الى نزار حيدر على اي اساس ان العراق عمق للعروبة؟

 

علي البطيحي / العراق ـ بغداد

allli8_ali8@yahoo.com

 

الى السيد نزار حيدر المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعلقيا على اللقاء الذي اجراه الباحث الكاتب غريبي مراد، فخلال كلامك استاذ نزار حيدر قلت ان العراق (( أما العراق العربي، فلا يمكن لأحد أن يزايد عليه أبدا، فهو عمق العروبة النقي من دون تعصب قومي وعنصرية عربية، ولذلك احتضن العراق كل القوميات الأخرى من دون حساسية، لأن عروبة أهله صافية من التعصب الأعمى والعنصرية البغيضة، ولذلك ساهم في نتاج عروبته ولغته العربية الصافية، حتى غير العرب من علماء وفقهاء )))، فلا اعرف ماذا تقصد بالعراق العربي؟ وكيف ان العراق بلد عربي؟ وهل كل ارض العراق هي ارض عربية، وهل السليمانية واربيل ودهوك مثلا وهي كردستان العراق هل هي ارض عربية وعلما ان مساحتها عشرات اللوف من الكيلو مترات المربعة؟ وهل شعب كردستان العراق هم عرب؟ واذا كانوا كلا ليسوا عرب، فكيف ان العراق بلد عربي وملايين من سكانه هم عرب؟ وكيف يكون العراق بلد عربي وعشرات اللوف من الكيلو مترات من ارض العراق هي ارض كردية عراقية؟ اليس هذا تناقض وتعصب قومي واثارة للنعرات القومية العنصرية منك اخي العزيز نزار حيدر؟

 وثانيا ما هو عمق العروبة لا اعرف كيف ان العراق عمق للعروبة؟ هل يمكن ان تفسر لنا ذلك؟ ثم كيف ان عروبة اهلة احتضنت الاكراد مثلا؟ هل في حلبجة ام في الانفال ام في اربعة الاف قرية كردية دمرها حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تتباكى عليه الشعوب التي تسمى عربية من المحيط الى الخليج، ام في عمليات قتل الكرد العراقيين في مناطق العرب السنة على الهوية؟ ام في محاربة الثقافة الكردية العراقية طوال تاسيس الدولة العراقية؟

 والاغرب عندما اعطى حزب البعث العربي الاشتراكي الحكم الذاتي للكرد، نرى ان قمة العمليات الارهابية والوحشية حصلت بعد ان اعطي الاكراد على الورق الحكم الذاتي من قبل القوميين العرب.

 واقول ان الاكراد ضلموا من قبل القوميين العرب لانهم كرد وليسوا لانهم سنة لان نظام الحكم في العراق هو سني عربي، ولكن الشيعة ظلموا لانهم شيعة ويختلفون مذهبيا عن السلطة السنية العربية الحاكمة في بغداد.

 ثم هناك حقيقة يجب ان تعرف ان الاكراد لم يحتضنهم احد، لان الكرد العراقيين يعيشون كاغلبية في مناطقهم وارضهم في شمال العراق، ورغم ذلك ابيدوا ابادة، واما عن الاكراد العراقيين الذين يعيشون في بغداد مثلا يحرم عليهم ان يطالبوا بحقوقهم ككرد في زمن الحكومات التي رفعت القيم العربية السياسية القومية حتى سقوط حزب العفن البعث الكافر.

 ثم تقول سيد نزارحيدر ( ولذلك ساهم في نتاج عروبته ولغته العربية الصافية، حتى غير العرب من علماء وفقهاء ) سبحان الله انك تعتبر من ترك ثقافته الكردية ونتاج لغته وارتباطه بقومة نتيجة ان القوميين العرب والعنصريين العرب فرضوا هوية واحدة عربية ومذهب واحد السني، وتقاليد واحده هي العربية، مما ادى ان الكثيريين يضطرون الى الكتابة والنتاج الفكري حسب الحضارة المفروضة وهي العربية.

 ثم قل لي حتى الذين كتبوا والفوا في العربية من غير العرب، هل معنى ذلك انهم اصبحوا عرب، واصبحت حجة عند بعض العنصريين القوميين، من اجل اثبات ان الكرد هم عبارة عن بشر يقبلون ان يتحكم بهم العرب وان يرضون ان يعطون حكم ذاتي كمصاصة في حلق الطفل من اجل ان يلعب بها ويلتهي على ان يكون منتجا للثقافة العربية؟ غريب هل هذا هو الفكر الذي يريده البعض للعراق المتعدد القوميات؟

 فهل معنى ان هناك الكثير من العراقيين في امريكا وانتجوا الكثير من النتاج الفكري والثقافي والعلمي لامريكا، يدل مثلا ان العراق بلد امريكي انكلو سكسوني لان نتاج فكرهم كان باللغة الانكليزية، وتثقيفهم بالثقافة الانلكيزية؟ هل يعني ذلك ان امريكا والعراق بلد واحد؟ وان الكثير من (( الجزائريين يكتبون ويؤلفون باللغة الفرنسية هل معنى ذلك حجة للعنصريين الفرنسيين ليثبتوا ان الجزائر هي تساهم في نتاج فرنسية ولغة فرنسا الصافية، وحتى غير الفرنسيين من الجزائريين منهم علماء وفقهاء فرنسا ) هل يمكن ان تقبل ذلك يا اخي العزيز نزار حيدر؟

 اقول الان حقهم الاكراد العراقيين ان لا يعلمون ابناءهم اللغة العربية، لانها اصبحت عالة عليهم بسبب ان اعداءهم من القوميين العرب يريدون ان يثبتون ان الاكراد جزء من الامة الوهمية العربية على اساس ان الكرد يتكلمون ويتحدثون ويكتبون باللغة العربية؟

 اقول استاذ نزار حيدر وعلى الكثير من المثقفين العراقيين وخاصة العرب العراقيين، ان يميزون بين عروبة العرب العراقين وهو هدف انساني وبين عروبة العراق وهو هدف وشعار عنصري نازي بعثني عفلقي ناصري شوفيني.

 لان من حق العرب العراقيين ان يدافعون عن عروبة العراق في الدستور وكذلك من حق الكرد العراقيين ان يدافعون عن كردية الكرد العراقيين وو التركمان من حقهم ان يدافعون عن تركمانية التركمان العراقيين، ولكن ليس من حق العرب العراقيين ان يطالبون بعروبة العراق لان العراق بلد متعدد القوميات فهل الكرد العراقيين هم عرب، اذن كيف ان الهوية العراقية هي عربية وملايين الكرد ليسوا عرب؟

 ثم تقول استاذ حيدر: لا يمكن بناء العراق الجديد، إلا بالاعتراف بكل مكوناته الاثنية والدينية والمذهبية والفكرية والسياسية، فالعراق المتعدد على مختلف الأصعدة، سوف لن يشهد الاستقرار والرفاهية، إلا إذا امن أهله بهذه التعددية واعترفوا بها وبنوا على أساسها قناعاتهم.)) سبحان الله، تقول شيء تعاكسة انت، تقول على العراق الجديد ان يعترف بمكونات الشعب العراقي القومية والدينية والمذهبية، فكيف تؤمن بذلك وانت تقول ان العراق بلد عربي وهويته عربية، هل العراق المتعدد القوميات هو عربي؟ اليس هذا القول هو قمة العنصرية والشوفينية؟

 انت تطلب من الشيعة وهم اكثرية العراق ان لا يطغون، ولا يطالبون ان يكون العراق بلد شيعي رغم انهم اكثر من خمسة وستون بالمائة من السكان، وترفض ان يكون العراق بلد شيعي على اساس الاكثرية السكانية، لانك تخاف من الطائفية لان العراق متعدد الطوائف والمذاهب، رغم ان مذهب الامام جعفر الصادق عليه السلام مذهب التسامح والمحبة، ولكنك تقبل ان يكون العراق بلد بهوية عنصرية عربية، وهو متعدد القوميات ولا تخاف من العنصرية ان تثار في العراق اذا ما اعلن ان العراق بلد عربي ولكن انت تخاف من المذهب الشيعي ان يثير الطائفية في العراق اذا ما اعلن ان العراق بلد شيعي؟ غريب؟

 انا ارى ان العراق الجديد لا يمكن ان يكون بلد به استقرار ورفاهية وحرية دينية ومذهبية وفكرية وسياسية، اذا ما نص ان العراق بلد عربي واذا ما اصر القومين العنصريين العرب على جعل العراق بلد عربي وهويته عربية، في وقت ان هناك ملايين الكرد هويتهم عراقية ولكن ليست عربية، بل اني ارى ان البعض يحاول ان يضع النفور لدى الاكراد من تعلم اللغة العربية، والسبب لانهم اي القوميين العرب جعلوا اللغة العربية وتلعمها يجعل صاحبها عربي ويعطي حجة للعنصريين العرب لتبرير سيطرتهم على الاكراد العراقيين عنصريا عن طريق جعل الهوية العراق عربية.

 ثم تقول استاذ نزار حيدر، (( على جميع العراقيين، أن يكون شعارهم المفضل هو الآية المباركة التي تختصر فلسفة العدل بقولها{لا تظلمون ولا تظلمون} (بفتح التاء وكسر اللام في الأولى، وضم التاء وفتح اللام في الثانية) فلكل حق في العراق، لا يجوز أن يتمدد به ليتجاوز على حقوق الآخرين))، فهل عندما تؤمن وتريد ان يكون العراق عربيا، اليس هذا تجاوزا على حقوق الاخريين من غير العرب، اليس انت تؤمن بان اعلان العراق بلد شيعيا جعفريا هو تجاوز على حقوق السنة الاقلية في العراق، اذن لماذا عندما تعلن ان العراق بلد عربي تعتبرة ليس تجاوزا على حقوق الاكراد والتركمان وغيرهم من اطياف الامة العراقية؟

 ثم ان جوابك عن تسائل وجه لك وهو (ما هو المخرج والخلاص، في نظركم، من هذا المخاض العسير؟ )، لم نرى جوابك بمستوى الدماء العراقيه، فلم نراك مثلا تحدد سبب النعرات الطائفية والقومية العنصرية التي انتشرت بالعراق منذ زمن صدام وبعد صدام وتؤدي الى قتل العراقيين وخاصة شيعة العراق، فلم نراك تحدد مثلا ان النفوذ الاجنبي للعرب الغير عراقيين بافكارهم الغريبة عن العراق كالفكر البعثي العفلقي السوري والفكر الناصري المصري والفكر القاعدة الارهابية لاسامة بلا دين والزرقاوي وايمن الظواهري المصري وابو حفص المصري وغيرهم من هؤلاء الاجانب عن العراق والذين يزرعون وينشرون فكر والدمار والخراب والذبح بالعراقيين.

 لم نراك تصل بمستوى دماء العراقيين، لتحدد للاخريين ان النفوذ الاجنبي للعرب الغير عراقيين شعوبا وحكومات واحزاب وتنظيمات هو الذين يثير الفتن بين اهل العراق ويجد له اذان صاغية من المسيئيين من بعض العراقيين.

 فلم نراك تحدد ان المخاوف الدول والحكومات والشعوب التي تسمى عربية، مثل السعودية التي تخاف من شيعة العراق سوف ياخذون حقوقهم انشاء الله في العراق وهذا سوف يؤدي الى مطالب شيعة السعودية لحقوقهم وهم الذين ينامن على بحر من النفط الذي يتمتع به الوهابية والسنة في السعودية على حساب شيعة العراق.

 لم نراك تحدد ان الدول التي تسمى عربية وخاصة مصر والاردن وسوريا ولبنان وغيرها تريد ان تجعل العراق بقرة حلوب للدول التي تسمى عربية ومن اجل حل مشاكل هذه الدول من الزيادة السكانية وا لبطالة والفقر الاقتصادي، وهذا ما يتطلب ان يبقى العراق بهوية عربية لا سامح الله عنصرية بهدف اعطاء الحق لهذه الدول الاجنبية كمصر والاردن ان تنهب وتمتص خيرات العراق كمنح وعمالة لتغير التركيبة السكانية في العراق طائفيا ومذهبيا وانشاء الله ربي لا اوفقهم في ذلك امين رب العالمين.

 وفي ردك على سؤال حول ان الشيعة والكرد يريدون الانفصال، كان جوابك غريب (( إن الكرد والشيعة اليوم، هم السلطة في العراق الجديد، فكيف يمكن أن يفكروا بالانفصال ))، هل تعتقد ان وصول رئيس كردي عراقي ورئيس وزراء شيعي عراقي سوف يكون كافيا من اجل حماية الشيعة والكرد العراقيين، من المحيط العربي والاسلامي المعادي لشيعة وكرد العراق، هل تعتقد لو ان الشيعة في العراق لهم دولة خاصة بهم هل كان يمكن ان يذبحون على الهوية كما يحصل الان من قبل السنة العرب، هل ترى ان المحيط ما يسمى العربية والاسلامي سوف يترك الشيعة العراقيين يتمتعون بخيراتهم، وهم اي هذا المحيط بمصرييه وفلسطينييه واردنييه وغيرهم يرون ان العراق وثرواته ملك للاجانب من العرب الغير عراقيين وليس ملك للشيعة المشركين الخونه؟

 لماذا لم تقل يا استاذ نزار حيدر ان كل ما يعانيه العراق هو من المحيط الذي يسمى عربي واسلامي، وليس بسبب ما تسميه استعمارا، فالورث الذي ورثة العراقيين من العثمانيين الطائفيين السنة وبعد ذلك مزج هذا الورث الثقيل بالصيغة القومية العنصرية العربية، وتم ادلجته بالكفر الاجنبي البعثي والناصري العنصري العربي، ثم جاء وتلون وتحالف بدرجات مختلفةحسب كل فترة مع الفكر السني الوهابي والذي جاء ايضا من المحيط العربي والاسلامي المنحرف عن جادة الحق واقصد به الفكر الاسلامي السياسي والفكري السني الطائفي والوهابي والعنصري العربي.

 فكيف تريد يا استاذ نزار حيدر ان نستمر نصرخ بافكار ايدوليوجية قومية عربية تؤمن بالامة الوهمية العربية التي لا وجود لها،اعيد القول ان العراق امة بحد ذاتها وليس عربية ولا اعجمية بل عراقية، ومن لا يؤمن بذلك ولا يسير بذلك في العراق سياسيا وقياديا فعلى العراق السلام وافضل ان يتحول العراق الى كياناته الاساسية الدولة الشيعية والكردية وان يعطى المنطقة الغربية الى دول اخرى وتؤسس بها دولة اخرى لا يهمنا ذلك.

 ان ربط العراق بمنظومة لا ترى في العراق شعبا وحكومة وارضا، غير مطامع سكانية وامتصاص لخيرات العراق، فلا خير في هكذا امة وهمية عربية، وا قول لا خير فيها اصلا.

 ولو تسال نفسك سؤال اخي نزار حيدر، حول سبب الفساد الاداري والسياسي والاقتصادي والامني في العراق، سوف تجد ان منابعة ومن يسيطر عليه ومن يوفر له الحماية هو المحيط الذي يسمى عربي وا سلامي، فقل لي كم من اموال العراق نهبت في الاردن وسوريا ومصر بشكل خاص مصر، غيرها من الدول التي تسمى عربية واسلامية؟

 كم من هؤلاء المفسدين اشتروا لهم املاك مرعبة باموال الفساد الاداري، ولماذا حكومة اياد علاوي تصر على الاردن لتكون عاصمة للعراق ومنفذ للعراق بل لا يريدون اصلا ان يكون لموانئ الجنوب اي اهمية لانها سوف تغلق ميناء العقبة، اليس هؤلاء السياسيين والاثرياء القومجيين والاسلامجيين العرب المدعومين عربيا وا سلاميا وخاصة من مصر والاردن؟

 ولماذا نرى ان شركة اورسكوم المصرية تنهب العراقيين وتصل ارباحها بشكل مرعبة لتشتري بها الاملاك في العراق والمعامل، رغم رداءة الخدمات ولم نرى ابراهيم الجعفري ولا غيره يتكلم بكلمة ضدها؟ نريد الجواب، والله يستر من الفساد الاداري المتلون بالدين والقومية العربية، ونعلة الله على صدام سارق العراق الاول ونعلة الله على من سار على مساره الكريه.

 اقول متى اصبح العراقيين ومنهم انت اخي نزار حيدر يتكلمون باسم الامة العراقية ولا يهمهم في الحياة غير الامة العراقية والعراق والدفاع عنه ضد الهجمات الاجنبية للعرب الغير عراقيين من المصريين والفلسطييين والاردنيين والسوريين وغيرهم ومتى لم نعد نتكلم بمسميات وهمية كالامة العربية والدول العربية والشعوب العربية والدول الاسلامية والوحدة الدول الاسلامية وغيرها من هذه التهرءات عند ذلك سوف نكون نحن العراقيين شعبا يستحق الحياة.

 ولكن متى ما بقينا نرفع شعارات الامة العربية والوطن الوهمي العربي، وفي نفس ا لوقت عشرات اللوف من العراقيات يبعن نفسهن في الاردن ووسوريا وغيرها من دول العرب بشكل خاص والعالم، وهناك ملايين الارامل وا لايتام والمعوقين وملايين العراقيين بلا منازل وفي منازل مهدده بالسقوط، ورغم ذلك نتكلم بالاخريين، سوف نستمر شعبا بلا احترام لانفسنا ولا يحترمنا احد، لاننا لا نتحترم انفسنا وحياتنا ووطننا الذي يريده البعض ارض بلا حرمة لنساءها ولا لرجالها والمادة الثامنة عشر من مسودة الدستور خير دليل على قلة احترام من كتب المسودة لنساء العراق التي جعلهن سلعة ومصيدة للمتصيدين.

 وحول السؤال الذي وجه لك (( نسمع من المسؤولين والسياسيين والعلماء والخطباء والمثقفين العراقيين، كلمات حول الوحدة العراقية، ونبذ التعصب ومعالجة المشاكل الاجتماعية، إلا أن الوضع يزداد سوءا ويسير بالعكس تماما؟. ))، لم نرى جوابك شافيا وحتى مرضيا وحتى صاب كبد الحقيقة، لاني ارى ان سبب ازدياد العنف، هو ان تركيبة الشعب العراقي لا يمكن ان تتعايش، وما استمرار العراق كدولة الا بسبب الارهاب والطائفية السنية والحقد العنصري العربي الذي حكم العراق.

 والان لا يمكن للسنة العرب العراقيين والاجانب من العرب الغير عراقيين الذين كانوا يرون العراق ضيع مصرية واردنية وسورية، وكان السنة العرب العراقيين يحكمون العراق والشيعةوالكرد هم خدم وعبيد نساءهم عاهرات ورجالهم خدم ومشاريع قتل وهذا هي نظرة السني العربي للشيعة والكرد العراقيين، فكيف يمكن ان نبني عراق مع اناس يروننا خدم ويرون ارضنا بقرة حلوب للمصري والاردني ضمن شعار العراق للجميع الا لاهلة؟ حتى وصل الامر بان صدر قانون من يطلب من مصري ان يخرج من العراق اصبح للمصري الاجنبي عن العراق الحق بطرد العراقي.

 لماذا لم يكن جوابك اخي العزي نزار حيدر، ان السياسيين المثقفيين وغيرهم يدعون للوحدة رغم دمار العراق، بسبب ان القيادات الشيعية لا تريد ان تتحمل المسئولية للدفاع عن شيعة العراق وتريد ان تبقى للسلب والنهب والمظاهر الكذابة من المناصب.

 والقيادات السنية العربية تريد ان يستمر موت الشيعة ضمن خطة وهي تقوم التنظيمات السنية بتصفية وقتل الشيعة ويخرج بعض السنة ليتبرءوا من هذه الاعمال ويدعون الى الوحدة المزورة ويلقون باللوم على الامريكان من اجل التغطية على الارهابيين والعنصريين والطائفين السنة وابعاد الشبه عنهم.

 ولكن عندما يحاسب الذين قاموا بهذه الاعمال القذرة من قبل السنة ضد الشيعة كما حصل في تلعفر، نرى هذه القيادات السنية التي تدعو الى الوحدة العراقية والاسلامية وهلم جر تقلب الدنيا ولا تقعدها دفاعا عن هؤلاء المجرميين كما حصل في تلعفر، وكما هو بيان هيئة علماء المجرميين السنة التي اعترفت بالزرقاوي بل اعتبرته ووجهته كجزء من ما يسمى المقاومة العراقية الارهابية، والسبب هو ان الزرقاوي هو جزء من ما يمسى الامة العربية الوهمية فيحق له ان يكون جزء من العراق والعياذ بالله من ذلك، ومسودة الدستور سوف تعطي اولاد الزرقاوي من جوارية العراقيات الجنسية العراقيةلان امهم ا لجارية العراقية جنسيتها عراقية؟

 ثم ان الاغرب في كلامك، انك تحاول ان تبرء السنة العرب من كل ما قاموا به من جرائم بحجة ان حزب البعث لايمثلهم، بالله عليك اذا حزب البعث لا يمثل ا لسنة وهيئة علماء السنة لا تمثل السنة والحزب الاسلامي لا يمثل ا لسنة وصدام لا يمثل السنة، والزرقاوي لا يمثل السنة، بالله عليك من يمثل السنة اذن؟ هل يمكن ان تقول لي؟ ومن هم رفعوا صور صدام في بعقوبة وتكريت والفلوجة وسامراء وا لموصل؟ اليسوا هم اهل السنة؟

 تذكرني اخي العزيز، بصدام والسنة نعلة الله على صدام، عندما كان يقول ان الشيعة لا يمثلهم حزب الدعوة ولا المجلس الاعلى ولا المرجعية في النجف ولا الذين يدافعون عن شيعة العراق وحقهم في الحكم، بل يمثلهم البعثيين من امثال محمد حمزة الزبيد الذي كان يتقرب الى نظام الحكم في العراق بدماء الشيعة، وسعدون حمادي الذي كان يخاف من ظلة وهو البعثي حتى النخاع.

 والان انتم تحاولون ان تقولون ان هؤلاء كلهم البعثين والصداميين وهيئة علماء ا لسنة والزرقاوي لا يمثلون السنة؟ اذن من يمثل السنة، ورجاء لا تقل لي الدكتور مثال الالوسي حفظة الله ربي رجاءا؟ لان الدكتور مثال هو حالة شاذة بين الاغلية، والامور تقاس ع لى العموم ولا تقاس على الشعوذ، ورحم الله اولاد مثال الالوسي الذي احترمه، ولكن بالتاكيد هو لا يمثل السنة.

 علما اني ارى ان القيادات الشيعة العراقية لا تريد ان تتحمل مسئوليتها عن دماء الشيعة التي تسيل، وذلك خوفا على مصالحها الاقتصادية والسياسية والكراسي التي حصلوا عليها ولا يريدون ان يفرطون بها ولو ابيد الشيعة من الوجود، لذلك نرى الكل يبحث عن رضى السنة على حساب الشيعة، بل اصبحت دماء الشيعة التي لا يدافع عنها دعاية لهؤلاء القادة الشيعية من اجل ان يبينون امام الاعلام كيف انهم ليسوا طائفيين والدليل يقتل عشرات اللوف من الشيعة وهم لا يردون، الله اكبر هل هؤلاء ممثلين عن شيعة العراق؟ بالتاكيد كلا، وانشاء الله قريبا تتكون قيادات شيعية عراقية تبدء الدافاع عن شيعة العراق بشكل خاص والعراقيين بشكل عام بقوة وحزم ولا تخاف بالحق لومة لائم مهما كان.

 علما ان الكثير من القيادات المحسوبة على الشيعة في العراق حاليا مرتبطة ماليا واقتصاديا كحزاب وقيادات مع شركات اقتصادية ومالية بدول اخرى، مثل اياد علاوي، وهم استمرار لسياسية صدام بربط مصير العراق بدول الجوار كمصر والاردن وغيرها على حساب شرف وعرض العراقيين والعراقيات وخاصة الشيعة منهم، لهذا نرى ان دول لا تستحق الاحترام وشخصيات انتهى وقتها الافتراضي كعمرو موسى ومصر والاردن اصبحت تتدخل بالشان العراقي وبل بتليفون من عمرو موسى تم تغير فقرة دستورية في وقت ان عمرو موسى هو اجنبي عن العراق وليس منتخب من احد حتى ينوب عن العراقيين في كتابة دستورهم، اليس هذا دليل ان لدى العراقيين وخاصة الشيعة قيادات مهزوزة لديها ارتباطات مع دول كالاردن ومصر وسوريا ولبنان واليمن وغيرها وعلى حساب عرض وشرف العراقيات والعراقييين؟.

 اما عن السؤال عن الدين وا لقومية والوطن والتناقض بينها، اقول باختصار، ان تسيس القومية سوف يكون مضادا للوطن العراقي وللوطنية العراقية، لان القومية تجعل هناك وطن وهمي اسمة الوطن العربي، وهذا ما سوف يثير النعرات القومية ويجعل القوميةالكردية في العراق تحلم بالوطن الكردي الكبير، اذن تسيس القومية بشكل سياسي والعياذ بالله من ذلك سوف يجر العراقيين الى ان يكونون اقلية بين محيط الاكثرية السنية العربية، علما ان الشيعة هم اكثرية تم قتلهم وتجفيف ا هوارهم وضربهم بالكيمياوي فاذا ا صبحوا اقلية بالوحدة مع اي دولة كمصر وغيرها لا سامح الله من ذلك، ماذا سوف يكون مصير ا لشيعة في العراق هل سوف يضربون نووي؟

 واذا امنا بوجود سياسي لما يسمى الامة العربية، اذن نحن نتضاب مع الوجود السياسي للامة العراقية، ولننظر الى يوغسلافيا كيف اراد الصرب ان يبنون القومية الصربية والوحدة الصربية في داخل يوغسلافيا فكانت قنبلة هشمت يوغسلافيا بالصميم لان يوغسلافيا متعدد القوميات

 وهناك فرق بين الشعوب والقبائل وبين الاوطان والوطن وا لولاء للوطن، فقد يكون عددمن البلدان بها نفس القومية، ولكن كل قومية لها انتماء لاقليم معين، كما هو حال بريطانيا وامريكا وكندا واستراليا مثلا كل دولة فيهم اكثرية سكانية من الانكلوسكسون، ومسيحيين وبروتستانت ولكن لا يرفعون شعار ا لوحدة الانكلوسكسونية مثلا معتمدين على الامة الانكلوسكسونية والتاريخ المسيحي،كما يريدها الان ا لقومجيين العرب ومفهوم الوهمي الامة العربية والوطن الوهمي العربي وهو اشراك بالوطن العراقي.

 اما عن تعليقك عن شباب العراق، لا اعرف من تقصد، هل تقصد ما تبقى من شباب العراق من الرجال، اقول لك شيء، لماذا لم تذكر الامراض التي يعيشها الشعب العراقي من ما يلي:

 اولا زيادة نسبةالنساء على الرجال وبلغت اكثر من ستين بالمائة خاصة بمناطق الشيعة التي تعرضت الى الابادة والمقابر الجماعية نتيجة الثورات والانتفاضات، ونتيجة ان اغلب الجنود كانوا شيعة مظلومين يعدمون ويقطع اذانهم وتقطع الحصة التموينية عنهم اذا ما فروا من جيش الطاغية السني صدام.

 ثانيا وجود اكثر من مليون عراقية مر عليها سن الزواج تقريبا، نتيجة مقتل الكثير من شباب العراق نتيجة الحروب.

 ثالثا زيادة نسبةالفساد الخلقي والفساد الاداري والسياسي والامني.

 رابعا زيادة التفكك الاسري بشكل مرعب وانا ارى ذلك في شوارع بغداد كمثال على ذلك.

 خامسا زيادة نسبة البطالة والمعوقين واحصائية امريكية تؤكد وجود مليونان معوق في العراق؟

 سابعا ازمة سكن خانقة ومرعبة فاين يتزوج شباب العراق بالمزابل مثلا؟ اين الاحساس بالعراقيين؟

 ثامنا عن اي قوة وصلابة تتحدث عنها في شباب العراق، العراق بلد منهار، فسياسيات الجهل والتعهير والتقتيل والتوطين التي مارسها صدام ضد الشيعة في العراق وعمليات قتل الشعور بالغيرة على العراق والوطن ونساء العراق ولدت امراض مرعبة وكان نتيجتها المادة الثامنة عشر من مسودة الدستور التي لم يهتم بها احد ولكن هي المقتل لتركيبة سكان العراق وهي مفسدة نساء العراق والعراقييين القاتلة.

 تاسعا: ارتفاع نسبة العهر بالمجتمع وما يعكس ما موجود من فتيات عراقيات في عمان الاردن والعمل في مجال الدعارة لهو دليل على مدى الكارثة التي سوف يعانيها العراق من عدم وجود اناس وسياسييين وشخصيات تدافع عن عرض العراقيات؟ بل جعلنا العراقية ارخص من الرخص عندما اصدر مسودة الدستور نص يعطي الحق للاجنبي ان يكون نسله عراقي اذا زوجته عراقية وامام هذه النقاط والثغرات في المجتمع العراقي سوف نرى الرعب والامراض الاجتماعية سوف تزداد اكثر من ما نحن نتوقع والعياذ بالله من ذلك.

 ثم تقول نزار حيدر ((على الوالدين، تقع مسؤولية تهيئة كل الأجواء المناسبة اللازمة لهذا الجيل، من أجل أن يتمكن من بناء شخصيته الصحيحة، بعيدا عن الترف واللهو، إلا بمقدار الحاجة التي حددها الشرع لهذه المرحلة من عمر الإنسان، من دون التورط في حرام ))، اريد ان اسال هل ان المثقفين العراقيين لم يعودوا يعيشون الواقع العراقي وانهم جمدوا انفسهم بنسق خيالي للمجتمع العراقي متوقف منذ اكثر من خمسين سنة مضت؟

 لماذا لا يعي البعض ان في العراق ملايين الارامل والايتام، بمعنى ان مئات اللوف من العوائل بلا معيل بلا اب، فاين وزارة حقوق الارامل والايتام لتراعي هذه الشريحة بالمجتمع العراقي الهشة؟

 ثم عن اي ترف تتكلم استاذ نزار حيدر؟ هل تقصد الترف بالعراق مثلا؟ لا اعرف؟

 اخطر ما في المجتمع العراقي هو الثغرة التي تمثلها النساء، حيث اني ارى ان الطلقة التي سوف تدمر العراقيين وتقتلهم في مقتل وتجعل العراقيين بلد اللقطاء والمطلقات ومصيدة للعابثيين، هي المادة الثامنة عشر من مسودة الدستور التي جعلت العراقي من ام عراقية واب اجنبي وهذه هي الطامة الكبرى؟

 فاني على علم ان الاف من القوادين من مصر والاردن وسوريا، سوف ياتون الى الاردن من اجل البحث عن العااهرت التي هربن من العراق من اجل الزواج بهن من اجل القوادة عليهن في العراق، وخاصة ان العراق يشاع انه سوف يخطوا خطوات في اعادة الاعمار في المستقبل، وكذلك العاطلين عن العمل سوف يزحفون نحو العراق ليتزوجوا من عراقيات من اجل السكن والتمتع بالجنس بالعراق كما كان يفعل المصرين ثم يفرون خارج العراق بعد ان سرقوا العراقية، وعلما اني اضن انهم سوف يبقون هذه المره لان العراق ليس فيه خدمة عسكرية، وسوف يؤثر هذا على تركيبة السكان في العراق حيث ان اغلب الارامل هن من الشيعيات؟

 وهكذا ينجح صدام بقتل شباب الشيعة لقطع نسلهم، ثم يقوم كتاب الدستور بوضع فقرة لتتم عمل صدام باعطاء المصري السني المتزوج من شيعية جنسية عراقية لنسله السني. علما ان عدد المصريين في العراق يبلغ حسب مؤسسة عمالية مصرية ما يقارب النصف مليون مصري ولا يوجد من يضع اي اعلام على هذه الضاهرة وهي موت العراقيين والبطالة وازمة السكن ومع ذلك وجود مئات للوف من المصريين والفلسطيين وغيرهم في العراق؟ لماذا؟

 واعلم ان الاكراد والتركمان يصرون على هذا النص المادة الثامنة عشر، من اجل جلب عشرات اللوف من الاكراد والتركمان لتزويجهم من عراقيات كرديات وتركمانيات كل حسب قوميته، من اجل الصراع بين الاكثرية لزيادة نسبة كل منهم سكانيا حسب الحصة النفطية التي سوف تصل كل اقليم حيث كلما زاد عدد سكان الاقليم زادت الاموال اليه؟

 واخطر المخاطر هو وجود مئات اللوف من المصريين والاردنيين وغيرهم السنة والذين سوف يتزوجون من عراقيات بشكل مرعب والعياذ بالله من ذلك وانشاء الله لا يكون من اجل ان يسكنون العراق ويكون لدولهم وجود ديمغرافي في العراق وانشاء الله يتم الغاء هذه الفقرة المادة الثامنة عشر وتتغير بشكل انشاء الله يكون ان العراق من اب وام عراقية ومن اب عراقي.

 علما ان المصريين وهم الطابور الخامس للقاعدة والطائفيين السنة والعنصريين،و هم خنجر في خصر العراق وان وجود هذا العدد الكبير للمصريين والفلسطييين وغيرهم في العراق يؤدي الى خطر مرعب في تغير التركيبة السكانية في العراق حيث كان صدام يقتل بالشيعة العراقيين ضمن سياسية التوطين ضد الشيعة العراقيين من اجل جلب المصريين وتزويجهم من عراقيات والاغرب لم نجد قيادة وطنية وشيعية تدعو الى طرد هؤلاء المستوطنيين المصريين والمغاربة والتوانسة والسوريين وغيرهم من العراق.

 وعلما ان عدم ادراج الفرس في العراق كقومية،ادى الى ضهور هذا القانون الثامن عشر من مسودة الدستور، من اجل جلب عشرات اللوف من الفرس الى العراق كعمال من اجل تشجيعهم على الزواج من عراقيات من اجل ان يكون نسلهم عراقيين وكذلك الذين تزوجوا من عراقيات في ايران واعطاءهم الجنسية العراقية لذريتهم،

 واخطر المخاطر هو وجود مئات اللوف من المصريين والاردنيين وغيرهم السنة والذين سوف يتزوجون من عراقيات بشكل مرعب والعياذ بالله من ذلك وانشاء الله لا يكون من اجل ان يسكنون العراق ويكون لدولهم وجود ديمغرافي في العراق وانشاء الله يتم الغاء هذه الفقرة المادة الثامنة عشر وتتغير بشكل انشاء الله يكون ان العراق من اب وام عراقية ومن اب عراقي.

 علما ان المصريين وهم الطابور الخامس للقاعدة والطائفيين السنة والعنصريين،و هم خنجر في خصر العراق وان وجود هذا العدد الكبير للمصريين والفلسطييين وغيرهم في العراق يؤدي الى خطر مرعب في تغير التركيبة السكانية في العراق حيث كان صدام يقتل بالشيعة العراقيين ضمن سياسية التوطين ضد الشيعة العراقيين من اجل جلب المصريين وتزويجهم من عراقيات والاغرب لم نجد قيادة وطنية وشيعية تدعو الى طرد هؤلاء المستوطنيين المصريين والمغاربة والتوانسة والسوريين وغيرهم من العراق.

 واخيرا لماذا لم تشكر الجزائري على مئات المجرمين بل مئات من مشاريع الموت التي ترسل من قبل الشعب الجزائري الى العراق ليقتلون ويذبحون العراقييين؟

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com