|
كاظم حبيب رفيق (السيد النائب) سابقا يحاول الانتقاص من البصرة وداد فاخر* / النمسا
البعض عندما يكبر في العمر يصيبه الخرف ، وقبل كاظم حبيب حصل نفس الشئ لـ ( رفيق ) آخر له هو سيئ الذكر ( باقر إبراهيم المو..سوى ) ، فأصبح احد ( الأبطال ) المدافعين عن ( مقاومة ) أبو تبارك ، ولم يستح على شيبته هو و ( رفيقه ) الآخر ( أرا خاجادور ) ، وأخذا يصولان ويجولان في مواقع العهر التابعة لرفاق أبو تبارك ، وبان معدنهما الرديء بعد أن استطاعا إخفاء ذلك ردحا طويلا من الزمن عن خيرة الناس من الطيبين من جماهير حزب الطبقة العاملة العراقية الذي وضعهما في مصاف المناضلين ، وبيض صفحاتهما أمام كوادره ومناضليه من قواعده الحزبية . وها هو ( رفيقهما ) الآخر يصول ويجول محاولا جهد إمكانه أن يسئ ما أمكن ويوجه سهامه لكل شئ متحرك في العراق الجديد ، دون أن اعرف سببا لذلك سوى اللهم إنه لم توجه له دعوة رسمية لإشغال منصب كبير في الدولة العراقية ، أو انه لم يجري استشارته في أي أمر كما كان يرجو ، ويطمح قبل سقوط نظام العهر والجريمة الطائفي الفاشي . ولست هنا في معرض الاعتراض عليه حول ما يجري في البصرة من بعض الخروقات الكثيرة ، والتي وصلت بالبعض لترديد تصريحات وزير خارجية الكيان السعودي المفتعل في المنطقة وراع الإرهاب العالمي ( سعود الفيصل ) . ومحاولة إيجاد حلول للكثير من المشاكل التي جاءت كنتيجة حتمية لفترة من التغيب القسري والقمع للشعب العراقي لا تكون بتوجيه الاتهامات ، وفبركة الأخبار ، وتصوير البصرة وغيرها لقمة سائغة بيد الإيرانيين . فالبصرة تميمية كما يقال ، وأول من نزل فيها بعد الفتح الإسلامي بني تميم ، ومعظم سكان البصرة الآن هم خليط من العراقيين كما قدمت سابقا وفي مقالات عدة ممن رحل عن مدن الجنوب العراقي ، وخاصة العمارة والناصرية أما هربا من ظلم الإقطاع في العهد الملكي ، أو جريا وراء لقمة العيش المتوفرة في البصرة ، لوجود مؤسسات كبيرة فيها مثل مديرية الموانيء العراقية ، وشركة نفط البصرة BPC –Basrah Petrolium Company) ) ، شركة نفط الجنوب حاليا ، وسايلو البصرة ، إضافة لمعامل تصنيع التمور ( الجراديغ وهو جمع جرداغ والكلمة تركية ومعناها مكان ربط الماشية ) . وازدادت أعداد المهاجرين بإنشاء جامعة البصرة في العام 1964 ، وبعد ذلك بإنشاء معملي الأسمدة الكيمياوية والورق .، بينما رحلت عن البصرة 99 % من العوائل النجدية المستوطنة في قضاء الزبير بسبب من قرارات التأميم ، أو جريمة المستوطن العروبي خير الدين حسيب ، وبعد ذلك بسبب القمع العفلقي . لذا فإن حاصل سكان البصرة وجلهم من أهل الجنوب هم بأكثريتهم شيعة بعد هجرة العدد الهائل من أهل الزبير السنة الذين تركوا فراغا كبيرا بين أهل البصرة الأصليين ، كونهم يتحلون بأخلاق العرب الأصيلة ، ولم يبدر منهم أية عنعنات طائفية ، أو تفرقة عنصرية . لذلك فإن نسبة تقسيم السكان التي طرحها (مناضل سابق ) تجافي الحقيقة ، وتظهر توجها غير صحي لرجل عاش حياته مؤمنا بمباديء حزب الطبقة العاملة التي تسمو فوق كل ما طرحه في مقاله المسموم ( البصرة الحزينة .. البصرة المستباحة ! 1- 3 ) ، حيث ذكر إن نسبة السنة في البصرة 35 – 40 بالمئة ، والشيعة 60 – 65 بالمئة ، وبفرض قبول ما ذكره الاقتصادي الجهبذ في هذه العملية الحسابية صحيحا ، فلم أغفل متعمدا جمهرة كبيرة من سكان البصرة الأصليين من المسيحيين والأرمن والصابئة المندائيين ؟؟!!. ولم أنساق متعمدا مع من زوده بهذا التقرير المشوه عن تناسى مواطنين عراقيين لهم ما للآخرين من تواجد وحقوق في البصرة ؟؟!! . يا كاظم حبيب نحن نعرف إن من يكبر في العمر يجب أن يزداد حكمة وتعقلا لا أن يشط عن الطريق القويم وينساق مع المتقولين ، ويترك المجال لأعداء العراق من الخونة والمأجورين للتشفي به ، واستغلال حاله التعيس الآن لكي يزيدوا من غرس سهامهم السامة في صدره ؟؟!! . وأذكرك بان تعاود قراءة المادية التاريخية التي ستعيد لك بعض ما تناسيته في زحمة فوران لا حسي وبتأثير شخوص من يحاول أن يدس السم في العسل في العراق الديمقراطي الجديد .
* شروكي حقيقي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |