجانب من العرب الغير عراقيين هل كانوا يريدون اصلا ابقاء العراق كدولة ؟ هل كانوا يريدون ان يبقى العراق امة وارض ودولة مستقلة، بالتاكيد كلا. ويكذب من يقول ان القوميين العرب يريدون ان يبقى العراق دولة، بل انهم يريدون ان يلغون حدود ارض ودولة ا سمها العراق في اديولوجياتهم ويريدون جعلها ولاية تابعة الى مصر وسوريا تحت مسميات ما يسمى الامة العربية والوحدة العربية الزائفة الكذابة، وما الغضب العراقي الذي خرج في بداية الستينات ضد ما يسمى الوحدة العربية مع الدولة الطامعة مصر، عندما رفع الوطنيين العراقيين شعار ما انريد وحدتكم انريد عراقنا، هي خير دليل على ان العراقيين والامة العراقية والوطنيين العراقيين كانوا ضد الغاء الدولة العراقية والغاء وجود العراق الذي كان يريده اعداء العراق القوميين العرب. و الاغرب ان البعض يقول ان الاكراد يريدون تجزءة العراق، بالله عليكم ماذا يريد القوميين العرب اليس الغاء العراق، تحت مسميات الامة ا لوهمية العربية وتحت فكر الاجنبي عن العراق واقصد به الناصري لفرعون مصر جمال عبد الناصر وفكر ميشيل عفلق البعثي السوري، هذه الافكار المستوردة من خارج الحدود والتي ارادات جعل العراق مستعمرة للطامعين من الدولة والشعوب الطامعة للعراق كمصر ووسوريا والاردن. فاذا الاكراد العراقيين كما يتهمونهم البعض يريدون ان يجزءوا العراق مع بقاء العراق ولكن بدون كردستان العراق، نقول انهم اي الاكراد العراقيين اشرف واطهر من القوميين العرب العراقيين الذين ارادوا ان يلغون الدولة العراقية كلها بجعلها ولاية للطامعين المصريين والسوريين والاردنيين وغيرهم، ولولا الخيريين من الوطنيين العراقيين وخاصة الشيعة العراقيين الذين وقفوا ضد جعل العراق الدولة ولاية تابعة الى مصر كما اراد السنة العرب والقوميين العرب والبعثيين والناصريين الخونة للامة العراقية والوطن العراقي وللدولة العراقية والتاريخ يشهد. واتحدى اي شخص يقول ان القوميين العرب اصلا يؤمنون بوجود الامة العراقية، بل انهم يعتبرون العراق مشروع استعماري بريطاني، وليس دولة لها امتداد الى سبعة الاف سنة حضارية سومرية وبابلية واشوري. فالسني العربي والقومي العربي العراقي لا يؤمن اصلا بالوطن العراقي بل هو ملحد بالوطن العراقي لانه اصلا يؤمن بوطن وهمي اسمة الوطن الوهمي العربي، وكذلك اهم اي القوميين العرب والسنة العرب العراقيين لا يؤمنون بالامة العراقية بل يؤمنون بوهم الامة الوهمية العربية. بينما الشيعة العراقيين بعربهم وكردهم وتركمانهم وشبكهم، يؤمنون بانسانية العرب والكرد والتركمان العراقية ويؤمنون بعروبة العرب العراقيين وكردية الكرد العراقيين وتركمانية التركمان العراقيين ولكن لا يؤمنون بعنصرية وقومية الهوية الوطنية العراقية التي يريدها اعداء العراق الذين يريدون جعل العراق ارض مستباحة للطامعين من الاجانب من مصريين وفلسطيين وغيرهم تحت شعار عروبة العراق العنصرية. وان الشيعة العراقيين يؤمنون بالامة العراقية وا لوطن العراقي، ويعتبرون العراق شعبا ودولة له استقلالية خاصة به ويؤمنون ان العراق جمهورية خالدة وليست ولاية واقليم تابع الى دول اجنبية كمصر تحت شعار الوحدة العربية الناصرية الاستعمارية والوحدة الهاشمية تحت شعار وحدة العائلة الهاشمية، والوحدة البعثية بين سوريا والعراق وكلها مشاريع تهدف الى الغاء الدولة العراقية تحركها شعور النقص لدى الاقلية السنية العربية العراقية التي تريد ان تجعل الشيعة في العراق اقلية حتى لو تطلب ذلك الغاء العراق كدولة وجعلها ولاية الى اي دولة اخرى سنية عربية من اجل جعل السنة اكثرية والشيعة اقلية. و علما ان السنة العرب العراقيين عمرهم لم يشعرون بالانتماء الى الامة العراقية والشعب العراقي والوطن العراقي بل انهم يشعرون بانتماء الى وهم غير مادي اسمة الامة العربية والوطن العربي وكل ذلك من اجل الغاء وجود الاكثرية الشيعية في العراق وهذا ما يمكن ان نفهمه من الحراك السياسي للسنة العرب العراقيين الذين هم عبارة عن اجهزة استخباراتيه تابعة الى دول اجنبية تريد تحركهم مستغلة عقدة النقص بهم كما فعلت مصر والاردن وسوريا والسعودية وكما يفعلون الان ضد مصالح ا لامة والوطن العراقية وضد الشيعة بشكل خاص. اللهم انصر شيعة العراقيين وانصرهم على من يعاديهم امين رب العالمين واللهم انشر الامن والسلام في ربوع الامة العراقية والوطن العراقي وخاصة على الشيعة العراقين امين رب العالمين وليس لنا حول ولا قوة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم امين رب العالمين.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |