بسم الله الرحمن الرحيم

الى الدكتور تيسير الالوسي

و الى كل منتسبي الاكاديمية العربية في الدنمارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  اولا نقول ان الاكاديمية العربية في الدنمارك، لا تشير لمستمعيها بانها اكاديمية عراقية ومؤسسة عراقية وجامعة عراقية اهلية في الخارج، بل لا تشعر اذا ما سمعت اسم هذه الاكاديمية لاول مره اي روح عراقية فيها بل سوف تشعر انها المؤسسات التابعة مثلا الى جامعة دول موضفة العمالة المصرية، جامعة الدول العربية وامينها العام عمرو موسى المصري، ولا يستطيع ان يميز اي شخص الهوية العراقية لهذه الاكاديمية العربية في الدنمارك لسبب بسيط لانها لا تحمل اسم عراقي يجمع العراقيين.

 بمعنى لو كانت هذه الاكاديمية اسمها الاكاديمية العراقية والرافدينينة والاشورية والسومرية ودجلة والفرات، فيستطيع المستمع والمتلقي ان يحدد هوية هذه الجامعة من اول مره، ولا يهم ان تدرس بالعربية فالاعتراض ليس على اللغة العربية وانا واحد من الناس التي هي لغتي الام ولا اجيد غيرها، ولكن الاعتراض هو ان الاسم هو الذي يعكس الهوية.

 و لا اعلم اليس هناك في اوربا مئات اللوف من الاكراد العراقيين، فهل من المعقول ليس هناك كفاءات كردية يمكن ان يكونوا كادر كردي عراقي في الاكاديمية ( العربية ) في الدنمارك، يمكن ان يدرس ايضا بالكردية ضمن الجامعة، وهل يمكن للكرد والتركماني العراقي ان ينظم وان يشعر بان هذه الجامعة اصلا عراقية وهي تحمل اسم جزء من العراق، فلو هناك جامعة في الدنمارك تسمى الجامعة الكردية والاكاديمية الكردية فابالتاكيد لن نميز الهوية الوطنية لهذه الجامعة هل هي عراقية ام لا؟

فهل يستطيع السيد تيسير الالوسي ان يقول لنا ما هو هوية حزب البعث العربي الاشتراكي، هل تستطيع ان تشتم منه اي روح عراقية، بمعنى ان السيد تيسير الالوسي والاكاديمية العربية ومؤسسيها يعانون من مشكلة كبرى، وهي انهم لا يستطيعون ان يميزون بين الهوية الجامعة لكل العراقيين وهو العراق وحضارة وادي الرافدين الاشورية والبابلية والسومرية وغيرها ذات الخصائص العراقية بكردها وتركمانها وعربها العراقيين، وبين الهوية الجزئية، وهي مثلا ان نقول الجامعة الكردية فنحن خصصنا الكرد ولا نعرف ما المقصود هنا هل كرد العراق وايران وتركيا وهي للكرد كقومية سياسية شاملة؟ ولكن لو نقول الاكاديمية الرافدين التي تدرس باللغة الكردية، سوف نعرف فورا ان المقصود به هم اكراد العراق وانها مؤسسة عراقية.

بمعنى لو سميت هذه الاكاديمية العراقية وتدرس باللغة العربية، فلن يعترض احد مثلا على تدريس باللغة العربية، بل سوف يشعر المتلقي لاسم الجامعة بالخصوصية والهوية العراقية فعلا من اول مرة.

فتجربتنا تحت حزب يحمل اسم وهوية جزءية من العراق واقصد العربية تحت حزب البعث العربي الاشتراكي، وكانت النتيجة ان اصبح العراق لكل الاجانب من العرب الغير عراقيين ويستثنى منه العراقيين الاصليين، بل اصبح الاجنبي المصري سيدا في العراق تحت قانون البعث وهو من يضرب مصري كانما يضرب صدام، تحت شعارات العروبة البعيدة كل البعد عن الخوصية العراقية بل من يقول لمصري اخرج من العراق هذا عراق العراقيين فيستطيع المصري حسب القانون البعث ان يطرد العراقي من بلده ويقول له اي المصري يقول للعراق اخرج انت من العراق هذا عراق المصريييبن.

نقول نريد جامعة عراقية بهوية عراقية تفخر بحضارة العراق وبهوية العراق العراقية المتجردة عن اي صفة قومية وعائلية وعشائرية.

فلو سمع اي اوربي وامريكي ومصري واردني وتركي وصيني اسم الاكاديمية العربية في الدنمارك، فسوف لا يشعر باي ميزة لهذه الجامعة بكونها عراقية، بل سوف يفكر هل هي سعودية ومصري واردنية وتونسية وليبية والارجح سوف يقول انها احدى المؤسسات التابعة الى جامعة دول العربية ورئيسها عمرو موسى المصري الاجنبي عن العراق؟

فمثلا اقول لك، لو ان امريكا لا تسمي جامعاتها بالجامعة الامريكية في العالم التي تنتشر به، وتسمي بدل عنها الجامعة الانكليزية في بيروت، فالمتلقي سوف لا يشعر بالروح الامريكية بل سوف يقول هل هي جامعة بريطانية؟ ام استرالية؟ ام كندية؟ ام امريكية؟ ام باكستانية تدرس بالانكليزية وسميت بالجامعة الانكليزية من اجل جذب الطلاب لها؟ ام ماذا؟

ولكن لان الامريكان لديهم روح وطنية موالية الى اوطانهم الخاصة وهي امريكا، فنراهم يسمون جامعاتهم بالهوية الوطنية الجامعة، اي ان الامريكان يريدون ان يميزون هوية اوطانهم كما انا اريد ذلك اريد ان تسمى الجامعة العراقية والسومرية اول قوم بنو الحضارة والبابلية والاشورية وكلكامش ليكن المهم ان تسمى الاكاديمية بما يشير الى الهوية الجامعة لكل العراقيين فهل هذا عداء للعروبة في نظر البعض هل اصبح من يدافع عن الهوية العراقية بصفاتها الجامعة هل اصبح ذلك الشخص في نظر القوميين العرب والاسلاميين والسنة العرب، نصبح شعوبيين واعداء العروبة؟ ولا نعرف لماذا؟

هل اصبح من يقول العراق للعراقيين وليس للاجانب من العرب الغير عراقيين نصبح شعوبيين؟ هل اصبح الذي يرفع شعار نفط العراق للعراقيين هو عدو الامة التي تسمى العربية وهل اصبح من يرفع شعار ارض العراق للعراقيين هو عدو للوحدة التي تسمى عنصريا عربية؟ هل اصبح من يقول ان وطني العراق ولا غير العراق هل اصبح عدو الوطن الذي يسمى عنصريا الوطن العربي؟ هل اصبح من ينادي بالامة العراقية هو عدو للامة التي تسمى عنصريا عربية؟ هل اصبح من ينادي العراق ولا غير العراق هو يريد ان يسلخ العراق من ما يسمى الواقع العربي؟

هل المفروض ان نرفع شعار ارض العراق للعرب اشردوا يا عراقية؟

و هل المفروض ان نرفع شعار نفط العراق للعرب فقروا يا عراقية؟

ثم لو قلت ان الاكايمية العربية في الدنمارك قد يضن المستمع انها مؤسسة مصرية وسعودية، لان تلك الدول لغتها الرسمية عربية، ولن يستطيع المتلقي ان يميز بين ان تكون هذه المؤسسة عراقية ام مصرية ام سعودية مثلا، ولكن لو نقول الاكاديمية العراقية سوف نعرف الهوية الوطنية للاكاديمية اليس كذلك؟

ثم سؤال اخر، هل الهوية العراقية هي عربية، واذا كانت كذلك فهل ملايين الكرد والتركمان في العراق هل هم عرب، فاذا كان الجواب كلا، فكيف ان العراقيين الاكراد هويتهم عراقية عربية وهم ليسوا عرب بل اكراد؟اذن الهوية العراقية هي خالية من اي صفة قومية.

و ثانيا هل الهوية العربية جامعة لكل العراقيين من اكراد وتركمان وعرب العراق، بالتاكيد كلا، اذن اللغة العربية هي جزء من اللغات التي يتحدث بها العراقيين، اذن تسمية الاكاديمية العربية لا تجمع العراقيين كلهم اذن ليست هوية الاكاديمية العربية في الدنمارك هوية عراقية من اسمها الذي لا يجمع كل العراقيين.

ثم من الغريب ان يقول تيسير الالوسي (ومن باب أَولى أن نذكِّر بأنَّ مُسمى الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك قد تغير عن الجامعة العربية وكان قد خضع لدراسة بالخصوص بقصد الإشارة لطلبتنا العراقيين أن لغة الدراسة ستكون العربية تسهيلا ) لا اعرف ماذا يقصد الاستاذ الالوسي، كيف ان تغير الاسم من الجامعة العربية الى الاكاديمية العربية هو اشارة الى الطلبة العراقيين؟ لا اعرف؟ فهل كلمة الجامعة العربية تشير الى خصوصية غير عراقية والاكاديمية العربية تشير الى العراقيين كيف؟

فلو قال الالوسي مثلا تم تغير الاسم من الجامعة العربية الى الاكاديمية العراقية مثلا لفهمنا ان الهدف هو الاشارة الى الطلبة العراقيين، لكن لم افهم كيف ان تبديل الاسم من جامعة الى اكاديمية مع بقاء اسم العربية هو اشارة الى العراقيين؟

ثم يقول الاستاذ الالوسي (وإذا كنّا هنا لا نريد التداخل كثيرا في المعطيات السياسية المَرَضية الخاصة بمحاولات فصل العراقيين عن محيطهم الإقليمي العربي منه بالتحديد تحت مظلة تاريخ يفترضون تضخـّمه وامتلاء صفحاته بالعداء والمصائب للعراقيين )، فلا اعلم هل الاكراد العراقيين هم عرب وهل هم جزء من ما يسمى المخحيط الاقليمي العربي، بالتاكيد كلا، اذن كيف اصبح الاكراد جزء من المحيط الاقليمي العربي، وهم اي الاكراد ارضهم وشعبهم ليسوا عرب وليسوا جزء من ما يسمى الامة العربية والمحيط العربي.

و ثانيا، العرب العراقيين كيف هم جزء من المحيط الذي يسمى عربي، فانا الان عراقي عربي شيعي، ماذا هو الذي يربطني بالمصري مثلا، فانا ابن عشيرة انتمي لها، ولدي حسب ونسب قبلي، والمصريين لا ينتمون الى قبائل وعشائر وهم اكثر من سبعون مليون نسمة فكيف اكون جزء من الواقع الذي يسمى عربي والمصري اصلا ليس عربي لانه لا قبيلة ولا عشيرة؟

فهل الافريقي الذي اصبحت لغته الام الفرنسية هل هو فرنسي القومية اي غالي لانه يتكلم الفرنسية بالتاكيد كلا، وكذلك المصري الذي يتكلم العربي هو ليس عربيا لانه لا ينتمي الى قبائل وعشائر.

وكذلك سكان البرازيل مثلا يتكلمون البرتغالية فهل هم برتغالييين بالتاكيد كلا ولكن لغتهم الام برتغالية ولكن قومياتهم غير برتغالية.

و ما هو الذي يربطني مثلا بعشرات الملايين من الامزيغ البربر في شمال افريقيا وملايين الزنوج في جنوب السودان ومورتانيا، فانا عراقي عربي شيعي وهم قوميات غير قومياتي ومذهبي.

و ما هو الذي يربطني بالخليجيين مثلا والاردنيين، هل اللغة والدين والقومية، فاقول ان امريكا وبريطانيا واستراليا وكندا كلها دول دينها مسيحيين وقومياتها في اكثريتهم انكلوسكسون ولغتهم الانكليزية ومذاهبهم في اكثريتهم هو البروتستانتية، ورغم ذلك لا يعلنون انهم امة واحدة ومحيط واحد، بل ان امريكا اقامت ثورتها ضد الانكليز المحتلين لامريكا ومن قام بالثورة عليهم في اكثريتهم هم الانكلوسكسون الامريكان الذي هم والانلكيز من نفس القومية؟

ثم ما هو الذي يربطني بعشرات الملايين من الخليجيين والاردنيين والسوريين والمصريين هل السيارات المفخخة والانتحاريين وعمليات ذبح واغتصاب والشيعيات، هل يعلم الاستاذ الالوسي ان عدد العراقيين الشيعة الذين تم قتلهم بيد الارهاب السني العربي العراقي وغير العراقي الذي جاءنا من المحيط العربي الذي تتخوف ان ننسلخ منه قد فاق المائة الف شيعي في ثلاثة سنوات فقط؟

ثم كيف تريد ان اكون ضمن ما يسمى الواقع العربي، هل تريد ان يستمر العراق بقرة حلوب للدول التي تسمى عربية، هل تريد نفط الشيعة في الجنوب والاكراد في الشمال ان يذهب الى الاردن ومصر ووسوريا كمنح وباسعار مخفضة؟ ام تريد ان نجلب ملايين الفلسطيين السنة اللاجئيين الى العراق ونسكنهم من اجل ان يختل التوازن السكاني في العراق لصالح السنة العرب العراقيين؟

ام تريد ان نجلب ملايين العمالة المصرية السنية الى العراق بحجة اعادة اعمار العراق من اجل تغير التركيبة السكانية في العراق لصالح السنة كما حصل في الثمانينات عندما جلب صدام ملايين المصريين واصبح عددهم يناهز الاربعة ملايين مصري اي ما يقار اكثر من ثلاثين بالمائة من سكان العراق اي ان السنة هم الغالبية اذا ما جمعنا المصريين والعراقيين السنة يصبح السنة هم غالبية اهل العراق في الثمانينات.هل تريد هذا الواقع العربي؟

ولماذا تريد ان تسلخ العراقيين العرب العراقيين من واقعهم العراقي بحجة الخوف من الانسلاخ عن وهم الواقع العربي والمحيط العربي؟ ولم تقل لنا ما هو تعريفك لهذا الاقليم؟

و لا تقل لي انك تخاف على عروبة العراق رجاءا، لاننا العراقيين العرب الشيعة عشنا مئات السنيين تحت الحكم التركي وبقينا عراقيين عرب شيعة، وبقينا كشيعة عرب وكرد وتركمان شيعة كتله واحدة تحت المظلومية الشيعة، ولا نحتاج الى فرعوني ومصري واردني وجامعة الدول الجاهلية والى ميشيل عفلق والفرعوني جمال عبد الناصر الاجانب عن العراق حتى يحافظون على عروبة العرب العراقيين ولا اقول عروبة العراق.

لان هناك فرق بين المصطلحين فعروبة العراق هو هدف عنصري هدفه هو التصهير القومي لغير العرب العراقيين، واما عروبة العرب العراقيين وكردية الكرد العراقيين وتركمانية التركمان العراقيين هو هدف انساني ويكفلة الدستور.

ثم هل تعتقد ان تاريخ مظلومية الشيعة وابادتهم هو تاريخ مفترض تضخيمة؟ كيف ذلك.؟ هل تعقتد ان المقابر الجماعية التي حصدت الشيعة العراقيين لانهم شيعة يدافعون عن وطنهم ومذهبهم المضطهد هو تاريخ مفترض وتم تضخيمة؟ هل تعتقد يا الالوسي، ان عشرات اللوف الشيعة الذين تم قتلهم على يد جماعات سنية عربية عراقية ومدعومة من الاجانب من العرب الغير عراقيين من مصريين وغيرهم هل هو تاريخ مضخم؟

هل تعتقد ان قتل وابادة الشيعة عبر التاريخ هو تاريخ مضخم؟

و هل تعلم ان الاكراد العراقيين تم اضطهادهم على اساس قومي وليس لانهم سنة لان مذهب الدول التي في بغداد في زمن البعث وقبلة هي سنية المذهب ولكن الشيعة تم قتلهم واضطهادهم بشكل وحشي لانهم شيعة تخالفهم الدولة في بغداد مذهبيا لانها سنية.

هل اصبح ملايين الشيعة الذين ظلموا في زمن البعث وزمن الحكومات السابقة بدرجات مختلفة هو تاريخ مفترض ومضخم في نظرك؟

ثم لم تقل لنا لماذا سمى صدام المحافظات البيضاء لانها بيضاء اليس لانها المحافظات التي لم تخرج عليه، وهي محافظات السلطة، ولو كان هؤلاء المثلث السني بهذه الشجاعة كما يدعي البعض لماذا لم يخرجوا على صدام ويقاتلونه كما يقاتلون امريكا بكل خسة ودنائة، فاصبحوا يذبحون رقاب الشيعة ويفجرونهم واصبحوا المثلث الذي يؤي الارهاب بل ان الزرقاوي العربي الاجنبي عن العراق وهو اردني من اصل فلسطيني وهو من المحيط الذي تسميه عربي وهذا الزرقاوي ومعه مئات الانتحاريين الذين انتحروا بالعراقيين والاف المقاتلين الارهابيين العرب الذين تسهل لهم المحيط العربي من اجل ان يعبروا حدود العراق من اجل قتل العراقيين.

ثم ماذا جلب لنا المحيط الذي تسميه عربي، اليس الزرقاوي والانتحاريين والتنظيمات الارهابية كالتنظيم القاعدة وميشيل عفلق السوري والفكر البعثي والوهابي والتكفيري والناصري الذي نشر رشاشات بور سعيد لقتل العراقيين في زمن المقبور جمال عبد الناصر، لتقل لنا يا استاذ الالوسي اليس المحيط الذي تسميه عربي جلب لنا نحن العراقيين وخاصة شيعة العراق الويل والدمار والخراب، كفى ان اقول لك ان البنا الاردني الذي انتحر بالحلة قتل اكثر من مائة شهيد.

نحن نريد المحيط العراقي والدولة العراقية والوطن العراقي والامة العراقية ولا نريد غير هذه، واذا لا يستطيع احد ان تيجاوب معنا، فلنا في دولة الشيعة من الفاو الى شمال بغداد سبيل حريتنا، وكفى رفع شعارات عروبة لا شيعة بعد اليوم، وتحت شعار وحدة العراق والامة العربية نقبر الشيعة العراقية؟ كفى؟

نحن عراقيين من العرب العراقيين والكرد والتركمان العراقيين نريد نعيش، وبلا شعارات فارغة محيط عربي وامة عربية ووطن عربي لم نرى من هذه المصطلحات غير الدمار.

ثم اني اعلم ان السنة العرب العراقيين يؤمنون بما يسمى المحيط العربي والامة الوهمية العربية والجامعة العربية ليس لسبب الخوف على ما يسمى عنصريا عروبة العراق فهم يعلمون ان العرب العراقيين لا يحتاجون الى مسميات للحفاظ على عروبة العرب العراقيين وكذلك يعلمون ان العراق ليس كل سكانه عرب عراقيين لذلك لايمكن ان تكون هوية العراق عربية عنصرية.

 ولكنهم يريدون ان يكون العراق اسير هذه المسميات من اجل ان يبررون ان السنة العرب هم الذي يجب ان يحكمون العراق بدعوى ان اغلبية سكان ما يسمى الامة العربية هم من اهل السنة وبما ان العراق جزء من ما يسمى الامة العربية اذن من حكم ا لطبيعي ان الشيعة اقلية في هذا المحيط العربي والاسلامي اذن من يحكم العراق هم السنة العرب بحكم الديمقراطية الاكثرية وهم السنة العرب كما يؤمن القوميين العرب والطائفيين السنة العرب.

 ولكن احب ان اعلمك اذا كان العراق بلد عربي على اساس الاكثرية عرب اذن العراق بلد شيعي لان اكثرية سكان العراق شيعة، واذا خفتم من الطائفية في بلد متعدد الطوائف كالعراق،نقول لكم الا تخافون من العنصرية في بلد متعدد القوميات اذا ما اعلن ان العراق بلد عربي وبهوية عنصرية عربية؟

واذا كان العراق جزء من ما يسمى العالم الذي تسميه عربي نقول لك ان العراق جزء من العالم الاسلامي لان غالبية سكانه مسلمين كما يقول البعض، اذن العالم العربي اكثرية سكانه هم مسلمين،اذن العالم العربي جزء من العالم الاسلامي، اذن لماذا تقسم العالم الاسلامي الى عالم ما يسمى عربي واخر اسلامي هل هي استمرار الى تقسيم العالم حسب النظرة الجنسية للعرب الى عرب وعجم فاصبح المسلمين هم عجم فبذلك قسم العالم الان حسب النظرة الشوفينيه العربية الى عالم اسلامي وهم العجم وعالم عربي وهم العرب؟

اخير اقول لك لا عالم عربي ولا عالم اسلامي ونعم نعم للامة العراقية والعراق والوطن العراقي، وكفى تبطين للطائفية والعنصرية تحت شعارات ومصطلحات يغطي بها البعض الطائفية والعنصرية بطياتها فتقولون ان العراق جزء من العالم العربي من اجل تبرير ان الشيعة اقلية فيه، فرض هوية عنصرية عربية من اجل تبير تهميش للكرد العراقيين.

 و اريد منك استاذ الالوسي ان تحدد لي هل انت ملحد بالوطن العراقي ام لا؟ وهل انت ملحد بالامة العراقية ام لا؟

 بمعنى اذا كنت تؤمن بالوطن العراق كوطن وحيد كل مثلي، فهذا جيد.

 ولكن اذا كنت تؤمن ان مع العراق وطن اخر كالوطن العربي فهذا الحاد بالوطن العراقي لانك جعلت وطن اخر مع الوطن العراقي وهذا اشراك اي شرك بالوطنية.

 وكذلك اذا كنت تؤمن بامة غير الامة العراقية فهذا الحاد بالامة العراقية ولا اعلم هل تؤمن بالامة العراقية بلا هوية قومية كما اؤمن انا.

  الهوية العربية ليست جامعة للعراقيين يا استاذ تيسير الالوسي

 و الله من وراء القصد

 علما اني اكتب هذا الجزء الاول من ردي على مقالة السيد الالوسي علما ان خطورة ما اظهرة الالوسي من تلميحات سياسية خطرة تجعلني ان اكتب جزء ثاني في الرد عليه.