لم يبدو غريباً ظاهرة الإعتداء على الكاتب العراقي في عصرنا الحاضر فقد برزت في الآونة الأخيرة حالة التهديدات التي ترد الكتاب العراقيـين الذين يكتبون عن الواقع العراقي والمراحل السياسية المنبثقة من واقع العراق....

فقد تعرض الكثير من الكتاب العراقيـين في زمن الطاغية والذين كانوا خارج العراق الى عمليات تصفية وتهديدات نالت القسم الأكبر منهم من قبل أجهزة نظام صدام القمعية.

وما أن أزيح شبح الطاغية صدام حتى أصبح متنفساً كبيراً للكتاب العراقيـين للإدلاء بآرائهم وأطلاع القراء على مايجري تحت كواليس الساحة السياسية من خلال قرائتهم للواقع السياسي .

ولكن هناك شريحتين من الكتاب من هم داخل العراق، ومن هم خارج العراق، فالذين في داخل العراق يتعرضون على تصفية من قبل الأرهاب داخل العراق وقد يحصد الإرهابيون بمجرد أن ينال من الإرهاب أو أن ينتقد عملية إجرامية وقد لا يكون هناك حماية لهذا الكاتب من قبل أجهزة الدولة لان الإرهاب داخل العراق يحصد كل شيء سواء كان كاتب أو ، رجل، أمرأة ، شيخ ، طفل المهم أن تكون نفس بشرية يعبق بها الأرهاب .

أما الشريحة الأخرى فهم الكتاب في خارج العراق فقد نقول أن الإرهاب بعيد عنهم ولكن برغم كل هذا ينال كتاب الخارج من العراقيـين قسط من التهديدات والوعود والأعتداءات  وما الى ذلك من الإرهاب الذي ينظم حملات الإبادة ضد العراقيـين أين ماوجدوا .

فمن يحمي الكاتب العراقي ؟؟ هل الحكومة العراقية تتحمل على أعبائها في حماية الكاتب العراقي؟ خصوصاً إذا كان داخل العراق أم أن الكاتب العراقي يجب أن يحمي نفسه بنفسه ويستعين بحماية شخصية لكي يؤدي كلمته التي يقولها للقاريء والى متى يبقى هذا الوضع؟؟؟

وبالنسبة الى الكتَاب العراقيـين في الخارج هل تحميهم دولهم التي يقيمون فيها ؟؟ أم إنهم يستعينوا بحارس شخصي (( بدي كارد))

وهناك نظرة الى واقع الكاتب العراقي ومعاناته في عصرنا الحاضر فإن كل التيارات تسير في أتجاهه المعاكس فهو يرى الواقع من جهه والاعلام كافه الا ماندر يرى الواقع من جهه أخرى ومن هذا التسابق الحاصل ينفرد الكاتب العراقي وحيداً فريداً محارباً من كل الإتجاهات الفكرية والإجتماعية وحتى الإرهابية فبات مخاطراً بنفسة وقلمه ..

ولكي تقوم الأفكار السلفية التكفيرية تعمل جاهدة على تصفية القلم العراقي والفكر العراقي الذي يدافع عن أصالة وطنيته وفكر معدنه .

فنقول للجهات المعنية من يحمي الكاتب العراقي؟؟؟