|
هوامش فوق سياسات الجنون (4)
نضال القادري
حتى يتسنى لك
الوقت للنظر
في فوهة ما
يدور حولك من
روايات وقصص
مثيرة، لا
يروق لك إلا
أن تشاهد
الصورة
بكاملها غير
منقوصة. نعم،
هذه اللوحة
الكاملة
باللحم
والدم،
الإحساس
والإنتماء،
التناقضات،
وأشخاصها
الذين أبدعوا
لإذكاء
المشهد
بياضا،
رمادية، أو
سودوية، وذلك
كما يقول
الشاعر:"على
قدر أهل
العزم..".
لذلك أن تفهم
قواعد
اللعبة، أي
لعبة كانت،
عليك أولا أن
تجيد القراءة
الصحيحة، وأن
تتلو ما
تقرأه على
أناس يجيدون
الفهم وقواعد
اللياقة
وإعرابه..
فكيف إذا كان
المجال الذي
نزعم الغوص
فيه هو ميدان
السياسة، فهل
نقول بأن
السياسة هي:
فن تركيب
الأغراض
القومية...؟
أم هي فن
المتاجرة
بقضايا
الناس؟ أم هي
فن المتاجرة
بالوطن
الكبير؟! أم
هي كل شيء في
سبيل ذلك؟!
أم حكما
السياسة قد
أصبحت فن
المتاجرة
بالعار كما
قال الشاعر
السوري نزيه
أبو عفش
عندما كتب
متسائلا بعد
الإنسحاب
السوري من
لبنان وما
رافقه من
طابور خامس
توزع بين
الكتاب
والإعلاميين،
وحتى أصحاب
القرار في
السلطة، كانت
مهمته زرع
الحقد
والكراهية
بين الشعب
الواحد في كل
من سوريا
ولبنان، فقال
لإبناء شعبه
من السوريين
ساخرا فوق
رماد التاريخ
والجغرافيا
والحياة
الواحدة
والدجل
المتبادل:"إحملوا
أقلامكم
وحقارتكم
ورائحة
رعيانكم..
وارحلوا.
ولترحل أيضاً
عظام يوسف
الخال ودماء
كمال خير بك
وخالد أزرق.
ولترحل
أشلاءُ
وغصّاتُ
ودماء الجنود
السوريين
الذين ماتوا
دفاعاً عن
العلم الجميل
وترابه
المثخن.." _
إن هذا
الكاتب سوري
معارض
للسلطة،
متوحد في
الوطن
الكبير، فلا
تصنعوا من
السياسة سجنا
حقيرا أقل من
دماء
الشهداء.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |