|
ايران لاتتدخل ... انها في عقر دارنا احمد عبد العال الصكبان
لااعلم لماذا تذكرت ابيات قصيده "عباس" للشاعر الكبير احمد مطر بعد ان قرأت ردود السيد عبد العزيز الحكيم والدكتور ابراهيم الجعفري التي نفت نفيا قطعيا اي تواجد او تدخل ايراني في الشأن العراقي. الشاعر احمد مطر في قصيدته "عباس" يقول (صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى، عباس، ضيفك راودني، عباس ، قم أنقذني ياعباس" ، .....عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ، صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا" ، قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ، أرسل برقية تهديد) قادتنا المحترمين ينتقدون تصريحات الوزير السعودي سعود الفيصل وينكرون الحقيقه التي يعرفها كل عراقي وعراقيه ولااعلم اهي مصادفه ام حكمه من الخالق ان يصدر السيد ليث كبه الناطق الرسمي بأسم الحكومه العراقيه تصريحا يعلن فيها استنكار الحكومه العراقيه لعقد ايران صفقات تجاريه مع المحافظات العراقيه بدون الرجوع الى الحكومه المركزيه والتي اتت لتسلط الضوء على الدور القذر الذي تقوم به اجهزه الاستخبارات الايرانيه في مدن العراق الجنوبيه لاضعاف الحكومه المركزيه اضافة الى تجاره المخدرات التي انتشرت بين الشباب العراقي بفضل المهربين الايرانين اللذين لم يتركوا لمكان حرمه حتى انهم يتاجرون في المخدرات من المدن المقدسه كما اعلنت الاجهزه الامنيه هذا قبل اسابيع بعد القبض على عصابه للاتجار بالمخدرات في كربلاء تضم الايرانين والافغان فأن كان الافغاني من بقايا طلبان فأين حمره الخجل الايراني . ان التدخل الايراني في الشان العراقي سادتي اصبح يزكم الانوف ففي رقبه ايران دماء الكثير والكثير من العراقيين ولعل الجميع يتذكر كيف ضيقت السلطات الايرانيه سبل العيش على المواطنين العراقيين اللأجئين منما اضطر العديد منهم الى الارتماء باحضان تجار التهريب البشري وتلاقفتهم امواج البحر ليغرق المئات منهم ويكونوا وصمه عار في جبين نظام يدعي الاسلام والاسلام برئ منهم براءه الذئب من دم يوسف. ولايخفي عليكم سادتي الطريقه التي كان يعامل بها اللاجئين العراقيين في ايران ومعسكرات اللجوء والجرائم التي كانت تحدث خلف اسوارها والتي يندئ لها جبين البشريه بمرئ ومسمع واشراف الحرس الثوري هذا الحرس الذي يحسب على المواطن الايراني انفاسه واستطاع السيطره على حدود ايران الشاسعه مع افغانستان ودول الاتحاد السوفيتي السابقه وحتى حدود العراق فهي مسيطر عليها من قبل الحكومه الايرانيه واجهزتها الثورجيه ولكن باتجاه واحد فهي تسمح لكل من هب ودب الدخول للعراق ولكنها لاتسمح للذبابه بالدخول الى ايران بدون تأشيره دخول. ان المهازل التي يقوم بها الحرس الثوري الايراني والاستخبارات الايرانيه في مدينه البصره والعماره وغيرها من مدن الجنوب وتعاونها مع المخربين والمهربين لثروات العراق النفطيه والسرقات العلنيه للمال العام العراقي ليست بحاجه لتصريح من الوزير السعودي او غيره انها واضحه وضوح الشمس للعراقيين . سادتي ايران لديها مصلحه استرتيجيه بابقاء الوضع العراقي على ماهو عليه لابعاد الولايات المتحده والغرب من الاتجاه نحوها لتقويض نظامها الدموي الذي اساء ويسئ يوميا للأسلام والمسلمين بتصرفاته الحمقاء واليوم قادم لامحاله لاسقاط هذا النظام الذي يقبع على صدور الشعب الايراني الشقيق واقلياته العربيه والكرديه وغيرها وستكون نهايه هذا النظام الدموي كنهايه كل نظام دكتاتوري. سادتي الافاضل ان كنتم على علم بالتدخل الايراني السافر في العراق وشؤونه وتنكرونه فهذه مصيبه وأن كنتم لاتعلمون بما يدور في العراق فهذه المصيبه الاعظم. ليتكم سادتي توجهون انتقادتكم واستيأكم من التدخل الايراني بقدر انتقاداتكم واستيأكم من الموقف السوري فمع كل شروق للشمس العراق يستباح من جيرانه بلا استثناء فمتى سنستفيق ونواجه الحقيقه الساطعه سطوع الشمس ان العراق اصبح مستباح من كل من هب ودب. ولندافع عن مصالح العراق والشعب العراقي اولا ام علينا ان ننتظر سرقه نعاجنا.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |