هل أنتصرت سنة الزرقاوي؟

 

جواد كاظم خلف

kalafj@yahoo.fr

مفردة سنه ربما تستفز بعض أخواننا العراقيين  ولأوضح، سنة العراق يتكونون من جزء حضري موغل بالحضاره وهم أهل الموصل، هؤلاء لم يوالوا أحدآ ويعتبرون أنفسهم ,, حاله خاصه،، فالموصلي الذي يسكن بغداد تسقط عنه  ,, جنسيته!،، .... شعب الموصل شعب جاد  وجديتهم كانت السر في توفرهم على أرقى الشهادات العلميه ...لم يثبت إن ضباط الموصل أرتكبوا جرائم كبيره,, إلا ماندر،، لافي أنتفاضة شعبان ولا في غيرها ... ربما يرجع ذلك إلى تنوع مجتمعهم الحضري ، عرب وأكراد وتركمان وشبك ويزيديه وكلدو أشوريه...كانت الموصل هادئه في العام ألأول لسقوط الصنم ولكن كل شيئ تغير بأراده يانكيه زرقاويه بعد ذلك!

من معارفي وقد درست في جامعتها في السبعينات زميلي أسامه كامل كشموله ألذي أستشهد بعد أن أصبح محافظآ للمدينه واللواء سالم الحاج عيسى رئيس مجلس محافظتها حاليآ حيث كانت تربطه معرفه بالمرحوم والدي ... الرجل معروف بشجاعته ونزاهته لأقصى الحدود ..وأتذكر إستضافتنا لديه في صيف نهاية السبعينات رغم مراق بة داره ليل نهار وكان في يومها برتبة عميد..

لاننسى سامراء أيضآ ذات الطبيعه الحضريه وكانت علاقتها بتكريت مثل ,, الحيه والبطنج!،، ولم يكن صدام ليضمر لهم أي قدر من الحب!

الجزء التالي من سنة العراق وهم قبائل دليم المعروفين بكرمهم وأعتزازهم بأنفسهم، هؤلاء متصاهرين مع شيعة علي  والكثير منهم يدفن موتاه في النجف ويقسمون بالحسين والعباس، لنتذكر أول حادثه أو إشتباك بالفلوجه، خرج أهل الفلوجه مطالبين برفع نقطة مراقبه عسكريه أمريكيه تطل على سطوح منازلهم ، لابل إن بعض جنود العم سام يصفرون وينادون على الفتيات!.... مظاهره صغيره كان من الممكن التعامل معها بذكاء والأستجابه للتقاليد... ماذا حدث؟ الكاوبوي يطلق النار  ويسقط أكثر من خمسين شهيدآ ,, نعم شهيدآ!،،...لست بعثيآ ولست مخرفآ بالزهامير !...العراق كان هادئآ وتناقلت الخبر وكالات ألأنباء الدوليه...المهم، في المجتمع البدوي ـ العشائري من المستحيل أن تذهب دماء الضحايا هباءآ وكان ماكان من تعقيدات ودخول الزرقاوي والعربان على الخط!!

الجزء الثالث والأخير وهم أهل راوه وعانه والقائم وحديثه وبقية القصبات الصغيره ....ولاءاتهم القديمه  متعدده بين الشيوعيه والقوميه والأسلاميه ولكنهم يعتبرون أنفسهم  ملاك السلطه بسبب وجود أعداد من الضباط لديهم في السلطه، بدوي مرصع بنجوم ذهبيه! وميداليات زرق ورق ومسدس في حزام وبدله أنيقه! أنه أعظم من نابوليون وهتلر وموسوليني مجتمعين!في الحقيقه هذه مشاعر أصغر ضابط في العالم الثالث حتى ولو كان ضابط أرزاق!

تكريت حاله خاصه!أنها أم السلطات والمعارك والمهالك ولكن ليست بتلك السوداويه فمنهم من كان شيوعيآ أو علمانيآ أو قوميآ أو إسلاميآ، رغم تبعيثها و ,,تصديمها!،، بالكامل إلا إنها لم تخفي  بعضآ من معارضتها للنظام الساقط ـ الحاكم!!! ...لازلت أتذكر حديثي مع المرحوم  الطبيب والشاعر والكاتب اللواء راجي التكريتي مدير ألأمور الطبيه  ، كنت مجندآ في معسكر  الرشيد وكنا نهرب من التدريب إلى مطعم مستشفى الرشيد العسكري  لحين إنقضائه في الساعه العاشره!....كان معنا أحد الجنود يصل متأخرآ يوميآ ويهيأ عذره!.... في أحد ألأيام وصل متأخرآ كالعاده وكان مقدم مجيد زباري من الرمادي معروف  بطيبة قلبه ولذلك كان جندينا الورد يقدم ألأعذار متلاعبآ بطيبة المقدم ، كنا في شهر 12 أو ألأول من السنه وعذره أنه تأخر لأنه ساعد أبيه المسن بتلقيح النخل!...أقتنع مقدم مجيد وسارت ألأمور على مايرام قبل أن يأمر بعد ساعات برميه في السجن لشهر كامل!!السبب ، لايوجد تلقيح نخل في عز الشتاء!!

ماذكرته آنفآ فيض من غيض ولا بد إن القارئ  لم يجد شيئآ جديدآ أو غريبآ فيما ذكرت....نعم أنها صوره بسيطه جدآ لعراقنا أيام زمان...التساؤل ألآن كيف  دارت الدنيا لينقلب البعض من أبناء السنه إلى وحوش دون وازع أو ضمير؟ كيف يتسنى لهم إستضافة العربان لذبح وقتل أبناء جلدتهم العراقين من الشيعه؟

الغريب إن باحثيهم وكتابهم وهم كثيرين يتطرقون إلى كل شيئ دون تناول موضوع حساس كهذا!

لم أتمنى أبدآ رؤية مقالات تهاجم الوطني  الغيور والمربي التربوي حامد الحمداني ولا الكاتب تيسير ألآلوسي ولا الكثيرين غيرهم من أخواننا اللذين شاركونا عداء النظام الساقط ـ الحاكم...لست مدافعآ عن من يملك خصائل تزيد علي وتغنيه...

لقد كنت أمام هذا الواقع من أوائل الداعين إلى أقامة دولة  سومر ـ بابل ولا زلت بأعتبار إن الدم إن ساح فليس هناك طريق للأصلاح....هاهم ألأمريكان يطلبون وساطة ألأكراد لأصلاح ذات البين مع فرقة الزرقاويين ممثلين زورآ لسنة العراق! ويضعون الشيعه جانبآ!

لقد نجحت جهود العربان..وأنتصر شبحهم الزرقاوي ومن أجل أن تهدأ ألأمور سيتم ألأعلان عن مقتله!....

لقد خسر شيعتنا معركة ألألف عام فهنيئآ لجحوش الشيعه  وهنيئآ لمن أراد أن يلعب دور السياسه الشيعيه وهو لايفقه شيئآ....لقد أختاروا الجعفري وقيدوه ونجحوا!

 


 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com