|
تقييمات وتقسيمات حكومة الجعفري لشهداء العراق...!
محسن صابط الجيلاوي مراتب الشهادة حسب تقييمات وعبقرية حكومة الجعفري ( حفظه الله ورعاه ) 1- شهداء الانتخابات:- قطعة أرض وراتب تقاعد شهري قدره 1500000مليون وخمسمائة ألف دينار- بقانون من مجلس الوزراء وبمصادقة الجمعية الوطنية. 2- شهداء حماية الشهيد عز الدين سليم تقاعد شهري 500000خمسمائة ألف دينار- بقانون من مجلس الوزراء وبمصادقة الجمعية الوطنية. 3- شهداء جسر الأئمة – قطعة أرض وزعت مباشرة بقرار من مجلس الوزراء بتوقيع الجعفري متجاوزا بذلك صلاحيات الجمعية الوطنية كسلطة تشريعية مضافا أموال هائلة جُمعت بحملات ماراثونية لم تخلو من دعاية سياسية..! 4- شهداء الحركة الوطنية، شهداء المقابر الجماعية وهم بمئات الألوف بعضهم استشهد منذ عقود – التعويضات- صفر، التقاعد- صفر، بيوت بالإيجار...! من الجميل أن تهتم الحكومة بشهداء الوطن الذين نذروا حياتهم ثمنا لحريتنا جميعا ولكن لا أعرف سر هذه المراتبية والتفرقة حتى في أرواح الناس ؟ ولم يعترض على هذه الطريقة الاعتباطية إلا عضو واحد في الجمعية الوطنية..تحية لهذا العضو والعار لمسئولين لا يحترمون مشاعر ملايين من العراقيين من ذوي الشهداء ، الذين دمهم معلق بحكومة فاشية ذهبت إلى حيث لا رجعة وبين حكومة جديدة لا تعرف ان الدم واحد وان كل أموال الجعفري لن تعوض ثمن وقيمة تضحيات الشهداء الذين افنوا أعمارهم في السجون وواجهوا جلاديهم ببسالة كي يأتي يوم أسود يجلس فيه الجعفري وغيره على سدة الحكم....ذلك هو قدر العراق الجديد بكل شيء إلا من الخجل ولو قليلا...! اقتراح من عندي العبد البسيط أن يكون الترتيب كالتالي ( مع احترامي لسائر شهداء الشعب العراقي من كل الأطياف والقوى والذين انظر إلى تضحياتهم بكل تلك المساواة فليس هناك أغلى من الحياة وهي توهب مرة واحدة ليس إلا وبفضل دمائهم استطعنا أن نقنع العالم بوجود ذلك الدكتاتور الأرعن وبالعذاب الذي يعانيه الشعب العراقي )، للعلم ان شهداء الدكتاتورية وعوائلهم بلا حقوق حد اللحظة إلا بحدود الواسطات والتزكيات الخاصة من المتنفذين في القوى الدينية حتى ان بنت احد الشهداء طالبوها للحصول على وظيفة عادية تزكية أما من الدعوة أو المجلس الإسلامي الأعلى.. نفس الطاس ونفس الحمام..!)، الكثير من الشهداء والذين كانوا في الوظيفة حينها بعد تصفيتهم تم فصلهم لكي لا تستفيد عوائلهم من أي حقوق تقاعدية أو غيرها، حد هذه اللحظة لم تستطع الدولة اعتبار فصلهم باطلا وانهم لازالوا في الوظيفة أسوة بزملائهم وبالتالي يفتح الباب لذويهم في تحصيل حقوقهم المعروفة...! مقترحي مستمد من عجائب الحكومة ( ليش لا...) شهداء الدعوة 1000 دولار شهداء منظمة بدر990 دولار شهداء المجلس الأعلى 800 دولار شهداء التيار الصدري 700 دولار شهداء الشعب الكردي حسب تصرف حكومة الإقليم – شهداء ما يسمى قتال الاخوة يحتاج لها (تخريجه) ديمقراطية..!! الشهداء المستقلون 33 دولار شهداء التيارات العلمانية 22 دولار شهداء الكرد الفيلية 05 دولار شهداء الحزب الشيوعي عشر دولارات أما ضحايا الحروب العبثية للنظام والذين أعداد عوائلهم بالملايين – وهم كوضع ضحايا الجسر – من حيث لا مفر ولا قدرة( للشردة) في المنافي وبوضع العدو من أمامك ومن ورائك فهم والحمد لله يعيشون براتب تقاعدي قدرة 60 دولار ( مستورة والعوض على الله ) تلك هي مساواة القوى الدينية وأتحدى حكومة الجعفري أن تبرهن بغير هذا..! لقد كثرت خطابات الجعفري الذي يحاول ان يقدم نفسه بالمتواضع ويأكل مع الشعب ( شو لطيف ) ويوزع هبات ويبسمل ويرعى كل محتاج بحنانه تلك هي استعراضات شخصية تحاول ان تستخدم السلطة والموارد العامة وبهذا يُفتح الباب تدريجيا أمام جبروت كل حاكم لا يحترم القانون ولا يحترم مسؤوليات الدولة لكي يسود ويتحول إلى ضرورة تاريخية تختزل عبقرية الأمّة بشخصه المبجل لكي يقودها إلى الهاوية والتخلف والدكتاتورية...! ضحايا وشهداء العراق بالملايين وهذا يستدعي وجود قانون دولة ينصف الناس بعيدا عن تلك المسرحيات التي تعالج بها الحكومة هكذا أوضاع وفق منطلقات شاذة بعيدة كل البعد عن الشرعية والحق والمساواة... لنْ نسمح بإهانة تلك التضحيات الجليلة لسائر شهداءنا..لهم حقوق علينا وعلى الوطن ولهذا يجب تقدير مكانتهم عبر تعزيز كرامة الوطن لا بتلك العقلية التي تقدمهم كمشروع سياسي وكشعار ورعايتهم بهبات من هذا الزعيم أو ذاك، فخيرات العراق كثيرة الأولى بذوي الشهداء ان يحصلوا على كل الرعاية المطلوبة دون هتاف ودون مقابل يحط من شأنهم ويقدمهم مادة لطموحات السياسي ومشاريعه الرخيصة..! هؤلاء قادة لا يهمهم سوى سرقة أموال وضمير العراقي، (جيفتهم) فاحت في اشهر معدودات في حين التاريخ يقول أن كشف زيف الأنظمة يحتاج زمن طويل، حسدي لهم على تلك البراعة في التقييم وفي فضح أنفسهم بهذه البساطة..! لن يُكتب للعراق مستقبل إلا بإزاحة تلك العقلية التي أنهكتنا طويلا، عقلية عدم فهم قيمة الإنسان ذلك الذي بدونه لا وطن ولا تقدم ولا صياغة لحاضر أو مستقبل نباهي به الأمم..! * - المادة كتبت بعجل وهي مستوحاة من رسالة شخصية لعائلة شهيد، تلك العائلة الصابرة والتي أنهكتها تلك المعاناة بالركض ومنذ سقوط النظام وراء إنجاز معاملة تنصف الشهيد وتعيد اعتباره وترعى عوز عائلته الكريمة ولو بالحدود الدنيا..أصبحت القضية مسالة كرامة بالنسبة لهذه العائلة البطلة لهذا قررت إيقاف متابعة المعاملة والعيش مع فكرة ان لا شيء تغير في العراق فذلك هو الأمل الوحيد على ان قضية الشهيد لازالت مستمرة وان يوم الحرية الحق والعدالة لازال بعيدا ...!
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |