|
هل نحن أولاد الجارية والبعض الآخر أولاد الست ؟؟!! وداد فاخر / النمسا
أسئلة محيرة تدور في ذهني وأنا استلم بعض الرسائل ردا على مقالي الأخير حول ما بينته من رأي ضد كاتب انساق بدون مبرر مع نغمة ببغاوية يرددها سعود الفيصل وجمهور منتحلي الكتابة على الانترنيت من ازلام البعث الساقط وسقط المتاع, واقصد به كاظم حبيب ، والتي تقيم هذا بكونه مناضلا وطنيا وهذا لأنه شخصية وطنية بارزة، محتجة على ما ذكرته من حقائق بانت على ارض الواقع، وطبل لها وزمر بعض الكتاب بحجة التدخل الإيراني في البصرة . بينما لم استلم ولا رسالة واحدة من أي من أولئك الذين احتجوا وصعدت غيرتهم للأعالي يوم تجاوز سقط المتاع من بقايا البعثلوطيين علي وعلى عائلتي ونهشوا في شرفي وشرف عائلتي . ولم يكلف أي منهم نفسه بردع السفلة من البعثلوطيين ممن تحدث عني بما هو فيه أساسا من سوء خلق وقلة اصل وانحراف خلقي . ولم يقف معي مشكورا إلا أخ شهم وغيور هو الكاتب سمير سالم داوود، والكتاب الغيورين دانا جلال والشاعر فالح حسون الدراجي والشاعر رضا صالح والكاتب احمد مهدي الياسري . بينما ران الصمت المطبق على الجميع، ولم تتحرك مشاعرهم الوطنية قيد شعرة، فهل هناك أولاد الست وأولاد الجارية حتى في الساحة الوطنية؟! ولم يقيم البعض لأنه فلان من الناس بينما لم يبذل ويضحي عشر ما ضحى به عامل بسيط قدم مهجته ثمنا لتحرير الوطن الذي نعيش نسائمه الآن رغم المنغصات التي تتراكم علينا، إن كان عن طريق ممارسات بعض الإسلاميين المرفوضة ممن لم يكن موجودا على الساحة السياسية حتى ما قبل سقوط النظام الدكتاتوري بأيام، أو ممن صنع له مجدا مؤثلا من لا شئ بعد أن جرى إزاحة كل المناضلين الحقيقيين ضد السلطات الدكتاتورية المتعاقبة ومنذ أكثر من 40 عاما حتى يومنا هذا، ليتبوأ مكانهم أشباه الوطنيين، ومنتهزي الفرص وبقايا البعث الساقط ممن لبسوا لباس الوطنية . وأخيرا أقول لنكن منصفين ولا نخاف قولة الحق، وأقولها وبصريح العبارة فانا لا أهاب أن أقول كلمة الحق . وسأعفي نفسي وأريحها من الكتابة منذ اليوم رغم إنني اكتب منذ ما يقارب الأربعين عاما ، بعد تجربة مرة جدا لم تجلب لي سوى اللوم بسبب جهري دائما بقول الحق، ولأنني لست ابن الست بل ابن الجارية .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |