النهاية السياسية للجعفري

المهندس بهاء صبيح الفيلي

baha_amoriza@hotmail.com

ان فشل ادارة الجعفري لوقف نزيف الدم الذي يتعرض له الشعب من قبل التكفيريين وبقايا الصداميين اوصل البلد الى نقطة الغليان ولم تعد الثقة قائمة بين الحكومة والشعب, فالحكومة لم تستطع ايقاف العمليات الارهابية , ولم توفر الكثير من المستلزمات الضرورية والحياتية للمواطنين, فلا الكهرباء عادت بصورة طبيعية ولا بقية الخدمات الاخرى , ان الميوعة التي ابدها الجعفري امام الارهابيين والمروجين والداعمين للارهاب والارهابيين اوصلت هذه الحكومة الى وضع لا يحسد عليه واصبحت محط سخرية المواطن البسيط الذي ترجى ان تكون هذه الحكومة حكومة المستضعفين وان تخدم الشعب وتوفر له ابسط المستلزمات الحياتية ,ولكن بات المواطن العراقي مقتنعاً ان الجعفري لم يأتي الا لمصلحته الخاصة وكيف لا والجعفري وصل الى سدة الحكم بعد التهديدات التي اطلقها قبل تسميته لهذا المنصب بالخروج عن الائتلاف الموحد مالم يحصل على منصب رئيس الوزراء, ولقد فضل مصلحته على مصلحة الغالبية, وحينها قلنا لابد للرجل اساليب جدية في القضاء على معضلة
الارهاب واساليب وبدائل لحل بقية الازمات التي تعصف بالبلاد والعباد, ولكن ماذا حدث؟ الجعفري يخرج علينا كما كان يخرج علينا صدام المجرم يستقبله الجنود بالهوسات والتصفيق وهو مبتهجاً مسروراً ,ولابد ان الوضع قد راق له وهو يحلق بالطائرة العمودية والتلفزيون يعرض صوره ياللروعة والبهاء !! الصورة تعاد علينا كما ايام الدكتاتور المظلمة هل من الممكن ان تعود تلك الايام!؟ هل من الممكن ان
نسمح بذلك؟!! . لقد رأينا كيف ان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يتسابقون للذهاب الى امريكا وكأن رفاهية الشعب العراقي وتوفير الامن يتم في سباقهم لامريكا ,ولانعرف بالضبط كم كلف زيارة الرئيسين الى امريكا ومعهم الحاشية طبعاً والناس في البلاد تحرقهم الماكنة الارهابية التكفيرية.واما رئيس جمهوريتنا فحدث بلا حرج يتبرع بالاموال ومن راتبه الشخصي بمئات الالاف من الدولارات فيا ترى كم هو مرتبك ياسيادة الرئيس لكي تتبرع بهذه المبالغ الضخمة؟ ولماذا ياسيادة الرئيس لاتعطينا تفسيراً منطقياً لتعينك وفيق السامرائي؟ ولماذا لاتفتح تحقيقاً بخصوص احداث قضاء كلار؟ واكثر ماتعجب له سكوت هؤلاء الكتاب الذين دئبوا ان يمسكوا الزلات والهفوات ضد الشيعة لم اجد لهم صوتاً ولاصورة بشأن احداث كلار !واما وزير خارجيتنا فهو من عائلة الوزراء وخال السيد مسعود البارازاني اي انه عين بالواسطة كما يقول المثل فوزيرنا ابقى على الكثير من البعثيين في بعض السفارات والقسم الاخر حولها الى سفارات كردستان .ان تشتت الارادات واختلاف المصالح وميوعة وعدم جديه رئيس الوزراء ومحدودية صلاحية الوزراء في المناصب المهمة والاحتلال الامريكي عوامل ساهم في تخبط الحكومة وانتشار الفساد الاداري والمالي داخل الحكومة!ان الدستور سوف يرفض من العرب السنة وهذا ماهو واضح وبذلك تتحول حكومة الجعفري الى حكومة تصريف امور, ولذلك لايحاكم المجرم صدام ولا يعدم! وقد يخرج من سجنه مادام انصاره من البعثيين مازالوا يسيطرون على الشارع السني . ان التحديات
جسيمة امام المستضعفين, والتحالفات على قدم وساق بين الواوية من البعثيين والشوعيون وغيرهم, وهذه التحالفات تعود بنا الى سبعينيات القرن الماضي عندما تحالف الشوعيون مع المجرم صدام وكيف بتحالفهم ضربوا جميع القوى المناوئة للصداميين , والغريب ان نقرء هذه الايام تطابق الاراء بين التكفيريين والبعثيين وقسم من الذين يسمون انفسهم بالمثقفيين اليساريين, وارائهم اتفقت على القضاء على امال المستضعفين. ان الوقت قد حان لكي يتخذ قائمة الائتلاف مواقف اكثر حدية واكثر صرامة وان لا تبدي اي تهاون لحقوق المستضعفين. ان الاعراب الذين يحيطون بنا اعدوا العدة للقضاء على امالنا ويتخذون من علاوي وعصابته الحراميه وتحالفاتهم حصان طرواده للوثوب منه لتدمير العراق , واما ملف المخابرات العراقية فما زال بيد الامريكان ومديرها محمد الشهواني البعثي المجرم ما زال يتامر على العراقيين بصورة عامة وعلى الشيعة بصورة خاصه, ولا وجود لسيادة العراق مالم يضم(بضم الياء) ادارة المخابرات الى وزارة الداخلية او وزارة الدفاع, ويجب تطهير هذه الدائرة من المجرمين البعثيين وعلى رأسهم الشهواني, وكشف كل العمليات التي قامت به هذه الدائرة ضد العراقيين في الفترة التي كانت تدار من قبل الامريكان.واعود لك ياستاذنا يامناضل مرة اخرى لاقول لك ما هكذا يدار البلاد, ومالذي قامت به الحكومة لحد الان! اين الانماء والتعمير في الجنوب اين هي تلك المشاريع الموعودة, واين المستضعفين من مشاريعك! وماذا فعلت لهم فالجنوب اكثر المناطق استقراراً من الناحية الامنية ماذا انت وفرت لهم؟ فهم وفروا الامان بسواعدهم وسواعد القوى الاسلامية الاخرى التي حققت الانتصار من خلال صناديق الاقتراع, فالمجرم صدام حول المدن الجنوبية الى خرائب! ويا ترى ماذا وفرت انت لهم! انك انتصرت على الكل ولكن في التلفزيون فقط, لقد قضيت على الارهاب كما وعدت ووفرت الرفاهية والامان وهذا واضح جداً!!! تعرض صور المجرمين من هنا دون ان تحيلهم لمحاكم او التأخير في احالتهم للمحاكم المختصة, وامريكا تطلق سراح غيرهم من هناك ماداموا غير متورطين في قتل جنودهم! فالمعادلة خرجت من يديك وانت غير اهل لهذه الامانة التي حملك اياه الائتلاف العراقي والافضل ان تستقيل وتستريح وتريح ودع الاخرين يكملون او لنقل يبدؤا ولو اننا في الوقت الضائع.

ا


 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com