|
هل من علاقة بين التصعيد في البصرة والتحالفات لجديدة ..؟ هادي فريد التكريتي
24 أيلول
2005
افتعلت
القوى
التي
تحكم
البصرة ،
إلقاء
القبض
على
جنديين
بريطانيين
بملابس
مدنية ،
وأيا
كانت
الأسباب
،
فالشرطة
أولا هي
المسؤولة
عن
اعتقالهما
،
والقضاء
ثانيا هو
الجهة
التي يبت
بأمرهما
، ولا
يستحق
الأمر كل
هذا
التصعيد
والتحريض
ضد
القوات
البريطانية
، وقد
تناست
قوى
الحكم
لطائفي
في
البصرة ،
أن
القوات
البريطانية
،
المتعاونة
مع
القوات
الأمريكية
، هي
التي
ساعدت
على
تحرير
العراق
وتسنم
هذه
القوى
مقاليد
الحكم
والسيطرة
على
المدينة
،
ولولاهم
لظل حتى
اللحظة
العراق
كله ،
يرزح تحت
حكم
الطاغية
والنظام
الساقط ،
ولظلت
هذه
القوى
كذلك حتى
اللحظة
حبيسة
معسكراتها
في إيران
، إيران
التي
تدعم
وتحرض
وتمد
مثيري
الفتنة
بكل
وسائل
القوة
والإستقواء
على
العراقيين
. لقد
نبه
الكتاب
الوطنيون
،
والمنظمات
الحزبية
والمهنية
،
ومنظمات
حقوق
الإنسان
،
الحكومة
في مختلف
مراحلها
على
خطورة
الوضع ،
وما يجري
في
العراق
بشكل عام
،
والبصرة
بشكل خاص
، مدللين
بالوقائع
على
التدخل
الإيراني
في كل
شؤون
المدينة
، من
خلال
سيطرة
رجل
المخابرات
والكوادر
العسكرية
الإيرانية
على
تنظيمات
ما يسمى
\" بجيش
المهدي
\" و\"
قوات بدر
\" ، إلا
أن
الحكومة
لم تكن
قادرة
على فرض
سيطرتها
، ليس
على
البصرة
لوحدها ،
بل على
كثير من
مدن
العراق
الأوسط
والجنوبي
، التي
هي خارج
سيطرة
عصابات
البعث
والقوى
الإسلامية
المتطرفة
من
وهابيين
وزرقاويين
، وذلك
بسبب
تداخل
سلطة
الحكومة
مع سلطة
ونفوذ
المشرفين
على هذه
المليشيات
والتي هي
أكثر
فاعلية
ومضاء من
كل
الحكومة
وأركان
الحكم ،
بشقيه
القومي
الكوردي
والطائفي
الشيعي .
فهذه
المليشيات
، مهمتها
بالأساس
منذ
تشكيلها
وحتى
اللحظة
تنفيذ
المخطط
الإيراني
في
العراق
للسيطرة
على
مياهه
ونفطه ،
وفي
اللحظة
التي نحن
فيها ،
ترمي
السياسة
الإيرانية
إلى
إفشال كل
ما له
علاقة
بالعملية
الديموقراطية
التي
ستجري
يوم 15
تشرين
أول
بالاستفتاء
على
الدستور
،
والتحضير
للانتخابات
القادمة
، التي
تتهيأ
لخوضها
كل قوى
الشعب
العراقي،
وهذا
ماسيغير
الكثير
من
الوقائع
العراقية
على
الأرض ،
والتي لن
تصب في
مصلحة
إيران
ولا
لمصلحة
القوى
التي
تعمل
لمصلحة
إيران ،
كما تكون
بالمقابل
لغير
مصلحة
الحكومة
الحالية
التي
أثبتت
عدم
قدرتها
على
معالجة
الوضع
المتدهور
، أمنيا
واقتصاديا
واجتماعيا
، في
المدن
الخاضعة
بالكامل
للسيطرة
التي
يحكمها
الائتلاف
الشيعي ،
والتي
تثير
ميليشياته
الصعوبات
ضده ،
مفضلين
المصلحة
الإيرانية
، في
إبقاء
الأوضاع
المتدهورة
في
العراق
تزداد
سواء ،
غير
عابئين
بالنتائج
السلبية
التي
ستلحق
بحكم
الائتلاف
، طالما
هذا يخلق
صعوبات
بوجه
القوات ـ
متعددة
الجنسية
ـ
الأمريكية
والبريطانية.،
التي
تراهن
عليها
السياسة
الإيرانية
في
مواجهتها
لإفشال
سياسة
هذين
البلدين
في
العراق
والمنطقة
.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |