جريمة الجرائم وكارثة الكوارث لضحايا جسر الأئمة في بغداد والذي حصد الفاً من شيعة أهل البيت عليهم السلام ومرة أخرى تطال أيدي ظلمة أهل البيت عليهم السلام فمن قبل 1400 سنة كانت هناك الفاجعة الكبرى وعلى نفس الجسر حيث قام فاسق الأمة المدعو هارون الرشيد عليه لعنة الله والملائكة أجمعين بقتل الأمام موسى الكاظم عليه السلام والذي كان داخل سجن هارون الرشيد (( سجن السندي )) وفي ليلة وضحاها دس الى الامام عليه السلام السم في سجنه وقتلوه والقوه على جسر الأئمة واليوم يعيدوا نفس الجريمة ومن نفس المذهب الذي حارب ولازال يحارب أهل البيت أهل بيت النبوة والرسالة ومنبع الوحي نبينا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وأتباعهم جميعاً ...

فهذه الحرب التي بدأت منذ 1400 عام مستمره ولازالت وتعددت الاشكال والاسباب والمسميات وأختلفت الطرق لكن الهدف واحد هدفهم أطفاء نور آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهيهات يكون لهم ذلك فماكان بالحجاج الا أن أراد القضاء المبرم على شيعة أهل البيت عليهم السلام ولكن الله بقدرته وجلالة أمد وأحيا هذا المذهب وهذه السنه وهذه الثلة لكي يكونوا شوكة في أعداء أهل البيت عليهم السلام......

 وما جريمة الجسر في بغداد الا أحدى وقائعهم ومخططاتهم الدنيئة والخسيسه والتي سبقتها قصفهم وإستهدافهم لمرقد الامامين موسى بن جعفر الكاظم والامام محمد الجواد عليهم السلام وهذا دليل واضح وجلي لعدائهم وخبثهم وتلتها مخططهم الاجرامي بدس السم في المأكولات والمشربات التي يتناولها زوار أهل البيت علهم السلام وهذه المره جريمتهم بأسم جديد بأسم جيش الطائفة المنصوره  التي تبنت الجريمة ووصفت الشيعة بانهم مشركين وروافض وحقاً شيعة أهل البيت روافض لما يدعون به من وما يقومون به من أفعال مشينه وجرائم بشعة تنم على حقدهم ...

وعلى هذا الفعل الاجرامي الجبان والذي يفتح سجلات الماضي يجب عليها الوقوف بحزم وقوة أمام هذه الثلل والمتمثلة بهيئة علماء الخطف والتفخيخ ومحاربتهم بنفس السلاح الذي يحاربوننا فيه وخسيء الذي يدعي بالوحده الاسلامية ووحدة الصف فأين تكمن وحدة الصف بقتل شيعة أهل بيت النبوة.

 والذي يدعي الوحده فليسأل نفسة أولاً ثم يسأل السنه ثانياً هل السنة يعترفون بمذهب الشيعة من مذاهب المسلمين هذا اذا كانوا فعلا مسلمين أم انهم فقط يقولون مذاهب المسلمين أربعة فقط أما مذهب الشيعة فليس من التصنيف الذي يدخلهم الى خانة المسلمين فأين هذه الوحده التي نتكلم عنها.

 فنحن أمام خيارين أما ان نكون جبناء بعدم الرد بالمثل على الطائفة السنية أو اننا نريد وحدة صف المسلمين وعدم شق الصف وهذا أيضاً خيار مستبعد لانه وبهذه الصفة سوف ندع الطرف السني لا يتورع من ارتكاب الكثير من المجازر وبدون توقف ودليلنا هو منذ ان سقط صنم العوجه ولحد الان المستهدفون هم الشيعة بالذات ولا احد غيرهم .

وبهذه الفاجعة الكبرى اعزي الامام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه والشيعة المسلمين وأهالي الشهداء الذين سقطوا باجرام قتلة الائمة عليهم السلام واطالب الحكومة العراقية بفتح تحقيق كامل وموسع حول ملابسات هذه الجريمة والجرائم التي سبقتها من السنة ضد الطائفة الشيعية المستهدفة ولن تمر هذه الجريمة سداً بدون أجراءات صارمة......

وما النصر الا من عند الله.